`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤
¬°•| غَيثُ مِن الَعطاء ُ|•°¬
ترجمة: محمد البادي
تم اكتشاف منطقة ميتة تحت الماء أكبر من مساحة سكوتلاند بوساطة الروبوتات التي تستكشف بحر العرب. يقول العلماء أن الوضع أسوء مما كان يتخيل بعد اكتشاف انعدام الأكسجين تقريبا في خليج عمان، وهو الجزء الذي يربط بين بحر العرب ومضيق هرمز في الشرق الأوسط.
المنطقة التي تخلو تقريبا من الحياة تم وصفها على أنها أكبر وأثخن منطقة ميتة في العالم وكارثة على وشك الحدوث. واصفا المنطقة الميتة بأنها واسعة ومتنامية، يقول الباحث الرئيسي د. باستين كويست من جامعة يونيفيرستي أوف إيست أنجليا، كلية العلوم البيئية،: المحيط يختنق، وبالطبع جميع الأسماك، والنباتات البحرية والحيوانات الأخرى تحتاج إلى الأكسجين، ولذلك لا يستطيعون البقاء هناك.
إنها مشكلة بيئية حقيقية، وعواقبها وخيمة على الإنسان أيضا الذي يعتمد عي المحيطات من أجل الغذاء والتوظيف.
تؤثر المناطق الميتة أيضا على التدوير الكيميائي للنيتروجين، والذي من شأنه أن يتسبب بإنتاج ثاني أكسيد النيتروجين، وهو غاز دفيئ أقوى ب٣٠٠ مرة من ثاني أكسيد الكربون.
أرسل الفريق روبوتان مائيان يعرفان باسم سيجلايدر في الخليج لمدة ٨ أشهر لبناء صورة عن مستويات الأكسجين تحت الماء. كانت المنطقة مغلقة في السابق أمام الباحثين بسبب القرصنة والتوترات الجيوسياسية.
وبالتواصل عن طريق الأقمار الصناعية، وصل الروبوتان وهما بحجم إنسان غواص صغير إلي أعماق تصل إلى ١٠٠٠ متر، وقاما بتغطية مساحة تمتد إلى آلاف الأميال.
يقول الدكتور كويست: إنها كارثة على وشك الحدوث- وما يجعلها أسوأ هو الاحتباس الحراري، حيث أن المياه الأدفأ تحتوي على أكسجين أقل، والمخصبات ومياه المجاري التي تصب من اليابسة إلى البحار. إن بحر العرب هو أكبر وأثخن منطقة ميتة في العالم. ولكن حتى الآن، لم يكن أحد يعلم حقا مدى سوء الوضع بسبب القرصنة والنزاعات في المنطقة جعلتها منطقة خطرة جدا لجمع البيانات. ونحن بالكاد قمنا بجمع أي بيانات لقرابة نصف قرن بسبب صعوبة إرسال السفن هناك. ويظهر بحثنا أن الوضع هو فعلا أسوء مما كان يتخيل.
تعرف أيضا بالمناطق ذات المستويات الدنيا من الأكسجين، قد تحدث المناطق الميتة طبيعيا بين عمق ٢٠٠ إلى ٨٠٠ متر في بعض أجزاء العالم. غير أن الباحثين وجدوا أن الأسماك في خليج عمان جرى حشرها في طبقة خفيفة قريبا من سطح الماء. وأظهرت عمليات المحاكات الحاسوبية أن المشكلة تزداد سوءا مع انخفاض المزيد من الأكسجين وتوقع اتساع المناطق الميتة أكثر في القرن القادم.