السَعيدي
<font color="#ff0000">¬°•| إداري سابق|•°¬</span></
ناصر العنزي
أصبح الحديث عن تعليق نشاطنا الكروي في المشاركات الخارجية أشبه بنقاش عقيم ولا يمكن للمتابع ان يتصور ان هذا الجدل القائم بين الأطراف المتنازعة سيطول إلى أسابيع أخرى، فقد أشبعه المتخاصمون نقاشا وتناقلته الفضائيات تحليلا، وأصبحنا غير مهيئين نفسيا للاستماع إلى حجج وآراء أندية التكتل والمعايير بعدما أدلى كل منهم بشهادته.
فالجماهير المحبة لمنتخبها الوطني تريد حلولا واقعية وسريعة ولن نضيف جديدا اذا قلنا ان الخلاف بين الأندية المتنازعة وصل الى العظم ولن نكشف سرا أنهم لن يتنازلوا عن »شبر « من مطالبهم وعليه فإن الأمر متروك لأصحاب القرار والحكمة لاتخاذ قرار حاسم يعيد ساحتنا الى الهدوء، ويعود بنا مرة أخرى الى المنظمات الدولية.
ما دخل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر في مشكلتنا، فهل يخشى مثلا ان ينافسه أحد مرشحي أندية التكتل والمعايير على رئاسة »فيفا « فحدث العاقل بما يعقل بعد ان خرجت أصوات تتهمه بأنه وراء قرار التعليق »حنا وين وبلاتر وين « ولا تعطوا كرتنا أكبر من حجمها، فالعلة داخلية ويمكن حلها بجرة قلم.
وأرى من وجهة نظر شخصية وفي ظل الظروف الصعبة ان الاعتذار عن عدم المشاركة في كأس »خليجي «١٩ في مسقط أمر لا يعيبنا، فمن هو المدرب الخارق الذي يمكنه اعداد المنتخب في هذه الفترة القصيرة، إضافة الى ان العبء سيكون ثقيلا على الإدارة الجديدة للاشراف على المنتخب، خصوصا اذا علمنا ان موعد الجمعية العمومية لاختيار مجلس إدارة جديد بصرف النظر عن الآلية المختارة( ١٤ أو٥) سيكون في ٣١ ديسمبر المقبل أي قبل ٤ أيام من انطلاق البطولة.
ولن يسجل اعتذارنا عن عدم المشاركة مع الأشقاء سابقة فقد انسحب المنتخب البحريني أثناء كأس الخليج الثانية في الرياضة ١٩٧٢ ، واعتذر المنتخب السعودي عن عدم المشاركة في »خليجي «١٠ في الكويت ١٩٩٠ ، وفي البطولة نفسها التي فاز بها الأزرق انسحب المنتخب العراقي بعد تعادله مع الإمارات ٢ ٢ اثر اتصال هاتفي غاضب من نجل الطاغية عدي صدام حسين.
السؤال ليس من سيكون مدير الهيئة العامة للشباب والرياضة الجديد؟ بل السؤال ما الصلاحيات الممنوحة له؟ وكيف سيتعامل مع الارث الذي خلفه المديرون السابقين؟ وكم سنة سيستمر في منصبه؟ وترشيح العميد فيصل الجزاف لتولي منصب المدير العام نراه في محله وهو بطبيعته العسكرية شخص انضباطي ويملك من الخبرة الإدارية الرياضية كثيرا ويصفه الرياضيون بأنه معتدل في توجهاته.
والملاحظ انه الرئيس »القدساوي « الثالث للهيئة بعد خالد الحمد وفؤاد الفلاح، كما ان المرشح الذي سبقه فيصل الشايع قدساوي أيضا.
"نقلا عن صحيفة الأنباء الكويتية"
الأرجنتيني البار