ياكم تشتكي العين فراق حبايبها
وتذرف الدمعات لفراق غاليها
وبذاك اليوم يوم الوقت حالفها
ساعة القدر وقد حان طاريها
كنت اكتب الابيات واتركها
وكنت اقول الله يعين المبتلي فيها
يالين اليوم هالساعات ادركها
وروحي الايام صارت تطعن في معانيها
قالو توفت امك والغلا معها
وكل الحنان اللي تباه صار ماضيها
سكت والدمعات في عيني انا احبسها
لان الصبر كان من اسمى معانيها
وبالنظرات امي ما يكفي اودعها
ولا قبله بأخر اللحظات اعطيها
وقفت عند الباب امي اشيعها
والغاليه على الاكتاف صاروا شايليها
رجعت البيت وحتي الزاويه صرت اسالها
عن امي ولالقيت الا الصمت كاسيها
جلست حاير عند باب غرفيها
اسال اللحظات وارجيها
حتي المزرعه لن جيت ادخلها
سألتها عن امي وهل لي خبر فيها
وما سمعت الا الهوى يداعب غصنها
وتمايلت الاغصان بأحزان مغليها
وحتي البلابل اصواتها صارت تلحنها
بألحان الحزن تغرد وتسجيها
والشمس بين شارقها وغاربها
تعلن حداد العمر عن ناس تغليها
حتي الجبل صار ينشدها
الديره اللي بين جبلين راح غاليها
يالله عسي امي تسكنها
و عالي الجنات تعليها
تم كتابة هذي القصيده في 25/8/1998