ko0lo0d122
¬°•| عضو فعّال |•°¬
- إنضم
- 21 مارس 2014
- المشاركات
- 130
قق6
قال أحد الباحثين الأمريكيين عن قدرة الذاكرة الإنسانية إننا لو وضعنا عشر معلومات كل ثانية لمدة مائة وعشرين عامًا؛ فلن نستطيع ملء الذاكرة بالكامل لفرد واحد؛ فسبحان المنعم على الإنسان بهذه الذاكرة الهائلة.
ومن أعجب ما كان يُروى عن الإمام الشافعي أنه كان يُخفي الصفحة اليسرى بيده حين يقرأ الصفحة اليمنى؛ خوفًا من أن تقع عيناه على بعض الأسطر في الصفحة اليسرى فيحفظها في غير مكانها!!
فكيف وصل الإمام الشافعي لهذه الدرجة من القدرة على الحفظ السريع؟! وكيف تصل بذاكرتك إلى الاستخدام الأمثل الذي يمكّنك من حفظ هذا الكم الهائل من المعلومات فيها؟
جلبنا لك أخي القارئ اليوم بعض النصائح من خبراء التنمية البشرية الذين يقولون إنه من أقوى العوامل التي تساعد الإنسان على زيادة قدرته في الحفظ تمارين التركيز التي تحدّثنا عنها من قبل (يمكنك الرجوع إليها بالضغط هنا)، والتي كنّا نهدف منها إلى شيئين في غاية الأهمية؛ أولًا: زيادة قدرة المخ على التركيز في تحصيل المعلومات لفترة طويلة، وثانيًا: تعويد المخ على الاستجابة لأوامرنا وقتما نريد؛ فنحن حين نُثبّت وقتًا لأداء التمارين نعوّد المخ على الاستجابة لأوامرنا في هذا التوقيت الثابت، وبالتالي تصبح لنا سيطرة أكبر عليه.
ومن العوامل التي تساعد على الحفظ أيضًا ما يسمى بالروابط الذهنية؛ فإحداث روابط ذهنية بين ما نقرؤه وبين حياتنا العادية هو أمر معروف علميًا، ويساعد كثيرًا في تثبيت المعلومات في الذهن لفترات طويلة، وتعتمد الروابط الذهنية على استخدام مفردات البيئة المحيطة بالإنسان لإنجاح عملية التخزين، واسترجاع المعلومات؛ فمثلًا لو تخيلنا شخصًا يحاول حفظ قائمة من المشتريات تحتوي على عشرة طلبات أو أكثر؛ فيمكنه أن يحفظ تلك القائمة بسهولة بعدة أساليب تعتمد على الروابط الذهنية.
فمثلًا تخيّل معي أخي القارئ لو طُلب منك شراء ما يلي:
معجون – خبز – ورد – كوب زجاجي – عجلة – بيض – مسحوق غسيل – دواء – طماطم – أقلام.
فكيف كنت ستحفظها؟!
هناك عدة طرق باستخدام الروابط الذهنية:
فيمكنك حفظها باستخدام الحرف الأول لكل طلب؛ فقد تكوّن جملة مفيدة لا تنساها، مثل “أخطب موعدكم”؛ فهذه الجملة تشمل الحرف الأول من كل المشترىات السابقة.. وبالطبع يمكنك الاستغناء عن كل هذا، وكتابة ما تريده في ورقة صغيرة؛ لكنك بالطبع لن تمرّن ذاكرتك ولن تقويها.
ويمكنك أن تضع كل كلمات القائمة في حكاية كوميدية ساخرة؛ بمجرد سردها تتذكر كل محتويات القائمة..
“وضعت المعجون داخل الخبز وأكلته وأنا أشم الوردة؛ فأصبت بلوثة جعلتني أضع كوبًا على رأسي وأنا أركب عجلة؛ لكن كان هناك بيضة مكسورة على الأرض فتزحلقت وسقطت؛ فأسرعت بوضع ملابس في الغسالة، ووضعت عليها المسحوق، وخرجت للصيدلية لشراء دواء لبطني، وفي عودتي شاهدت بائع الطماطم يشاهد مباراة كرة القدم فوقفت أشاهدها، ونسيت شراء الأقلام لامتحان الغد”!!
مثل هذه القصة تمكّنك من زيادة كل ما تريد ضمه للقائمة، مع حفاظك على الموقف الساخر والغريب فيها، وهو ما يضمن لك ألا تنسى أي شيء تريد شراءه.
وكذلك يمكنك أن توزّع ذهنيًا ما تريد شراءه على العلامات المكانية البارزة حولك؛ فلو افترضنا أن عمارتك السكنية بها عشر شقق؛ فتخيل أن كل شقة طلبت منك طلبًا من قائمتك، وحدد هذا الطلب بناء على معرفتك الخاصة بسكان تلك الشقق؛ بحيث يتناسب مع أية ظاهرة تلاحظها عليهم؛ مما يجعلك لا تنسى أبدًا أن هذا الطلب مرتبط بهذا الرمز (الشقة)؛ فمثلًا الشقة الموجودة في الدور الأول يمينًا، تشعر في أهلها بالبساطة فيمكنك أن تجعلها رمزًا للخبز، أما شقة الدور الرابع يمينًا فيسكنها شخص متأنق دائمًا؛ فتجعله رمزًا للمعجون، وهكذا..
ومن ضمن الروابط الذهنية الصوتية أن تغني وأنت تقرأ تلك الطلبات أو تسمعها لأول مرة؛ فتنطق كل كلمة بصوت إيقاعي متميز، وقد يكون مبالغًا فيه؛ فالإيقاعات الصوتية المبالغ فيها يتذكرها العقل كثيرًا لدى الكثير من الأشخاص، أو تجعل كل الطلبات في أغنية ارتجالية سريعة!!
وكل طرق الحفظ التي تطبّقها في حفظ القوائم البسيطة يمكنك تطبيقها في حفظ وتخزين المعلومات الكثيرة المتشابكة؛ مثل المواد الدراسية؛ فكل ما سيلزمك هو تقسيم ما تريد حفظه إلى أجزاء واضحة لك، ترمز لكل جزء برمز ما، وتضع تلك الرموز في أي من الأشكال السابقة للربط الذهني..
ولا تقلق، فلن تستخدم كل تلك الروابط الذهنية لفترات طويلة؛ بل هي فترات محدودة، ومع استمرارك في تمارين التركيز وفي استخدام الروابط الذهنية، ستجد ذاكرتك أصبحت أكثر قوة ونشاطًا، ومن ثمّ أكثر قدرة على استيعاب معلومات كثيرة في وقت قصير..
ولعل أكثر ما يحفزك لتنفيذ تلك الطريقة في الحفظ ما يُحكى عن نابليون؛ فقد كان يُشاع عنه أنه يحفظ أسماء ضباطه ويحييهم في الصف بأسمائهم، وحقيقة الأمر أنه كان يستلم كشفًا بأسماء الضباط وترتيب وقوفهم في الصف، قبل أن يخرج إليهم؛ فيحفظ الأسماء بترتيب وقوفها باستخدام الروابط الذهنية، ومن ثمّ يُبهر الجميع بقدرته على تذكر أسمائهم ومخاطبتهم بها!!
وقد قال ديل كارنيجي -المؤلف وخبير التنمية البشرية- إن الطفل الصغير لا يستمر في الاستناد على المقاعد؛ ما دام أنه قد تعلّم المشي؛ فهو يفعل ذلك في البداية فقط!!
ولست أقل كفاءة من الطفل الصغير، ولن تستمر في استخدام الروابط الذهنية لفترات طويلة؛ بل ستجد التغيّر ظاهرًا في قدرة الذاكرة وصفائها.
قال أحد الباحثين الأمريكيين عن قدرة الذاكرة الإنسانية إننا لو وضعنا عشر معلومات كل ثانية لمدة مائة وعشرين عامًا؛ فلن نستطيع ملء الذاكرة بالكامل لفرد واحد؛ فسبحان المنعم على الإنسان بهذه الذاكرة الهائلة.
ومن أعجب ما كان يُروى عن الإمام الشافعي أنه كان يُخفي الصفحة اليسرى بيده حين يقرأ الصفحة اليمنى؛ خوفًا من أن تقع عيناه على بعض الأسطر في الصفحة اليسرى فيحفظها في غير مكانها!!
فكيف وصل الإمام الشافعي لهذه الدرجة من القدرة على الحفظ السريع؟! وكيف تصل بذاكرتك إلى الاستخدام الأمثل الذي يمكّنك من حفظ هذا الكم الهائل من المعلومات فيها؟
جلبنا لك أخي القارئ اليوم بعض النصائح من خبراء التنمية البشرية الذين يقولون إنه من أقوى العوامل التي تساعد الإنسان على زيادة قدرته في الحفظ تمارين التركيز التي تحدّثنا عنها من قبل (يمكنك الرجوع إليها بالضغط هنا)، والتي كنّا نهدف منها إلى شيئين في غاية الأهمية؛ أولًا: زيادة قدرة المخ على التركيز في تحصيل المعلومات لفترة طويلة، وثانيًا: تعويد المخ على الاستجابة لأوامرنا وقتما نريد؛ فنحن حين نُثبّت وقتًا لأداء التمارين نعوّد المخ على الاستجابة لأوامرنا في هذا التوقيت الثابت، وبالتالي تصبح لنا سيطرة أكبر عليه.
ومن العوامل التي تساعد على الحفظ أيضًا ما يسمى بالروابط الذهنية؛ فإحداث روابط ذهنية بين ما نقرؤه وبين حياتنا العادية هو أمر معروف علميًا، ويساعد كثيرًا في تثبيت المعلومات في الذهن لفترات طويلة، وتعتمد الروابط الذهنية على استخدام مفردات البيئة المحيطة بالإنسان لإنجاح عملية التخزين، واسترجاع المعلومات؛ فمثلًا لو تخيلنا شخصًا يحاول حفظ قائمة من المشتريات تحتوي على عشرة طلبات أو أكثر؛ فيمكنه أن يحفظ تلك القائمة بسهولة بعدة أساليب تعتمد على الروابط الذهنية.
فمثلًا تخيّل معي أخي القارئ لو طُلب منك شراء ما يلي:
معجون – خبز – ورد – كوب زجاجي – عجلة – بيض – مسحوق غسيل – دواء – طماطم – أقلام.
فكيف كنت ستحفظها؟!
هناك عدة طرق باستخدام الروابط الذهنية:
فيمكنك حفظها باستخدام الحرف الأول لكل طلب؛ فقد تكوّن جملة مفيدة لا تنساها، مثل “أخطب موعدكم”؛ فهذه الجملة تشمل الحرف الأول من كل المشترىات السابقة.. وبالطبع يمكنك الاستغناء عن كل هذا، وكتابة ما تريده في ورقة صغيرة؛ لكنك بالطبع لن تمرّن ذاكرتك ولن تقويها.
ويمكنك أن تضع كل كلمات القائمة في حكاية كوميدية ساخرة؛ بمجرد سردها تتذكر كل محتويات القائمة..
“وضعت المعجون داخل الخبز وأكلته وأنا أشم الوردة؛ فأصبت بلوثة جعلتني أضع كوبًا على رأسي وأنا أركب عجلة؛ لكن كان هناك بيضة مكسورة على الأرض فتزحلقت وسقطت؛ فأسرعت بوضع ملابس في الغسالة، ووضعت عليها المسحوق، وخرجت للصيدلية لشراء دواء لبطني، وفي عودتي شاهدت بائع الطماطم يشاهد مباراة كرة القدم فوقفت أشاهدها، ونسيت شراء الأقلام لامتحان الغد”!!
مثل هذه القصة تمكّنك من زيادة كل ما تريد ضمه للقائمة، مع حفاظك على الموقف الساخر والغريب فيها، وهو ما يضمن لك ألا تنسى أي شيء تريد شراءه.
وكذلك يمكنك أن توزّع ذهنيًا ما تريد شراءه على العلامات المكانية البارزة حولك؛ فلو افترضنا أن عمارتك السكنية بها عشر شقق؛ فتخيل أن كل شقة طلبت منك طلبًا من قائمتك، وحدد هذا الطلب بناء على معرفتك الخاصة بسكان تلك الشقق؛ بحيث يتناسب مع أية ظاهرة تلاحظها عليهم؛ مما يجعلك لا تنسى أبدًا أن هذا الطلب مرتبط بهذا الرمز (الشقة)؛ فمثلًا الشقة الموجودة في الدور الأول يمينًا، تشعر في أهلها بالبساطة فيمكنك أن تجعلها رمزًا للخبز، أما شقة الدور الرابع يمينًا فيسكنها شخص متأنق دائمًا؛ فتجعله رمزًا للمعجون، وهكذا..
ومن ضمن الروابط الذهنية الصوتية أن تغني وأنت تقرأ تلك الطلبات أو تسمعها لأول مرة؛ فتنطق كل كلمة بصوت إيقاعي متميز، وقد يكون مبالغًا فيه؛ فالإيقاعات الصوتية المبالغ فيها يتذكرها العقل كثيرًا لدى الكثير من الأشخاص، أو تجعل كل الطلبات في أغنية ارتجالية سريعة!!
وكل طرق الحفظ التي تطبّقها في حفظ القوائم البسيطة يمكنك تطبيقها في حفظ وتخزين المعلومات الكثيرة المتشابكة؛ مثل المواد الدراسية؛ فكل ما سيلزمك هو تقسيم ما تريد حفظه إلى أجزاء واضحة لك، ترمز لكل جزء برمز ما، وتضع تلك الرموز في أي من الأشكال السابقة للربط الذهني..
ولا تقلق، فلن تستخدم كل تلك الروابط الذهنية لفترات طويلة؛ بل هي فترات محدودة، ومع استمرارك في تمارين التركيز وفي استخدام الروابط الذهنية، ستجد ذاكرتك أصبحت أكثر قوة ونشاطًا، ومن ثمّ أكثر قدرة على استيعاب معلومات كثيرة في وقت قصير..
ولعل أكثر ما يحفزك لتنفيذ تلك الطريقة في الحفظ ما يُحكى عن نابليون؛ فقد كان يُشاع عنه أنه يحفظ أسماء ضباطه ويحييهم في الصف بأسمائهم، وحقيقة الأمر أنه كان يستلم كشفًا بأسماء الضباط وترتيب وقوفهم في الصف، قبل أن يخرج إليهم؛ فيحفظ الأسماء بترتيب وقوفها باستخدام الروابط الذهنية، ومن ثمّ يُبهر الجميع بقدرته على تذكر أسمائهم ومخاطبتهم بها!!
وقد قال ديل كارنيجي -المؤلف وخبير التنمية البشرية- إن الطفل الصغير لا يستمر في الاستناد على المقاعد؛ ما دام أنه قد تعلّم المشي؛ فهو يفعل ذلك في البداية فقط!!
ولست أقل كفاءة من الطفل الصغير، ولن تستمر في استخدام الروابط الذهنية لفترات طويلة؛ بل ستجد التغيّر ظاهرًا في قدرة الذاكرة وصفائها.