W.GH
:: فريق التغطيات التطويري ::
- إنضم
- 16 نوفمبر 2015
- المشاركات
- 790
حكومية أو خاصة وكذلك الأهلية ، ويحظى بموقع استراتيجي إما بالقرب من رئيس المؤسسة أو في مكان ملحوظ ويرتاده كثير من المراجعين والضيوف لهذه الوحدات ، إنه علامة الجودة لتلك المنشأة ودليل واضح لكل زائر بأن قيم الديمقراطية والشفافية موجودة في هذا المكان ، تقول للجميع نحن منكم وإليكم ، نستمع إلى ملاحظاتكم ونتطور بأفكاركم ، اطرح اقترح انتقد فذاك صندوقنا تصلنا منه أصواتكم وتطلعاتكم .
نعم تلك هي الصورة الواضحة لكل مرتاد ومحتاج لخدمات تلك الجهات ، ولكن هل تقوم هذه الصناديق بالأدوار الحقيقية التي وضعت من أجلها ، أم هي تعتبر قطعة من قطع الإكسسوار والديكور في بعض المؤسسات ، والحقيقة أنه من الصعب أن نجد الكمال في جميع المواقع والمنشآت (والكمال لله سبحانه وتعالى) ، هناك من يؤمن بشعار هذه الصناديق ويخلص في تحقيق أهدافها ، فتجد تخصيص قسم معني بمتابعة وقراءة جميع الخطابات والمقترحات والانتقادات التي وجهت للمؤسسة ، وفي الوقت الحاضر استبدلت بحسابات على شبكة النت في كثير من الوحدات تقوم بتلقي الشكاوي والملاحظات ، وهنا نستشعر بأن صانع القرار يسعى دائما إلى تحقيق أغلب المطالب والرد على جميع التساؤلات لذلك من الطبيعي أن الحلول قد وجدت لمعظم الملاحظات وأخذ بالكثير من الأفكار والمقترحات ، كما أنه من الطبيعي ملاحظة الإنجاز في العمل وتدني نسبة الأخطاء وارتفاع مستوى الإنتاج ، اخلاص بالوظيفة وشفافية في التعامل ومصداقية في الخطط والبرامج.
أما الطرف الآخر فهي الإدارة التي تعمل بالشكل والمظهر ، كل القيم لديها تدل وتؤكد أن إرضاء السلطة العليا وبكل الطرق المشروعة كانت أو غير مشروعة هي الغاية الأولى ، تتغنى بأشعار الديمقراطية وتدعي بقبول الآراء والمقترحات وتغرد بأنها قرأت واستمعت لجميع الأصوات ، وحقيقة أمرها أنها تمارس مبادئ البيروقراطية الإدارية في أسوأ مراحلها ، فتلك الصناديق التي وضعتها وزينتها في مداخل مؤسساتها ما هي إلا صناديق شكلية وكذلك هو حال الحسابات الالكترونية ، فلا هي تعلم أين وضعت مفاتيح أقفال تلك الصناديق ، ولا هي تؤمن أساسا بأن تستمع لصوت يعلو أو يختلف عن صوتها ، تعقيد تأخير تبذير هذه بعض إنتاجاتها ، علاقات فاترة ومشحونة بالبغضاء بين أفرادها ، وتذمر وسخط وتعطيل لمصالح الأفراد الذين يرتادونها ، فلم تكن الصناديق التي وضعتها إلا قطع أثرية أو إكسسوار من نوع جديد تجمل به أركان وغرف ممتلكاتها ، لذلك نجد أن بعض الذين تعالوا على أهداف هذه الصناديق وتكابروا بأفكارهم ومرئياتهم ورفضوا الاستماع إلى الآخر ، يعيشون يوميا ظروف يملؤها الأرق والاضطراب وعدم السيطرة على القيادة ، ولو أنهم فقط أخلصوا في بعض أهداف الصناديق أو الحسابات والتي من أجلها وضعت ، لتفادوا فقدان السيطرة على المؤسسة وتغلغل الفساد الإداري في العمل وانخفاض الإنتاح وازدياد الخسائر ، لقد كانت لمحة سريعة حول الأوضاع الإيجابية والسلبية لصناديق المقترحات والشكاوي أو الحسابات الالكترونية ، والتي نأمل أن تكون غايتها بجميع المؤسسات حقيقة وليست وهما ، وختاما كلمة شكر وتقدير بحق بعض المؤسسات التي تتابع وتقيم مستوى خدماتها ، وحريصة نحو تطوير موظفيها وتوفير الخدمة لمراجعيها .
حميد بن فاضل الشبلي
humaid.fadhil@yahoo.com
نعم تلك هي الصورة الواضحة لكل مرتاد ومحتاج لخدمات تلك الجهات ، ولكن هل تقوم هذه الصناديق بالأدوار الحقيقية التي وضعت من أجلها ، أم هي تعتبر قطعة من قطع الإكسسوار والديكور في بعض المؤسسات ، والحقيقة أنه من الصعب أن نجد الكمال في جميع المواقع والمنشآت (والكمال لله سبحانه وتعالى) ، هناك من يؤمن بشعار هذه الصناديق ويخلص في تحقيق أهدافها ، فتجد تخصيص قسم معني بمتابعة وقراءة جميع الخطابات والمقترحات والانتقادات التي وجهت للمؤسسة ، وفي الوقت الحاضر استبدلت بحسابات على شبكة النت في كثير من الوحدات تقوم بتلقي الشكاوي والملاحظات ، وهنا نستشعر بأن صانع القرار يسعى دائما إلى تحقيق أغلب المطالب والرد على جميع التساؤلات لذلك من الطبيعي أن الحلول قد وجدت لمعظم الملاحظات وأخذ بالكثير من الأفكار والمقترحات ، كما أنه من الطبيعي ملاحظة الإنجاز في العمل وتدني نسبة الأخطاء وارتفاع مستوى الإنتاج ، اخلاص بالوظيفة وشفافية في التعامل ومصداقية في الخطط والبرامج.
أما الطرف الآخر فهي الإدارة التي تعمل بالشكل والمظهر ، كل القيم لديها تدل وتؤكد أن إرضاء السلطة العليا وبكل الطرق المشروعة كانت أو غير مشروعة هي الغاية الأولى ، تتغنى بأشعار الديمقراطية وتدعي بقبول الآراء والمقترحات وتغرد بأنها قرأت واستمعت لجميع الأصوات ، وحقيقة أمرها أنها تمارس مبادئ البيروقراطية الإدارية في أسوأ مراحلها ، فتلك الصناديق التي وضعتها وزينتها في مداخل مؤسساتها ما هي إلا صناديق شكلية وكذلك هو حال الحسابات الالكترونية ، فلا هي تعلم أين وضعت مفاتيح أقفال تلك الصناديق ، ولا هي تؤمن أساسا بأن تستمع لصوت يعلو أو يختلف عن صوتها ، تعقيد تأخير تبذير هذه بعض إنتاجاتها ، علاقات فاترة ومشحونة بالبغضاء بين أفرادها ، وتذمر وسخط وتعطيل لمصالح الأفراد الذين يرتادونها ، فلم تكن الصناديق التي وضعتها إلا قطع أثرية أو إكسسوار من نوع جديد تجمل به أركان وغرف ممتلكاتها ، لذلك نجد أن بعض الذين تعالوا على أهداف هذه الصناديق وتكابروا بأفكارهم ومرئياتهم ورفضوا الاستماع إلى الآخر ، يعيشون يوميا ظروف يملؤها الأرق والاضطراب وعدم السيطرة على القيادة ، ولو أنهم فقط أخلصوا في بعض أهداف الصناديق أو الحسابات والتي من أجلها وضعت ، لتفادوا فقدان السيطرة على المؤسسة وتغلغل الفساد الإداري في العمل وانخفاض الإنتاح وازدياد الخسائر ، لقد كانت لمحة سريعة حول الأوضاع الإيجابية والسلبية لصناديق المقترحات والشكاوي أو الحسابات الالكترونية ، والتي نأمل أن تكون غايتها بجميع المؤسسات حقيقة وليست وهما ، وختاما كلمة شكر وتقدير بحق بعض المؤسسات التي تتابع وتقيم مستوى خدماتها ، وحريصة نحو تطوير موظفيها وتوفير الخدمة لمراجعيها .
حميد بن فاضل الشبلي
humaid.fadhil@yahoo.com