تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: <blockquote data-quote="انسياب حرف" data-source="post: 1500663" data-attributes="member: 8264"> بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موضوع جميل جدًا يحاكي وضع الكثير حاليًا .. وكثرته تجعلني أعتقد أنه لا وجود لحل يحد من هذه الظاهرة أو غيرها من الظواهر، إلا نفس كل واحد من هذه الفئات فلو فعلنا ما فعلنا لن يتغير شيء من وضع الناس لو لم تكن لديهم رغبة في التغيير أصلًا، ولا عجب في ذلك فذكر الله سبحانه وتعالى ذلك في كتابه العزيز .. فلا يغير الله أي شيء كان إن لم يغيروا ما بأنفسهم أولًا ! هذا مما لا يعني أنني لا أشجع على النصح والإرشاد لأن ذلك يساعد في التغيير بشكل كبير جدًا ولكن ! تتحدد ردة فعل المنصوح بطريقة نصح الناصح .. فعليها تكون النتيجة ولو عُدنا بالذاكرة قليلًا إلى بداية دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لوجدنا لوجدنا ذلك فيها -أعني الطريقة- فحينما بدأ .. كانت بدايته من أهل بيته أولًا، ثم ثانيًا بدأ بدعوة المقربين منه وجدانيًا والقريبين من الخير، وأخيرًا في المرحلة الأولى أخذ يدعو عشيرته الأقربين .. أي أسرته، ولا شك في اختلاف المواقف من دعوته وهذا مما يعني أن الداعي والناصح إلى الخير أن يبدأ بنفسه وأهل بيته، لا أن يبدأ بغيرهم فهم أولى بالنصح الآن فلنذهب إلى طريقة الدعوة إلى الخير والحل الأمثل في النصح ونأخذ خير البشر مثالًا لذلك أيضًا، ففي دعوته أولًا بيّن أنه نذير لهم من عذاب شديد ونلاحظ في هذا ترغيب منه للناس حتى يستمعوا لحديثه .. وركز صلى الله عليه وسلم على الجوانب العاطفية والعقلية ولم يكتفِ بجانب واحد فقط، الآن نأخذ من هذا أنه في النصح يجب أن نراعي كلا الجانبين دون الانحياز لجانب واحد فقط، حسنًا .. فلنعد إلى خير البشر فبعد ترغيبهم، بيَّن لهم حقيقة التوحيد دون أن يتعرض لواقعهم أبدًا ! والآن لو أخذنا مثال من الواقع المذكور في الموضوع سنجد أن الناصح فقط يتحدث عن عذاب الله لهم الناس بطبيعتهم لا يستمعون لهذا الناصح كمن ينصحهم عاطفيًا وبشكل محبب وَوِدِّي حينما اكتسب منهم اعترافهم بأنه فعلًا صادق وأمين بدأ بالتحدث عن واقعهم الذي يعيشون فيه .. من هذا نكتسب أن هناك مرحلية لتوصيل النصيحة وطرق لا بد من اتباعها؛ حتى يقتنع المنصوح بها، أُلخص حديثي السابق بعدة نقاط، من حيث الطريقة والكيفية: 1. يجب على الناصح أن يبدأ بنصح أهل بيته ومن ثم المقربين منه وجدانيًا، وأخيرًا عشيرته. 2. اختيار الوقت المناسب لتوجيه النصيحة 3. اختيار المكان المناسب .. فلا تكن أمام جمع من الناس؛ لأن ذلك يسبب الإحراج وربما التشهير. 4. التحدث عن حقيقة الأمر الذي ينصح عنه دون التحدث واقع المنصوح. 5. بعد اكتساب الثقة من المنصوح على أن الناصح يريد له الخير، يبدأ رويدًا رويدًا بذم واقعه. ولا ننسى أن الكلمة الطيبة أساس كل شيء .. فهي من تُكسب الداعي والناصح لقلوب المنصوحين وحبذا لو أردنا فعل شيء، العودة إلى سيرة الرسول عليه السلام ففيها الطرق المُثلى للدعوة موضوع جميل جدًا أختي الكريمة .. شكري وامتناني على هذا الطرح مع اعتذاري على الإطالة <img src="data:image/gif;base64,R0lGODlhAQABAIAAAAAAAP///yH5BAEAAAAALAAAAAABAAEAAAIBRAA7" class="smilie smilie--sprite smilie--sprite1" alt=":)" title="Smile    :)" loading="lazy" data-shortname=":)" /> حفظكِ الله ورعاكِ .. ومن شر الناس كفاكِ</blockquote>

الإسم

التحقق