`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤
¬°•| غَيثُ مِن الَعطاء ُ|•°¬
يغير ذوبان الصفائح الجليدية تمايل الأرض حول محورها، ويعزى التحول الكبير في الحركة القطبية إلى تأثيرات الاحتباس الحراري وتأثير البشر على الأرض
ترجمة: محمد بن راشد البادي
وجدت دراسة جديدة لوكالة الفضاء الأمريكية أن الاحتباس الحراري يغير الطريقة التي بها تتمايل الأرض حول محورها القطبي. وطبقا للدراسة التي نشرت يوم الجمعة في مجلة ساينس أدفانسيس فإن ذوبان الصفائح الجليدية، وبالأخص في جرينلاند، يغير توزيع ثقل الأرض، مما جعل مساري الحركة لكلي القطب الشمالي، والتمايل الذي يطلق عليه الحركة القطبية، يتغيران.
وتقول دراسة أخرى منشورة على الانترنت أن الاحتباس الحراري قد يكون أسوأ مما يعتقد.ودأب العلماء والملاحون على حساب اتجاه الشمال القطبي وحركة القطب منذ عام ١٨٩٩. وطوال القرن العشرين كان باتجاه كندا. ولكن وجد سوريندرا أدهيكاري من مختبر الطائرات النفاثة لوكالة الفضاء الأمريكية الذي قاد الدراسة أن ذلك تغير مع بداية هذا القرن، حيث أصبحا يتحركان باتجاه إنجلترا
قال أدهيكاري: (يعد الانحراف الأخير كبيرا جداً عما كان عليه في القرن العشرين) .وبالرغم من أن العلماء يقولون أن الانحراف ليس مضرا، إلا أنه يشي بأشياء كثيرة. وقال جوناثان أوفيربيك أستاذ العلوم الجغرافية بجامعة أريزونا والذي لم يكن جزءاً من الدراسة: ذلك يسلط الضوء على أن تأثيرالإنسان على هذا الكوكب حقيقي وضخمٌ جداً.
وقال العالم بوكالة الفضاء الأمريكية ناسا والزميل المشارك في الدراسة إيريك أفينس أنه منذ عام ٢٠٠٣، تفقد جريينلاند حوالي ٢٧٢ ترليون كيلوجرام سنويا من الثلوج، وذلك يلقي بظلاله على تمايل الأرض بما يشبه شخصاً يتزلج ورافعا رجلاً واحدةً وهو يدور
ويضيف أفينس أنه علاوة على ذلك، تفقد القارة القطبية الجنوبية في غربها ١٢٤ ترليون كيلوجرام من الثلوج ويحصل شرقها على ٧٤ ترليون كيلوجرام سنوياً، وهو ما يزيد من ميلان المحور. ويقول أدهيكاري: يتظافر كل ذلك لجذب المحور شرقا
وعزا جيانلي تشين وهو باحث وعالم رفيع بمركز أبحاث الفضاء بجامعة تكساس الحركة القطبية إلى التغير المناخي وقال أن تلك الدراسة تعزز أبحاثه: ليس هناك ما يدعو للقلق. ذلك ليس إلا تأثيرٌ آخر مثيرٌ للاهتمام للتغير المناخي.