الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُريمِي للثّقافة و الإبْداع |.
,, البُريمِي للتُراثِ والحَضارات ,,
البوش}ْ~وتضمير المطايا-]!
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="رَحِيْلُ الْودّ" data-source="post: 186397" data-attributes="member: 1318"><p><span style="color: #008000"><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 15px">الخصائص النوعية لحليب الابل</span></span></span></p><p></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #ff1493">حليب الإبل </span></span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #32cd32">الخصائص الكيماوية والنوعية ...</span></span></span></p><p>الإبل حيوانات لها خصائص فريدة تمتاز بها عن بقية الحيوانات الأخرى ، وقد </p><p>خصها الخالق سبحانه وتعالى بهذه الخصائص حتى صارت الأكثر قدرة</p><p></p><p>على العيش في ظروف البيئة الصحراوية القاحلة من شح المرعى </p><p></p><p>وتواضع نوعيتها ، وندرة مياه الشرب وانعدامها لفترات طويلة والحرارة</p><p></p><p>الشديدة والجفاف والقحط . وعظمة هذا الحيوان لا تكمن في مقدرته على</p><p></p><p>العيش في هذه البيئة القاسية ومقاومة نظامها فحسب ، بل في الصبر </p><p></p><p>والجلد وقدرته على الإنتاج والعمل تحت هذه الظروف خلافا عن بقية </p><p></p><p>الحيوانات الزراعية الأخرى .</p><p></p><p>فالخصائص البيولوجية والفسيولوجية والتشريحية التي ميز الله بها هذا</p><p></p><p>الحيوان عن غيره آية من آيات الله التي على الإنسان أن يتدبرها ويتأمل</p><p></p><p>فيها عبادة وخضوعا لله أحسن الخالقين <span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #ff0000">( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) .</span></span></span>هذه الخصائص جعلت من هذا الحيوان محورا للحياة البدوية منذ قدم </p><p></p><p>العصور وحتى الآن ، فالجمل كان يمثل مصدر الأكل والشرب وشريان </p><p></p><p>المواصلات النابض ، والشاحنة التي يعتمد عليها في ترحيل الأغراض</p><p></p><p>والتجارة ، والذي يحدد مواطن القوة في الحرب ، وهو الأنيس الذي </p><p></p><p>يطرد الوحشة في وقت السلم كما كان وسيلة للترفيه وموضوع القصيد مما</p><p></p><p>جعل من هذا الحيوان جزءا من التراث العربي بصفة عامة ومنطقة </p><p></p><p>الخليج بصفة خاصة .</p><p></p><p>وقد تعرضت الإبل لإهمال واضح في السابق بحجة أن دورها قد انتهى من</p><p></p><p>ناحية عملية وإنتاجية ، ولكن السنوات الأخيرة شهدت اهتماما مستمرا </p><p></p><p>بها على الصعيدين العالمي والعربي ، ويرجع هذا الاهتمام إلى التأكد من</p><p></p><p>أن الإبل لا يزال ينتظرها دور كبير في مجال تحقيق الأمن الغذائي ، </p><p></p><p>خاصة مع تزايد عدد السكان العالمي و قساوة الحياة وموجات الجفاف التي</p><p></p><p>تجتاح العديد من المناطق في العالم ، خاصة الحارة منها ، وحليب الإبل</p><p></p><p>ولحومها يمثلان عنصرين مهمين لعشرات الملايين من البشر في هذه المناطق .</p><p></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #32cd32">إنتاج حليب الإبل </span></span></span></p><p></p><p>أهمية الحليب للانسان أصبحت أمرا متعارفا عليه ، نسبة لاحتوائه على</p><p></p><p>معظم العناصر الغذائية الضرورية للجسم . فالحليب غني بالبروتين </p><p></p><p>والدهن وسكر اللاكتوز والمعادن والفيتامينات ، مما يجعل منه غذاء كاملا</p><p></p><p>يلبي حاجات الجسم المختلفة ، ولذلك صار استعماله شائعا في العالم . </p><p></p><p>وحليب الأبقار وجد قبولا واستساغة عالية مقارنة بحليب الحيوانات </p><p></p><p>الزراعية الأخرى وبخاصة في المناطق الحضرية ، أما حليب الإبل فحظه </p><p></p><p>أكبر في المناطق الريفية وبالأخص في المناطق الصحراوية ، حيث المراعي فقيرة والمياه نادرة .</p><p></p><p>والمناطق الصحراوية القاحلة والجافة لا تزال تسكنها أعداد كبيرة من </p><p></p><p>البشر ولا توجد بها مصادر للغذاء غير حليب الإبل أو لحومها ، وهذه</p><p></p><p>حقيقة واضحة وجلية ، وبخاصة في فترات الجفاف التي تصيب هذه </p><p></p><p>المناطق وعلى فترات متقاربة مما أدى إلى طرد الحيوانات الأخرى </p><p></p><p>كالأبقار والأغنام وحتى الماعز التي تتأثر إنتاجيتها مقارنة بإنتاجية الإبل</p><p></p><p>، مما يفقدها الدور الفعال في تأمين الغذاء لسكان تلك المناطق .</p><p></p><p>والإبل تمتاز بخاصية أخرى في المناطق الجافة ، وهي مقدرتها على إنتاج</p><p></p><p>حليب يتناسب مع حاجة الإنسان في هذه المناطق من حيث النوعية .</p><p></p><p>فيه فسيولوجيا قادرة على أن تتأقلم وتنتج حليبا بمحتويات عالية من </p><p></p><p>العناصر الغذائية التي تلبي حاجة الإنسان هناك .</p><p></p><p>ففي فترة الصيف وعندما يكون الجفاف في ذروته فإن الإبل تستطيع أن</p><p></p><p>تنتج حليبا بنسبة عالية من الماء (تصل إلى أكثر من 90%) ونسبة </p><p></p><p>لاكتوز عالية تلبي حاجة صغارها وحاجات البدو الذين يعتمدون عليها من</p><p></p><p>الماء وكذلك الطاقة , ونقيض ذلك نجده في الحيوانات الأخرى كالأبقار</p><p></p><p>والأغنام حيث تنتج حليبا بنسبة مواد دسمة وصلبة عالية وكمية مياه أقل</p><p></p><p>مما لا يتناسب وحاجة الإنسان وصغار الحيوانات تحت ظروف الجفاف .</p><p></p><p>ونظرا لهذه الأهمية للإبل ولحليبها ، فلقد تمت دراسة مفصلة لأكثر من </p><p></p><p>360 عينة من حليب الإبل في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي يبلغ</p><p></p><p>عدد الإبل فيها حوالي 70.000 رأس تنتج سنويا مما يربو على 10 </p><p></p><p>ملايين لتر حليب واكثر من 3 ملايين كجم من اللحوم وكمية حليب هذه </p><p></p><p>تعادل حوالي 5.5% من إجمالي كمية الحليب المستهلكة على مستوى </p><p></p><p>الدولة وفي بعض المناطق تصل النسبة إلى 16% من اجمالي الحليب </p><p></p><p>المستهلك .</p><p>ولقد روعي في هذه الدراسة جانبان ، أولهما كمية الحليب المنتجة يوميا</p><p></p><p>وخلال كل فترة إدرار ، أما الجانب الآخر فهو نوع الحليب المنتج وكمية</p><p></p><p>ونوعية العناصر التي يتكون منها ضمن ناحية الإنتاج اليومي فهو </p><p></p><p>يتراوح بين 5.5 – 6.5 لتر يوميا والتي تعطي انتاجا خلال كل فترة إدرار</p><p></p><p>والتي تبلغ كالعادة 18 شهرا (3.500 لتر) </p><p></p><p>لقد تبين من هذه الدراسة أن عناصر حليب الإبل تتكون من متوسط </p><p></p><p>إجمالي المواد الصلبة 11.49% ، البروتين 3% ، الدهون 3.45% ، </p><p></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #d2691e">سكر الحليب اللاكتوز 4.17% ، الماء 1.027 ، وتركيز أيونات الأيدروجين 06.53</span></span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #32cd32">نوعية حليب الإبل </span></span></span></p><p>حليب الإبل يمتاز بطعم حلو ولكنه حاد ، وفي بعض الأحيان يكون طعمه</p><p></p><p>حادقا لارتفاع معدلات الأملاح فيه ، وما يميز حليب الناقة عن غيرها من</p><p></p><p>الحيوانات الزراعية هو التغيرات النوعية التي تطرأ عليه عند تعرض </p><p></p><p>الناقة لحالات الجفاف أو العطش الشديد . فبينما تنتج الأبقار والأغنام </p><p></p><p>وكذلك الماعز حليبا بنسبة ماء قليلة تحت هذه الظروف ، نجد أن الناقة </p><p></p><p>تنتج حليبا بأعلى معدل من الماء ، مع انخفاض نسبة الدهن مقارنة </p><p></p><p>بنوعية الحليب تنتجه عند وفرة الماء والعلف الأخضر .</p><p></p><p>وقد أوضح ياجيل واتزون 1980م أن الجمال في حالة العطش تنتج حليبا</p><p></p><p>به نسبة ماء في حدود 84% ونسبة دهن 4.5% ولكن في حالة العطش</p><p></p><p>الحاد ، وعندما يسمح للناقة أن تشرب لمدة ساعة واحدة فقط بالأسبوع ،</p><p></p><p>فإن نسبة الماء في حليبها ترفع إلى 91% ، بينما تنخفض نسبة الدهن</p><p></p><p>إلى 1% ، وهذا من شأنه أن يدعم قدرة هذا الحيوان على التأقلم مع </p><p></p><p>ظروف الصحراء القاحلة ومقدرته على إمداد صغاره والانسان الذي يعتمد</p><p></p><p>عليه بحليب من نوعية خاصة تفي بالمتطلبات المائية والغذائية .</p><p></p><p>ومن المؤكد أن الحيوانات التي تعيش في المناطق الحارة والقاحلة بصفة</p><p></p><p>عامة تفرز حليبا بنسبة ماء عالية بالحيوانات التي تعيش في المناطق</p><p></p><p>الباردة أو الحارة والتي تصل نسبة الدهن فيها وفي حليبها حتى 50% </p><p></p><p>مما يدعونا للقول أنه ليست البيئة وحدها هي التي تحدد نوعية الحليب ،</p><p></p><p>ولكن احتياجات الصغار عن طريق تكييف نوعية الحليب بواسطة الناقة</p><p></p><p>عنها في الحيوانات الأخرى .</p><p></p><p>ويؤكد بيانكا (<span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #ff0000">1965</span></span></span>) أن الأبقار التي تتزامن فترة ادرارها مع شهور </p><p></p><p>الصيف الحار في المناطق الجافة يحتوي حليبها على نسبة عالية من </p><p></p><p>الدهن ، مما يزيد من احتمالات نفوق صغارها في هذه فترة الرضاعة بهذه المناطق .</p><p>وبالرغم من أن محتوى الطاقة في الحليب من العناصر المهمة للحكم على</p><p></p><p>نوعية الحليب إلا ان قلة الطاقة أو الدهن في الحليب أثناء فترة الجفاف ،</p><p></p><p>وبالتالي زيادة نسبة الماء فيه ، لملاقاة احتياجات صغار الحيوانات تعتبر</p><p></p><p>من الأولويات لضمان الحياة لهذه الصغار وتجدر الإشارة إلى أن الحيوان</p><p></p><p>في ظروف الجفاف والعطش من الأفضل له فسيولوجيا أن يفرز حليب </p><p></p><p>بنسبة دهن أعلى ، ونسبة ماء أقل للمحافظة على الماء في جسمه ، إلا أنه</p><p></p><p>يبدو أن الاختيار البيولوجي للحيوان وبخاصة الإبل هو المحافظة على</p><p></p><p>الصغار لأكبر مدة ممكنة .</p><p></p><p></p><p></p><p>يتبع الخصائص الكيميائية لحليب الإبل في موضوع آخر ان شاء الله </p><p></p><p>منقول من دراسة للدكتور / متوكل محمد أحمد ، مركز رقابة الأغذية والبيئة ، المنشورة بمجلة تراث الإمارات العدد الأول ديسمبر 1998م </p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: #008000"></span></span></span></p><p><span style="font-family: 'arial'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: #008000">يتبع</span></span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="رَحِيْلُ الْودّ, post: 186397, member: 1318"] [color=#008000][font=arial][size=4]الخصائص النوعية لحليب الابل[/size][/font][/color] [size=6][font=comic sans ms][color=#ff1493]حليب الإبل [/color][/font][/size] [size=6][font=comic sans ms][color=#32cd32]الخصائص الكيماوية والنوعية ...[/color][/font][/size] الإبل حيوانات لها خصائص فريدة تمتاز بها عن بقية الحيوانات الأخرى ، وقد خصها الخالق سبحانه وتعالى بهذه الخصائص حتى صارت الأكثر قدرة على العيش في ظروف البيئة الصحراوية القاحلة من شح المرعى وتواضع نوعيتها ، وندرة مياه الشرب وانعدامها لفترات طويلة والحرارة الشديدة والجفاف والقحط . وعظمة هذا الحيوان لا تكمن في مقدرته على العيش في هذه البيئة القاسية ومقاومة نظامها فحسب ، بل في الصبر والجلد وقدرته على الإنتاج والعمل تحت هذه الظروف خلافا عن بقية الحيوانات الزراعية الأخرى . فالخصائص البيولوجية والفسيولوجية والتشريحية التي ميز الله بها هذا الحيوان عن غيره آية من آيات الله التي على الإنسان أن يتدبرها ويتأمل فيها عبادة وخضوعا لله أحسن الخالقين [size=6][font=comic sans ms][color=#ff0000]( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) .[/color][/font][/size]هذه الخصائص جعلت من هذا الحيوان محورا للحياة البدوية منذ قدم العصور وحتى الآن ، فالجمل كان يمثل مصدر الأكل والشرب وشريان المواصلات النابض ، والشاحنة التي يعتمد عليها في ترحيل الأغراض والتجارة ، والذي يحدد مواطن القوة في الحرب ، وهو الأنيس الذي يطرد الوحشة في وقت السلم كما كان وسيلة للترفيه وموضوع القصيد مما جعل من هذا الحيوان جزءا من التراث العربي بصفة عامة ومنطقة الخليج بصفة خاصة . وقد تعرضت الإبل لإهمال واضح في السابق بحجة أن دورها قد انتهى من ناحية عملية وإنتاجية ، ولكن السنوات الأخيرة شهدت اهتماما مستمرا بها على الصعيدين العالمي والعربي ، ويرجع هذا الاهتمام إلى التأكد من أن الإبل لا يزال ينتظرها دور كبير في مجال تحقيق الأمن الغذائي ، خاصة مع تزايد عدد السكان العالمي و قساوة الحياة وموجات الجفاف التي تجتاح العديد من المناطق في العالم ، خاصة الحارة منها ، وحليب الإبل ولحومها يمثلان عنصرين مهمين لعشرات الملايين من البشر في هذه المناطق . [size=6][font=comic sans ms][color=#32cd32]إنتاج حليب الإبل [/color][/font][/size] أهمية الحليب للانسان أصبحت أمرا متعارفا عليه ، نسبة لاحتوائه على معظم العناصر الغذائية الضرورية للجسم . فالحليب غني بالبروتين والدهن وسكر اللاكتوز والمعادن والفيتامينات ، مما يجعل منه غذاء كاملا يلبي حاجات الجسم المختلفة ، ولذلك صار استعماله شائعا في العالم . وحليب الأبقار وجد قبولا واستساغة عالية مقارنة بحليب الحيوانات الزراعية الأخرى وبخاصة في المناطق الحضرية ، أما حليب الإبل فحظه أكبر في المناطق الريفية وبالأخص في المناطق الصحراوية ، حيث المراعي فقيرة والمياه نادرة . والمناطق الصحراوية القاحلة والجافة لا تزال تسكنها أعداد كبيرة من البشر ولا توجد بها مصادر للغذاء غير حليب الإبل أو لحومها ، وهذه حقيقة واضحة وجلية ، وبخاصة في فترات الجفاف التي تصيب هذه المناطق وعلى فترات متقاربة مما أدى إلى طرد الحيوانات الأخرى كالأبقار والأغنام وحتى الماعز التي تتأثر إنتاجيتها مقارنة بإنتاجية الإبل ، مما يفقدها الدور الفعال في تأمين الغذاء لسكان تلك المناطق . والإبل تمتاز بخاصية أخرى في المناطق الجافة ، وهي مقدرتها على إنتاج حليب يتناسب مع حاجة الإنسان في هذه المناطق من حيث النوعية . فيه فسيولوجيا قادرة على أن تتأقلم وتنتج حليبا بمحتويات عالية من العناصر الغذائية التي تلبي حاجة الإنسان هناك . ففي فترة الصيف وعندما يكون الجفاف في ذروته فإن الإبل تستطيع أن تنتج حليبا بنسبة عالية من الماء (تصل إلى أكثر من 90%) ونسبة لاكتوز عالية تلبي حاجة صغارها وحاجات البدو الذين يعتمدون عليها من الماء وكذلك الطاقة , ونقيض ذلك نجده في الحيوانات الأخرى كالأبقار والأغنام حيث تنتج حليبا بنسبة مواد دسمة وصلبة عالية وكمية مياه أقل مما لا يتناسب وحاجة الإنسان وصغار الحيوانات تحت ظروف الجفاف . ونظرا لهذه الأهمية للإبل ولحليبها ، فلقد تمت دراسة مفصلة لأكثر من 360 عينة من حليب الإبل في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي يبلغ عدد الإبل فيها حوالي 70.000 رأس تنتج سنويا مما يربو على 10 ملايين لتر حليب واكثر من 3 ملايين كجم من اللحوم وكمية حليب هذه تعادل حوالي 5.5% من إجمالي كمية الحليب المستهلكة على مستوى الدولة وفي بعض المناطق تصل النسبة إلى 16% من اجمالي الحليب المستهلك . ولقد روعي في هذه الدراسة جانبان ، أولهما كمية الحليب المنتجة يوميا وخلال كل فترة إدرار ، أما الجانب الآخر فهو نوع الحليب المنتج وكمية ونوعية العناصر التي يتكون منها ضمن ناحية الإنتاج اليومي فهو يتراوح بين 5.5 – 6.5 لتر يوميا والتي تعطي انتاجا خلال كل فترة إدرار والتي تبلغ كالعادة 18 شهرا (3.500 لتر) لقد تبين من هذه الدراسة أن عناصر حليب الإبل تتكون من متوسط إجمالي المواد الصلبة 11.49% ، البروتين 3% ، الدهون 3.45% ، [size=6][font=comic sans ms][color=#d2691e]سكر الحليب اللاكتوز 4.17% ، الماء 1.027 ، وتركيز أيونات الأيدروجين 06.53[/color][/font][/size] [size=6][font=comic sans ms][color=#32cd32]نوعية حليب الإبل [/color][/font][/size] حليب الإبل يمتاز بطعم حلو ولكنه حاد ، وفي بعض الأحيان يكون طعمه حادقا لارتفاع معدلات الأملاح فيه ، وما يميز حليب الناقة عن غيرها من الحيوانات الزراعية هو التغيرات النوعية التي تطرأ عليه عند تعرض الناقة لحالات الجفاف أو العطش الشديد . فبينما تنتج الأبقار والأغنام وكذلك الماعز حليبا بنسبة ماء قليلة تحت هذه الظروف ، نجد أن الناقة تنتج حليبا بأعلى معدل من الماء ، مع انخفاض نسبة الدهن مقارنة بنوعية الحليب تنتجه عند وفرة الماء والعلف الأخضر . وقد أوضح ياجيل واتزون 1980م أن الجمال في حالة العطش تنتج حليبا به نسبة ماء في حدود 84% ونسبة دهن 4.5% ولكن في حالة العطش الحاد ، وعندما يسمح للناقة أن تشرب لمدة ساعة واحدة فقط بالأسبوع ، فإن نسبة الماء في حليبها ترفع إلى 91% ، بينما تنخفض نسبة الدهن إلى 1% ، وهذا من شأنه أن يدعم قدرة هذا الحيوان على التأقلم مع ظروف الصحراء القاحلة ومقدرته على إمداد صغاره والانسان الذي يعتمد عليه بحليب من نوعية خاصة تفي بالمتطلبات المائية والغذائية . ومن المؤكد أن الحيوانات التي تعيش في المناطق الحارة والقاحلة بصفة عامة تفرز حليبا بنسبة ماء عالية بالحيوانات التي تعيش في المناطق الباردة أو الحارة والتي تصل نسبة الدهن فيها وفي حليبها حتى 50% مما يدعونا للقول أنه ليست البيئة وحدها هي التي تحدد نوعية الحليب ، ولكن احتياجات الصغار عن طريق تكييف نوعية الحليب بواسطة الناقة عنها في الحيوانات الأخرى . ويؤكد بيانكا ([size=6][font=comic sans ms][color=#ff0000]1965[/color][/font][/size]) أن الأبقار التي تتزامن فترة ادرارها مع شهور الصيف الحار في المناطق الجافة يحتوي حليبها على نسبة عالية من الدهن ، مما يزيد من احتمالات نفوق صغارها في هذه فترة الرضاعة بهذه المناطق . وبالرغم من أن محتوى الطاقة في الحليب من العناصر المهمة للحكم على نوعية الحليب إلا ان قلة الطاقة أو الدهن في الحليب أثناء فترة الجفاف ، وبالتالي زيادة نسبة الماء فيه ، لملاقاة احتياجات صغار الحيوانات تعتبر من الأولويات لضمان الحياة لهذه الصغار وتجدر الإشارة إلى أن الحيوان في ظروف الجفاف والعطش من الأفضل له فسيولوجيا أن يفرز حليب بنسبة دهن أعلى ، ونسبة ماء أقل للمحافظة على الماء في جسمه ، إلا أنه يبدو أن الاختيار البيولوجي للحيوان وبخاصة الإبل هو المحافظة على الصغار لأكبر مدة ممكنة . يتبع الخصائص الكيميائية لحليب الإبل في موضوع آخر ان شاء الله منقول من دراسة للدكتور / متوكل محمد أحمد ، مركز رقابة الأغذية والبيئة ، المنشورة بمجلة تراث الإمارات العدد الأول ديسمبر 1998م [font=arial][size=4][color=#008000] يتبع[/color][/size][/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُريمِي للثّقافة و الإبْداع |.
,, البُريمِي للتُراثِ والحَضارات ,,
البوش}ْ~وتضمير المطايا-]!
أعلى