ღ زوبَعةُ جَرْح ღ
¬°•| عضو مبتدى |•°¬
"مقالٌ كتبتهُ بعد أن تحشرجت أحزان في جوفي
كادت تقتلني فقررت التغلب عليها ،
النص بين أيديكم،أتمنى أن يرقى لذائقتكم ،
رأيكمـ مطلبي"
.. لكل نفس إنسانية نصيبها من الهموم والأحزان ، فلا تكاد تخلو حياة أي شخص منا من اللحظات المؤلمة ،
وهذا أمر طبيعي ، فالحياة تقلبنا بين مد وجزر
تارة نفرح وتارة نحزن
تضحكنا مرة وتبكينا ألف مرة !
والسؤال هو:
كيف نواجه تلك الموجات العارمة من الأحزان التي أثقلت كاهلنا؟
قد تحملنا همومنا ومشاكلنا أحياناً إلى السخط وعدم الرضا عن أنفسنا ، فلِـمَ نعذب أنفسنا وهي لا ذنب لهـا في ما يحدث ؟
وقد يترك هذا الشعور إحساساً مؤلماً يسيطر علينا ؛ فتسجد أمام جبروته شخصياتنا التي ربما اعتادت على غير ذلك ،
ولا يحدث هذا إلا لأننا فقدنا ركنا مهماً من شخصيتنا وهو الشعور بـ "الإيجابية" .
لم تعتد أنفسنا على النظر إلى كل امر بإيجابية .. بل أصبحنا نتخبط بين جدران الحياة لندع شقها المؤلم يؤثر سلباً علينا ..
فننكسر خاضعين له دون التفكير في كيفية معالجة الأمر !
ولأننا فقدنا هذا الشعور ينتهي بنا المطاف إلى اللاشئ أي "عدم الإنجـاز"
للأسف أصبحت الإيجابية مجرد حروفٍ تنتصب على ورق أبيض لتشكل نفسهـا,
ليتنا ندرك بأنهـا أغلى ما فقدنـاه !
تُرى هل يمكن استرجاع ما ضاع منا ، أو بالأحرى مـا أضعناه نحن؟
نعم نستطيع ذلك .. أنا وأنت وهُم ، وكل ذي عقل قـادر على ذلك ..
ساعات طويلة أضعناها في التفكير في تلك الجراح الغائرة ..
جراح أكل الدهر عليها وشرب ولا زلنا نتألم ونندب حظنا ..
ولن نتذكر تلك الساعات إلا حين تصبح جزءاً من ذكرياتنا المؤلمة ،
فلمَ نهدر وقتنا في البكاء على شئٍ مضى ؟ مضى ولن يعود!
ونحن على ثقة بأننا قادرون على الانتفاع من كل ثانية والشعور بروعة الإنجاز الحقيقي ؟؟
فلِـمَ نحرم أنفسنا لذتهـا؟؟
تذكر عزيزي !
بأنك قـادر على نقل حياتك نقلة جيدة .. و على تخطي الصعوبات
ولكن
حين تصبح إيجابياً ..
وليكن شعاركَ في الحياة:
"لن تُحطمني همومي"
,.,
بقلمي: زَوْبَعَةُ جَرْحٍ
22/6/2008م
22/6/2008م
التعديل الأخير بواسطة المشرف: