`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤
¬°•| غَيثُ مِن الَعطاء ُ|•°¬
يحذر محللون بأنكوريا الشمالية تمتلك بالفعل القدرة على قصف الولايات المتحدة باستخدام سلاح نبض كهرومغناطيسي
خلال عطلة الرابع من يوليو، أمر زعيم كوريا الشمالية كيم جونج ون باختبار إطلاق صاروخ جديد محدث والذي يقول المحللون الغربيون بأنه قادرٌ على عبور القارات. وطار الصاروخ الباليستي العابر للقارات الذي يطلق عليه هواسونج-١٤، أو كي إن-١٤ في مسارٍ يظن منه خبراء الدفاع الأمريكيين أن باستطاعته وضع ألاسكا أو أجزاءٍ من الساحل الغربي في مداه.
وذلك يعني أن بيونج يانج على وشك أن تطور القدرة على تفجير جهازٍ نوويٍ فوق الولايات المتحدة وهو ما سينشأ عنه نبضٌ كهرومغناطيسي باستطاعته أن يدمر أجزاء كبيرة من شبكة الكهرباء، والنظام المالي، والبنية التحتية الحيوية التي تتحكم بالسدود ومنشآت معالجة المياه والمحطات النووية.
ولا يبدو أن هذا نشأ من فراغ. فذكر بيتر براي رئيس لجنة النبض الكهرومغناطيسي التابعة للكونجرس في مقالٍ له نشر في مارس بالتعاون مع السفير السابق ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بأن مثل هذا السلاح إن جرى تفجيره فوق الولايات المتحدة مباشرة سوف يقتل في النهاية ٩٠ بالمائة منا.
وتستمر وسائل الإعلام الرئيسية ومعها بعض المسؤولين العارفين بخبايا الأمور في الزعم بأن كوريا الشمالية لا تمتلك بعد القدرة على الوفاء بتهديداتها المتكررة بضرب الولايات المتحدة الأمريكية بأسلحةٍ نوويةٍ. وتوحي هذا الطمأنينة الزائفة للشعب الأمريكي بأن كوريا الشمالية لم تظهر بأنه يمكنها أن تصغر رأساً نووياً صغيراً بما يكفي لإطلاق الصاروخ أو صنع عربة صاروخ باليستي عابرٍ للقارات قادرٍ على اختراق الغلاف الجوي لقصف مدينةٍ أمريكيةٍ.
ولكن أي بلدٍ بنى أسلحةً نوويةً وصواريخ بعيدة المدى مثلما فعلت كوريا الشمالية باستطاعته بسهولةٍ أن يتغلب على التحديات التقنيةلتصغير الرؤوس الحربية وتصميم عربة إطلاق والتي هي نسبياً أبسط بكثير.
وفي الواقع، ذكر الكاتبان أن كيم جرى تصويره مؤخراً واقفاً بجنب ما قد يكون سلاحاً نووياً مصغراً جاهزاً لتركيبه على صاروخ.
وفي أغسطس، نشر موقع ناشيونال سيكيورتي دوت نيوز تقريراً أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً من غواصةٍ تسير بسرعة ٣١٠ أميال وطار الصاروخ فوق منطقة تمييز الدفاع الجوي لليابان. وافترض مسؤولون بأن الصاروخ هو كي إن-١٤. وأطلق الصاروخ من غواصة كورية شمالية من فئة سينبو والتي يمكنها السير بسرعة ٦٢٠ ميلاً تحت الماء في المرة الواحدة. والتهديد حقيقيٌ بما يكفي لجعل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان زيادة مهارات غواصاتها الصيادة.
أضف إلى هذه الحقيقة أن الولايات المتحدة زادت من تمارين الدفاع الصاروخي وكذلك نشر منظومات الدفاع الصاروخي في كوريا الجنوبية.
ولكن ما هي احتمالية أن تطلق كوريا الشمالية ضربة نبضٍ كهرومغناطيسي؟ يعتمد ذلك على ما تفعله الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة.
وأوضح الرئيس دونالد جاي ترمب ووزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيليرسون جلياً بأن كوريا شمالية نوويةً ومع وسائل إطلاق صاروخ في أي مكان في الولايات المتحدة تمثل خطراً واضحاً وحاضراً لأمريكا ولن يتساهلوا تجاهها. فإذاً، ضربةٌ عسكريةٌ وقائيةٌ هي خيارٌ لم يستبعده أحدٌ في البيت الأبيض أو الإدارة.
ترجمة: محمد البادي