المحبة السلام
¬°•| صاحبة الروح النقيّة |•°¬
بسم الله الرحمن الرحيم
الصبر على المصائب
الحمد لله المعطي المنعم المتفضل على خلقه , مبتلي العباد بما شاء خلقهم فقدر أرزاقهم وأقواتهم يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الأمر يصرفه كيفما شاء .
أعلموا رحمكم الله أن الصبر ثلاثة أنواع :
صبر على الطاعة وصبرعلى المعصية وصبر على أقدار الله عزوجل .
فصبر على الطاعة
بلزوم طاعته وعبادته وحبس النفس على الصلاة والصوم
وكل ما يحبه الله عزوجل ,من طيب الخلق وحسن العشرة للناس ,
فلا يجدك الله عزوجل إلا حيث أمرك وحيث يحب ,قال تعالى
{واصبر وماصبرك إلا بالله}
وصبر على المعاصي
أي الصبر في عدم فعلها وحبس النفس عنها وتجنبها ,فلا تقربها أبدا ,
وصبر على أقدار الله عزوجل
.
فيصبر على مايصبه من بلاء سواء كان البلاء مرضا أو فقد حبيب أو ضياع مال ونحوه
فكلها تجري بأقدار الله عزوجل ولا دخل للعبد في رده ولكنه يصبر ويحتسب الأجر لله عزوجل .
أعلمو أن البلاء وإن كان القلب يبغضه لما فيه مشقة وتكليف وتضيق على النفس
إلا أن له فوائد عظيمه ,قد لا يتحصل عليها العبد في حال السراء والصحة والعز .
فتعالوا معي نتعرف عليها ونتعلمها لعل الله يعيننا بعلمنا عليها فتكون خيرا لنا في دنيانا وآخرتنا .
من فوائد البلاء :1.تكفير الخطايا والذنوب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((مايزال البلاء للمؤمن وللمؤمنة في نفسه وولده وماله
حتى يلقى الله تعالى وماعليه خطيئة))
رواه الترمذي
.فالبلاء يزيل عنك رجس الذنوب ويطهرها ويرفع درجتك وأنت لاتعلم ,فأكرم به من عطاء
.
2.الثواب العظيم الذي يتحصل عليه العبد المبتلى عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ((مايصيب المسلم من نصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولاغم
حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ))
3.تذكير العبد بذنوبه فربما تاب ورجع لله عزوجل ,فعند نزول البلاء يستشعر الأنسان قرب زواله وقرب وقوفه بين يدي الله للحساب فينتبه لنفسه بالرجوع لله والتوبة والأسراع في العمل خوفا من ضياع الوقت وقرب الموت .
4.زوال قسوة القلب وحدوث رقتها قال بعض السلف إن الرجل ليمرض فيذكر الله فيخرج منه مثل رأس الذباب من خشية الله فيغفر الله له .
5.أنكسار العبد لله عزوجل وذله وذلك أحب إلى الله من كثير من طاعات الطائعين .
6.توجب للعبد الرجوع لله بقلبه والوقوف بين يدي الله والأستكانة وهذا من أعظم فوائد البلايا وقد ذم الله من لايستكين له في البلاء
قال تعالى : {ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا وما يتضرعون} المؤمنون :77
7.البلاء يوصل إلى القلب لذة الصبر عليه أو الرضا به .
8.البلاء يقطع قلب المؤمن عن الألتفات إلي المخلوق ويوجب له الإقبال على الخالق وحده .
9.البلاء يوجب للعبد تحقيق التوحيد بقلبه وذلك على أعلى المقامات والدرجات .وجاء في الأسرائليات أن البلاء يجمع بيني وبينك والعافية تجمع بينك وبين نفسك .
10.إذا أشتد الكرب وعظم الخطب كان الفرج قريبا في الغالب
قال تعالى : {حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا}يوسف :110
11.اقتران الفرج بأشتداد الكرب , أن الكرب إذا أشتد وعظم وتناهى وجد الإياس من كشفه من جهة المخلوق ووقع التعلق بالخالق استجاب له وكشف عنه
قال تعالى : {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} الطلاق :3
قال الفضيل :والله لو يئست من الخلق حتى لاتريد منهم شيئا لأعطاك مولاك كما تريد .
12.العبد إذا أشتد عليه الكرب فإنه يحتاج حينئذ إلى مجاهدة الشيطان لأنه يأتيه فيقنطه ويسخطه فيحتاج العبد إلى مجاهدته ودفعه فيكون في مجاهدة عدوه ودفعه ودفع البلاء عنه .
وفي الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((يستجاب لأحدكم مالم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي فيدع الدعاء
13.تأخر الإجابة ترجع باللوم إلى صاحبها وهذا اللوم سبب للإجابة .
لأنه أنكساار يحبه الله عزوجل
.
قال وهب تعبد رجلا زمانا ثم بدت له إلى الله حاجة فصام سبعين سبتا يأكل في كل سبت أحد عشرة تمرة ثم يسأل الله حاجته فلم يعطها فرجع إلى نفسه فقال منك أتيت ,لوكان فيك خيرا لأعطيت حاجتك ,فنزل إليه عند ذلك ملك فقال يا أبن آدم ساعتك هذه خير من عبادتك التي مضت وقد قضى الله حاجتك .
قال الشافعي رحمه الله :
أهين لهم نفسي لكي يكرمونها .....ولن تكرم النفس التي لاتهينها
فمن تحقق في قلبه وعرفه وشاهده علم أن نعم الله على عبده المؤمن
في البلاء أعظم من نعمه عليه في الرخاء .
جاء في الحديث
((لا يقضي الله للمؤمن قضاء إلا كان خيرا له
إن أصابته سراء شكر فكان خيرا وإن أصابته ضراء صبر
فكان خيرا له وليس ذلك إلا للمؤمن))
ولهذا العارفين بالله لا يختارون أحدى الحالتين على الأخرى بل أيهما قدر الله رضوا به وقاموا بعبوديته اللأئقة.
عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
((عرض علي ربي بطحاء مكة ذهبا فقلت لا يارب
ولكن أشبع يوما وأجوع يوما فإن جعت تضرعت إليك
وذكرتك وإن شبعت شكرتك وحمدتك)) رواه الترمذي .
وقال عمر بن الخطاب ما أبالي أصبحت على ما أحب أو على ما أكره لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره .وقال عمر بن عبد العزيز أصبحت ومالي سرور إلا في مواقع القضاء والقدر . .
ولا ننسى أن نذكركم بأن القضاء وإن كان قد جرى به القلم إلا إن للدعاء دور عظيم في رده فسبحان المتفضل على عباده بجود ه وكرمه
قال صلى الله عليه وسلم : ((لا يُغني حذرٌ من قدرٍ والدُّعاءُ ينفعُ ممَّا نزل
وما لم ينزِلْ وإنَّ البلاءَ لينزِلُ
فيلقاه الدُّعاءُ فيعتلِجان إلى يومِ القيامةِ)) صحيح الترغيب.
الله سبحانه وتعالى يحب للعبد أن يأخذ بالأسباب ومن هذه الأسباب الدعاء جعلنا الله وإياكم من الراضين بقضاء الله وقدره المحتسبين الأجر والثواب من عند المنان الكريم.
الصبر على المصائب
الحمد لله المعطي المنعم المتفضل على خلقه , مبتلي العباد بما شاء خلقهم فقدر أرزاقهم وأقواتهم يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الأمر يصرفه كيفما شاء .
أعلموا رحمكم الله أن الصبر ثلاثة أنواع :
صبر على الطاعة وصبرعلى المعصية وصبر على أقدار الله عزوجل .
فصبر على الطاعة
بلزوم طاعته وعبادته وحبس النفس على الصلاة والصوم
وكل ما يحبه الله عزوجل ,من طيب الخلق وحسن العشرة للناس ,
فلا يجدك الله عزوجل إلا حيث أمرك وحيث يحب ,قال تعالى
{واصبر وماصبرك إلا بالله}
وصبر على المعاصي
أي الصبر في عدم فعلها وحبس النفس عنها وتجنبها ,فلا تقربها أبدا ,
وصبر على أقدار الله عزوجل
.
فيصبر على مايصبه من بلاء سواء كان البلاء مرضا أو فقد حبيب أو ضياع مال ونحوه
فكلها تجري بأقدار الله عزوجل ولا دخل للعبد في رده ولكنه يصبر ويحتسب الأجر لله عزوجل .
أعلمو أن البلاء وإن كان القلب يبغضه لما فيه مشقة وتكليف وتضيق على النفس
إلا أن له فوائد عظيمه ,قد لا يتحصل عليها العبد في حال السراء والصحة والعز .
فتعالوا معي نتعرف عليها ونتعلمها لعل الله يعيننا بعلمنا عليها فتكون خيرا لنا في دنيانا وآخرتنا .
من فوائد البلاء :1.تكفير الخطايا والذنوب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((مايزال البلاء للمؤمن وللمؤمنة في نفسه وولده وماله
حتى يلقى الله تعالى وماعليه خطيئة))
رواه الترمذي
.فالبلاء يزيل عنك رجس الذنوب ويطهرها ويرفع درجتك وأنت لاتعلم ,فأكرم به من عطاء
.
2.الثواب العظيم الذي يتحصل عليه العبد المبتلى عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ((مايصيب المسلم من نصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولاغم
حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ))
3.تذكير العبد بذنوبه فربما تاب ورجع لله عزوجل ,فعند نزول البلاء يستشعر الأنسان قرب زواله وقرب وقوفه بين يدي الله للحساب فينتبه لنفسه بالرجوع لله والتوبة والأسراع في العمل خوفا من ضياع الوقت وقرب الموت .
4.زوال قسوة القلب وحدوث رقتها قال بعض السلف إن الرجل ليمرض فيذكر الله فيخرج منه مثل رأس الذباب من خشية الله فيغفر الله له .
5.أنكسار العبد لله عزوجل وذله وذلك أحب إلى الله من كثير من طاعات الطائعين .
6.توجب للعبد الرجوع لله بقلبه والوقوف بين يدي الله والأستكانة وهذا من أعظم فوائد البلايا وقد ذم الله من لايستكين له في البلاء
قال تعالى : {ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا وما يتضرعون} المؤمنون :77
7.البلاء يوصل إلى القلب لذة الصبر عليه أو الرضا به .
8.البلاء يقطع قلب المؤمن عن الألتفات إلي المخلوق ويوجب له الإقبال على الخالق وحده .
9.البلاء يوجب للعبد تحقيق التوحيد بقلبه وذلك على أعلى المقامات والدرجات .وجاء في الأسرائليات أن البلاء يجمع بيني وبينك والعافية تجمع بينك وبين نفسك .
10.إذا أشتد الكرب وعظم الخطب كان الفرج قريبا في الغالب
قال تعالى : {حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا}يوسف :110
11.اقتران الفرج بأشتداد الكرب , أن الكرب إذا أشتد وعظم وتناهى وجد الإياس من كشفه من جهة المخلوق ووقع التعلق بالخالق استجاب له وكشف عنه
قال تعالى : {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} الطلاق :3
قال الفضيل :والله لو يئست من الخلق حتى لاتريد منهم شيئا لأعطاك مولاك كما تريد .
12.العبد إذا أشتد عليه الكرب فإنه يحتاج حينئذ إلى مجاهدة الشيطان لأنه يأتيه فيقنطه ويسخطه فيحتاج العبد إلى مجاهدته ودفعه فيكون في مجاهدة عدوه ودفعه ودفع البلاء عنه .
وفي الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((يستجاب لأحدكم مالم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي فيدع الدعاء
13.تأخر الإجابة ترجع باللوم إلى صاحبها وهذا اللوم سبب للإجابة .
لأنه أنكساار يحبه الله عزوجل
.
قال وهب تعبد رجلا زمانا ثم بدت له إلى الله حاجة فصام سبعين سبتا يأكل في كل سبت أحد عشرة تمرة ثم يسأل الله حاجته فلم يعطها فرجع إلى نفسه فقال منك أتيت ,لوكان فيك خيرا لأعطيت حاجتك ,فنزل إليه عند ذلك ملك فقال يا أبن آدم ساعتك هذه خير من عبادتك التي مضت وقد قضى الله حاجتك .
قال الشافعي رحمه الله :
أهين لهم نفسي لكي يكرمونها .....ولن تكرم النفس التي لاتهينها
فمن تحقق في قلبه وعرفه وشاهده علم أن نعم الله على عبده المؤمن
في البلاء أعظم من نعمه عليه في الرخاء .
جاء في الحديث
((لا يقضي الله للمؤمن قضاء إلا كان خيرا له
إن أصابته سراء شكر فكان خيرا وإن أصابته ضراء صبر
فكان خيرا له وليس ذلك إلا للمؤمن))
ولهذا العارفين بالله لا يختارون أحدى الحالتين على الأخرى بل أيهما قدر الله رضوا به وقاموا بعبوديته اللأئقة.
عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
((عرض علي ربي بطحاء مكة ذهبا فقلت لا يارب
ولكن أشبع يوما وأجوع يوما فإن جعت تضرعت إليك
وذكرتك وإن شبعت شكرتك وحمدتك)) رواه الترمذي .
وقال عمر بن الخطاب ما أبالي أصبحت على ما أحب أو على ما أكره لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره .وقال عمر بن عبد العزيز أصبحت ومالي سرور إلا في مواقع القضاء والقدر . .
ولا ننسى أن نذكركم بأن القضاء وإن كان قد جرى به القلم إلا إن للدعاء دور عظيم في رده فسبحان المتفضل على عباده بجود ه وكرمه
قال صلى الله عليه وسلم : ((لا يُغني حذرٌ من قدرٍ والدُّعاءُ ينفعُ ممَّا نزل
وما لم ينزِلْ وإنَّ البلاءَ لينزِلُ
فيلقاه الدُّعاءُ فيعتلِجان إلى يومِ القيامةِ)) صحيح الترغيب.
الله سبحانه وتعالى يحب للعبد أن يأخذ بالأسباب ومن هذه الأسباب الدعاء جعلنا الله وإياكم من الراضين بقضاء الله وقدره المحتسبين الأجر والثواب من عند المنان الكريم.