سلطنة عُمان تشيد بمواقف مصر
تعبيرا عن السياسات والمواقف الثابتة للسلطان قابوس
وتواصل تقديم دفعات جديدة من المساعدات للشعب الفلسطينى
*يوما بعد آخر يسجل مؤشر العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان تقدما مطردا نتيجة العديد من المستجدات الايجابية .كما أنها تشهد دائما دفعات جديدة فى ظل استمرار الاتصالات المكثفة بين القاهرة ومسقط،انطلاقا من المواقف الثابتة للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان التي تعكس تقديره العميق لمصر ولشعبها بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى ، كما تعبر عن الاهتمام بدعم كل الفعاليات التى تدعو اليها مصر .
تأكيدا على ذلك شاركت السلطنة في أعمال مؤتمر القاهرة الدولى لإعادة إعمار غزة الذى عقد بمشاركة ممثلي عدد كبير من الدول العربية والأجنبية،و20 منظمة إقليمية ودولية والذي استضافته القاهرة وافتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى.
ترأس وفد السلطنة في المؤتمر يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية فى سلطنة عُمان حيث أكد فى الكلمة التى ألقاها أمام المؤتمر أن الدور الذي تقوم به مصر في إحياء القدرات المصرية في رعاية القضايا التي تهم الأمن والسلم لهو أمر مهم جدا، منوها بدور مصر في رعاية القضية الفلسطينية بشقيها في قطاع غزة والضفة الغربية ،وفي إدارة الأزمة الأخيرة بطريقة أدت إلى وقف إطلاق النار، وأدت الى انعقاد مؤتمر إعمار غزة للنظر في إمكانية بناء وإعادة ما هدمته الحرب الإسرائيلية.
وأضاف أننا نعتقد أن الأجواء أصبحت مناسبة كي ينبغي علينا جميعا أن نبذل جهودا مضاعفة في مساعدة إخواننا في فلسطين وعلى الخصوص في غزة.
كما أكد فى كلمته على استمرار السلطنة في تقديم العون المالي والسياسي لأهالي القطاع، مشيرا الى انها ستستمر فى بناء المدارس والمستوصفات والمباني كلما أتيحت لها الفرصة واذا لم يكن هناك أي تعطيلات او صعوبات في ذلك. وأضاف إننا في سلطنة عُمان مستمرون في دعم أشقائنا في غزة ،ولدينا مشاريع قائمة ومشاريع قيد التنفيذ، خاصة في مجالات المدارس والمستوصفات الطبية وبعضها تم انجازه وبعضها لم يتم انجازه نتيجة لعدم توفر مواد البناء للمقاولين الفلسطينيين، وأضاف: نأمل بعد هذه الإجراءات والتفاهمات التي تمت مع إسرائيل ان يتمكن قطاع غزة والضفة الغربية في إدخال مواد البناء بطريقة سهلة وبدون أي تعقيدات أو تأخير.
وقال إن الشعب الفلسطيني شعب خلاق يتعرض للعدوان في كل مرة ولكنه يستطيع تجاوز هذا التدمير وهذا العدوان، مضيفا أن السلطنة ستقف مع شعب غزة ومع الأشقاء الفلسطينيين وستقف مع الحكومة الائتلافية التوافقية الجديدة في مسعاها لإخراج غزة من هذا الوضع الذي جاء نتيجة للعدوان الإسرائيلي.
وأشار الى أن المؤتمر أكد على أهمية عملية السلام وأنها سوف تأتي، ومهما كان هناك من تأجيل وتأخير الا انه لا يمكن ان تعيش إسرائيل الا في ظل السلام ولا يمكن لدولة فلسطين ان تقوى وتكون دولة فعالة الا في ظل السلام ، لافتا الى ان هذه مسألة تأتي في منعطف خطير في هذه المنطقة ولكننا نعتقد ان هذا المنعطف هو من اجل السلام أيضا.
جسر برى عبر معبر رفح
على ضوء هذا الموقف العمانى الثابت الذى اكدت عليه كلمة السلطنة فإنها تواصل تقديم دفعات جديدة من المساعدات إلى أهالي قطاع غزة عبر معبر رفح المصرى. كانت السلطنة من أوائل الدول التى بادرت بتقديم المساعدات تعبيرا عن مواقف السلطان قابوس التي تؤكد دائما الحرص على دعم الشعب الفلسطيني وكافة القضايا العربية العادلة فى إطار السياسات التى تتبعها السلطنة منذ مطلع عقد السبعينيات من القرن الماضى .
الجدير بالذكر أن قوافل المساعدات العمانية ما تزال تتدفق على غزة من خلال جسر برى عبر معبر رفح المصرى وتتميز قائمة المساعدات التى تقدمها السلطنة بالتنوع لتلبية كافة الاحتياجات العاجلة فهى تضم المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والسكنية والأغطية والمفروشات والملابس والأدوية .كما تقوم بإرسال كميات كبيرة من مستلزمات الإنقاذ ،
والمئات من خزانات المياه لتوزيعها ،و تتبنى سلطنة عُمان أيضا مبادرة لتزويد مراكز الإيواء بالمياه النقية الصحية، فضلا عن مواصلة تقديم دفعات نقدية من المساعدات المالية إلى أهالي غزة . في هذا الإطار قامت المبادرة العُمانية الأهلية لمناصرة فلسطين "معاً لفلسطين" مؤخرا بتوزيع نصف مليون دولار علي الأسر المنتفعة من الشئون الاجتماعية في القطاع . كما وزّعت مساعدات مالية اخرى تم تخصيصها لطلبة الجامعات.
المصدر