أ
أ“أ‡أ،أ£ أ‡أ،أˆأ‡أڈأ
زائر
الاتحاد - هدية سالم:
لا تظهر القدرات الإدارية والقيادية الحقيقية للقائد أو المدير في ظل الظروف الجيدة ولا حتى الظروف العادية و إنما تظهر القدرات الحقيقية في ظل الأزمات والمشكلات الصعبة. وللسلوك البشري أنماط تختلف وتتباين كثيرا متأرجحة بين قطبين شديدي التنافر وهما القطب الموجب والقطب السالب ' من جهة أخرى وبالطبع بينهما درجات مختلفة من السلوك المتدرج من الاعتدال إلى الإيجابية أو السلبية.
وتنحصر الأهداف التي يسعى إليها الناس في محورين أساسيين هما: محور العمل ومحور العلاقة بالآخرين، في جانب العمل تتركز الأهداف في هدفين رئيسين هما: إنهاء العمل بأسرع طريقة وإتقان العمل بأقل مجهود، وفي جانب العلاقة بالناس يتلخص الهدفان في: مجاراة الناس ومسايرتهم والحصول على الثناء وانتزاع إعجابهم. وحين يتعرض الإنسان لخطر يتعلق بهدف يسعى لتحقيقه فإن ذلك يؤثر على سلوكه الطبيعي ويتغير هذا السلوك تبعا لمقدار سيطرته على نفسه، ويتحرك نحو المبالغة سواء سلبا أو عدوانا، وحين تخرج الضغوط أسوأ ما في الناس فإنها تحولهم لأنماط سلوكية يصعب التعامل معها.
وهناك مجموعة أنماط سلوكية تمكننا من تصنيف الشخصيات الإيجابية والسلبية التي نقابلها في الحياة العملية: نبدأها بالشخصية البسيطة الودودة التي تثق بالناس وتثق أيضاً بنفسها ،صاحبها طيب القلب ويرحب بزواره ومقبول من الآخرين ويأسر قلبه سماع الإطراء ممن حوله، ويلاحظ على هؤلاء الأشخاص أنهم يتحاشون الحديث عن العمل وطريقة التعامل معهم بسيطة وممتعة فكل ما يستلزم هو مقابلتهم باحترام وحافظ على الإصغاء الجيد لهم، والعمل على توجيه الحديث إلى الهدف المنشود لأنهم قد يحيدون في مناقشتهم عن الموضوع الرئيسي.
وهناك الشخص الدبابة، الذي لديه ثقة زائدة في النفس وأثناء تعرض أهدافه للخطر يلجأ للمواجهة الصريحة محطما الشخص الذي تسبب في المشكلة من وجهة نظره، فهذا النمط من السلوك لا تسيره دوافع شخصية ضدك ولكن هدفه الرئيسي إنهاء المهمة بأسرع وقت وأفضل طريقة.
وسيعتبرك الدبابة جزءا من الهدف ولكنك لست الهدف نفسه ولكنه يظن أنك سبب كل المتاعب وتعطيل كل الأوراق أو أنك تعيق عمل الإدارة كلها ولأنه يريد إنهاء المشكلة بأي ثمن فلا بد من إبعادك عن الطريق، وردود الفعل العادية للطرف المقابل اتجاه هكذا شخصية هو الهجوم المضاد بنفس القوة ومحاولة تبرير الموقف أو الصمت التام والابتعاد عن فوهة المدفع، إلا أن التعامل الأمثل هو الاحتفاظ بالثبات في الموقف فلا تقف إذا كنت جالسا، وتنفس ببطء وهدوء واترك الدبابة يفرغ كل ما في جعبته، ولكن إذا زاد الهجوم عن حده عليك بالمقاطعة وأعد على أسماعه ملاحظاتك التبريرية بسرعة واقتضاب فهذا يوضح له أنك كنت تستمع وتفهم وتركز على إنهاء المهمة. أما إذا كانت اتهامات الدبابة لك صحيحة فأسرع طريقة لإنهاء الهجوم هي ''الاعتراف بالخطأ واذكر بسرعة ما تعلمته من التجربة، وتعهد أمامه بعدم تكرار هذا الخطأ مستقبلا''، وهناك من الأشخاص من يطلق عليهم لقب ''القناص'' حيث يتصيد الأخطاء للآخرين ويسمعهم التعليقات اللاذعة مستهزئا بآرائهم في الأوقات التي يحتاجون فيها بشدة للثقة بالنفس، وتتركز أهدافه في إنهاء العمل في أسرع وقت ولذلك يلجأ للطلقات الخفية حتى يقضي على المعارضة بسرعة ويصل إلى هدفه. وأول خطوة في التعامل معه هي تجنب أن تظهر للآخرين أنك تشعر بالحرج ولا تحاول الرد بنفس الطريقة، بل عليك توجيه أسئلة واضحة: مثل أن تستفسر عن العلاقة بين كلامه وبين الموقف محتفظا في الوقت نفسه بالبراءة والهدوء الشديد على وجهك، وإذا كان رد فعل سلوكك مع القناص هو العدوانية فتعامل معه مثلما تعاملت مع الشخص ''الدبابة''، اخرج في دورية استطلاعية كأن تحدد لقاء شخصيا مع القناص لتحاول معرفة السبب الذي يدفعه للسخرية منك وأثناء هذا اللقاء نفذ الآتي، ابدأ بتذكيره بما قال ثم اسأله عن سبب ما قاله إذا كان رد فعله الصمت فخمن عدة أسباب قد تكون هي السبب الحقيقي فإذا نجحت في الوصول لهذا السبب فسيتكلم جاذبا أطراف الحديث ساردا كل التفاصيل، ومن المهم أن تستمع له دون مقاطعة ثم اشكره على صراحته، وأخيراً اقترح وسيلة بناءة للتعامل معه في المستقبل واطلب منه مباشرة إخبارك بما يضايقه منك لتحسين مستوى العلاقة. والشخصية الأخرى هو ذلك المتعالم الذي يدعي المعرفة وهو في حقيقة الأمر يملك قدرا ضئيلا من المعرفة ولذلك فهو يحسن التأثير على الناس في البداية فقط ويهدف للحصول على الثناء والإعجاب ولذلك فهو يميل إلى الاندفاع للتأثير على الآخرين. ولكن ما ان يكتشف بأن ذلك الشخص المتحدث متعالم يدعي المعرفة حتى يدفع بالطرف المقابل إلى العنف في الرد عليه مما يستفزه ويدفعه للمبالغة أكثر في ادعاءاته، وهنا لابد من التحلي بالحكمة في التعامل مع هكذا شخصية وذلك من خلال خطوات بسيطة تتلخص في إظهار بعض الاهتمام الذي يبحث عنه، والإيحاء له بأنك مقتنع بأن نواياه حسنة وأنه يريد المساعدة حقا، واسأله عن أشياء محددة فهو عادة يتكلم بتعميم شديد فحاول سؤاله عن شيء محدد مع الحرص على أن تبدو في غاية البراءة والجدية وذلك سيجعله محتاراً في الإجابة، وافتح له بابا للخروج من المأزق كقولك مثلاً ''ربما لم تتح لك الفرصة للاطلاع على كل هذه المستندات ولذا كان لك رأي مغاير''، واستعمل أسلوب ''نعم، ولكن'' وذلك بتقبل تعليقاته، ولكن عليك أن تثابر في عرض وجهة نظرك.
وهناك كذلك الشاكي الباكي وهو الشخص الذي يهوى الشكوى من كل شئ وأي شئ لعدم رضائه عن كل شئ وهو بذلك يشيع جوا من السلبية تنفر منه الآخرون وتبعدهم من حوله، كثير الشكوى إذا حاولت تقديم النصيحة له يقول :يبدو لي عدم فهمك للموقف، هنا لابد من وقفة حازمة بهدف حل مشكلاته بطريقة إيجابية وذلك ببساطة من خلال الاستماع إلى القصة مع محاولة تحديد نقاطها الأساسية وسؤاله بين الحين والآخر عن بعض النقاط المعينة في القصة بقولنا ''ماذا أنت فاعل في هذا الأمر؟'' إذا قال لا أعرف، قل له ''اقترح عدة حلول وسنحاول معاً المفاضلة بينها''، ولو طرح حلولاً غير منطقية قل له ''هذا مستحيل'' ووضح له الأسباب، واسأله أن يقترح حلولاً أخرى.
وأخيراً إذا لم تفلح جميع محاولاتك لإنهاء حالة الشكوى فيجب أن تضع حدا للشكوى وذلك عن طريق إخباره بحقيقة كونه يفكر دائما في طرح المشكلات ولا يفكر أبدا في طرح الحلول، ومن الشخصيات الأخرى المثيرة للجدل هي تلك الشخصية الذي لا يقول صاحبها لا حتى لو أراد قولها يوافق الجميع ويعدهم بتنفيذ طلباتهم دون أن يفي بوعوده، إنه ''الأمعة'' حيث رغبته في مسايرة الناس والحصول على رضائهم هي من يجعله يعد الجميع دون تفكير فيما هو ممكن وما هو غير ممكن ويظن أن من حقه في المقابل أن يحصل على الحب والتقدير، ولكن عدم وفائه بوعوده يسبب استياء الناس منه، ولعلاج مثل هذه الشخص لابد من تشجيعه على الصراحة وإشعاره بالأمان والثقة وتقديم المساعدة له في تخطيط يومه وإنتاجيته وذلك بمناقشة وسائل التغلب على المعوقات لتنفيذ الوعود معه.
لا تظهر القدرات الإدارية والقيادية الحقيقية للقائد أو المدير في ظل الظروف الجيدة ولا حتى الظروف العادية و إنما تظهر القدرات الحقيقية في ظل الأزمات والمشكلات الصعبة. وللسلوك البشري أنماط تختلف وتتباين كثيرا متأرجحة بين قطبين شديدي التنافر وهما القطب الموجب والقطب السالب ' من جهة أخرى وبالطبع بينهما درجات مختلفة من السلوك المتدرج من الاعتدال إلى الإيجابية أو السلبية.
وتنحصر الأهداف التي يسعى إليها الناس في محورين أساسيين هما: محور العمل ومحور العلاقة بالآخرين، في جانب العمل تتركز الأهداف في هدفين رئيسين هما: إنهاء العمل بأسرع طريقة وإتقان العمل بأقل مجهود، وفي جانب العلاقة بالناس يتلخص الهدفان في: مجاراة الناس ومسايرتهم والحصول على الثناء وانتزاع إعجابهم. وحين يتعرض الإنسان لخطر يتعلق بهدف يسعى لتحقيقه فإن ذلك يؤثر على سلوكه الطبيعي ويتغير هذا السلوك تبعا لمقدار سيطرته على نفسه، ويتحرك نحو المبالغة سواء سلبا أو عدوانا، وحين تخرج الضغوط أسوأ ما في الناس فإنها تحولهم لأنماط سلوكية يصعب التعامل معها.
وهناك مجموعة أنماط سلوكية تمكننا من تصنيف الشخصيات الإيجابية والسلبية التي نقابلها في الحياة العملية: نبدأها بالشخصية البسيطة الودودة التي تثق بالناس وتثق أيضاً بنفسها ،صاحبها طيب القلب ويرحب بزواره ومقبول من الآخرين ويأسر قلبه سماع الإطراء ممن حوله، ويلاحظ على هؤلاء الأشخاص أنهم يتحاشون الحديث عن العمل وطريقة التعامل معهم بسيطة وممتعة فكل ما يستلزم هو مقابلتهم باحترام وحافظ على الإصغاء الجيد لهم، والعمل على توجيه الحديث إلى الهدف المنشود لأنهم قد يحيدون في مناقشتهم عن الموضوع الرئيسي.
وهناك الشخص الدبابة، الذي لديه ثقة زائدة في النفس وأثناء تعرض أهدافه للخطر يلجأ للمواجهة الصريحة محطما الشخص الذي تسبب في المشكلة من وجهة نظره، فهذا النمط من السلوك لا تسيره دوافع شخصية ضدك ولكن هدفه الرئيسي إنهاء المهمة بأسرع وقت وأفضل طريقة.
وسيعتبرك الدبابة جزءا من الهدف ولكنك لست الهدف نفسه ولكنه يظن أنك سبب كل المتاعب وتعطيل كل الأوراق أو أنك تعيق عمل الإدارة كلها ولأنه يريد إنهاء المشكلة بأي ثمن فلا بد من إبعادك عن الطريق، وردود الفعل العادية للطرف المقابل اتجاه هكذا شخصية هو الهجوم المضاد بنفس القوة ومحاولة تبرير الموقف أو الصمت التام والابتعاد عن فوهة المدفع، إلا أن التعامل الأمثل هو الاحتفاظ بالثبات في الموقف فلا تقف إذا كنت جالسا، وتنفس ببطء وهدوء واترك الدبابة يفرغ كل ما في جعبته، ولكن إذا زاد الهجوم عن حده عليك بالمقاطعة وأعد على أسماعه ملاحظاتك التبريرية بسرعة واقتضاب فهذا يوضح له أنك كنت تستمع وتفهم وتركز على إنهاء المهمة. أما إذا كانت اتهامات الدبابة لك صحيحة فأسرع طريقة لإنهاء الهجوم هي ''الاعتراف بالخطأ واذكر بسرعة ما تعلمته من التجربة، وتعهد أمامه بعدم تكرار هذا الخطأ مستقبلا''، وهناك من الأشخاص من يطلق عليهم لقب ''القناص'' حيث يتصيد الأخطاء للآخرين ويسمعهم التعليقات اللاذعة مستهزئا بآرائهم في الأوقات التي يحتاجون فيها بشدة للثقة بالنفس، وتتركز أهدافه في إنهاء العمل في أسرع وقت ولذلك يلجأ للطلقات الخفية حتى يقضي على المعارضة بسرعة ويصل إلى هدفه. وأول خطوة في التعامل معه هي تجنب أن تظهر للآخرين أنك تشعر بالحرج ولا تحاول الرد بنفس الطريقة، بل عليك توجيه أسئلة واضحة: مثل أن تستفسر عن العلاقة بين كلامه وبين الموقف محتفظا في الوقت نفسه بالبراءة والهدوء الشديد على وجهك، وإذا كان رد فعل سلوكك مع القناص هو العدوانية فتعامل معه مثلما تعاملت مع الشخص ''الدبابة''، اخرج في دورية استطلاعية كأن تحدد لقاء شخصيا مع القناص لتحاول معرفة السبب الذي يدفعه للسخرية منك وأثناء هذا اللقاء نفذ الآتي، ابدأ بتذكيره بما قال ثم اسأله عن سبب ما قاله إذا كان رد فعله الصمت فخمن عدة أسباب قد تكون هي السبب الحقيقي فإذا نجحت في الوصول لهذا السبب فسيتكلم جاذبا أطراف الحديث ساردا كل التفاصيل، ومن المهم أن تستمع له دون مقاطعة ثم اشكره على صراحته، وأخيراً اقترح وسيلة بناءة للتعامل معه في المستقبل واطلب منه مباشرة إخبارك بما يضايقه منك لتحسين مستوى العلاقة. والشخصية الأخرى هو ذلك المتعالم الذي يدعي المعرفة وهو في حقيقة الأمر يملك قدرا ضئيلا من المعرفة ولذلك فهو يحسن التأثير على الناس في البداية فقط ويهدف للحصول على الثناء والإعجاب ولذلك فهو يميل إلى الاندفاع للتأثير على الآخرين. ولكن ما ان يكتشف بأن ذلك الشخص المتحدث متعالم يدعي المعرفة حتى يدفع بالطرف المقابل إلى العنف في الرد عليه مما يستفزه ويدفعه للمبالغة أكثر في ادعاءاته، وهنا لابد من التحلي بالحكمة في التعامل مع هكذا شخصية وذلك من خلال خطوات بسيطة تتلخص في إظهار بعض الاهتمام الذي يبحث عنه، والإيحاء له بأنك مقتنع بأن نواياه حسنة وأنه يريد المساعدة حقا، واسأله عن أشياء محددة فهو عادة يتكلم بتعميم شديد فحاول سؤاله عن شيء محدد مع الحرص على أن تبدو في غاية البراءة والجدية وذلك سيجعله محتاراً في الإجابة، وافتح له بابا للخروج من المأزق كقولك مثلاً ''ربما لم تتح لك الفرصة للاطلاع على كل هذه المستندات ولذا كان لك رأي مغاير''، واستعمل أسلوب ''نعم، ولكن'' وذلك بتقبل تعليقاته، ولكن عليك أن تثابر في عرض وجهة نظرك.
وهناك كذلك الشاكي الباكي وهو الشخص الذي يهوى الشكوى من كل شئ وأي شئ لعدم رضائه عن كل شئ وهو بذلك يشيع جوا من السلبية تنفر منه الآخرون وتبعدهم من حوله، كثير الشكوى إذا حاولت تقديم النصيحة له يقول :يبدو لي عدم فهمك للموقف، هنا لابد من وقفة حازمة بهدف حل مشكلاته بطريقة إيجابية وذلك ببساطة من خلال الاستماع إلى القصة مع محاولة تحديد نقاطها الأساسية وسؤاله بين الحين والآخر عن بعض النقاط المعينة في القصة بقولنا ''ماذا أنت فاعل في هذا الأمر؟'' إذا قال لا أعرف، قل له ''اقترح عدة حلول وسنحاول معاً المفاضلة بينها''، ولو طرح حلولاً غير منطقية قل له ''هذا مستحيل'' ووضح له الأسباب، واسأله أن يقترح حلولاً أخرى.
وأخيراً إذا لم تفلح جميع محاولاتك لإنهاء حالة الشكوى فيجب أن تضع حدا للشكوى وذلك عن طريق إخباره بحقيقة كونه يفكر دائما في طرح المشكلات ولا يفكر أبدا في طرح الحلول، ومن الشخصيات الأخرى المثيرة للجدل هي تلك الشخصية الذي لا يقول صاحبها لا حتى لو أراد قولها يوافق الجميع ويعدهم بتنفيذ طلباتهم دون أن يفي بوعوده، إنه ''الأمعة'' حيث رغبته في مسايرة الناس والحصول على رضائهم هي من يجعله يعد الجميع دون تفكير فيما هو ممكن وما هو غير ممكن ويظن أن من حقه في المقابل أن يحصل على الحب والتقدير، ولكن عدم وفائه بوعوده يسبب استياء الناس منه، ولعلاج مثل هذه الشخص لابد من تشجيعه على الصراحة وإشعاره بالأمان والثقة وتقديم المساعدة له في تخطيط يومه وإنتاجيته وذلك بمناقشة وسائل التغلب على المعوقات لتنفيذ الوعود معه.