- إنضم
- 20 سبتمبر 2007
- المشاركات
- 8,719
أستعدادا لأمتحان الغد:
اليوم كنت اقلب اوراقي في ساعه متأخره من هذا الوقت،، لعلي اجد ذلك الحرف الذي سيرسخ في رأسي لوهلة من الوقت او حتى قبيل ساعة ورقة الاختبار عندما تكون امامي،،،هذا الوقت بالتحديد تذكرت أولى سنوات مراهقتي عندما انجرفت في سكت الا معلومية ،،ذلك المنعطف الاخير الذي قادني إلى ما لا نهاية من اسئلة،،،ذلك المنعطف الذي علمني الا شيء ..هو المنعطف الذي جرني إلى ما الا ادري ،،في ذلك العمر بالتحديد ،،،في تلك الليله بالذات ،،،قبل دخولي مدرسة الاعدادية كنت اسهر امام ذلك التلفاز اتابع مسلسل " طرزان" ذلك البطل الذي لا يقهر ،،ينقذ فتاته الجميله كلما وقعت في مأزق ، في تلك الليل زارني شعور مريب جداً ،،،شعور أكاد أعيشه الليله كما كنت اعيشه ذلك اليوم تماما ،،ذلك الشعور الذي استلمته تلك الليله في أخر معطف من معاطف الطفوله ،،،ذلك الشعور الذي تلبسني مراهقاً جديداً فتحت له الدنيا كل مصراعيها ،،فتحت له ابواب المجهول وهو حرًُ كيفما أراد أن يدخلها وأين سيرتع فيها .
التصور بالتفصيل :
الساعه الثانية عشر ونصف صباحا افتح احدى قنوات التلفاز والتي كانت من 3 قنوات اصلا ، اتابع مسلسل طرزان ذلك الشجاع الذي لا يقهر .
كانت قرطاسية العام الدراسي الجديد والتي قد اخذها لنا اخي "حمد" من أبوظبي مصفوفه بجواري ورائحتها تعبق في جدران الغرفه البارده .
أمي تدخل الغرفه مستغربة من سهري وتذكرني بالفصل الدراسي الجديد،،،وانا اقول بالحياه الجديده ،،!
ينتهي المسلسل ،،وأذهب لفراشي كي انام ...
صباح العام الدراسي الجديد :
أستيقظ نشيطا فهذا أول عام لي بالتحديد سألف " الغترة على رأسي" فأنا اصبحت مراهقا في الصف الأول عدادي ،،سأدخل هذا الصباح مدرسة الكبار مودعاً طفولتي الجميله .
المشهد الثاني : ينتظرني صديقي سليمان على باب بيتي وهو لم يلف الغترة بعد على رأسه، ينتظرني ان اساعده في ذلك.
نذهب الى حارة خالي محمد لنقطع درب المدرسه من تلك الحاره بالذات .
يصدافنا صديقنا احمد لنذهب سوياً إلى المدرسه ،،اجتمعنا اصدقاء " الحاره" لنمشي مسافة 13 دقيقه لكي نصل الى مراهقتنا ،، اقصد مدرسة الاعدادية .
نفترق بحثاً عن اسمائنا المعلقة على الأبواب في اوراق بيضاء ...كلن وله مفترق طريق ،،،كلن وأصبح غريب من جديد ،،في مدرسة جديده ،،في عمر جديد...رغم ان الصباح كانت اجوائه بارده جدا،،إلا ان الغربه والوجوه الجديده في الفصل جعلتني اتصبب عرقاً ،،لا اعرف احدا من زملاء صف السادس .
في معتاد اليوم الأول نذهب لنكتشف في أي فصل سنكون ،،نجلس فيه لساعه او ساعتين وبعدها يتركوننا تذهب إلى البيت .
أتذكر جيداً ذلك اليوم فكانت رسوم ماركو لم تنتهي بإنتهاء الصيف ذهبنا مع صديقي خالدإلى مدرسة الخضراء المختصه بتدريس طلبة الابتدائية كي يسلم على معلماته فلم يجد احدا ذلك اليوم .
في مدرسة الاعدادية :
خلعت العفوية ردائها الأول ،،لأعرف ما لا اعرفه ..واكتشف ما لا اكتشفه ،،،واتعلم ما لا اتعلمه ،،من أن حقيقة الاشياء لا تكمن في بُعدها،،فبعض الاحيان المسافات ليست بالظرورة تقاس بمستواها الحقيقي لكي نفسر بعض الأحداث والاشياء .
هنالك لم اجدد عهدي بطفولتي ،،لا.....
انتهيت حينها ..عندما رأيت الكل لا يكتثرث لتلك الكتب رغم العقوبات والضرب..رغم انني كنت انجو لانني استطيع ان اصرف نفسي في الحساب وفي الحفظ وكنت انام بكير واصحو بكير يعني لا زلت بكامل وعي وادراكي وفهمي للأشياء العلميه فقط ،،،بعكس اموري للحياه التي لا كنت افقه فيها شيئاً.
الطفل المراهق وحلم طرزان :
كانت هنالك فجوه لا يستهان بها ،،،كانت هنالك عفويه وعواطف ومشاعر ملئت المكان ،،،كانت جديده بأن تسد كل شيء اردت ان ادركه ذلك الوقت ، ذلك المنعطف الذي ارشدني للمجهول يزورني في مناسبات عديده منها امتحاني غداً الذي سوف يصادف أول عام دراسي جديد .
هل سيعود طرزان ،،، للحديث بقية ،،،
صباح الاحد
28-8-2015
البريمي 3:15 صباح
اليوم كنت اقلب اوراقي في ساعه متأخره من هذا الوقت،، لعلي اجد ذلك الحرف الذي سيرسخ في رأسي لوهلة من الوقت او حتى قبيل ساعة ورقة الاختبار عندما تكون امامي،،،هذا الوقت بالتحديد تذكرت أولى سنوات مراهقتي عندما انجرفت في سكت الا معلومية ،،ذلك المنعطف الاخير الذي قادني إلى ما لا نهاية من اسئلة،،،ذلك المنعطف الذي علمني الا شيء ..هو المنعطف الذي جرني إلى ما الا ادري ،،في ذلك العمر بالتحديد ،،،في تلك الليله بالذات ،،،قبل دخولي مدرسة الاعدادية كنت اسهر امام ذلك التلفاز اتابع مسلسل " طرزان" ذلك البطل الذي لا يقهر ،،ينقذ فتاته الجميله كلما وقعت في مأزق ، في تلك الليل زارني شعور مريب جداً ،،،شعور أكاد أعيشه الليله كما كنت اعيشه ذلك اليوم تماما ،،ذلك الشعور الذي استلمته تلك الليله في أخر معطف من معاطف الطفوله ،،،ذلك الشعور الذي تلبسني مراهقاً جديداً فتحت له الدنيا كل مصراعيها ،،فتحت له ابواب المجهول وهو حرًُ كيفما أراد أن يدخلها وأين سيرتع فيها .
التصور بالتفصيل :
الساعه الثانية عشر ونصف صباحا افتح احدى قنوات التلفاز والتي كانت من 3 قنوات اصلا ، اتابع مسلسل طرزان ذلك الشجاع الذي لا يقهر .
كانت قرطاسية العام الدراسي الجديد والتي قد اخذها لنا اخي "حمد" من أبوظبي مصفوفه بجواري ورائحتها تعبق في جدران الغرفه البارده .
أمي تدخل الغرفه مستغربة من سهري وتذكرني بالفصل الدراسي الجديد،،،وانا اقول بالحياه الجديده ،،!
ينتهي المسلسل ،،وأذهب لفراشي كي انام ...
صباح العام الدراسي الجديد :
أستيقظ نشيطا فهذا أول عام لي بالتحديد سألف " الغترة على رأسي" فأنا اصبحت مراهقا في الصف الأول عدادي ،،سأدخل هذا الصباح مدرسة الكبار مودعاً طفولتي الجميله .
المشهد الثاني : ينتظرني صديقي سليمان على باب بيتي وهو لم يلف الغترة بعد على رأسه، ينتظرني ان اساعده في ذلك.
نذهب الى حارة خالي محمد لنقطع درب المدرسه من تلك الحاره بالذات .
يصدافنا صديقنا احمد لنذهب سوياً إلى المدرسه ،،اجتمعنا اصدقاء " الحاره" لنمشي مسافة 13 دقيقه لكي نصل الى مراهقتنا ،، اقصد مدرسة الاعدادية .
نفترق بحثاً عن اسمائنا المعلقة على الأبواب في اوراق بيضاء ...كلن وله مفترق طريق ،،،كلن وأصبح غريب من جديد ،،في مدرسة جديده ،،في عمر جديد...رغم ان الصباح كانت اجوائه بارده جدا،،إلا ان الغربه والوجوه الجديده في الفصل جعلتني اتصبب عرقاً ،،لا اعرف احدا من زملاء صف السادس .
في معتاد اليوم الأول نذهب لنكتشف في أي فصل سنكون ،،نجلس فيه لساعه او ساعتين وبعدها يتركوننا تذهب إلى البيت .
أتذكر جيداً ذلك اليوم فكانت رسوم ماركو لم تنتهي بإنتهاء الصيف ذهبنا مع صديقي خالدإلى مدرسة الخضراء المختصه بتدريس طلبة الابتدائية كي يسلم على معلماته فلم يجد احدا ذلك اليوم .
في مدرسة الاعدادية :
خلعت العفوية ردائها الأول ،،لأعرف ما لا اعرفه ..واكتشف ما لا اكتشفه ،،،واتعلم ما لا اتعلمه ،،من أن حقيقة الاشياء لا تكمن في بُعدها،،فبعض الاحيان المسافات ليست بالظرورة تقاس بمستواها الحقيقي لكي نفسر بعض الأحداث والاشياء .
هنالك لم اجدد عهدي بطفولتي ،،لا.....
انتهيت حينها ..عندما رأيت الكل لا يكتثرث لتلك الكتب رغم العقوبات والضرب..رغم انني كنت انجو لانني استطيع ان اصرف نفسي في الحساب وفي الحفظ وكنت انام بكير واصحو بكير يعني لا زلت بكامل وعي وادراكي وفهمي للأشياء العلميه فقط ،،،بعكس اموري للحياه التي لا كنت افقه فيها شيئاً.
الطفل المراهق وحلم طرزان :
كانت هنالك فجوه لا يستهان بها ،،،كانت هنالك عفويه وعواطف ومشاعر ملئت المكان ،،،كانت جديده بأن تسد كل شيء اردت ان ادركه ذلك الوقت ، ذلك المنعطف الذي ارشدني للمجهول يزورني في مناسبات عديده منها امتحاني غداً الذي سوف يصادف أول عام دراسي جديد .
هل سيعود طرزان ،،، للحديث بقية ،،،
صباح الاحد
28-8-2015
البريمي 3:15 صباح