الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
يد من نار ~ بقلمي
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="المزن" data-source="post: 1499936" data-attributes="member: 8307"><p style="text-align: center"><span style="font-size: 12px"><strong><span style="color: SlateGray"></span></strong></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 12px"><strong><span style="color: SlateGray">، </span></strong></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 12px"><strong><span style="color: SlateGray"></span></strong></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 12px"><strong><span style="color: SlateGray"></span></strong></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 12px"><strong><span style="color: SlateGray"></span></strong></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 12px"><strong><span style="color: SlateGray">استيقظ أخيراً من غفلته , وها هو يغسل وجهه بماء الواقع و الندم , ليمحو معالم الخداع و يزيل مساحيق الزيف و الكذب ، الذي وضعها له أولئك المنافقون ، ها هو ذا ينفض غبار التخلف من على وجهه ذو المعالم الشقية التي اختفت منها ملامح السماحه ، بهدوء تام وفي حالة ذهول مثير للقشعريرة ، تقدم "فيصل" نحو خزانته و اختار ثوباً ذا لونٍ قاتم ، و ارتداه بهدوءٍ مريب ، وحدق في المراءة لبرهة ثم خرج من شقته ، بوجهه الشاحب و عينين جاحظتين . </span></strong></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 12px"><strong><span style="color: SlateGray"></span></strong></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 12px"><strong><span style="color: SlateGray"></span></strong></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 12px"><strong><span style="color: SlateGray">رغم صغر سنه إلى أن لحية ذقنه التي لم يحلقها منذ أيام ، ومعالم وجهه المصعوقة من حادثة البارحة ، أظهرته كرجل أربعينيّ ، كـكهلٍ عقه أبنائه في قارعة الطريق . البرد ينهش عظامه ولكنه لم يعد يشعر !! وكيف له أن يشعر بعد الجريمة التي ساعد في ارتكابها ، ماذا يفعل ؟ أين المناص ؟ أين المفر ؟ ها هو اليوم يدرك الحقيقة التي قد عميت عينيه عنها !! . أنه اليوم مجرم !، و بالأمس مجرم ! ، وما قبله مجرم ! لكن ماذا عن الغد ؟ هل سيظل يرتكب جرائمه طوال حياته ؟ هل سيساعد في نشر الفساد وتشويه صورة الدين ، لحساب أولئك الذين يريدون تدمير الوحدة الإسلامية ؟! ، فيصل اليوم ينزف ! فحادثة الأمس جرحته جرحاً بليغاً ، بل وعذبته عذاباً شديداً !! . كان يشعر بأن غرفته هي قبره وكأنه يشعر بما يمر به صديقه الذي جازف بحياته ورمى بنفسه إلى التهلكة ، وقتل معه عمداً عشرات الأبرياء .</span></strong></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 12px"><strong><span style="color: SlateGray"></span></strong></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 12px"><strong><span style="color: SlateGray">الشارع باردٌ جداً مازالت برك الماء متوزعة على حواف الطريق ، أطراف فيصل متجمدة ، شفتاه مزّرقتان ، وعيناه قد جفتا ، وهو لا يشعر ، إنه كالطفل الضائع الذي فقد والديه لا يعرف إلى أين يأوي؟ وإلى من يلجأ ؟. ذلك الصباح كان هادئاً للغاية ، بل و باهتاً دون شمس ، و حزيناً جداً لما حدث ليلة البارحة من سفك دماء . </span></strong></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 12px"><strong><span style="color: SlateGray"></span></strong></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 12px"><strong><span style="color: SlateGray">و أخيراً قد مرت سيارة أجرة قديمة بجانبه ، دعاه صاحبها للركوب ، ليحتمي من ذلك البرد القارس ، و كقطعة ثلج ، و وجهٍ دون تعابير ركب فيصل تلك السيارة التي انطلقت ببطئ . صاحب المركبة عجوز في سن الخمسين ، مبتسمٌ دايماً رغم فقده لأسنانه الأمامية، ورغم ظروفه الصعبه التي علت ملامح وجهه . و بدأ العجوز يحدث فيصل و يحكي له عن هذه الحياة وعن تجاربه و يستخبره عن أحواله !! ، أما عجوز العشرين فلم يكن يجيب على سائق المركبة ، كان شادر الذهن ، لم يكن يملك عقله أصلاً ، كان يفكر بكل تلك الامور التي اقترفتها يديه ، بجريمته النكراء !! . جريمةٌ بشعة ، من أقذر الأعمال و امقتها بل واكبرها عند الله تعالى !!. يحدثه ضميره ويأنبه بقسوة ! ماذا فعلت يا فيصل ؟ ماذا فعلت ؟ ، بأي ذنب ٍ ساعدت على قتلهم ؟ قتلت أهلك يافيصل ! قتلت أهلك ! ، بالله عليك بأي طريقة استطاع ذلك الراهب أن يخدعكم ؟ انه ليس راهب بل هو كاذب ، صديقك الحميم محمد بالأمس لاقى مصرعه ، لابساً حزامه الناسف وسط أهله وأبناء عشيرته ، بين أهل داره و جيرانه ، في إحدى المجمعات . ظناً منه أنه سيقتل الكفار أعداء الدين وينسف تلك "الماركات" الدخيلة والتي هي لشركات اجنبية تنوي ادخال الفساد للمجتمع –كما تتدعون- ، وأنت يا فيصل ! أنت من ربط له الحزام ، أنت من جهزته لتلك الليلة ، أنت كنت آخر من يحدثه و بإندفاع تقول له " مكانك الجنة يا شيخ " !! أي جنة ؟ أي جنة التي سيخّلد فيها قاتل ؟ و اليوم تّدعي الحزن !؟ أي تناقضٍ هذا الذي تعيشه ؟ فيصل أنت وأمثالك لوثتم صورة الدين ! فلا دين يحثكم على الانتحار ، و لا دين يحثكم على قتل الأبرياء . فيصل ! أين كان عقلك حين كان يحاورك الراهب الكاذب ، حين كان يزين لك القتل ، و يشبهه بالاستشهاد ! ، حين كان يصف لك حور العين و العيون الجاريه و الأشجار ذات القطوف الدانية ! يحكي لك عن النعيم و هو يقودك إلى الجحيم ! ، فيصل ماذا تظن نفسك ؟ داعية ؟ شيخ ؟ مجاهد ؟ مسلم ؟ لا ، لا ما أنت إلا إرهابّي تبيح قتل الأبرياء باسم الدين ؟ فأي جريمة أعظم من هذه ؟فمن قتل نفساً بغير حق فكأنما قتل الناس جميعاً ، فيصل لم يعد لم مكانٌ هنا ! لا مكان للإرهاب في هذا البلد لا مكان للخداع لا مكان للكذب لا مكان لأمثالك يا فيصل !! . </span></strong></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 12px"><strong><span style="color: SlateGray"></span></strong></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 12px"><strong><span style="color: SlateGray">وعلى ذلك الخد الجاف ، البارد تنساب دمعةٌ حارقة من عيني فيصل ، دمعة مليئة بالندم ، دمعة راجية للتوبة . يقطع هذا الصمت الأليم صوت العجوز </span></strong></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 12px"><strong><span style="color: SlateGray">- " بني لم تخبرني إلى أين تريد الذهاب ؟ " </span></strong></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 12px"><strong><span style="color: SlateGray">وبصوت مخنوق مرتجف - "إلى مركز الشرطة !!" .</span></strong></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 12px"><strong><span style="color: SlateGray"></span></strong></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 12px"><strong><span style="color: SlateGray">تمت </span></strong></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 12px"><strong><span style="color: SlateGray">جميع الحقوق محفوظة </span></strong></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 12px"><strong><span style="color: SlateGray">-أسماء ::126</span></strong></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 12px"><strong><span style="color: SlateGray"><a href="https://www.blogger.com/blogger.g?blogID=7681193767485839906#editor/target=post;postID=1016834198542872394;onPublishedMenu=allposts;onClosedMenu=allposts;postNum=0;src=postname">https://www.blogger.com/blogger.g?blogID=7681193767485839906#editor/target=post;postID=1016834198542872394;onPublishedMenu=allposts;onClosedMenu=allposts;postNum=0;src=postname</a></span></strong></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="المزن, post: 1499936, member: 8307"] [CENTER][SIZE="3"][B][COLOR="SlateGray"] ، استيقظ أخيراً من غفلته , وها هو يغسل وجهه بماء الواقع و الندم , ليمحو معالم الخداع و يزيل مساحيق الزيف و الكذب ، الذي وضعها له أولئك المنافقون ، ها هو ذا ينفض غبار التخلف من على وجهه ذو المعالم الشقية التي اختفت منها ملامح السماحه ، بهدوء تام وفي حالة ذهول مثير للقشعريرة ، تقدم "فيصل" نحو خزانته و اختار ثوباً ذا لونٍ قاتم ، و ارتداه بهدوءٍ مريب ، وحدق في المراءة لبرهة ثم خرج من شقته ، بوجهه الشاحب و عينين جاحظتين . رغم صغر سنه إلى أن لحية ذقنه التي لم يحلقها منذ أيام ، ومعالم وجهه المصعوقة من حادثة البارحة ، أظهرته كرجل أربعينيّ ، كـكهلٍ عقه أبنائه في قارعة الطريق . البرد ينهش عظامه ولكنه لم يعد يشعر !! وكيف له أن يشعر بعد الجريمة التي ساعد في ارتكابها ، ماذا يفعل ؟ أين المناص ؟ أين المفر ؟ ها هو اليوم يدرك الحقيقة التي قد عميت عينيه عنها !! . أنه اليوم مجرم !، و بالأمس مجرم ! ، وما قبله مجرم ! لكن ماذا عن الغد ؟ هل سيظل يرتكب جرائمه طوال حياته ؟ هل سيساعد في نشر الفساد وتشويه صورة الدين ، لحساب أولئك الذين يريدون تدمير الوحدة الإسلامية ؟! ، فيصل اليوم ينزف ! فحادثة الأمس جرحته جرحاً بليغاً ، بل وعذبته عذاباً شديداً !! . كان يشعر بأن غرفته هي قبره وكأنه يشعر بما يمر به صديقه الذي جازف بحياته ورمى بنفسه إلى التهلكة ، وقتل معه عمداً عشرات الأبرياء . الشارع باردٌ جداً مازالت برك الماء متوزعة على حواف الطريق ، أطراف فيصل متجمدة ، شفتاه مزّرقتان ، وعيناه قد جفتا ، وهو لا يشعر ، إنه كالطفل الضائع الذي فقد والديه لا يعرف إلى أين يأوي؟ وإلى من يلجأ ؟. ذلك الصباح كان هادئاً للغاية ، بل و باهتاً دون شمس ، و حزيناً جداً لما حدث ليلة البارحة من سفك دماء . و أخيراً قد مرت سيارة أجرة قديمة بجانبه ، دعاه صاحبها للركوب ، ليحتمي من ذلك البرد القارس ، و كقطعة ثلج ، و وجهٍ دون تعابير ركب فيصل تلك السيارة التي انطلقت ببطئ . صاحب المركبة عجوز في سن الخمسين ، مبتسمٌ دايماً رغم فقده لأسنانه الأمامية، ورغم ظروفه الصعبه التي علت ملامح وجهه . و بدأ العجوز يحدث فيصل و يحكي له عن هذه الحياة وعن تجاربه و يستخبره عن أحواله !! ، أما عجوز العشرين فلم يكن يجيب على سائق المركبة ، كان شادر الذهن ، لم يكن يملك عقله أصلاً ، كان يفكر بكل تلك الامور التي اقترفتها يديه ، بجريمته النكراء !! . جريمةٌ بشعة ، من أقذر الأعمال و امقتها بل واكبرها عند الله تعالى !!. يحدثه ضميره ويأنبه بقسوة ! ماذا فعلت يا فيصل ؟ ماذا فعلت ؟ ، بأي ذنب ٍ ساعدت على قتلهم ؟ قتلت أهلك يافيصل ! قتلت أهلك ! ، بالله عليك بأي طريقة استطاع ذلك الراهب أن يخدعكم ؟ انه ليس راهب بل هو كاذب ، صديقك الحميم محمد بالأمس لاقى مصرعه ، لابساً حزامه الناسف وسط أهله وأبناء عشيرته ، بين أهل داره و جيرانه ، في إحدى المجمعات . ظناً منه أنه سيقتل الكفار أعداء الدين وينسف تلك "الماركات" الدخيلة والتي هي لشركات اجنبية تنوي ادخال الفساد للمجتمع –كما تتدعون- ، وأنت يا فيصل ! أنت من ربط له الحزام ، أنت من جهزته لتلك الليلة ، أنت كنت آخر من يحدثه و بإندفاع تقول له " مكانك الجنة يا شيخ " !! أي جنة ؟ أي جنة التي سيخّلد فيها قاتل ؟ و اليوم تّدعي الحزن !؟ أي تناقضٍ هذا الذي تعيشه ؟ فيصل أنت وأمثالك لوثتم صورة الدين ! فلا دين يحثكم على الانتحار ، و لا دين يحثكم على قتل الأبرياء . فيصل ! أين كان عقلك حين كان يحاورك الراهب الكاذب ، حين كان يزين لك القتل ، و يشبهه بالاستشهاد ! ، حين كان يصف لك حور العين و العيون الجاريه و الأشجار ذات القطوف الدانية ! يحكي لك عن النعيم و هو يقودك إلى الجحيم ! ، فيصل ماذا تظن نفسك ؟ داعية ؟ شيخ ؟ مجاهد ؟ مسلم ؟ لا ، لا ما أنت إلا إرهابّي تبيح قتل الأبرياء باسم الدين ؟ فأي جريمة أعظم من هذه ؟فمن قتل نفساً بغير حق فكأنما قتل الناس جميعاً ، فيصل لم يعد لم مكانٌ هنا ! لا مكان للإرهاب في هذا البلد لا مكان للخداع لا مكان للكذب لا مكان لأمثالك يا فيصل !! . وعلى ذلك الخد الجاف ، البارد تنساب دمعةٌ حارقة من عيني فيصل ، دمعة مليئة بالندم ، دمعة راجية للتوبة . يقطع هذا الصمت الأليم صوت العجوز - " بني لم تخبرني إلى أين تريد الذهاب ؟ " وبصوت مخنوق مرتجف - "إلى مركز الشرطة !!" . تمت جميع الحقوق محفوظة -أسماء ::126 [url]https://www.blogger.com/blogger.g?blogID=7681193767485839906#editor/target=post;postID=1016834198542872394;onPublishedMenu=allposts;onClosedMenu=allposts;postNum=0;src=postname[/url][/COLOR][/B][/SIZE][/CENTER] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
يد من نار ~ بقلمي
أعلى