قصة طريفة جداً سمعتها قبل يومين عن مسجد الشريعة، ليس علينا تصديقها، لكنّي أحببت أن أنقلها لكم.
أولاً، يجهل الكثيرون اليوم رمزية وأهمية مسجد الشريعة الذي كان يعرف أيضاً بمسجد أحمد بن عبدالله. هذا المسجد كان لفترة طويلة المركز الفكري لعموم المنطقة، والشيخ القائم عليه كان يقوم مقام المفتي والقاضي، وقبل ذلك هو مصدر الشرعية للحاكم. ومن هنا بالتحديد كانت أهميته.
القصة الطريفة التي سمعتها عنه، والتي كانت مفاجئة لي، هي أن أحدهم قد باعه.......
"وكيف يمكن أن يباع المسجد؟!"....
إليكم القصّة التي أخبرنا بها أحد الإخوة وهو كما يقول سمعها من أحد كبار السن.
حدث هذا قبل وقت طويل جداً، كان هناك شاب يتيم اسمه سعيد، وكان يعمل أجيراً في نخل خاله، وفوق هذا كان مغرماً ببنت الخال. طلب منه خاله يوماً أن يسوي مساحة جديدة من الأرض، ولأن الأرض مرتفعة عن مستوى مياه الفلج فكان لابد من إزالة الطبقة العلوية من التراب وإخراجها للخارج.
كان سعيد سعيداً بهذا العمل رغم أنه شاق جداً، والسبب أن بيت الخال قريب، وأنه كان كلّما أخرج كميّة من التراب وكومها وقف عليها، وشيئاً فشيئاً تكونت تلّة عالية واستطاع أن ينظر لبنت الخال من فوق الجدار.
حين انتهى سعيد من تسوية الأرض فكّر أن يطلب من خاله تزويجه محبوبة القلب، لكن الخال القاسي رفض. قرر سعيد أن يترك العمل عند خاله، وقبل أن يذهب طلب منه أجره جزاء عمله لسنة كاملة، حينها سخر منه الخال قائلاً "أجرك ذلك التراب الذي أخرجته.....هو لك كلّه". نكس المسكين سعيد رأسه ومضى.
بعد مدّة تشاور الناس على بناء مسجد جامع، ولم يجدوا مكاناً أفضل من التلّة التي صنعها سعيد من التراب الذي نقله من نخل خاله، كانت التلّة مرتفعة وقريبة من الفلج.
كان سعيد يراقب الأمر وفي رأسه شيء، تركهم حتى انتهوا من بناء المسجد وصار جاهزاً للصلاة، في الفجر جاءوا للصلاة فإذا بسعيد يمنعهم، ويقول إنهم بنوا على ملكه بدون إذنه. كانت صدمة لهم، إذ إنهم يعلمون أن تلك الأرض لا يملكها أحد، لكن سعيد قال إن تراب التلّة له، وأنه تقاضاه كأجر من خاله.
وقع الناس في حيرة شديدة، وبعد أخذ ورد طلب سعيد مبلغاً كبيراً لقاء تنازله عن المسجد، ولم يكن أمامهم سوى أن يعطوه ما أراد، وبعد أن صار يملك المال دعاه خاله ليزوجه ابنته....وتزوجها...وبذلك تنتهي قصة بيع المسجد.
أولاً، يجهل الكثيرون اليوم رمزية وأهمية مسجد الشريعة الذي كان يعرف أيضاً بمسجد أحمد بن عبدالله. هذا المسجد كان لفترة طويلة المركز الفكري لعموم المنطقة، والشيخ القائم عليه كان يقوم مقام المفتي والقاضي، وقبل ذلك هو مصدر الشرعية للحاكم. ومن هنا بالتحديد كانت أهميته.
القصة الطريفة التي سمعتها عنه، والتي كانت مفاجئة لي، هي أن أحدهم قد باعه.......
"وكيف يمكن أن يباع المسجد؟!"....
إليكم القصّة التي أخبرنا بها أحد الإخوة وهو كما يقول سمعها من أحد كبار السن.
حدث هذا قبل وقت طويل جداً، كان هناك شاب يتيم اسمه سعيد، وكان يعمل أجيراً في نخل خاله، وفوق هذا كان مغرماً ببنت الخال. طلب منه خاله يوماً أن يسوي مساحة جديدة من الأرض، ولأن الأرض مرتفعة عن مستوى مياه الفلج فكان لابد من إزالة الطبقة العلوية من التراب وإخراجها للخارج.
كان سعيد سعيداً بهذا العمل رغم أنه شاق جداً، والسبب أن بيت الخال قريب، وأنه كان كلّما أخرج كميّة من التراب وكومها وقف عليها، وشيئاً فشيئاً تكونت تلّة عالية واستطاع أن ينظر لبنت الخال من فوق الجدار.
حين انتهى سعيد من تسوية الأرض فكّر أن يطلب من خاله تزويجه محبوبة القلب، لكن الخال القاسي رفض. قرر سعيد أن يترك العمل عند خاله، وقبل أن يذهب طلب منه أجره جزاء عمله لسنة كاملة، حينها سخر منه الخال قائلاً "أجرك ذلك التراب الذي أخرجته.....هو لك كلّه". نكس المسكين سعيد رأسه ومضى.
بعد مدّة تشاور الناس على بناء مسجد جامع، ولم يجدوا مكاناً أفضل من التلّة التي صنعها سعيد من التراب الذي نقله من نخل خاله، كانت التلّة مرتفعة وقريبة من الفلج.
كان سعيد يراقب الأمر وفي رأسه شيء، تركهم حتى انتهوا من بناء المسجد وصار جاهزاً للصلاة، في الفجر جاءوا للصلاة فإذا بسعيد يمنعهم، ويقول إنهم بنوا على ملكه بدون إذنه. كانت صدمة لهم، إذ إنهم يعلمون أن تلك الأرض لا يملكها أحد، لكن سعيد قال إن تراب التلّة له، وأنه تقاضاه كأجر من خاله.
وقع الناس في حيرة شديدة، وبعد أخذ ورد طلب سعيد مبلغاً كبيراً لقاء تنازله عن المسجد، ولم يكن أمامهم سوى أن يعطوه ما أراد، وبعد أن صار يملك المال دعاه خاله ليزوجه ابنته....وتزوجها...وبذلك تنتهي قصة بيع المسجد.