الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
كيف نستقبل رمضان
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="أبومحمد" data-source="post: 1498151" data-attributes="member: 10547"><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">بسم الله الرحمن الرحيم</span></span></p><p></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: red">كيف نستقبل رمضان</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">الشيخ محمد بن صالح العثيمين</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">من محمد الصالح العثيمين (رحمه الله) إلى من يبلغه من عباد الله المؤمنين، سلك الله بنا وبهم طريق الهداية والصواب.. آمين.</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">فإنه بمناسبة استقبال شهر رمضان أقدم لإخواني هذه الكلمة؛ راجيًا من الله تعالى أن يجعل عملنا جميعًا خالصًا لوجهه، وتابعًا لما جاء به النبي ، فنقول مستعينين بالله:</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">1- لا شك أن من نعمة الله على عباده أن منَّ عليهم بهذا الشهر الكريم، الذي جعله موسمًا للخيرات، ومغتنمًا لاكتساب الأعمال الصالحات، وأنعم عليهم فيه بنعمٍ سابقة، ونعم مستمرة دائمة؛ ففي هذا الشهر أنزل الله القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">وفي هذا الشهر حصلت غزوة بدر الكبرى التي أعزَّ الله فيها الإسلام وأهله، وخذل فيها الشرك وأهله، وسمِّي يومها يوم الفرقان.</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">وفي هذا الشهر حصل الفتح الأعظم الذي طهّر الله فيه البيت الحرام من الأوثان، ودخل الناس بعده في دين الله أفواجًا.</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">وفي هذا الشهر أعطيت أمة محمد خمس خصال لم تعطهن أمة من الأمم قبلهم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويُزيِّن الله كل يوم جنته، ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المئونة والأذى ويصيروا إليكِ. وتُصفَّد فيه مردة الشياطين فلا يخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة. قيل: يا رسول الله، أهي ليلة القدر؟ قال: "لا، ولكن العامل إنما يُوفَّى أجره إذا قضى عمله"[1].</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">ومن صام هذا الشهر إيمانًا بالله واحتسابًا لما عند الله غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه.</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">2- هذه التراويح التي نصليها من قيام رمضان وفي قيام رمضان إيمانًا واحتسابًا ما سبق من الأجر، وقد ورد عن النبي أنه قال: "من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة". وهذه نعمة كبرى لا ينبغي للمؤمن أن يتركها، بل ينبغي له أن يثابر عليها، ويحافظ على التراويح مع الإمام من أوَّلها إلى آخرها. وكثير من الناس يضيعون قيامهم مع الإمام بالتجول في المساجد، فيصلون في هذا المسجد تسليمة أو تسليمتين، وفي المسجد الثاني كذلك، فيفوتهم القيام مع الإمام حتى ينصرف، ويحرمون أنفسهم هذا الخير الكثير وهو قيام الليلة. والأولى للإنسان إذا كان يحب أن يتخير من المساجد أن يذهب إلى المسجد الذي يريد من أول الأمر، ويبقى فيه حتى ينصرف الإمام.</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">3- كثير من إخواننا أئمة المساجد يسرعون في التراويح في الركوع والسجود إسراعًا عظيمًا، يُخِلّ بالصلاة ويشق على الضعفاء من المأمومين، وربما أسرع بعضهم إسراعًا يخل بالطمأنينة التي هي ركن من أركان الصلاة، ولا صلاة بلا طمأنينة. وإذا لم يخل بالطمأنينة فإنه يخل بمتابعة المأمومين، إذ لا يمكنهم المتابعة التامة مع هذه السرعة، وقد قال أهل العلم رحمهم الله: "إنه يكره للإمام أن يسرع سرعة تمنع المأمومين فعل ما يسن"، فكيف وهي قد تمنعه فعل ما يجب؟!</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">فنصيحتي لهؤلاء الأئمة أن يتقوا الله تعالى في أنفسهم وفيمن خلفهم من المسلمين، وأن يؤدوا تراويحهم بطمأنينة، وأن يعلموا أنهم في صلاتهم بين يدي مولاهم يتقربون إليه بتلاوة كلامه، وتكبيره وتعظيمه والثناء عليه ودعائه بما يحبون من خيري الدنيا والاۤخرة، وهم على خير إذا زاد الوقت عليهم ربع ساعة أو نحوها، والأمر يسير ولله الحمد.</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">4- أوجب الله الصيام أداء على كل مسلم مكلف قادر مقيم، فأما الصغير الذي لم يبلغ فإن الصيام لا يجب عليه، لقول النبي : "رفع القلم عن ثلاثة"، وذكر: "الصبي حتى يبلغ". ولكن يجب على وليه أن يأمره بالصيام إذا بلغ حدًّا يطيق الصيام فيه؛ لأن ذلك من تأديبه وتمرينه على فعل أركان الإسلام. ونرى بعض الناس ربما يترك أولاده فلا يأمرهم بصلاة ولا صوم وهذا غلط، فإنه مسئول عن ذلك بين يدي الله تبارك وتعالى، وهم يزعمون أنهم لا يُصَوِّمون أولادهم شفقةً عليهم ورحمة بهم، والحقيقة أن الشفيق على أولاده والراحم لهم هو من يمرِّنهم على خصال الخير وفعل البر، لا من يترك تأديبهم وتربيتهم تربية نافعة.</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">وأما المجنون ومن زال عقله بهرم أو نحوه، فإنهم لا صيام عليهم ولا إطعام لعدم العقل عندهم.</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">وأما العاجز عن الصيام فإن كان يرجو زوال عجزه كالمريض الذي يرجو الشفاء، فإنه ينتظر حتى يعافيه الله، ثم يقضي ما فاته، لقوله تعالى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185]. وأما العاجز الذي لا يرجو زوال عجزه: كالكبير والمريض الاۤيس من البرء، فهذا ليس عليه صيام، وإنما الواجب عليه أن يطعم عن كل يوم مسكينًا، وهو بالخيار: إن شاء صنع طعامًا ودعا إليه فقراء بعدد أيام الشهر، وإن شاء أعطى كل فقير خمس صاع من البر.</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">والمرأة الحائض والنفساء لا تصوم، وتقضي بعد الطهر بعدد الأيام التي أفطرت.</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">وإذا حصل الحيض أو النفاس في أثناء يوم الصيام بطل الصوم، ووجب عليها قضاء ذلك اليوم الذي حدث فيه الحيض أو النفاس، كما أنه إذا انقطع الدم في أثناء نهار رمضان وجب عليها أن تمسك بقية يومها، ولا تحتسب به، بل تقضي بدله.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'DecoType Naskh'">والمسافر مخيَّر إن شاء صام وإن شاء أفطر، إلا أن يشقَّ عليه الصيام، فإنه يفطر، ويكره له الصيام؛ لأن في ذلك رغبة عن رخصة الرحيم الكريم وزهدًا فيها، وإنْ كان الصيام لا يشق عليه ولا يفوت حاجته، فالصوم أفضل؛ لما في الصحيحين من حديث أبي الدرداء </span><span style="font-family: 'Calibri'"><span style="font-family: 'DecoType Naskh'">t</span></span><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"> قال: "خرجنا مع رسول الله في شهر رمضان في حرٍّ شديد، حتى إن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر، وما فينا صائم إلا رسول الله وعبد الله بن رواحة".</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">5- المفطرات هي:</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">أ- الأكل والشرب: من أي نوع كان المأكول أو المشروب، وبمعنى الأكل والشرب الحقن، أي الإبر التي يكون فيها تغذية للجسم أو تكسبه ما يكسبه الطعام من القوة، فهذه تفطر، ولا يجوز استعمالها للمريض، إلا حيث يجوز له الفطر، مثل أن يضطر إلى استعمالها نهارًا، فهذا يجوز له استعمالها ويفطر، ويقضي بدل الأيام التي استعملها فيها.</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">وأما الإبر التي ليست كذلك مثل إبر البنسلين فهذه لا تفطر؛ لأنها ليست طعامًا ولا شرابًا، لا لفظًا ولا معنى، لكن على كل حال الأحوط للإنسان تركها في الصيام، لقول النبي : "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك".</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">ب- الجماع: وهو من كبائر الذنوب للصائم في نهار رمضان، وفيه الكفارة المغلظة: عتق رقبة، فإن لم يجد رقبة بأن كان ليس له مال، أو له مال ولكن لا يوجد رقيق بوجه شرعي، فإنه يصوم شهرين متتابعين، فإن لم يستطع وجب عليه إطعام ستين مسكينًا (وتقدَّم كيفية الإطعام).</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">ج- الإنزال: أي إنزال المني بفعل الصائم، مثل أن يقبِّل زوجته فيمني فإنه يفسد صومه، وأما إذا كان الإنزال بغير فعله مثل أن يحتلم فينزل: فإن صيامه لا يبطل؛ لأن ذلك بغير اختياره. ويحرم على الصائم أن يباشر مباشرة يخشى من فساد صومه بها، فلا يجوز أن يقبِّل زوجته أو يلمسها مثلاً، إذا كان يظن أن ينزل منيه بسبب ذلك؛ لأن فيه تعريضًا لصيامه للفساد.</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">د- الحجامة: فيفطر الحاجم والمحجوم لحديث رافع بن خديج أن النبي قال: "أفطر الحاجم والمحجوم"[2]. فأما خروج الدم بالجرح، أو قلع الضرس، أو الرعاف أو نحوه، فإنه لا يفطر الصائم.</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">هـ- القيء: إذا استقاء فقاء، فأما إن غلبه القيء بغير اختياره فإنه لا يفطر.</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">ولا يفطر الصائم إن فعل شيئًا من هذه المفطرات جاهلاً أو ناسيًا؛ لقول الله تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب: 5]. وقال: {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 286].</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">وقال : "إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه". وقال: "من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه". وثبت في صحيح البخاري من حديث أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- قالت: "أفطرنا يومًا من رمضان في غيم على عهد رسول الله ثم طلعت الشمس"، ولم ينقل أن النبي أمرهم بالقضاء. ومثل ذلك إذا أكل يظن أن الفجر لم يطلع فتبين أنه طالع، فصومه صحيح، ولا قضاء عليه.</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">ويجوز للصائم أن يتطيب بما شاء من الطيب من بخورٍ أو غيره، ولا يفطر بذلك. ويجوز للصائم أيضًا أن يداوي عينه بما شاء من قطور أو ذرور، ولا يفطر بذلك، والله أعلم.</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين[3].</span></span></p><p><span style="font-family: 'DecoType Naskh'"><span style="font-size: 22px">[1] رواه أحمد (7904)، وضعفه شعيب الأرناءوط.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'DecoType Naskh'">[2] رواه الترمذي وأحمد وقال: هو أصح شيء في هذا الباب، وصححه ابن حبان والحاكم. وروى أحمد وأبو داود وابن ماجه من حديث ثوبان، وحديث شداد بن أوس</span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="أبومحمد, post: 1498151, member: 10547"] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]بسم الله الرحمن الرحيم[/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6][COLOR=red]كيف نستقبل رمضان[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]الشيخ محمد بن صالح العثيمين[/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.[/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]من محمد الصالح العثيمين (رحمه الله) إلى من يبلغه من عباد الله المؤمنين، سلك الله بنا وبهم طريق الهداية والصواب.. آمين.[/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]فإنه بمناسبة استقبال شهر رمضان أقدم لإخواني هذه الكلمة؛ راجيًا من الله تعالى أن يجعل عملنا جميعًا خالصًا لوجهه، وتابعًا لما جاء به النبي ، فنقول مستعينين بالله:[/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]1- لا شك أن من نعمة الله على عباده أن منَّ عليهم بهذا الشهر الكريم، الذي جعله موسمًا للخيرات، ومغتنمًا لاكتساب الأعمال الصالحات، وأنعم عليهم فيه بنعمٍ سابقة، ونعم مستمرة دائمة؛ ففي هذا الشهر أنزل الله القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.[/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]وفي هذا الشهر حصلت غزوة بدر الكبرى التي أعزَّ الله فيها الإسلام وأهله، وخذل فيها الشرك وأهله، وسمِّي يومها يوم الفرقان.[/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]وفي هذا الشهر حصل الفتح الأعظم الذي طهّر الله فيه البيت الحرام من الأوثان، ودخل الناس بعده في دين الله أفواجًا.[/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]وفي هذا الشهر أعطيت أمة محمد خمس خصال لم تعطهن أمة من الأمم قبلهم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويُزيِّن الله كل يوم جنته، ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المئونة والأذى ويصيروا إليكِ. وتُصفَّد فيه مردة الشياطين فلا يخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة. قيل: يا رسول الله، أهي ليلة القدر؟ قال: "لا، ولكن العامل إنما يُوفَّى أجره إذا قضى عمله"[1].[/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]ومن صام هذا الشهر إيمانًا بالله واحتسابًا لما عند الله غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه.[/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]2- هذه التراويح التي نصليها من قيام رمضان وفي قيام رمضان إيمانًا واحتسابًا ما سبق من الأجر، وقد ورد عن النبي أنه قال: "من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة". وهذه نعمة كبرى لا ينبغي للمؤمن أن يتركها، بل ينبغي له أن يثابر عليها، ويحافظ على التراويح مع الإمام من أوَّلها إلى آخرها. وكثير من الناس يضيعون قيامهم مع الإمام بالتجول في المساجد، فيصلون في هذا المسجد تسليمة أو تسليمتين، وفي المسجد الثاني كذلك، فيفوتهم القيام مع الإمام حتى ينصرف، ويحرمون أنفسهم هذا الخير الكثير وهو قيام الليلة. والأولى للإنسان إذا كان يحب أن يتخير من المساجد أن يذهب إلى المسجد الذي يريد من أول الأمر، ويبقى فيه حتى ينصرف الإمام.[/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]3- كثير من إخواننا أئمة المساجد يسرعون في التراويح في الركوع والسجود إسراعًا عظيمًا، يُخِلّ بالصلاة ويشق على الضعفاء من المأمومين، وربما أسرع بعضهم إسراعًا يخل بالطمأنينة التي هي ركن من أركان الصلاة، ولا صلاة بلا طمأنينة. وإذا لم يخل بالطمأنينة فإنه يخل بمتابعة المأمومين، إذ لا يمكنهم المتابعة التامة مع هذه السرعة، وقد قال أهل العلم رحمهم الله: "إنه يكره للإمام أن يسرع سرعة تمنع المأمومين فعل ما يسن"، فكيف وهي قد تمنعه فعل ما يجب؟![/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]فنصيحتي لهؤلاء الأئمة أن يتقوا الله تعالى في أنفسهم وفيمن خلفهم من المسلمين، وأن يؤدوا تراويحهم بطمأنينة، وأن يعلموا أنهم في صلاتهم بين يدي مولاهم يتقربون إليه بتلاوة كلامه، وتكبيره وتعظيمه والثناء عليه ودعائه بما يحبون من خيري الدنيا والاۤخرة، وهم على خير إذا زاد الوقت عليهم ربع ساعة أو نحوها، والأمر يسير ولله الحمد.[/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]4- أوجب الله الصيام أداء على كل مسلم مكلف قادر مقيم، فأما الصغير الذي لم يبلغ فإن الصيام لا يجب عليه، لقول النبي : "رفع القلم عن ثلاثة"، وذكر: "الصبي حتى يبلغ". ولكن يجب على وليه أن يأمره بالصيام إذا بلغ حدًّا يطيق الصيام فيه؛ لأن ذلك من تأديبه وتمرينه على فعل أركان الإسلام. ونرى بعض الناس ربما يترك أولاده فلا يأمرهم بصلاة ولا صوم وهذا غلط، فإنه مسئول عن ذلك بين يدي الله تبارك وتعالى، وهم يزعمون أنهم لا يُصَوِّمون أولادهم شفقةً عليهم ورحمة بهم، والحقيقة أن الشفيق على أولاده والراحم لهم هو من يمرِّنهم على خصال الخير وفعل البر، لا من يترك تأديبهم وتربيتهم تربية نافعة.[/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]وأما المجنون ومن زال عقله بهرم أو نحوه، فإنهم لا صيام عليهم ولا إطعام لعدم العقل عندهم.[/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]وأما العاجز عن الصيام فإن كان يرجو زوال عجزه كالمريض الذي يرجو الشفاء، فإنه ينتظر حتى يعافيه الله، ثم يقضي ما فاته، لقوله تعالى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185]. وأما العاجز الذي لا يرجو زوال عجزه: كالكبير والمريض الاۤيس من البرء، فهذا ليس عليه صيام، وإنما الواجب عليه أن يطعم عن كل يوم مسكينًا، وهو بالخيار: إن شاء صنع طعامًا ودعا إليه فقراء بعدد أيام الشهر، وإن شاء أعطى كل فقير خمس صاع من البر.[/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]والمرأة الحائض والنفساء لا تصوم، وتقضي بعد الطهر بعدد الأيام التي أفطرت.[/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]وإذا حصل الحيض أو النفاس في أثناء يوم الصيام بطل الصوم، ووجب عليها قضاء ذلك اليوم الذي حدث فيه الحيض أو النفاس، كما أنه إذا انقطع الدم في أثناء نهار رمضان وجب عليها أن تمسك بقية يومها، ولا تحتسب به، بل تقضي بدله.[/SIZE][/FONT] [SIZE=6][FONT=DecoType Naskh]والمسافر مخيَّر إن شاء صام وإن شاء أفطر، إلا أن يشقَّ عليه الصيام، فإنه يفطر، ويكره له الصيام؛ لأن في ذلك رغبة عن رخصة الرحيم الكريم وزهدًا فيها، وإنْ كان الصيام لا يشق عليه ولا يفوت حاجته، فالصوم أفضل؛ لما في الصحيحين من حديث أبي الدرداء [/FONT][FONT=Calibri][FONT=DecoType Naskh]t[/FONT][/FONT][FONT=DecoType Naskh] قال: "خرجنا مع رسول الله في شهر رمضان في حرٍّ شديد، حتى إن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر، وما فينا صائم إلا رسول الله وعبد الله بن رواحة".[/FONT][/SIZE] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]5- المفطرات هي:[/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]أ- الأكل والشرب: من أي نوع كان المأكول أو المشروب، وبمعنى الأكل والشرب الحقن، أي الإبر التي يكون فيها تغذية للجسم أو تكسبه ما يكسبه الطعام من القوة، فهذه تفطر، ولا يجوز استعمالها للمريض، إلا حيث يجوز له الفطر، مثل أن يضطر إلى استعمالها نهارًا، فهذا يجوز له استعمالها ويفطر، ويقضي بدل الأيام التي استعملها فيها.[/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]وأما الإبر التي ليست كذلك مثل إبر البنسلين فهذه لا تفطر؛ لأنها ليست طعامًا ولا شرابًا، لا لفظًا ولا معنى، لكن على كل حال الأحوط للإنسان تركها في الصيام، لقول النبي : "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك".[/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]ب- الجماع: وهو من كبائر الذنوب للصائم في نهار رمضان، وفيه الكفارة المغلظة: عتق رقبة، فإن لم يجد رقبة بأن كان ليس له مال، أو له مال ولكن لا يوجد رقيق بوجه شرعي، فإنه يصوم شهرين متتابعين، فإن لم يستطع وجب عليه إطعام ستين مسكينًا (وتقدَّم كيفية الإطعام).[/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]ج- الإنزال: أي إنزال المني بفعل الصائم، مثل أن يقبِّل زوجته فيمني فإنه يفسد صومه، وأما إذا كان الإنزال بغير فعله مثل أن يحتلم فينزل: فإن صيامه لا يبطل؛ لأن ذلك بغير اختياره. ويحرم على الصائم أن يباشر مباشرة يخشى من فساد صومه بها، فلا يجوز أن يقبِّل زوجته أو يلمسها مثلاً، إذا كان يظن أن ينزل منيه بسبب ذلك؛ لأن فيه تعريضًا لصيامه للفساد.[/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]د- الحجامة: فيفطر الحاجم والمحجوم لحديث رافع بن خديج أن النبي قال: "أفطر الحاجم والمحجوم"[2]. فأما خروج الدم بالجرح، أو قلع الضرس، أو الرعاف أو نحوه، فإنه لا يفطر الصائم.[/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]هـ- القيء: إذا استقاء فقاء، فأما إن غلبه القيء بغير اختياره فإنه لا يفطر.[/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]ولا يفطر الصائم إن فعل شيئًا من هذه المفطرات جاهلاً أو ناسيًا؛ لقول الله تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب: 5]. وقال: {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 286].[/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]وقال : "إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه". وقال: "من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه". وثبت في صحيح البخاري من حديث أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- قالت: "أفطرنا يومًا من رمضان في غيم على عهد رسول الله ثم طلعت الشمس"، ولم ينقل أن النبي أمرهم بالقضاء. ومثل ذلك إذا أكل يظن أن الفجر لم يطلع فتبين أنه طالع، فصومه صحيح، ولا قضاء عليه.[/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]ويجوز للصائم أن يتطيب بما شاء من الطيب من بخورٍ أو غيره، ولا يفطر بذلك. ويجوز للصائم أيضًا أن يداوي عينه بما شاء من قطور أو ذرور، ولا يفطر بذلك، والله أعلم.[/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6]وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين[3].[/SIZE][/FONT] [FONT=DecoType Naskh][SIZE=6][1] رواه أحمد (7904)، وضعفه شعيب الأرناءوط.[/SIZE][/FONT] [SIZE=6][FONT=DecoType Naskh][2] رواه الترمذي وأحمد وقال: هو أصح شيء في هذا الباب، وصححه ابن حبان والحاكم. وروى أحمد وأبو داود وابن ماجه من حديث ثوبان، وحديث شداد بن أوس[/FONT][/SIZE] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
كيف نستقبل رمضان
أعلى