فازت سلطنة عمان ممثلة في الهيئة العامة للصناعات الحرفية بجائزة الإجادة الحرفية - 2014 التي يقدمها مجلس الحرف العالمي تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» وذلك على مستوى دول قارة آسيا والمحيط الهادي.
واكب الإعلان عن فوز سلطنة عُمان بالجائزة فترة الاستعداد للاحتفال بالعيد الوطنى الرابع والأربعين يوم 18 نوفمبر.
كما يتوج هذا التقدير الدولى الجديد الإنجازات التي تشهدها السلطنة نتيجة تنفيذ الرؤى التي يصدر السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان توجيهات بشأنها والتي تؤكد على الاهتمام بتكثيف الجهود الرامية إلى إحياء التراث العمانى الحضارى في جميع المجالات مع تجديده ليواكب العصر الحديث تعبيرا عن مفاهيم الأصالة والمعاصرة، إلى جانب الاهتمام بتشجيع الموهوبين لاسيما من الشباب، فضلا عن رفع مستوى التذوق الفنى، وكذلك التواصل مع حضارات مختلف الشعوب والانفتاح على ثقافاتها.
تميز المنتجات العمانية
أشادت لجنة التحكيم بتميز ودقة المنتجات الحرفية العمانية. كما أكدت اللجنة على إجادة ممثلى السلطنة وتقدمهم في مجال الاستفادة من تقنية التوليف الحرفي وعدم المساس بالسمات المعبرة عن الهوية الوطنية وأصالة الحرف.
اشتملت الصناعات العمانية الفائزة ضمن منافسات المسابقة على: الخنجر العُماني في مجال المشغولات الفضية، بالإضافة إلى منتج السفرة أو السماط السعفي، أو ما يعرف محليًا بالعزاف في مجال السعفيات،وسوف يتم عرض المنتجات الفائزة لمدة شهر في إندونيسيا، ثم يتم عرضها في معرض دولي خاص بمناسبة الاحتفال بمرور خمسين عامًا على تأسيس مجلس الحرف العالمي (1964-2014).
تبارى على الفوز بالجائزة أكثر من 250 منتجا حرفيا من دول آسيا بالإضافة إلى بلدان إقليم المحيط الهادي واستضافت أعمال المسابقة إندونيسيا ممثلة في وزارة التجارة بالتعاون مع مجلس الحرف الوطني.
تهدف الجائزة إلى تشجيع الحرفيين على إنتاج أعمال تستخدم المهارات والتصميمات والعناصر الزخرفية التقليدية بطريقة مبتكرة، على أن تكون نموذجًا لمعايير الجودة، وتساعد على رفع مستوى الوعي الدولي بجمال وأهمية هذه المنتجات، كما تعمل على الترويج لهذه المنتجات في الأسواق العالمية، مما يؤدي إلى إنعاش وتحسين الأوضاع المعيشية للحرفيين.
تنوعت المعروضات المشاركة ضمن منافسات المسابقة حيث اشتملت على المنسوجات القطنية والحريرية والقطع المصنوعة من الألياف الطبيعية والخزف، بالإضافة إلى نقش وتطعيم الخشب وتشكيل الأصداف، وصياغة المشغولات الفضية والنحت. شاركت في المسابقة بالإضافة إلى السلطنة كل من الكويت وإيران، والأردن وفلسطين وأستراليا والهند وبنجلاديش وسريلانكا وبوتان واندونيسيا وماليزيا وجمهورية لاوس وتايلاند.
شاركت السلطنة في عضوية لجنة التحكيم ممثلة بالهيئة العامة للصناعات الحرفية بصفة مراقب،وتكونت اللجنة من سبعة محكمين دوليين من الولايات المتحدة الأمريكية وماليزيا وإندونيسيا بالإضافة إلى ممثلين عن مجلس الحرف العالمي ومنظمة (اليونسكو).
المصدر