الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُريمِي للثّقافة و الإبْداع |.
,, البريمي لـِ مساحة حرة ,,
ملامحنا
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="بيت حميد" data-source="post: 1487523" data-attributes="member: 4841"><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="color: Red"><p style="text-align: center">ملامحنا</p><p></span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="color: Red"></span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="color: Red">لم أنم البارحة سوى أقلّ من ساعة، قمت فزعاً للمرآة أتأكد من ملامح وجهي. كنت متأكداً أنّي سأجد وجهاً غير الوجه الذي تعوّدت عليه طيلة سنوات عمري المنقضية. ولم يخب ظنّي أبداً.....لقد كان مختلفاً تماماً. أشكالنا وملامحنا الجسمانية ليست ثابتة، بل متغيّرة تبعاً لشكل أرواحنا الداخلية، وأرواحنا يعتريها ما يعتريها من مشاعر وأحاسيس....حزن وفرح....الرحمة...الخوف....طيف واسع من الأحاسيس لاتحدّه حدود.</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="color: Red"></span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="color: Red">كان لي صديق، أنهينا المدرسة الثانوية معاً، ثم لم أره بعد ذلك إلا بعد بضع سنين. فوجئت كثيراً عند رؤيته، لم أعرفه أول الأمر، ولقد خيّل لي للحظات أنّه آسيوي. بعد ذلك علمت أنّه تزوّج من فلبّينية بعد أن أحبّها......ماذا لو كنت ممن يتمتعون بموهبة الفراسة، لربّما كانت النظرة الأولى له ستخبرني أنّه يحبّ تلك الملامح التي رأيته بها أول الأمر.</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="color: Red"></span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="color: Red">أعود لوجهي الذي رأيته في المرآة هذا الصباح. قد تتسائلون .... لماذا توقّعت أن تكون ملامحه مختلفة المعتاد؟....الجواب ببساطة لأني البارحة اختبرت طيفاً من المشاعر القاسية العميقة وتأكدت أنّ شيئاً ما قد تغيّر في روحي. بالمناسبة.....ماكنت لأنتبه للأمر لولا أنّي لاحظت شيئاً على أحد رفقاء السمر وهو أبو جمال. أبو جمال من أطيب الناس معشراً، وجوده عادةً ما يشعرني بالحياة والآمال، وأن الابتسامة على بعد مدّة اليد....فقط علينا أن نمد لها أيدينا.</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="color: Red"></span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="color: Red">لكن أبا جمال كان البارحة رجلاً آخر، حتّى أنّه جاء وجلس دون تلك الضجّة المرحة التي عادةً ما تصاحب وصوله. عندما جلست بجانبه لمحت للمرّة الأولى تجاعيد جانبيّة حول فمه وهو يحيّيني بابتسامة شاكية، أمعنت النظر لوجهه فإذا بي أراه ناحلاً بعض الشيء وكأن أحداً يضغط عليه. </span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="color: Red"></span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="color: Red">تخيّلوا.....عندما سأله أحد الجلساء عن سرّ تعكّر مزاجه قال "اليوم تلقّيت ضربة على وجههي"....كان يقول ذلك كناية عن مواجهته لمشكلة مع أحدهم.....لكن انظروا للتعبير الذي استخدمه بشكل عفوي.</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="color: Red"></span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="color: Red">المهمّ....حين نظرت لوجهي في المرآة وجدت رجلاً آخر غير الذي أعرفه، وجدت عينين ضائعتين لا تعرفان إلا ما تنظران، وشفتين ورائهما كلام كثير لكنّهما لم يتعلّما لغة بعد....وجدت انكساراً نحو طريق مجهول الملامح.....من يسلكه لن يكون بحاجة للنظر أو للكلام.</span></span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="بيت حميد, post: 1487523, member: 4841"] [SIZE="5"][FONT="Arial Narrow"][COLOR="Red"][CENTER]ملامحنا[/CENTER] لم أنم البارحة سوى أقلّ من ساعة، قمت فزعاً للمرآة أتأكد من ملامح وجهي. كنت متأكداً أنّي سأجد وجهاً غير الوجه الذي تعوّدت عليه طيلة سنوات عمري المنقضية. ولم يخب ظنّي أبداً.....لقد كان مختلفاً تماماً. أشكالنا وملامحنا الجسمانية ليست ثابتة، بل متغيّرة تبعاً لشكل أرواحنا الداخلية، وأرواحنا يعتريها ما يعتريها من مشاعر وأحاسيس....حزن وفرح....الرحمة...الخوف....طيف واسع من الأحاسيس لاتحدّه حدود. كان لي صديق، أنهينا المدرسة الثانوية معاً، ثم لم أره بعد ذلك إلا بعد بضع سنين. فوجئت كثيراً عند رؤيته، لم أعرفه أول الأمر، ولقد خيّل لي للحظات أنّه آسيوي. بعد ذلك علمت أنّه تزوّج من فلبّينية بعد أن أحبّها......ماذا لو كنت ممن يتمتعون بموهبة الفراسة، لربّما كانت النظرة الأولى له ستخبرني أنّه يحبّ تلك الملامح التي رأيته بها أول الأمر. أعود لوجهي الذي رأيته في المرآة هذا الصباح. قد تتسائلون .... لماذا توقّعت أن تكون ملامحه مختلفة المعتاد؟....الجواب ببساطة لأني البارحة اختبرت طيفاً من المشاعر القاسية العميقة وتأكدت أنّ شيئاً ما قد تغيّر في روحي. بالمناسبة.....ماكنت لأنتبه للأمر لولا أنّي لاحظت شيئاً على أحد رفقاء السمر وهو أبو جمال. أبو جمال من أطيب الناس معشراً، وجوده عادةً ما يشعرني بالحياة والآمال، وأن الابتسامة على بعد مدّة اليد....فقط علينا أن نمد لها أيدينا. لكن أبا جمال كان البارحة رجلاً آخر، حتّى أنّه جاء وجلس دون تلك الضجّة المرحة التي عادةً ما تصاحب وصوله. عندما جلست بجانبه لمحت للمرّة الأولى تجاعيد جانبيّة حول فمه وهو يحيّيني بابتسامة شاكية، أمعنت النظر لوجهه فإذا بي أراه ناحلاً بعض الشيء وكأن أحداً يضغط عليه. تخيّلوا.....عندما سأله أحد الجلساء عن سرّ تعكّر مزاجه قال "اليوم تلقّيت ضربة على وجههي"....كان يقول ذلك كناية عن مواجهته لمشكلة مع أحدهم.....لكن انظروا للتعبير الذي استخدمه بشكل عفوي. المهمّ....حين نظرت لوجهي في المرآة وجدت رجلاً آخر غير الذي أعرفه، وجدت عينين ضائعتين لا تعرفان إلا ما تنظران، وشفتين ورائهما كلام كثير لكنّهما لم يتعلّما لغة بعد....وجدت انكساراً نحو طريق مجهول الملامح.....من يسلكه لن يكون بحاجة للنظر أو للكلام.[/COLOR][/FONT][/SIZE] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُريمِي للثّقافة و الإبْداع |.
,, البريمي لـِ مساحة حرة ,,
ملامحنا
أعلى