طلبات الأعضاء للتقارير والدراسات والواجبات

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

زهرة البريمي

¬°•| عضو مبتدى |•°¬
إنضم
25 نوفمبر 2008
المشاركات
14
شباب بنات محتاجه صور عن مصنع الأدوية بالبريمي ضروري ومعلومات عن المصنع لو تكرمتوا لأنا عندنا مشروع مهمم ولازم نسلمه بالثلاثاء :patch_swit:
 

رَحِيْلُ الْودّ

¬°•| مراقبة سابقة|•°¬
إنضم
2 نوفمبر 2008
المشاركات
1,633
الإقامة
عَابِرَةُ سَـبِيْل
عزيزتي أهلاً بكِ في قسمكِ ،،

أنرتِ ، أسأل الله إن يُسهل لك مطالبكِ

أُعذريني ،، لستُ من المنطقة لذا تعذر علي مساعدتكِ

لكن جاري البحث ،،

امممم تفضلي هذا قد يفيدكِ





تولي الدول العربية لموضوع صناعة الدواء اهتماما كبيرا نتيجة لحجم الواردات السنوية الكبيرة من مختلف الأدوية وما ينتج عن ذلك من تأثير كبير على ميزان مدفوعات تلك الدول من ناحية، والقيام باتخاذ الإجراءات والخطوات الاحترازية اللازمة لمجابهة أية مرض مزمن يمكن أن يتفشى فجأة في أي منطقة من مناطق العالم من ناحية أخرى، الأمر الذي يتطلب وضع استراتيجية دوائية تستطيع من خلاها الحصول على الأدوية اللازمة في مختلف أوقات السنة لمواجهة أية ظروف طارئة. كما أن هناك عدد اعتبارات أخرى تبديها الدول العربية تجاه الصناعة الدوائية منها ضرورة توفير الدواء للمواطنين بسعر مناسب, ومساهمة هذا القطاع الحيوي في إيجاد فرص عمل جيدة في المنطقة العربية، بجانب أن هذه الصناعة يمكن لها أن توفر النقد الأجنبي عن طريق سد جزء من حاجة السوق المحلي والتصدير للخارج كما هو الحال في المغرب ومصر والأردن.


صناعة الدواء في السلطنة

ونلقى هنا بعض الضؤ على الواردات العمانية من صناعة الدواء وكذلك الخطوات المتخذة تجاه صناعة الدواء. فقد بلغت قيمة الواردات العمانية من الأدوية في عام 2004 حوالي 43.405 مليون ريال عماني من إجمالي الواردات العمانية البالغ قيمتها 3381.9 مليون ريال عماني خلال نفس العام، مشكلة ما نسبته 1.28% من إجمالي الواردات. ووفقا لبيانات وزارة التجارة والصناعة فان هناك أربعة مشاريع قائمة للأدوية في السلطنة حاليا، وتقوم بانتاج بعض أنواع الأدوية وهي كالتالي:

تسلسل المشروعات القائمة المنتج الموقع
1 العمانية لمستحضرات الصيدلة الحبوب الطبية – كبسولات- سائل الشراب – بودرة الشراب – مراهم وكريمات طبية ريسوت الصناعية
2 شركة صلالة لصناعة المستلزمات الطبية القطــن الطبي – الضمادات الطبية – الشاش الطبي- الملصقات الطبية ريسوت
الصناعية
3 المؤسسة العمانية لصناعة الأدوية الأدوية الأولية البريمي
4 الشركة الوطنية للصناعات الدوائية حبوب طبية – شراب سائل – كبسولات – دواء بودرة – أكياس بودرة الرسيل
الصناعية


أما المشروعات المستقبلية في قطاع صناعة الدواء في السلطنة وفقا لبيانات وزارة التجارة والصناعة فهي كالتالي:

تسلسل المشروعات المستقبلية المنتج الموقع
1 محمد بن باقر بن سليمان مسحوق الجلوكوز – شراب الجلوكوز الرسيل
2 مؤسسة الغافات أدوية بيطرية – اللقاحات الرسيل
3 مؤسسة المناظر للتجارة أشرطة طبية الرسيل
4 حافظ بن سيف الرواحي وشركاه القطن الطبي – شرايط إسعاف أولية الرسيل
الصناعية
5 سعود بن حمد الجابري لزقات طبية متنوعة- كمامات جراحة – لزقات إسعاف أولية الرسيل
الصناعية

6 خليفه وأولاده لإنتاج الإسفنج (توصية) الإسفنج الطبي – الإسفنج العادي الرسيل
7 الشركة الوطنية لصناعة المحاليل المحاليل الوريدية ولاية نزوى
8 نزوى لصناعة الأدوية والعقاقير الطبية كبسولات – الحقن الطبية- سائل الحقن (أدوية) – الحبوب ولاية نزوى
9 شركة عمان العالمية لصناعة الكيماويات المواد الكيماوية الطبية المتنوعة الرسيل
10 سيف بن سليمان الرواحي وشريكه القطن الطبي – الضمادات صحار

ومما لا شك فيه فان المشاريع القادمة في الصناعة الدوائية في السلطنة سوف تعزز من الخريطة الصناعية في البلاد، وتقلل من قيمة المستوردات السنوية من الأدوية والعقاقير والمستلزمات الطبية الأخرى.

الصعوبات التي تعترض صناعة الدواء في الدول العربية
وعموما تعترض الصناعة الدوائية في المنطقة العربية بعض الصعوبات والمعوقات والتي منها:
- إن صناعة الدواء الخليجية والعربية صناعة ناشئة لم تبدأ في التوسع والتطور الحقيقي إلا في فترة التسعينات, ولا توجد بهذه الدول مراكز بحوث متخصصة في مجال صناعة الدواء.
- تعتمد مصانع الأدوية الخليجية والعربية على المواد الخام المستوردة.
- اشتداد المنافسة في الأسواق العربية ووجود فروق كبيرة في الأسعار.
- تشكل اتفاقية "تريبس Trips" تحدياً أمام صناعة الدول الخليجية, حيث وضعت الاتفاقية قيوداً على التصنيع (بنظام الاتفاقيات لمدة تتراوح ما بين 5 إلى 10 سنوات)
- تحتاج صناعة الدواء إلى استثمار طويل الأجل, وهي بطيئة العائد, وتحتاج هذه الاتفاقية قيوداً على التصنيع (بنظام الاتفاقيات لمدة تتراوح ما بين 5 إلى 10 سنوات).
- تحتاج صناعة الدواء إلى استثمار طويل الأجل, وهي بطيئة العائد, كما تحتاج إلى عمالة فنية ماهرة متخصصة وإلى مراكز بحوث.

وعلى الرغم من الصعاب والمعوقات سابقة الذكر ترى منظمة الخليج للاستشارات الصناعية أن الطريق مفتوح أمام صناعة الأدوية الخليجية, ويمكن تطويرها إذا أخذ القائمون بأمر هذه الصناعة في النواحي التالية :
1) لاهتمام بالمواصفات الفنية وضبط الجودة طبقاً للمواصفات المعمول بها في صناعة الدواء العالمية.
2) الاهتمام بالبحوث العلمية والمعرفة التقنية مع وضع استراتيجية لتكامل هذه الصناعة.
3) اتخاذ موقف حكومي موحد تجاه اتفاقية "تريبس" وقوانين منظمة التجارة العالمية, والمطالبة بفترة سماح انتقالية لمدة عشر سنوات قبل تطبيق اتفاقية "تريبس" في صناعة الدواء.
4) صنيع أنواع جديدة من الأدوية بأسعار معقولة.
5) استيراد المصانع ومعدات الإنتاج الحديثة والعمالة الفنية الماهرة.

كما يرى بعض المهتمين والعاملين في هذه الصناعة ضرورة التحالف والاندماج بين المصانع العربية المنتجة للدواء حيث يرى أستاذ الصيدلة الصناعية في كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود والمدير السابق لشرك تبوك للأدوية الدكتور محمد المشعل دعوة الشركات الصناعية المتخصصة في مجال إنتاج الأدوية والعقاقير بالتحالف فيما بينها لتأسيس كيانات اقتصادية عملاقة تستطيع أن تواجه المنافسة العالمية، والتحديات التي سيفرضها المستقبل بسبب تقارب الأسواق العالمية وانفتاح الأسواق على بعضها، والسعي لتملك براءات الاختراع للأدوية الجديدة في عالم الدواء.

ويؤكد هذا المسؤول على أهمية اندماج الشركات الصغيرة فيما بينها للقدرة على الاستمرار في السوق العربية بعد انضمام العديد من الدول العربية لمنظمة التجارة العالمية، واحتمال دخول استثمارات أجنبية في مجال الأدوية، مدعومة بخبرات عالمية وملكيتها للمواد الخام التي ستجعل لتلك الشركات القدرة على المنافسة في مجال الأسعار. كما يطالب بوضع التشريعات التي تضمن رفع سقف مستوى الجودة في إنتاج وتصنيع الأودية، للحيلولة دون دخول الأدوية التي تعتمد في تسويقها على تدني أسعارها على حساب الجودة.


ومن الأفكار المطروحة والمقترحة لمواجهة هذه التحديات, وضع تشريعات خاصة الدواء العربية تستهدف مكافحة الإغراق المتوقع حدوثه, ورفع كفاءة التصنيع عن طريق ضخ المزيد من الاستثمارات لتحديث عمليات التصنيع, والإنفاق على البحث والتطوير، وإقامة سوق دوائية عربية مشتركة، والإستفادة من ميزة توفر أعشاب طبيعية طبية في الدول العربية في تصنيع الدواء.
 

دبدوبة خصب

¬°•| عضــو مــهــم|•°¬
إنضم
22 أغسطس 2008
المشاركات
566
العمر
39
الإقامة
داري دار قابوس
ابا مساعدتكم يا اعضاء المنتدى ,,,,

السلام عليكم جميعآ ,,,,


اخواني ربي لا هانكم ابا معلومات عن مثلث برمودا
اتمنى تفيدوووني



اختكــــــــ دبدوبة خصب ـــــــــم


:patch_lov:
 

رَحِيْلُ الْودّ

¬°•| مراقبة سابقة|•°¬
إنضم
2 نوفمبر 2008
المشاركات
1,633
الإقامة
عَابِرَةُ سَـبِيْل
حقيقة مثلث برمودا (مع الصور)
مثلث برمودا هو لغز من ألغاز الطبيعة احتار الناس في حله منذ مئات السنين،ولا يزال حتى الآن رغم الأفتراضات الكثيرة،وهو أحد غرائب الطبيعة الذي تتحدث عنه الصحف والمجلات و التلفزيون من وقت الى آخر وتحيطه بهالة من الدهشة والغموض، هذا المثلث هو ذلك الجزء الغامض من المحيط الأطلسي الذي يبتلع بداخله آلاف السفن و الطائرات دون أن يترك أي أثر، ولم يستطع أحد حتى الآن أن يفسر بشكل مؤكد سر هذا الإختفاء الغريب


untitled20qpor4.png


لحديث عن ( مثلث برمودا ) مثل الحديث عن الحكايات الخرافية والأساطير الإغريقية والقصص الخالية ، ولكن يبقى الفارق هنا هو أن مثلث برمودا حقيقة واقعية لمسناها في عصرنا هذا وقرأنا عنها في الصحف والمجلات العربية والعالمية ، ويذهب بنا القول بأن مثلث برمودا يعتبر التحدي الأعظم الذي يواجه إنسان هذا القرن والقرون القادمة


untitled8zf.png


الموقع الجغرافي :
غرب المحيط الأطلنطي تجاه الجنوب الشرقي لولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية ، وبالتحديد أكثر هذه المنطقة تأخذ شكل مثلث يمتد من خليج الم....يك غرباً إلى جزيرة ليورد من الجنوب ثم برموداً ( مجموعة من الجزر 300جزيرة صغيرة مأهلوة بالسكان 65.000نسمة ) ثم من خليج المكسييك وجزر باهاما .
سبب التسمية : عرف مثلث برمودا بهذا الاسم في سنة 1954م من خلال حادثة اختفاء مجموعة من الطائرات وكانت تأخذ شكل المثلث قبل اختفاءها وهي تحلق في السماء كما لو كانت تستعرض في الجو ومن وقتها أصبحت هذه المنطقة تعرف بهذا الاسم وظلت معروفة به ، وقد سميت هذه المنطقة بعدة أسماء منها " جزر الشيطان " " مثلث الشيطان".


untitled0is.png



نقطة الاختفاء في برمودا : في منطقة معينة شمال غرب المحيط الأطلنطي ( بحر سارجاسو ) حيث اشتهر بغرابته ، وهو منطقة كبيرة تتميز مياهه بوجود نوع معين من حامول البحر يسمى " سارجاسام " حيث يطفو بكميات كبيرة على المياه على هيئة كتل كبيرة تعوق حركة القوارب والسفن ، وقد اعتقد كولومبس عندما زار هذه المنطقة في أولى رحلاته أن الشاطئ أصبح قريباً إليه فكانت تشجعه على مواصلة الترحال أملاً في الوصول إلى الشاطئ القريب ، لكن كان ذلك دون فائدة


untitled8zy15wv.png

Click this bar to view the full image.



ويتميز بحر " سارجاسو" بهدوئه التام ، فهو بحر ميت تماماً ليس به أي حركة حيث تندر به التيارات الهوائية والرياح ، وقد أطلق عليه الملاحون أسماء عديدة منها " بحر الرعب " ، " مقبرة الأطلنطي " وذلك لما شاهدوا فيه من رعب وأهوال أثناء رحلاتهم . ، وقد أشارت رحلات البحث الجديدة إلى وجود عدد كبير من السفن والقوارب والغواصات راقدة في أعماق هذا البحر حيث يرجع تاريخها إلى فترات زمنية مختلفة منذ بداية رحلات الإنسان عبر البحار ، ومعظم هذه السفن غاصت في أعماق هذا البحر في ظروف غامضة ، هذا إلى جانب اختفاء عدد كبير من السفن والقوارب ، دون أن تترك أي أثر ، وأيضاً في أعماق هذا البحر يوجد المئات من الهياكل العظمية لبحارة وركاب هذه السفن الغارقة .

بداية ظاهرة الاختفاء في برمودا : في عام 1850م اختفت من هذه المنطقة أو بالقرب منها أكثر من 50 سفينة ، استطاع بعض قادتها أن يبعثوا رسائل في لحظات الخطر ، وهذه الرسائل كانت مبهمة وغامضة ولم يستطع أحد أن يفهم منها شيئاً .

ومعظم هذه السفن المختفية تتبع الولايات المتحدة الأمريكية ، أولها السفينة "انسرجنت" التي اختفت وعلى متنها 340 راكباً ، تلاها اختفاء الغواصة :اسكوربيون" عام 1968م وعلى متنها 99 بحاراً .

ومن السفن التي اختفت في مثلث برمودا : في عام 1880م السفينة الإنجليزية "اتلنتا " وعدد أفرادها 290 فرداً ، وفي عام 1918م السفينة الأمريكية "سايكلوب" وعدد أفرادها 309 فرداً .

ظاهرة اختفاء الطائرات : وصل نشاط الاختفاء إلى سماء المحيط الأطلنطي حيث ظاهرة اختفاء الطائرات وهي تحلق في سماء الأطلنطي أو لنقل سماء برمودا .

1/ عام 1945م انطلقت من قاعدة لوديرديل بولاية فلوريدا الأمريكية خمسة طائرات في مهمة تدريبية في رحلة تبدأ من فلوريدا ( المسافة 160ميلاً شرق القاعدة ثم 40 ميلاً شمالاً وكانت تطير على شكل مثلث ) .

عدد أفراد هذا السرب خمسة طيارين وثمانية مساعدين على قدر عال من المهارة والخبرة ، وكان قائد هذا السرب الملازم " تشارلزتيلور " الذي يمثل رأس المثلث وفي أثناء أداء المهمة كان السرب يتجه في لحظة ما نحو حطام سفينة شحن بضائع يطفو على سطح المحيط جنوب بيميني (Bimini) وأثناء انتظار القاعدة الجوية لرسالة من ( السرب 19 ) لتحديد ميناء الوصول وتعليمات الهبوط ، تلقت القاعدة رسالة غريبة من قائد السرب تقول : القائد ( الملازم تشارلزتيلور ) ينادي القاعدة : نحن في حالة طوارئ يبدو أننا خارج خط السير تماماً " لا استطيع رؤية الأرض ، لا استطيع تحديد المكان " اعتقد أننا فقدنا في الفضاء ، كل شيء غريب ومشوش تماماً لا استطيع تحديد أي اتجاه حتى المحيط أمامنا يبدو في وضع غريب لا استطيع تحديده "
وانقطعت بعد ذلك سبل الاتصال بين القاعدة والسرب 19 .
ومن الطائرات التي اختفت في مثلث برمودا :
1/ في عام 1945م اختفت طائرتين من قاذفات القنابل تابعتين للقوات الأمريكية .
2/ في عام 1948م اختفت طائرة الركاب البريطانية "ستارتيجر" وعلى متنها 31راكباً3/ في عام 1949 اختفت طائرة الركاب البريطانية "ستارأريل " وعلى متنها37راكباً 4/ في عام1956م اختفت الطائرة (p5m) التابعة للبحرية الأمريكية مع طاقمها المكون من ( عشرة أفراد ) .


س : هل هناك توقيت معين لحدوث الكوارث في مثلث برمودا ؟

لاحظ المراقبون أن معظم الكوارث تقع في مواسم معينة أطلقوا عليها مواسم الاختفاءات وهي فترة الإجازات بين شهري نوفمبر وديسمبر وفبراير خاصة التي تسبق بداية السنة الميلادية الجديدة أو بعدها .
التفسيرات التي تفسر لغز هذا المثلث :
1/ نظرية الأطباق الطائرة : وتقول أن هناك علاقة بين ظهورها واختفاء السفن والطائرات في هذه المنطقة .
2/ نظرية الزلازل وعلاقتها بما يحدث في مثلث برمودا : وتقول أن حدوث الهزات الأرضية في قاع المحيط تتولد عنها موجات عاتية وعنيفة ومفاجئة تجعل السفن تغطس وتتجه إلى القاع بشدة في لحظات قليلة ، وبالنسبة للطائرات يتولد عن تلك الهزات والموجات في الأجواء مما يؤدي إلى اختلال في توازن الطائرة وعدم قدرة قائدها على السيطرة عليها .
3/ نظرية الجذب المغناطيسي وعلاقتها بما يحدث في مثلث برمودا : إن أجهزة القياس في الطائرات أثناء مرورها فوق مثلث برمودا تضطرب وتتحرك بشكل عشوائي وكذلك في بوصلة السفينة مما يدل على وجود قوة مغناطيسية أو قوة جذب شديدة وغريبة .
 

رَحِيْلُ الْودّ

¬°•| مراقبة سابقة|•°¬
إنضم
2 نوفمبر 2008
المشاركات
1,633
الإقامة
عَابِرَةُ سَـبِيْل
قصص غريبة عن مثلث برموادا


- يقال بأن عرش ابليس لعنة الله علية في مثلث برمودا
2- او ان ما يحكم هذه المنطقة سوي قوة جذب مغنطيسية هائلة
3-وقد تكون هذه المنطقة كما اوضح احد العلماء بانها اسهل نقطه واضعف نقطة لاختراق الغلاف الجوي ومنها تري الاطباق الطائرة تخترق الغلاف الجوي من مثلث برمودا
4-هناك نظرية تقول بان اذا استطاع الانسان ان يصنع مركبة بسرعة الضوء..واخترق مثلث برمودا فأنه يرجع به الزمن ...
5-ان مثلث برمودا يسيطر علي وحش..ويعتقد بانة كالاخطبوط الهائل

ومثلث برمودا فهو المثلث الغامض الذي حير كثيرا من الناس والمراقبين والصحفيين ...ولم يهتم هذا المثلث للطائرات و السفن ..فمن يدخل هذا المثلث فالفرض انه مفقود ....وقد اكتشف هذا المثلث البحار كريستوفر كولمبس الذي ما أن وصل الي المثلث حتي راي ان البوصلة ليست طبيعية وتتحرك بطريقة غير عادية وكان ذلك في سنة 1492
ونتابع الحودث التي تم تسجيلها في مثلث برمودا علي مر السنين وذلك علي النحو التالي :
1- السفينة الفرنسية روزالي عثر عليها في 27 اغسطس من سنة 1840 مهجورة من ركابها ولكنها كانت في حالة جيدة جدااا قرب جزيرة نساو وكانت اشرعتها منصوبة وكان الركاب هجروها منذ ساعات قليلة ولم يكن بها تسرب مياة وكانت امتعة الركاب ماتزال علي حالها ولمن يكن على متنها من احياء سوي عصفور كناري داخل قفص يكاد يموت جوع .
2-السفينة البريطانية بيلا والتي تعتبر من اهم السفن التي اختفت في مثلث برمودا سنة 1854 وعند دخولها للمثلث لم يعثروا عليها الا حطام في البحر ولم يكن هناك من ناجين من كارثتها.
3- السفينة ماري سيليت وجدتها السفينة داي غرايتا خالية من طاقمها سنة 1872 وتم وصف السفينة بانهم وجدوها بحالتها الجيدة وكانت اباريق القهوة دافئة والفناجييل مملؤة بالقهوة وكانت العاب الاطفال فوق السرائر وقارورة الزيت فوق مكينة الخياطة ويعني ذلك علي ان البحر هادئا ساعة اختفائهما.
4-ابحرت السفينة اتلانتا من برمودا وعلي متنها 290 بحار وضابطا وذلك في سنة 1880 وقد اختفت وهي في طريقها الي انجلترا دون ان تخلف ورائها اثرأ.

وكذلك السفن لوتا التي اختفت سنة 1840 والسفينة فييغو اختفت سنة 1868 والسفينة ميرافون سنة 1884....وسنة 1881 اختفت السفينة الشراعية الين ستون الانجليزية ثم وجدوها دون اي اثر للطاقم وهي بحالة جيدة..

....................

وما اشرنا اليه من حوداث التي في مثلث برمودا فهي كانت في القرون السابقه ... والان نتحدث عن حوداث القرن العشرين علي النحو التالي :

السفينة فرايا ... وهي من الجنسية الالمانية وجدت مهجورة من ركابهافي 20 تشرين الاول سنة 1902 وكانت في طريقا الي شايلي وقد وجدت مهجورة وخالية من طاقمها وكانت اجندة الربان مفتوحه الى 4 تشرين الاول مما يدل علي حصول كارثة قد حصلت لها بعد ابحارها مباشرة وقد علم ان الرياح في ذلك الوقت كانت هادئة ...

جوشوا سلوكم ... وهو اسم ربان الاكثر شهرة والاكثر خبرة في العالم ..اختفي في مثلث برمودا سنة 1909 ... وجميع من يعرف هذا القبطان يعلمون جيدا بانة بحار ماهر وان البحار هي من تخشاه وذو علم كبير باسرار البحار ... ومع ذلك لم يجدوا له اي اثر في مثلث برمودا...

سايكلوبس .... الباخرة الامريكية سايكلوكس ابحرت سنة 1918 من الويست انديز وعلي متنها 309 شخص وكانت متجهه لي نورفولك .... ولكنها فشلت في الوصول.. ورغم البحث المكثف عنها الا ان احد لم يتوصل الي اي اثر لها .. ولم ترسل السفينه اي نداء استغاثة ....

كارول أ.ديرينغ ... سفينة شرعية ذات الخمس الصواري .. وجدوها جانحه علي سواحل دايموند شوالز سنة 1921 وكل اشرعتها مرفوعة وكانت هناك وجبة طعام لاتزال علي الموقد ولم يكن بالسفينة سوي قطتين فقط وبعد البحث الشامل لطاقمها لم تعثر الحكومة الامريكية اي اثر للافراد ........

رايفوكو مارو ... سفينة يابانية اخر نداء لها كان سنة 1925 وهو ..( انة يشبه الخنجر . احضروا بسرعة ) هذا هو صوت الرعب المندفع خلال اجهزة اللاسلكية ( ارجوكم احضروا اننا لن ننجو حتما ) ... وبعد ذلك انتهت الاصوات وصمت البحر ... وفي هذا الاثناء كانت هناك سفن اخري تسمع صوت الاستغاثة وهي تستغرب كون الجو كان هاديء .. ولم يجد لها اثر بعد ذلك ..

كوتوباكسي .. سفينة شحن اختفت سنة 1925 في رحلة الي هافانا ... اختفت في ظروف مجهولة بالبحر ...

صادوفكو...باخرة شحن ايضا اختفت واعلن مسؤول السفينة المذكورة بأنها قد ابتلعت بواسطة الوحش العظيم في اعماق البحر ..... ولا اثر لها بعد ذلك وكان ذلك سنة 1926

ستافنغر ... سفينة نرويجية وعلي متنها 43 شخص وذلك سنة 1931 ..ومتجها الي احد جزر البهامز ... وقد اختفت السفينة ومن عليها ولم ترك اي اثر ... وبعد البحث الموسع لها ... اعلن اختفائها بظروف غامضه .....

جون وماري .... 1932

لادهاما....1935

غلوريا كوليتا ....1940

بروتيوس نيروس....1941

روبيكون .... 1944

جميع هذه السفن وجدوها جانحه علي السواحل خالية من طاقمها وركابها ... ولا احد يعلم لماذا يختفون الطاقم والركاب ... رغم ان زوارق النجاة لا زالت موجودة علي متن السفن ووجود الامتعه الشخصيه للطاقم والركاب.....ظروف غامضه تحيط بهذا المثلث الرهيب ... يا للهول من يجرأء علي تحدي هذا المثلث .....

الرحلة19 ... سنة 1945 هدرت 5 طائرات نوع افنغر مضادة للتوربيد فوق مطار لاوديردال وحلقت بأجنحاتها في اعظم لغز للطيران حتي ذلك الوقت ...فالرحلة 19 كانت مسجلة علي انها رحلة دورية روتينية لمسافة 160 ميلا ثم تعود مباشرة الي قاعدتها وتقدر الرحلة ساعتين وكان كل الطيارين ذو خبرة ..وكان الطقس جميلا وارسلو رسالة غريبة :
الطيار : برج المراقبة هذه حالة طارئة وكان صوت المتكلم مضطرب .. يبدوا اننا في الاتجاه غير الصحيح ..لا نستطيع ان نري الارض ..اكرر .. لا نتسطيع ان نري الارض.
البرج: ماهو موقعك
الطيار : لسنا قادرين علي تحديد موقعنا ..لاندري اين نحن بالضبط ...يظهر لنا اننا ضائعيين
البرج : اتجه الي الغرب

ثم هيمن صمت طويل وفي صوته نبره حذرة : لا ندري في اي اتجاة الغرب .. كل شي غلط ..غريب ولا ندري ولسنا متأكدين من الاتجاهات حتي المحيط لا يبدو كما يجب.

ووقع موظف البرج في حيرة من امره وكانت الشمس علي وشك الزوال وستكون محجوبة عن الطيارين ..والوقت يمر بسرعه كان البرج يسمع كلام الطيارين وهم يتكلمون فيما بينهم وكانوا خائفين ومرتبكين ومع ذلك كانوا متلازمين بطائراتهم جنب علي جنب ..

وتم ارسال طائرة انقاذ برمائية عملاقه ..وبعد برهه يسيرة اصبحت الطائرةفي عداد المفقوديين ..ثم ارسلت طائرات اخري وسفن وارتفع انذار ضخم وبدأ التفتيش علي الطائرات والبحث طوال الليل ..وفي اليوم التالي بدأت اضخم عملية بحث التابعة للبحرية الامريكية وسلاح الجو ... 300 طائرة و 21 سفينة .. فرقه برية تجوب شواطيء سواحل فلوريدا ..الكل يبحث عن الطائرات الست المفقودة وبها 27 رجلا ........... ولكن دون جدوي .... انه مثلث برمودا اليس كذلك


والسموحة
 
التعديل الأخير:

أبو سلطااان

مؤسس و رئيس الفريق التطويري
طاقم الإدارة
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
5,874
العمر
113
الإقامة
?!?!
دبدوبه خصب الأخت رحيل الود كفت و وفت ما تركت شىء ما شاء الله عليها ..
يعطيكم العافيه .......
 
أ

أ“أ‡أ،أ£ أ‡أ،أˆأ‡أڈأ­

زائر
ما قصرت رحيل الود ...
يعطيج العافيه يا رحيل..
وان شاء الله استفدتي من المعلومات يا دبدوبة خصب..



عثاري
 

مشاكس نبر تو

¬°•| عضو مبتدى |•°¬
إنضم
30 نوفمبر 2008
المشاركات
15
انا ابا اساعدج بعد
مثلث برمودا هو مثلث يشبه لمثلث وداخله مغناطيس ويقولون انه مشاكس ساكن هناك
انشالله ستفدي من المعلومه
 

زهرة البريمي

¬°•| عضو مبتدى |•°¬
إنضم
25 نوفمبر 2008
المشاركات
14
الرجاء مساعدتي في هذا الموضوع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجاء مساعدتي في هذه المواضيع التاليه لأن تسليم المشروع بعد العيد فالرجاء كل الرجاء الي عنده مواضيع تتعلق بموضوع مشروعي فل يرسلهن ضروري والمواضيع هي كالتالي :patch_swit:
ا @
كود:
التلوث الصناعي 
   @ التلوث و أثره على البيئة .
   @ التلوث و أثره على السكان [/U]

أتمنى منكم مسااااعدتي ولكم جزيل الشكر
وكل عام وأنتم بخير:patch_sante:
 

أبو سلطااان

مؤسس و رئيس الفريق التطويري
طاقم الإدارة
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
5,874
العمر
113
الإقامة
?!?!
إنشاء الله لي نقدر عليه أنا و الأخوان ما بنقصر ...
الصباح رباح لي عوده ....
و عساكم من عوادة العيد .......
 

زهرة البريمي

¬°•| عضو مبتدى |•°¬
إنضم
25 نوفمبر 2008
المشاركات
14
أتمنى مساعدتكم فأقرب وقت ومشكوررين ما تقصروا
 

بروكر البريمي

¬°•| مشرف سابق|•°¬
إنضم
12 يوليو 2008
المشاركات
1,104
الإقامة
عند الحدود
السلام عليكم

كل عام وانتو بالف خير

بخصوص الموضوع في طريقة لأيجاد البحوث في النت لأي شخص يعمل بحوث ويحتاج للمساعده


أولا : أفتح موقع google


ثانيا : ضع هذه العبارة في مكان البحث

filetype:doc inurl:Ants life

سأخبركم بفائدة هالطريقه العجيبه...
اذا حبيتوا تبحثون عن أي موضوع بصيغة ال word ضعوا العبارة السابقه مع تغيير بسيط...
أنا كمثال لكم وضعت Ants life ( حياة النمل )

ضعوا مكان هذه الجمله Ants life,أي كلمه تريدونها
وفائدة هذه الطريقه هي الحصول منها على البحوث الجاهزه التي تكون بصيغة ال word



وشيء آخر:

تستطيعون الحصول على البحوث التي بصيغة ال pdf, اللي هو الملفات التي نستطيع قراءتها بواسطة برنامج الأكروبات ريدر...
وهذي الملفات أغلبها تكون كتب أو بحوث

واذا اردتم البحث بواسطة هذه الصيغه ضعوا العبارة:

filetype:doc inurl:Ants life

ولكن مكان doc ضعوا pds

وآخر شيء:

اذا اردتم أي ملف بوربوينت ضعوا العبارة التاليه:

filetype:doc inurl:Ants life

ولكن مكان doc ضعوا pps

وانشاء الله تحصلين المواضيع وبالتوفيق




تقبلي مروري
بروكر البريمي​
 

زهرة البريمي

¬°•| عضو مبتدى |•°¬
إنضم
25 نوفمبر 2008
المشاركات
14
يا جماعة الخير ترا محد ساعدني تعبت من كثر ماأبحث عن الموضوع
أررررررررررررررجكم أنكم تساعدوني وهذا كله في ميزان حسناتكم
تحياتي لكل الأعضاء
 

محمد26

¬°•| عضو مبتدى |•°¬
إنضم
8 أكتوبر 2008
المشاركات
29
التلوث البيئي

في هذا البحث ستقرأ عن :

أنواع التلوث البيئي

تلوث الهواء

تلوث الماء

تلوث التربة

المخلفات الصلبة

المخلفات الخطرة

التلوث بالضجيج

مكافحة التلوث

النشاط الحكومي

الجهود العلمية

المؤسسات والمصانع

الزراعة

المنظمات البيئية

جهود الأفراد

نبذة تاريخية

انتشار التلوث

تطورات مكافحة التلوث

القضايا البيئية الحالية

الموازنة بين المكاسب والمخاطر

آثار النمو السكاني

الإسراف في العالم الصناعي

أسئلة



--------------------------------------------------------------------------------


التَّلَوُّث البيئي يدمر الأماكن التي تحيط بنا. وتُعد الغازات والدخان في الهواء، والمواد الكيميائية والمواد الأخرى في الماء، والنفايات الصلبة على الأرض، من أسباب التلوث.
التلوث البيئي مصطلح يُعنى بكافة الطرق التي بها يتسبب النشاط البشري في إلحاق الضرر بالبيئة الطبيعية. ويشهد معظم الناس تلوث البيئة في صورة مَطْرَح مكشوف للنفايات أو في صورة دخان أسود ينبعث من أحد المصانع. ولكن التلوث قد يكون غير منظور، ومن غير رائحة أو طعم. وبعض أنواع التلوث قد لا تتسبب حقيقة في تلوث اليابسة والهواء والماء، ولكنها كفيلة بإضعاف متعة الحياة عند الناس والكائنات الحية الأخرى. فالضجيج المنبعث من حركة المرور والآلات مثلاً، يمكن اعتباره شكلاً من أشكال التلوث.

والتلوث البيئي أحد أكثر المشاكل خطورة على البشرية، وعلى أشكال الحياة الأخرى التي تدب حاليًا على كوكبنا. ففي مقدور هواء سيئ التلوث أن يسبب الأذى للمحاصيل، وأن يحمل في طياته الأمراض التي تهدد الحياة. لقد حدّت بعض ملوثات الهواء من قدرة الغلاف الجوي على ترشيح إشعاعات الشمس فوق البنفسجية، والتي تنطوي على الأذى. ويعتقد العديد من العلماء أن هذه الإشعاعات، وغيرها من ملوثات الهواء، قد أخذت تحدث تغييرًا في مناخات العالم. وتهدد ملوثات الماء والتربة قدرة المزارعين على إنتاج الغذاء الضروري لإطعام سكان العالم، كما تهدد الملوثات البحرية الكثير من الكائنات العضوية البحرية.


تلوث المدن
يرى كثير من الناس في ملوثات الهواء والماء والتربة أشكالاً متميزة من أشكال التلوث. إلا أن كل جزء من أجزاء البيئة أي الهواء والماء والتربة يعتمد كل منها على الآخر، وعلى النباتات والحيوانات التي تعيش ضمن هذه البيئة. وتشكل العلاقات بين كل الكائنات الحية وغير الحية في بيئة معينة نظامًا يسمى النظام البيئي. وترتبط كل الأنظمة البيئية بعضها ببعض. وهكذا فإن الملوث الذي يبدو وكأنه يؤثر في جزء واحد فقط من البيئة، ربما أثر أيضًا في أجزاء أخرى. فالدخان السخامي المنبعث من محطة قدرة، على سبيل المثال، قد يبدو مؤثرًا على الغلاف الجوي فقط. ولكن في مقدور الأمطار أن تطرد بعض الكيميائيات الضارة الموجودة في الدخان وإسقاطها على الأرض أو على مجاري المياه.

تنبعث بعض الملوثات، مثل أنبوب المجاري الذي يطرح ماء متسخًا في نهر من الأنهار، من نقطة محدودة أو مكان محدد، ويعرف هذا بتلوث المصدر المحدود، في حين تنبعث ملوثات أخرى من مناطق واسعة. ففي مقدور الماء الجاري في المزارع أن يحمل معه المبيدات والأسمدة إلى الأنهار، كما أن بإمكان مياه الأمطار أن تجرف الوقود والزيت والأملاح من الطرق ومواقف السيارات، وتحملها إلى الآبار التي تزودنا بمياه الشرب. ويسمى التلوث الصادر عن مثل هذه المناطق الواسعة بتلوث المصدر اللامحدود.

يرغب كل شخص تقريبًا في الحد من التلوث، ولكن معظم التلوث الذي يهدد صحة كوكبنا حاليًا يأتي، لسوء الحظ، من منتجات يحتاجها كثير من الناس ويرغبون فيها. فمثلاً، توفر السيارات الراحة بنقلها للأشخاص، ولكنها تُنتج نسبة عالية من تلوث الهواء في العالم. وتنتج المصانع منتجات يستخدمها الناس، ويستمتعون بها، ولكن العمليات الكيميائية في مقدورها أن تسبب التلوث. وتساعد المبيدات والأسمدة في نمو كميات كبيرة من الأغذية، ولكنها تسمم التربة ومجاري المياه.

يتوجب على الناس أن يقللوا من استخدام السيارات، ووسائل الراحة الحديثة الأخرى، وذلك من أجل وضع نهاية للتلوث، أو التقليل منه إلى حد كبير، كما أن على بعض المصانع أن تغلق أبوابها أو أن تغير طرق إنتاجها. ولكن إغلاق هذه الصناعات سيزيد من البطالة، وذلك لأن معظم أعمال الناس تعتمد على صناعات تسهم في التلوث البيئي. وبالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي توقف المزارعين فجأة عن استخدام المبيدات والأسمدة إلى الحد من الغذاء اللازم لإطعام الناس في هذا العالم.

وعلى أي حال يمكن تقليل التلوث، بمرور الزمن، بعدة طرق، دونما أي تعطيل جدي لمسيرة حياة الناس. فمثلاً، يمكن للحكومات أن تسن تشريعات تشجع المؤسسات على تبني طرق تشغيلية قليلة التلوث. ويمكن للعلماء والمهندسين أن يطوروا منتجات تصنيعية نظيفة وأكثر أمانًا بالنسبة للبيئة، كما يمكن للأفراد والجماعات في العالم أن يجدوا بأنفسهم طرقًا تقلل من التلوث البيئي.


أنواع التلوث البيئي

أنواع التلوث
تشتمل أنواع التلوث البيئي على تلوث الهواء، وتلوث الماء، وتلوث التربة، والتلوث الناتج عن المخلفات الصلبة والمخلفات الخطرة والتلوث بالضجيج.


تلوث الهواء. يعني اختلاط الهواء بمواد معينة، مثل وقود العادم والدخان. وبإمكان تلوث الهواء الإضرار بصحة النباتات والحيوانات، وتخريب المباني والإنشاءات الأخرى. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن ما يقرب من خمس سكان العالم يتعرضون لمستويات خطرة من ملوثات الهواء.

يتكون الغلاف الجوي، في وضعه الطبيعي، من النيتروجين والأكسجين وكميات صغيرة من ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى والهبائيات (جسيمات دقيقة من المواد السائلة أو الصلبة). ويعمل عدد من العمليات الطبيعية على حفظ التوازن بين مكونات الغلاف الجوي. فمثلاً، تستهلك النباتات ثاني أكسيد الكربون وتطلق الأكسجين، وتقوم الحيوانات بدورها باستهلاك الأكسجين وإنتاج ثاني أكسيد الكربون من خلال دورة التنفس. وتنبعث الغازات والهبائيات إلى الغلاف الجوي من جراء حرائق الغابات والبراكين، حيث تجرفها أو تبعثرها الأمطار والرياح.

يحدث التلوث الهوائي عندما تطلق المصانع والمركبات كميات كبيرة من الغازات والهبائيات في الهواء، بشكل تعجز معه العمليات الطبيعية عن الحفاظ على توازن الغلاف الجوي. ويوجد نوعان رئيسيان من التلوث هما: 1- التلوث الخارجي 2- التلوث الداخلي.

تلوث الهواء الخارجي. تُطلق في كل عام مئات الملايين من الأطنان من الغازات والهبائيات داخل الغلاف الجوي. ويحدث معظم هذا التلوث نتيجة احتراق الوقود المستخدم في تشغيل المركبات وتدفئة المباني، كما يصدر بعض التلوث عن العمليات الصناعية والتجارية. فمثلاً، يُستخدم مركّب فوق كلوريد الإثيلين وهو ملوِّث خطر في الكثير من معامل التنظيف الجاف، لإزالة الأوساخ من على الملابس. وقد يؤدي حرق النفايات إلى انطلاق الدخان والفلزات الثقيلة مثل الرصاص والزئبق داخل الغلاف الجوي. ومعظم الفلزات الثقيلة سام جدًا.

ومن أكثر الملوثات الهوائية الخارجية شيوعًا الضباب الدخاني، وهو مزيج ضبابي من الغازات والهبائيات بني اللون، يتكون عندما تتفاعل غازات معينة، منطلقة نتيجة احتراق الوقود والمنتجات البترولية الأخرى، مع أشعة الشمس في الغلاف الجوي، حيث ينتج عن هذا التفاعل مواد كيميائية ضارة تشكل الضباب الدخاني.

ومن الكيميائيات الموجودة في الضباب الدخاني شكل سام من أشكال الأكسجين يسمى الأوزون. ويؤدي التعرض لتركيزات عالية من الأوزون إلى الإصابة بالصداع وحرقة العيون وتهيج المجرى التنفسي لدى العديد من الأفراد. وفي بعض الحالات قد يؤدي وجود الأوزون في الطبقات المنخفضة من الغلاف الجوي إلى الوفاة. كما يمكن للأوزون أن يدمر الحياة النباتية، بل ويقتل الأشجار.

يطلق مصطلح المطر الحمضي على المطر وغيره من أشكال التساقط، التي تتلوث بشكل رئيسي بحمضي الكبريتيك والنيتريك. ويتكون هذان الحمضان عندما يتفاعل غاز ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين مع بخار الماء في الهواء. وتنتج هذه الغازات أساسًا عن احتراق الفحم والغاز والزيت في المَرْكَبات والمصانع ومحطات القدرة. وتتحرك الأحماض الموجودة في المطر الحمضي خلال الهواء والماء، ويسبب الضرر للبيئة على مدى مساحات شاسعة. وقد أدى المطر الحمضي إلى قتل تجمعات سمكية كاملة في عدد من البحيرات. ويؤدي أيضًا إلى تلف المباني والجسور والنصب التذكارية. ويرى العلماء أن التركيزات العالية من المطر الحمضي يمكنها أن تتسبب في الإضرار بالغابات والتربة. وتشمل المناطق المتأثرة بالمطر الحمضي أجزاء شاسعة من شرق أمريكا الشمالية وإسكندينافيا ووسط أوروبا.

وتلوث كيميائيات تسمى الكلوروفلوروكربونات طبقة الأوزون في الغلاف الجوي العلوي. وتستخدم هذه المركبات في الثلاجات والمكيفات وفي صناعة عوازل الرغوة البلاستيكية. ويشكل الأوزون، وهو الملوث الضار الموجود في الضباب الدخاني، طبقة واقية في الغلاف الجوي العلوي، حيث تحمي سطح الأرض من أكثر من 95% من إشعاعات الشمس فوق البنفسجية. ولأن الكلوروفلوروكربونات تقلل طبقة الأوزون فإن المزيد من الإشعاعات فوق البنفسجية سيصل إلى الأرض. ويدمر التعرض المفرط لهذه الإشعاعات النباتات، ويزيد من خطورة تعرض الناس لسرطان الجلد.

وتأثير البيت المحمي هو التسخين الناتج عن احتباس الغلاف الجوي لحرارة الشمس. ويسبب هذه الظاهرة غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان والغازات الجوية الأخرى، والتي تسمح لأشعة الشمس بالوصول إلى الأرض، ولكنها تحول دون خروج الحرارة من الغلاف الجوي. وتسمى هذه الغازات التي تعمل على احتباس الحرارة غازات البيت المحمي.

يؤدي احتراق الوقود والنشاطات البشرية الأخرى إلى زيادة كمية غازات البيت المحمي في الغلاف الجوي. ويعتقد كثير من العلماء أن هذه الزيادة تكثف تأثير البيت المحمي وتؤدي إلى رفع درجة الحرارة عالميًا. وقد تؤدي هذه الزيادة في درجة الحرارة والتي تسمى التدفئة العالمية إلى حدوث مشاكل كثيرة. وبإمكان تأثير البيت المحمي، إذا كان قويًا، أن يتسبب في انصهار المثالج وأغطية الجليد القطبية، وأن يؤدي إلى فيضان الشواطئ. وبإمكانه أيضًا إحداث تحول في أنماط تساقط الأمطار، مما يؤدي بدوره إلى ازدياد الجفاف وحدوث العواصف المدارية الشديدة.

تلوث الهواء الداخلي. يحدث هذا التلوث عن احتباس الملوثات داخل المباني التي تعاني أنظمة تهويتها من سوء التصميم. وأنواعه الرئيسية هي : دخان السجائر، والغازات المنبعثة من المواقد والأفران، والكيميائيات المنزلية، وجسيمات الألياف، والأبخرة الخطرة المنبعثة من مواد البناء، مثل العوازل والبويات والأصماغ. وتتسبب الكميات الكبيرة من هذه المواد داخل بعض المكاتب في حدوث الصداع وتهيج العيون ومشاكل صحية أخرى للعاملين فيها. وتسمى مثل هذه المشاكل الصحية أحيانًا متلازمة المباني المريضة.

والرادون وهو غاز مشع ينبعث عن انحلال اليورانيوم في الصخور الأرضية ملوث خطر آخر. ففي مقدوره أن يسبب سرطان الرئة إذا ما استنشق بكميات وافرة. ويتعرض الناس لغاز الرادون إذا ما تسرب هذا الغاز إلى الطوابق السفلى من المنازل المبنية فوق تربة أو صخور مشعة. وفي مقدور المباني عالية الكفاءة، والتي تحافظ على الهواء الساخن أو البارد داخلها، أن تحتبس الرادون في الداخل وأن ترفع من تركيزه.


تلوث الماء. هو اختلاط الماء بمياه المجاري أو الكيميائيات السامة أو الفلزات أو الزيوت أو أية مواد أخرى. وفي مقدور هذا التلوث أن يؤثر في المياه السطحية، مثل الأنهار والبحيرات والمحيطات، كما يمكن أن يؤثر في المياه التي في باطن الأرض، والمعروفة بالمياه الجوفية. وبإمكانه أيضًا أن يسبب الأذى لأنواع عديدة من النباتات والحيوانات. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يموت ما يقرب من خمسة ملايين شخص سنويًا، بسبب تجرعهم ماءً ملوثًا.

وفي النظام المائي الصحي، تعمل دورة من العمليات الطبيعية، على تحويل المخلفات إلى مواد نافعة أو ضارة. وتبدأ الدورة عندما تستخدم كائنات عضوية تعرف بالبكتيريا الهوائية الأكسجين الذائب في الماء، لهضم المخلفات. وتنتج هذه العملية النترات والفوسفات وغيرها من المغذيات (عناصر كيميائية تحتاجها الكائنات الحية في نموها). وتمتص الطحالب والنباتات المائية الخضراء هذه المغذيات، وتأكل حيوانات مجهرية تدعى العوالق الحيوانية الطحالب، وتأكل الأسماك تلك العوالق. أما الأسماك فقد تأكلها أسماك أكبر منها أو طيور أو حيوانات أخرى. وتنتج عن هذه الحيوانات مخلفات جسمية، ثم ما تلبث أن تموت. وتحلل البكتيريا هذه الحيوانات الميتة، والمخلفات الحيوانية، ثم تعاود الدورة الكرة مرة أخرى.

يحدث التلوث المائي عندما يُلقي الناس بكميات من المخلفات في نظام مائي ما، بحيث تصل إلى درجة لايكون معها في وسع عمليات التنقية الطبيعية التابعة له أن تؤدي وظيفتها على الوجه المطلوب. وبعض المخلفات، مثل الزيت والأحماض الصناعية والمبيدات الزراعية، تسمم النباتات المائية والحيوانات، بينما تلوث بعض المخلفات الأخرى مثل المنظفات الفوسفاتية والأسمدة الكيميائية وروث الحيوانات، بمد الحياة المائية بمزيد من المغذيات. وتسمى هذه العملية الإثراء الغذائي، وتبدأ عندما تنساب كميات كبيرة من المغذيات إلى أنظمة المياه حيث تعمل المغذيات على تحفيز النمو الزائد للطحالب. وكلما ازداد نمو الطحالب، ازداد فناؤها بالمقابل. وتستهلك البكتيريا الموجودة في الماء كميات كبيرة من الأكسجين لتهضم بذلك الفائض من الطحالب الميتة. ويؤدي ذلك إلى نقص مستوى الأكسجين في الماء مما يتسبب في موت الكثير من النباتات المائية وكذلك الحيوانات.


التلوث الحراري يحدث حينما يضاف الماء الساخن إلى جسم مائي. وفي هذه الصورة التي أخذت بوساطة فيلم خاص للأشعة تحت الحمراء، يظهر الماء الأدفأ أكثر تلونا من بقية المياه في النهر. ويأتي الماء الساخن من محطة توليد طاقة نووية، ويحمله التيار إلى أسفل المجرى
يصدر التلوث المائي عن المؤسسات التجارية والمزارع والمنازل والمصانع ومصادر أخرى، ويشتمل على نفايات المجاري والكيميائيات الصناعية والكيميائيات الزراعية ومخلفات المواشي. ومن أشكال التلوث المائي أيضًا الماء الحار النظيف المنبعث من محطات القدرة إلى مجاري المياه. ويتسبب هذا الماء الحار المسمى بالتلوث الحراري في الإضرار بالأسماك والنباتات المائية عن طريق تقليل كمية الأكسجين في الماء. وفي مقدور الكيميائيات والزيوت المنسكبة أن تحدث تلوثًا مائيًا مدمرًا يتسبب في قتل الطيور المائية والمحار والحياة الفطرية الأخرى.

ويحدث بعض التلوث إذا لم يَجْر فصل مُحْكم بين مجاري المياه ومياه الشرب النظيفة. ففي المناطق التي تفتقر إلى محطات حديثة لمعالجة مياه المجاري، يمكن أن تنساب المياه التي تحمل معها المخلفات البشرية إلى موارد المياه. مما يؤدي إلى اختلاط البكتيريا الناقلة للأمراض بماء الشرب وتتسبب في الإصابة بأمراض مثل الكوليرا والدوسنتاريا.

أما في المناطق التي تحظى بصرف صحي جيد فإن معظم المخلفات البشرية تنساب في أنابيب وضعت في باطن الأرض، حيث ينتهي بها المطاف إلى محطات معالجة خاصة تقتل البكتيريا الضارة وتزيل المخلفات الصلبة.



الأمطار الحمضية قتلت أو أتلفت مساحات شاسعة كثيفة الأشجار (أعلاه)، في منطقة الغابات السوداء بألمانيا.
تلوث التربة هو التدمير الذي يصيب طبقة التربة الرقيقة الصحية المنتجة، حيث ينمو معظم غذائنا. ولولا التربة الخصيبة لما استطاع المزارعون إنتاج الغذاء الكافي لدعم سكان العالم.

تعتمد التربة الصحية على البكتيريا والفطريات والحيوانات الصغيرة لتحليل المخلفات التي تحتويها، وإنتاج المغذيات. وتساعد هذه المغذيات في نمو النباتات. وقد تحد الأسمدة والمبيدات من قدرة الكائنات العضوية التي في التربة على معالجة المخلفات. وبناء عليه، فإن في مقدور المزارعين الذين يفرطون في استخدام الأسمدة والمبيدات أن يعملوا على تدمير إنتاجية التربة.

وهناك عدد من النشاطات البشرية الأخرى التي يمكنها تدمير التربة. وقد يؤدي ري التربة في المناطق الجافة، مع وجود نظام تصريف سيئ، إلى ترك الماء راكدًا في الحقول. وإذا ما تبخر هذا الماء الراكد فإنه سيخلف الرواسب الملحية من ورائه جاعلاً التربة شديدة الملوحة، مما يؤثر في نمو المحاصيل. وتؤدي عمليات التعدين والصهر إلى تلويث التربة بالفلزات الثقيلة السامة. كما يرى كثير من العلماء أن في إمكان المطر الحمضي أن يقلل من خصوبة التربة.


المخلفات الصلبة ربما تكون أكثر أشكال التلوث ظهورًا للعيان. ففي كل عام يُلقي الناس ببلايين الأطنان من المخلفات الصلبة. وتُسهم المخلفات الصناعية بنصيب وافر من هذه المواد المطروحة. وتسمى المخلفات الصلبة الصادرة عن المنازل والمكاتب والمخازن المخلفات البلدية الصلبة، وتشمل الورق والبلاستيك والقوارير والعلب والنفايات الغذائية ونفايات الحدائق. ومن المخلفات الأخرى خُرد السيارات والمعادن ومخلفات العمليات الزراعية ومخلفات التعدين المسماة نفايات الحُفر.


النفايات الصلبة التي تلفظها المنازل والمصانع، ربما كانت أكثر مسببات التلوث وضوحًا. درجت كثير من المجتمعات على دفن المخلفات في مناطق واسعة مكشوفة تدعىمدافن النفايات.
يمثل تداول المخلفات الصلبة مشكلة في حد ذاته، لأن معظم طرق التخلص من المخلفات تعمل على تدمير البيئة. فمطارح النفايات المكشوفة تسيئ إلى الجمال الطبيعي للأرض، وتوفر مأوى للفئران والحيوانات الأخرى الناقلة للأمراض. وقد تحتوي المطارح المكشوفة وحُفر الرّدم (مساحات تدفن فيها النفايات) على مواد سامة قد تتسرب إلى المياه الجوفية أو مجاري المياه والبحيرات. ويكوِّن الاحتراق غير المراقب للمخلفات الصلبة دخانًا وملوثات جوية أخرى. وحتى حرق المخلفات في المحارق قد يطلق الكيميائيات السامة والرماد والفلزات الضارة إلى الهواء.


المخلفات الخطرة تتكون من المواد المطروحة التي قد تهدد صحة البشر والبيئة. ويعد المخلف خطرًا إذا ما تسبب في تآكل المواد الأخرى، أو انفجر، أو اشتعل بسهولة، أو تفاعل بشدة مع الماء، أو كان سامًا. وتشمل مصادر المخلفات الخطرة المصانع والمستشفيات والمعامل، وفي مقدورها أن تتسبب في إحداث الإصابات الفورية إذا ما تنفسها الناس أو ابتلعوها أو لمسوها. وقد تلوث بعض المخلفات الخطرة إذا ما دُفنت في باطن الأرض أو تُركت في المطارح المكشوفة المياه الجوفية، وقد تختلط بالمحاصيل الغذائية.

لقد أدى سوء التداول والطرح غير المقصود للمخلفات الخطرة إلى العديد من الكوارث في العالم. ففي سنة 1978م أدى تسرب كيميائيات خطرة من مطرح للنفايات قرب شلالات نياجارا في ولاية نيويورك إلى تهديد صحة القاطنين بالقرب من هذه المنطقة، مما أجبر المئات من الناس على ترك منازلهم. وفي سنة 1984م أدى تسرب غاز سام من مصنع للمبيدات في مدينة بوبال في الهند إلى مقتل أكثر من 2800 شخص، وأحدث تلفًا في عيون وأجهزة تنفس أكثر من 20,000 شخص.

ويمكن لبعض المخلفات الخطرة أن تُحدث الأذى الشديد لصحة الناس والحياة البرية والنباتات، ومن هذه المخلفات الإشعاع والمبيدات والفلزات الثقيلة.

الإشعاع ملوث غير منظور يمكنه تلويث أي جزء من البيئة. وينتج معظم الإشعاع عن مصادر طبيعية مثل المعادن وأشعة الشمس، كما أن في وسع العلماء إنتاج العناصر المشعة في معاملهم. وقد يسبب التعرض لكميات كبيرة من الإشعاع تلف الخلايا، وقد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

وتمثل المخلفات المشعة الناتجة عن المفاعلات النووية ومصانع الأسلحة مشكلة بيئية كامنة الخطورة، حيث تبقى بعض هذه المخلفات نشطة في إشعاعها آلاف السنين، كما أن التخزين الآمن للمخلفات المشعة صعب وباهظ التكاليف.

المبيدات يمكنها الانتقال لمسافات شاسعة خلال البيئة. فقد تحملها الرياح، عند رشها على المحاصيل أو في الحدائق، إلى مناطق أخرى. وقد تنساب المبيدات مع مياه الأمطار إلى جداول المياه القريبة أو تتسرب خلال التربة إلى المياه الجوفية. ويمكن لبعض المبيدات أن تبقى في البيئة لسنوات طويلة، وأن تنتقل من كائن عضوي لآخر. فالمبيدات الموجودة في مجرى مائي، على سبيل المثال، قد تمتصها الأسماك الصغيرة والكائنات العضوية الأخرى. وتتراكم كميات أكبر من هذه المبيدات في أنسجة الأسماك الكبيرة التي تأكل الكائنات العضوية الملوثة.

الفلزات الثقيلة تشمل الزئبق والرصاص. وقد تطلق عمليات التعدين وحرق المخلفات الصلبة والعمليات الصناعية والمركبات الفلزات الثقيلة إلى البيئة. ومثل المبيدات يمتد أثر الفلزات الثقيلة لفترات طويلة، وبإمكانها الانتشار في البيئة. ومثل المبيدات أيضًا، قد تتجمع هذه الفلزات في عظام وأنسجة الحيوانات. وفي البشر قد تؤدي هذه الفلزات إلى تدمير الأعضاء الداخلية والعظام والجهاز العصبي. ويمكن للكثير منها أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.


التلوث بالضجيج. ينتج عن الآلات، مثل الطائرات والمركبات ومعدات الإنشاءات والمعدات الصناعية. ولايسبب الضجيج اتساخ الهواء أو الماء أو اليابسة، لكنه قادر على تنغيص الحياة وإضعاف السمع لدى البشر والحيوانات الأخرى.


مكافحة التلوث
تعتمد مكافحة التلوث على جهود الحكومات والعلماء والمؤسسات والمصانع والزراعة والمنظمات البيئية والأفراد.



إعادة تصنيع النفايات
النشاط الحكومي. تعمل الحكومات القومية والمحلية في مختلف أرجاء العالم على التخلص من التلوث الذي يسبب التلف لأرضنا من يابسة وهواء وماء. وبالإضافة إلى ذلك بذلت جهود دولية عديدة لحماية الموارد الأرضية.

وقد سنت العديد من الحكومات المحلية القوانين التي تساعد في تنقية البيئة. وفي بعض مدن العالم الكبرى وأكثرها تلوثًا وضعت الحكومات المحلية الخطط للحد من التلوث الهوائي. وتشتمل مثل هذه الخطط على خطوات تحد من استخدام المركبات الخصوصية وتشجع النقل الجماعي.

وفي مقدور الحكومات سن القوانين الخاصة بعملية إعادة التدوير (إعادة التصنيع). وإعادة التدوير عملية تهدف إلى استرداد المواد وإعادة استخدامها بدلاً من التخلص منها. ففي فيينا بالنمسا مثلاً، يتوجب على المواطنين أن يفرزوا نفاياتهم في حاويات خاصة بالورق والبلاستيك والمعادن وعلب الألومنيوم والزجاج الأبيض والزجاج الملون ومخلفات الطعام والحدائق. وتشجع العديد من الولايات الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية على إعادة استخدام القوارير بفرض تأمين مسترد في حالة إعادة القارورة.

كذلك سنت العديد من الدول تشريعاتها الخاصة بالتخلص من التلوث، كما أنها تنظم وسائل التخلص من المخلفات الصلبة والخطرة. ولدى العديد من الدول الصناعية وكالات تملك سلطة مراقبة التلوث وفرض التشريعات.

ومن الطرق الفعّالة التي يمكن أن تلجأ إليها الحكومات لمكافحة نوع معين من أنواع التلوث حظر الملوث. فمثلاً، حظرت بعض الدول استخدام المبيد الحشري الخطر (دي تي تي) في كل الأغراض، عدا الأغراض الأساسية. وقد وجد المزارعون بدائل أقل ضررًا يمكن أن تحل محله.

وقد تحظر حكومة ما بعض الاستخدامات لمادة معينة وتبيح بعضها الآخر. فالرصاص مثلاً، فلز سام في مقدوره أن يسبب تلف الدماغ والكلى والأعضاء الأخرى. وقد حظرت الولايات المتحدة الأمريكية استخدام البنزول المرصص والدهانات المنزلية الرصاصية، ولكنها تسمح باستخدام الرصاص في البطاريات ومواد البناء والدهانات الصناعية. وعلى الرغم من الاستخدام المستمر للرصاص في بعض المنتجات إلا أن القيود على هذا الفلز في الدهانات والوقود قد حدت المشاكل الصحية التي يسببها.

ومن الاستراتيجيات الحكومية التي يمكن أن تساعد في مكافحة التلوث، فرض الغرامات على الشركات المسببة للتلوث. ففي أستراليا وعدد من الدول الأوروبية تُفرض الغرامات على المؤسسات التي تلوث مجاري المياه. ومثل هذه الغرامات كفيلة بتشجيع الشركات على الاستثمار في أجهزة مكافحة التلوث أو في تطوير وسائل تشغيل قليلة التلوث. وفي إمكان الحكومات أن تفرض الضرائب على المنتجات الملوثة. فمثلاً، تفرض معظم الدول الإسكندينافية الضرائب على القوارير غير المسترجعة. وتقضي بعض الأنظمة الحكومية ببساطة أن على المؤسسات أن تُعْلِم الجمهور بعدد الملوثات التي تلقي بها إلى البيئة. وقد دفعت هذه الأنظمة بعض الشركات إلى البحث عن طرق تحد بها من التلوث، للحيلولة دون تكوين المستهلكين لانطباع سيئ عنهم والانصراف عن شراء منتجاتهم.

ويصعب التحكم في العديد من أنواع التلوث، ويرجع السبب في ذلك إلى أن ملكية الموارد العالمية، أي المحيطات والغلاف الجوي، ليست فردية، ولا تخص أُمَّة بعينها. ولابد لسكان العالم، والحالة هذه، من أن تتضافر جهودهم من أجل مكافحة التلوث.

وقد دأب ممثلون عن الكثير من الدول على الاجتماع منذ السبعينيات لمناقشة الطرق الكفيلة بالحد من التلوث الذي يؤثر في ماء وهواء كوكب الأرض. وعقدت هذه الدول المعاهدات والمواثيق التي تساعد في مكافحة مشاكل مثل المطر الحمضي ونقصان طبقة الأوزون وإلقاء المخلفات في المحيطات. ففي الاتفاقية التي أطلق عليها بروتوكول مونتريال حول المواد التي تستنزف طبقة الأوزون، والتي عقدت في سنة 1989م، اتفقت الدول المنتجة للكلوروفلوروكربونات على إيقاف إنتاجها لهذه الكيميائيات تدريجيًا. ونص تعديل لهذه الاتفاقية أجري في سنة 1991م على حظر الكلوروفلوروكربونات حظرًا تامًا بحلول عام 2000م. وفي عام 1992م وافقت العديد من الدول الأوروبية على وقف إنتاجها من الكلوروفلوروكربونات قبل ذلك التاريخ، أي بحلول 1996م. وقد أوقفت معظم الدول إنتاج الكلوروفلوروكربونات في الموعد المحدد، وأرجأت بعض الدول تنفيذ القرار إلى عام 2010م. وفي عام 1992م أيضًا اجتمع ممثلون عن 178 دولة في ريودي جانيرو لحضور مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة والتنمية. وقد كان هذا المؤتمر، الذي عُرف بقمة الأرض، أهم مؤتمر عالمي انعقد حول البيئة، حيث وقّع أعضاء الأمم المتحدة على اتفاقيات لمنع تأثير البيت المحمي والحفاظ على الغابات والكائنات المهددة بالانقراض ومواضيع أخرى.

وفي عام 2001م، وقّعت 127 دولة على اتفاقية حظر استخدام 12 من الملوثات العضوية المداومة. وتنتقل هذه المواد الكيميائية ومن بينها مادة د.د.ت. بالهواء والماء عبرالدول مهددة الإنسان والحيوان على حد سواء. وحثت الاتفاقية العلماء والشركات الصناعية والحكومية على التقليل من وجود الملوثات العضوية المداومة في البيئة.


الجهود العلمية. دفع الاهتمام الواسع بالبيئة العلماء والمهندسين إلى البحث عن الحلول التقنية لهذه المسألة. فبعض الأبحاث تحاول إيجاد طرق للتخلص من التلوث أو تدبيره، وبعضها الآخر يهدف إلى منعه. ويعمل العديد من الباحثين الصناعيين على إيجاد المزيد من الطرق الاقتصادية لاستخدام الوقود والمواد الخام الأخرى. ونتيجة لهذه الأبحاث تستخدم بعض المدن الأوروبية حاليًا حرارة المخلفات الناتجة عن محطات القدرة ومحارق النفايات، في تدفئة البيوت. وتحرق المحركات الحديثة الوقود بطريقة أنظف وأكثر فعالية من المركبات القديمة. كما طور بعض الباحثين سيارات تستخدم وقودًا نظيف الاشتعال مثل الميثانول (وهو مادة كحولية) والغاز الطبيعي. وتستخدم بعض السيارات في البرازيل نوعًا آخر من الكحولات، وهو الإيثانول وقودًا. ويعكف العلماء أيضًا على تطوير سيارات تعمل بغاز الهيدروجين، وهو غاز لا يُصدر أي تلوث إذا ما اشتعل.

ويبحث العلماء والمهندسون في طرق لتوليد الطاقة الكهربائية بتكلفة أقل من الموارد المتجددة مثل الرياح والشمس، والتي قلما نتج عنها أي تلوث. وتزود حقول واسعة من طواحين الهواء، تسمى مزارع الريح العديد من الأقطار بالكهرباء، حيث تُحوِّل نبائط تسمى الخلايا الفولتية الضوئية أشعة الشمس مباشرة إلى الكهرباء. ففي مدينة ساكرامنتو بكاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية تنتج محطة قدرة فولتية ضوئية تكفي لإنارة ألف منزل.


المؤسسات والمصانع. اكتشفت العديد من الشركات أن الحد من التلوث أمر مطلوب من المنظور التجاري. فقد وجد بعضها أن الحد من التلوث يحسِّن صورتها لدى الجماهير كما أنه يوفر المال. وطور آخرون منتجات أو وسائل لا تشكل خطورة على البيئة، وذلك سعيًا لكسب رضى المستهلكين، كما طور البعض الآخر أنظمة لمكافحة التلوث لاعتقادها بأن القوانين سترغمهم على فعل ذلك، آجلاً أو عاجلاً. وتحد بعض الشركات من التلوث لأن القائمين على هذه الشركات آثروا أن يفعلوا ذلك.

لقد كان التخلص من المخلفات في الماضي رخيصًا نسبيًا لمعظم المؤسسات. أما اليوم فإن المواقع المصرح بها للتخلص من النفايات أضحت نادرة، وزادت تكاليف استخدامها. ونتيجة لذلك ابتدعت العديد من المؤسسات طرقًا لإنتاج أقل قدر ممكن من المخلفات. فمثلاً قد يستخدم المصنعون حدًا أدنى من التغليف، ومواد تغليفية يمكن إعادة تدويرها، إذ كلما خفّ التغليف قلّ استهلاك موزعي المنتجات للوقود، وقلّ ما يلقي به المستهلكون من التغليف في النفايات.

وتتخصص العديد من المؤسسات في أنواع مختلفة من وسائل إدارة التلوث. ويتوقع لأعمال الحد من التلوث، أو القضاء عليه، أن تكون واحدة من أسرع الصناعات المستقبلية نموًا. فمثلاً، طورت بعض مؤسسات إدارة التلوث نبائط للتخلص من الهبائيات الضارة المنطلقة من المداخن. فالهبائيات يمكن احتجازها باستخدام المرشحات، أو المصائد التي تستخدم الكهرباء الساكنة، أو نبائط تسمى المغسالات، تغسل الهبائيات عن طريق الرش بالكيميائيات. وتساعد مؤسسات أخري الشركات في تنفيذ الأوامر الحكومية من أجل التخلص من التلوث. وتدير بعض المؤسسات برامج إعادة التدوير وحفظ الطاقة. كما تساعد بعض المؤسسات الأخرى في تطوير عمليات تقلل من الملوثات.

وبصرف النظر عن السبب والكيفية التي بدأت فيها الصناعات في التخلص من الملوثات، فإنها عملية بطيئة وباهظة التكاليف. وتعتمد العديد من المؤسسات على أرخص طرق الإنتاج المتاحة، حتى لو كانت هذه الطرق تحمل التلوث في طياتها. فمحطات القدرة، على سبيل المثال، تحرق عادة الزيت والفحم لتوليد الكهرباء، نظرًا لكونها أكثر الطرق ملاءمة من الناحية الاقتصادية. ويستخدم المصنعون الكادميوم والرصاص والزئبق في صناعة البطاريات، لأن هذه الفلزات، على الرغم من سميَّتها، تحسن كفاءة البطاريات. وعندما تضاف تكلفة التخلص من التلوث الناتج عن طرق الإنتاج الحالية إلى تكاليف التصنيع، يتضح أن الطرق قليلة التلوث هي الأفضل من الناحية الاقتصادية.


الزراعة. يطور العلماء والمزارعون طرقًا لتنمية الغذاء تتطلب القليل من الأسمدة والمبيدات. ويستخدم الكثير من المزارعين الدورات الزراعية، أي المناوبة بين المحاصيل من سنة لأخرى، لتقليل الحاجة إلى الأسمدة الكيميائية. فالمناوبة بين الذرة والقمح والمحاصيل الأخرى والبقول، كالفصفصة وفول الصويا، تساعد في تعويض النيتروجين المفقود من التربة. وتساعد الدورات الزراعية أيضًا في مكافحة الآفات والأمراض الزراعية. ويستخدم بعض المزارعين خليط التسميد والأسمدة الأخرى التي لاتضر التربة. وبدلاً من رش المحاصيل بالمبيدات الضارة يكافح بعض المزارعين الحشرات بإطلاق أنواع من البكتيريا أو الحشرات الأخرى التي تفترس هذه الآفات. ويعكف العلماء على تطوير نباتات مهندسة وراثيًا، تقاوم الآفات الزراعية.

ويسمى استخدام الدورات الزراعية واستخدام الأعداء الطبيعيين للآفات معًا المكافحة الطبيعية للآفات. ويطلق على التجميع بين الاستخدام المحدود للمبيدات الحشرية الكيميائية والمكافحة الطبيعية الإدارة المتكاملة لمكافحة التلوث للآفات. ويستخدم الذين يلجأون إلى هذا النوع من المكافحة كميات قليلة من المبيدات الكيميائية، وحتى هذه الكميات القليلة لا يستخدمونها إلا إذا رأوا أنهم سيحصلون على نتائج جيدة.


المنظمات البيئية. تساعد في مكافحة التلوث عن طريق محاولة التأثير على المشرِّعين وانتخاب القادة السياسيين الذين يولون اهتمامًا بالبيئة. وتقوم بعض الجماعات بجمع الأموال لشراء الأراضي وحمايتها من الاستغلال. وتدرس جماعات أخرى تأثيرات التلوث على البيئة، وتطور نظمًا لإدارة ومنع التلوث، وتستخدم ما توصلت إليه من نتائج لإقناع الحكومات والصناعات بالعمل على منع التلوث أو الحد منه. وتقوم المنظمات البيئية أيضًا بنشر المجلات والمواد الأخرى لإقناع الناس بضرورة منع التلوث. وتقف جماعة السلام الأخضر وأصدقاء الأرض في طليعة هؤلاء الناشطين.

وقد تشكلت أحزاب سياسية تمثل الاهتمامات البيئية في العديد من الدول الصناعية. ولهذه المنظمات والتي تعرف بأحزاب الخُضْر تأثير متنام على السياسات الحكومية تجاه البيئة. ومن الدول التي توجد فيها مثل هذه الأحزاب أستراليا والنمسا وألمانيا وفنلندا وفرنسا ونيوزيلندا وأسبانيا والسويد.



جهود الأفراد
جهود الأفراد. يعد حفظ الطاقة من أهم الطرق التي يمكن للفرد أن يتبعها للحد من التلوث. فحفظ الطاقة يحدّ من التلوث الهوائي الناجم عن محطات القدرة. وقد تؤدي قلة الطلب على الزيت والفحم الحجري إلى التقليل من انسكاب الزيت، ومن التلف الحاصل للمناطق المشتملة على الفحم الحجري. والتقليل من قيادة السيارات يعد أيضًا أحد أفضل طرق توفير الطاقة وتجنب التلوث الحاصل للهواء.

وفي مقدور الناس توفير الطاقة الكهربائية عن طريق شراء مصابيح الإنارة والأجهزة المنزلية ذات الكفاءة العالية. فمصابيح الفلورسنت، على سبيل المثال، تستهلك 25% فقط من الطاقة التي تستهلكها المصابيح المتوهجة. ويمكن أيضًا توفير الطاقة بالتقليل من استخدام الأجهزة، وبإطفاء الأجهزة والمصابيح في حالة عدم وجود حاجة إليها، وبتوقيت ضابط الحرارة المنزلي على 20°م أو أقل في الشتاء، وعلى 26°م أو أكثر في الصيف. وبالإضافة إلى ذلك، تحتاج المباني التي عولجت نوافذها بطريقة خاصة، وذات العزل الجيد، إلى قدر من الوقود والكهرباء بغرض التدفئة أو التبريد أقل بكثير من المباني التي تخلو من هذه الميزات.

وفي مقدور الناس أيضًا شراء المنتجات التي لاتشكل خطرًا على البيئة. فبإمكان الأسر، على سبيل المثال، أن تحدّ من التلوث عن طريق تقليل استخدام المنظفات السامة، والتخلص الصحيح من هذه المنتجات. فإذا ما امتنع المستهلكون عن شراء المنتجات الضارة فلسوف يتوقف المصنعون عن إنتاجها.

ومن الطرق الأخرى التي يمكن للناس أن يحدوا بها من التلوث الحد من أكل اللحوم. فالمزارعون يستخدمون كميات كبيرة من الأسمدة لزيادة كمية الحبوب التي تتغذى بها المواشي. ولو أن الناس قللوا من أكل اللحوم وزادوا أكل الحبوب والخضراوات لقلل المزارعون من استخدامهم للأسمدة والمبيدات. ولا يرضى كثير من الناس من الفاكهة والخضراوات إلا الصحيحة الكاملة، والخالية من العيوب، وهذا ما يقدر المزارعون على توفيره دون استخدام كميات كبيرة من المبيدات. ولو أن الناس ارتضوا الفاكهة والخضراوات بما فيها من عيوب طفيفة، لقلل المزارعون استخدامهم للكيميائيات.

ومن أسهل الطرق التي يمكن للأفراد اتباعها من أجل منع التلوث، إعادة استخدام المنتجات. فمثلاً، يستخدم بعض منتجي الألبان القوارير الزجاجية بدلاً عن العبوات الكرتونية الورقية. ويمكن إعادة تعبئة هذه القوارير واستخدامها مرة أخرى. وفي مقدور الناس إعادة استخدام الأوراق القديمة والحقائب البلاستيكية لحمل مشترياتهم أو وضع النفايات فيها. وبإعادة استخدام المنتجات يمكن للناس تجنب التلوث المرتبط بإنتاج المزيد من المنتجات والتلوث المتسبب عن رمي المنتج.

والتدوير طريقة أخرى لإعادة استخدام المواد. فالعديد من المدن والبلدات تنظم عملية تجميع المخلفات من أجل إعادة معالجتها. ويوفر التدوير كلا من المادة والطاقة، ويمنع التلوث. وهناك الكثير من المخلفات المتنوعة التي يمكن تدويرها. ومن المخلفات الشائع تدويرها : العلب والزجاج والورق والأوعية البلاستيكية والإطارات القديمة. فالعلب يمكن صهرها واستخدامها في تصنيع علب جديدة. والزجاج يمكن سحقه وتصنيع أوعية جديدة منه، أو استخدامه في مواد البناء. والورق يمكن معالجته إلى منتجات ورقية مختلفة. ويمكن صهر البلاستيك وإعادة تشكيله إلى سياج أو ألواح أو مناضد أو سجاد. أما الإطارات القديمة فيمكن حرقها لإنتاج الطاقة، أو تقطيعها وإضافتها إلى الأسفلت، أو صهرها وقولبتها إلى منتجات مثل الحصائر الأرضية ومعدات الملاعب.

وأهم الطرق التي يمكن للناس أن يكافحوا بها التلوث، أن يتعلموا قدر استطاعتهم كيف يمكن لنشاطاتهم أن تؤثر على البيئة. وفي مقدورهم بعد ذلك، أن يلجأوا إلى خيارات ذكية، للتقليل من الدمار الحاصل لهذا الكوكب.


نبذة تاريخية
يتسبب البشر على الدوام في إحداث تلوث ما للبيئة. فقد أوجد الناس المخلفات منذ عصور ما قبل التاريخ. ومثل النفايات في هذه الأيام، كانت المخلفات تحرق، أو تلقى في مجاري المياه، أو تدفن في الأرض، أو تطرح فوق سطحها. ولكن مخلفات الأقدمين كانت في معظمها نفايات طعام، أو مواد أخرى سهلة التحلل عن طريق عمليات الانحلال الطبيعي. وعدد السكان في الماضي كان قليلاً، وكانوا موزعين على مناطق شاسعة من الأرض. ونتيجة لذلك كان تركيز التلوث قليلاً، ولم يسبب إلا القليل من المشاكل.


انتشار التلوث. بدأ انتشار التلوث في العصور الغابرة عندما أخذت مجموعات كبيرة من الناس تعيش معاً في المدن، واتسع باتساع هذه المدن. وقد تسببت الممارسات غير الصحية، وموارد المياه الملوثة، في تفشي الأوبئة الجماعية في المدن القديمة. وأصبحت المشاكل البيئية أكثر خطورة، واتسع نطاقها، في القرن الثامن عشر ومطلع القرن التاسع عشر، خلال الحقبة المسماة بالثورة الصناعية، التي بدأت في إنجلترا ثم انتشرت إلى الأقطار الأوروبية الأخرى وأمريكا الشمالية. وقد تميزت هذه الفترة بتطور المصانع وازدحام المدن بالعاملين في الصناعة.

كانت المصانع، خلال فترة الثورة الصناعية، تستمد معظم طاقتها من الفحم الحجري. واستخدمت معظم منازل المدن الفحم الحجري وقودًا للتدفئة. وأدى احتراق الفحم الحجري إلى إغراق أجواء لندن والمدن الصناعية الأخرى بالدخان والسناج. وبسبب سوء المرافق الصحية وصلت مياه المجاري إلى موارد مياه الشرب في المدن، حيث أدى الماء الملوث إلى الإصابة بحمى التيفوئيد، وغير ذلك من الأمراض.

وفي الولايات المتحدة بدأ تلوث الهواء يشكل خطورة كبيرة، في مطلع القرن العشرين. فبحلول ثلاثينيات القرن العشرين امتلأت أجواء كثير من مدن الشرق والغرب الأوسط بالدخان والسناج المنبعث من مصانع الفولاذ ومحطات القدرة والسكك الحديدية ومحطات التدفئة. وفي بعض المدن الصناعية كانت كثافة الدخان تصل، في الكثير من الأحايين، حدًا يضطر معه السائقون إلى استخدام المصابيح الأمامية، والاستعانة بمصابيح الشوارع أثناء النهار.


تطورات مكافحة التلوث. أمكن الحد من التلوث الهوائي الناجم عن احتراق الفحم الحجري، إلى حد كبير منذ خمسينيات القرن العشرين، في أكثر مدن العالم. وتستخدم كل القطارات تقريبًا، والكثير من الصناعات ومحطات التدفئة المنزلية حاليًا الوقود النظيف مثل الغاز الطبيعي والزيت. وبالإضافة إلى ذلك اتخذت الصناعات التي ما زالت تستخدم الفحم الحجري، عدة خطوات لمكافحة التلوث المنبعث من أفرانها. أما الأوبئة التي تسببها العضيات الدقيقة، الناقلة للأمراض، والتي توجد في موارد مياه الشرب في المدن، فلم تعد تشكل مشكلة رئيسية في معظم أجزاء العالم، وذلك لأن المدن تعالج مياهها الآن، وتبقي عليها خالية من العضيات الدقيقة، قدر المستطاع.


القضايا البيئية الحالية
تشمل القضايا البيئية الحالية الحاجة إلى الموازنة بين مكاسب ومخاطر مكافحة التلوث، والآثار المترتبة على انتشار التلوث.


الموازنة بين المكاسب والمخاطر. أدى الاهتمام المتزايد بالبيئة إلى الاحتجاج على كثير من المنتجات والممارسات. ولكن بعض المنتجات والعمليات موضع النزاع، تقدم فوائد للمجتمعات. فمثلاً، تجادل الناس حول الحفاظات ذات الاستعمال الواحد، لأنها تحتل حيزًا في حفر الردم وتتحلل ببطء، غير أن الحفاظات القماشية تتطلب غسيلاً، والغسيل يلوث الماء ويستهلك الطاقة. وتولد محطات القدرة النووية الطاقة دون أن تسبب تلوثًا للهواء، ولكن هذه المحطات تنتج مخلفات إشعاعية يصعب التخلص منها.

وتعمل المؤسسات وجماعات البيئة والعلماء على تحديد: أي المنتجات والمواد والعمليات ينتج معظم التلوث. ولكن الخيارات المتاحة قليلة، ويصعب في الغالب تحديد المكاسب والمخاطر التي تعود على البيئة من المنتجات والممارسات المختلفة.

وعند إصدار القوانين الخاصة بالتلوث، ينبغي على المسؤولين الحكوميين أن يأخذوا بعين الاعتبار المخاطر الناجمة عن الملوث والآثار المالية المترتبة على اختيار نظام معين. وتقتضي بعض الأنظمة أن تحصل الصناعات على أجهزة لمكافحة التلوث عالية التكلفة، أو تحدث تغييرات إنتاجية مكلفة أو تتوقف عن تصنيع بعض المنتجات. وقد تسبب مثل هذه التكاليف الفجائية خروج بعض الصناعات عن مجال العمل مما يخلق البطالة. وقد ينتج عن ذلك أن تشكل الآثار المترتبة على بعض قوانين التلوث المقترحة ضررًا على الناس أكبر من الضرر المترتب على الملوِّث نفسه.


آثار النمو السكاني. على الرغم من التقدم المطرد في حماية البيئة، إلاّ أن مسألة التلوث قد اتسع نطاقها وازداد خطرها الكامن. ويعود السبب الرئيسي في ازدياد التلوث إلى النمو الكبير في عدد سكان الأرض يوميًا. ويعني المزيد من الناس وجود المزيد من المخلفات من كل صنف. وبناء عليه فإن الحد من النمو السكاني يعد من أهم الطرق التي يمكن أن تستهل بها عملية مكافحة التلوث البيئي، حيث يتوقع أن يخفف الحد من النمو السكاني حدة التلف، ويعطي الناس مزيدًا من الوقت لتطوير أنظمة فعالة لمكافحة التلوث.

ويحدث معظم النمو السكاني العالمي في الأجزاء الفقيرة من العالم، بما في ذلك دول معينة في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، حيث يستغل الناس في هذه المناطق ما يتاح لهم من موارد قليلة لسد الكفاف. وتكافح حكومات الدول النامية من أجل بناء الصناعات الحديثة والنظم الزراعية الكفيلة بتوفير متطلبات الحياة الأساسية لمواطنيها. ولكن العديد من الدول النامية تستخدم تقنيات قديمة تؤدي إلى التلوث، وذلك لعدم قدرة هذه الدول على تحمل تكاليف الميكنة الحديثة والفعالة. وحتى لو استطاعت توفير تكاليف مكافحة التلوث، فسيستمر التلوث في العالم النامي في الارتفاع، وذلك ببساطة لأن هذه الدول ماضية في طريق التصنيع، ويعني المزيد من الصناعة المزيد من التلوث.


الإسراف في العالم الصناعي. اعتاد كثير من الناس في اليابان والدول الغنية في أمريكا الشمالية وأوروبا على أنماط حياتية مريحة، حيث تستهلك كميات كبيرة من الطاقة والمواد الخام وينتج عن ذلك الكثير من المخلفات. فالشخص الذي يعيش في الدول الصناعية يستهلك حوالي عشرة أضعاف ما يستهلكه الشخص في الدول النامية من الوقود الأحفوري والكهرباء، وينتج ما يتراوح بين ضعفي وثلاثة أضعاف ما ينتجه الشخص في الدول النامية من المخلفات البلدية. وربما كان على الناس في العالم الصناعي أن يقبلوا بمستويات من الراحة والرفاهية أقل مما هي عليه إذا ما أريد للتلوث أن يصل إلى حده المعقول. ويتطلب حل مشاكل التلوث البيئي العالمية تعاون الحكومات والصناعات في كل الدول، غنيها وفقيرها، كما يتطلب تضافر جهود الأفراد في كل أنحاء العالم.

انظر : تلوث الهواء؛ تلوث الماء، وقائمة المقالات ذات الصلة التابعة لهما


أسئلة
كيف يمكن للمستهلكين تشجيع المصنعين على إنتاج منتجات قليلة التلوث؟
ما الذي يسبب معظم التلوث الهوائي؟
ما العمليات الطبيعية التي تنقي أنظمة المياه؟
كيف يمكن للرغبة في الراحة أن تسهم في تلوث البيئة؟
اذكر بعض الطرق التي تتبعها الحكومات لمكافحة التلوث.
لماذا يصعب التخلص من المخلفات الصلبة؟
كيف يسهم النمو السكاني في التلوث البيئي؟
ما مخاطر وفوائد الأوزون في الغلاف الجوي؟
كيف يمكن للمؤسسات أن تساعد في الحد من التلوث؟
كيف تتراكم المبيدات في لحوم بعض الحيوانات؟
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى