`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤
¬°•| غَيثُ مِن الَعطاء ُ|•°¬
منذ الصباح،
أحس بشيء من تأنيب الضمير، ذلك الإحساس الذي يدفعك إلى هاوية البكاء
عند أول ضمة للصدر، أو ربت باليد على الرأس، أو وشوشة تقول: كل شيء بخير.
ولا أظن حقا أن الأشياء جميعها بخير،
ذلك أنني من الأشياء التي حقا بخير وليست بخير،
ولا أقصد بالخيرية النعم كالصحة والعافية ونقيضها من الشر كالمرض والفاقة،
بل أعني بالخير أنها ليست مهيضة الجناح، كسيرة الفؤاد، مطأطأة الرأس.
وذلك التأنيب الفظيع، كأنه ساخ وابتلع مع تراكض الثواني،
فإنه وإن ظهر جلياً عند ساعته من طأطأة للرأس، وحشرجة للصوت،
وانكسار في العينين، وتغضن في وجنات الوجه،
لم يلبث أن غاض وكأنه كان عارضاً وقتيا سلخ من إيهاب الوقت بعضا من عجالته
ليلبس على رائيه حفنة تمثيل إنساني صادق في غفلة عن تمثيلية الحياة الكبرى
وخارج إسارها للرجل من كتم للأحاسيس، وادعاء بالجلد، والصبر، والتوحش،
وتحجر في القلب، وكأن المُأَنّبُ ضميرهُ يعيش حياتينِ أو ثلاث حياوات
حسب تعدد الأمكنة التي يقطنها، وتمايز الوجوه التي يعاشرها.
إن تأنيب الضمير خلو من الرحمة بصاحبه، فهو يفتك به فتك الآساد بفرائسها،
وصولة البروق على الآكام والوهاد، ويضرب ضرب النوق غرائبِ الإبل،
فيحيل مستنقع النفس الآسن إلى صفحة لجين الماء إذا هبت عليه نسائم الأصيل،
وداعب سكينته هوجاء عاتية من سخن المشاعر والأحاسيس.
حتى إذا امتلأت النفس بيا لُكَعَ، وأضرابه من التعابير اللغوية،
عادت النفس تتنفس عبير الحياة بجده وهزله..
أحس بشيء من تأنيب الضمير، ذلك الإحساس الذي يدفعك إلى هاوية البكاء
عند أول ضمة للصدر، أو ربت باليد على الرأس، أو وشوشة تقول: كل شيء بخير.
ولا أظن حقا أن الأشياء جميعها بخير،
ذلك أنني من الأشياء التي حقا بخير وليست بخير،
ولا أقصد بالخيرية النعم كالصحة والعافية ونقيضها من الشر كالمرض والفاقة،
بل أعني بالخير أنها ليست مهيضة الجناح، كسيرة الفؤاد، مطأطأة الرأس.
وذلك التأنيب الفظيع، كأنه ساخ وابتلع مع تراكض الثواني،
فإنه وإن ظهر جلياً عند ساعته من طأطأة للرأس، وحشرجة للصوت،
وانكسار في العينين، وتغضن في وجنات الوجه،
لم يلبث أن غاض وكأنه كان عارضاً وقتيا سلخ من إيهاب الوقت بعضا من عجالته
ليلبس على رائيه حفنة تمثيل إنساني صادق في غفلة عن تمثيلية الحياة الكبرى
وخارج إسارها للرجل من كتم للأحاسيس، وادعاء بالجلد، والصبر، والتوحش،
وتحجر في القلب، وكأن المُأَنّبُ ضميرهُ يعيش حياتينِ أو ثلاث حياوات
حسب تعدد الأمكنة التي يقطنها، وتمايز الوجوه التي يعاشرها.
إن تأنيب الضمير خلو من الرحمة بصاحبه، فهو يفتك به فتك الآساد بفرائسها،
وصولة البروق على الآكام والوهاد، ويضرب ضرب النوق غرائبِ الإبل،
فيحيل مستنقع النفس الآسن إلى صفحة لجين الماء إذا هبت عليه نسائم الأصيل،
وداعب سكينته هوجاء عاتية من سخن المشاعر والأحاسيس.
حتى إذا امتلأت النفس بيا لُكَعَ، وأضرابه من التعابير اللغوية،
عادت النفس تتنفس عبير الحياة بجده وهزله..