سالم الشامسي
¬°•| عضو فعّال |•°¬
صور انطلاق مهرجان المسرح العماني الخامس بالبريمي
تصوير : علي الكندي - سعيد البادي - سالم خزام
العمانية :
العمانية :
عاشت محافظة البريمي مساء أمس على وقع افتتاح النسخة الخامسة لمهرجان المسرح العماني الذي تنظمه وزارة التراث والثقافة خلال الفترة من 4 إلى 13 ديسمبر الجاري بمسرح التربية والتعليم بالبريمي وذلك في سابقة لم يشهدها المهرجان من قبل حيث انتقل المهرجان من مسقط الى إحدى محافظات السلطنة ليبدأ مشوارا جديدا في التعاطي مع الفعل الثقافي باعتباره فعلا جماعيا لا يقتصر على فئة دون أخرى بل هو متاح للجميع.
رعى الحفل معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة، وحضره نخبة من الفنانين والنقاد ضيوف المهرجان والمشاركين من المسرحيين والكتاب والمخرجين، إضافة الى وسائل الإعلام المختلفة التي كانت متواجدة لتغطية الحفل والتفاعل مع هذا الحدث الفني المتميز الذي تشهده السلطنة مرة كل عامين.
تجربة جديدة
انطلق حفل الافتتاح بكلمة للدكتور عبدالكريم جواد مدير المهرجان وصف فيها إقامة المهرجان في محافظة البريمي بأنها “تجربة جديدة ستكون موضع دراسة وتأمل للاستفادة من كل معطياتها لمواصلة المسير نحو تحقيق المزيد من التواصل المسرحي مع الفنانين المسرحيين والجمهور المسرحي حيثما وجدوا على أرض السلطنة..” مضيفا: “يسرنا أن نعلن في هذه المناسبة بأن المهرجان القادم سيكون في نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية عام 2015م وسيأخذ طابعا جديدا ومطورا.”
وتابع: تواصلت وزارة التراث والثقافة واللجنة الرئيسية المنظمة مع الفرق المسرحية على مدى شهور طويلة ماضية استعدادا لإقامة هذا المهرجان والمؤشرات بمجملها تشير الى أننا سنشهد في هذه الدورة عروضا مسرحية لها سماتها المميزة وستتنافس بقوة على الجوائز وكسب مساحة أوسع من رضا الجمهور والنقاد، ومن ثم تمثيل السلطنة خارجيا بعروض مسرحية لها رونقها الخاص على المستوى الفكري والجمالي..”
بعد ذلك تابع الجمهور عرضا تمثيليا لفرقة مسرح الشرق تمازجت فيه الصورة مع الحركة. والعرض فكرة وإخراج حسين العلوي، سينوغرافيا طاهر الحراصي وتمثيل خالد السكيتي، وهيثم العلوي، وجمال الساعدي، ووليد البادي، وعائشة القايدية، وعذراء البلوشية. والعرض كما وصفه مخرجه بانوراما مسرحية استهلت بمقطع من مسرحية “بروميثوس في الأغلال” للشاعر اليوناني أسخيلوس، محاكيا الصعوبات التي تواجه المسرح، والأغلال التي تقيده. وجاب العرض المهرجانات الأربعة السابقة متنقلا بين “منتهى الحب منتهى القسوة” الفائزة بالجائزة الأولى في مهرجان المسرح العماني الأول، و”المزار” الفائزة بالجائزة الأولى في المهرجان الثاني، و”مواء القطة” الفائزة بالجائزة الأولى في مهرجان المسرح العماني الثالث، و”البئر” الفائزة بالجائزة الأولى في المهرجان الرابع. وذلك من خلال مقاطع منتقاة من هذه المسرحيات تم نسجها بشكل فني طغت عليه الصورة وغاب عنه الحدث والشخصيات تاركة الفضاء للجمل الإيقاعية المستوحاة من الفنون التقليدية التي تعرف بها محافظة البريمي أبرزها فن العيالة، واختتم العرض بلوحة فنية متكاملة مفتوحة للجمهور.
وفي ختام الحفل تم التعريف بالمكرمين والمعقبين ولجنة التحكيم والضيوف. ثم قدم سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية، رئيس اللجنة التنظيمية هدية تذكارية لراعي الحفل.
نهضة مسرحية
عبر معالي أحمد المحرزي في تصريح لوسائل الإعلام عن سعادته برعايته حفل افتتاح مهرجان المسرح العماني الخامس حيث قال: سعدت كثيرا بأن أرعى حفل افتتاح مهرجان المسرح العماني الخامس على هذه الأرض الطيبة محافظة البريمي، وحقيقة من خلال الاستعراض الأول الذي قدم لنا مقتطفات من المهرجانات الأربعة الماضية أستطيع أن أقول إننا أمام نهضة كبيرة في ما يتعلق بالمسرح العماني وأشكر جميع الكوادر الشابة من جميع محافظات السلطنة والمنظمين الذي كانوا وراء نجاح هذا الحدث، وأتمنى لهم التوفيق والنجاح.
عين على المهرجان
في لقاء ($) بالدكتور حسن المنيعي (المغرب) أحد أهم الأسماء التي تسجل حضورها في الجلسات التعقيبية قال: أنا جدا سعيد بمشاركتي في هذا المهرجان وهي فرصة مهمة بالنسبة إلي على اعتبار أنني لم أشاهد المسرح العماني وهي فرصة أيضا كي أطلع على إنجازات هذا المسرح وعلى ما يقوم به شبابه من كشوفات على مستوى الإبداع المسرحي سواء على مستوى النص أو على مستوى التقنيات الركحية وأعتقد انه على الرغم (كما قيل لي) أن المسرح العماني هو مسرح شاب سأكون حريصا على ضبط كل الإبداعات التي سيقدمها الشباب باعتبارهم سيقومون بعملية اختراق للزمن من أجل بناء مسرح عماني أصيل وهذا شيء مهم لأن المسرح لا يرتبط فقط بالزمن، فمثلا إذا قمنا برصد كل التجارب العربية فالمسرح العربي لا يتعدى عمره قرنا ونصف قرن ومع ذلك استطاع ان يحقق طفرات عديدة على مستوى الإبداع والانفتاح على التجارب الأوروبية وكذلك على إيجاد فرصة عربية أصيلة نستطيع أن نكتشف في ثناياها ما هو عربي وما هو أوروبي.
جدير بالذكر أن العروض المسرحية تبدأ اليوم حيث ستقدم فرقة مزون مسرحية “زهرة الحكايا”. يليها فرقة الدن للثقافة والفن بعرض “البازار”، ثم فرقة الطموح بعرض “فكرة”، وفرقة مسرح الحر بعرض “النيروز”، وفرقة الصحوة بعرض “من قتل شهريار” يليها فرقة الأصايل بعرض “حرب الجراد”، وفرقة صلالة بعرض “سمهري”، ثم فرقة الرستاق بعرض “زفت الطين”.
تتنافس العروض المشاركة على جوائز المهرجان وهي: أفضل عرض متكامل أول، وأفضل عرض متكامل ثان، وأفضل عرض متكامل ثالث، وأفضل إخراج مسرحي، وأفضل نص مسرحي، وأفضل ممثل دور أول، وأفضل ممثلة دور أول، وأفضل ممثل دور ثان، وأفضل ممثلة دور ثان، وأفضل سينوغرافيا.
ويحكّم مسابقة المهرجان نخبة من الفنانين العمانيين والعرب هم: الفنانة فردوس عبدالحميد، والفنان جمال سليمان، والدكتور فاضل الجاف، والفنان إبراهيم الزدجالي، والفنانة رشا البلوشية.
هذا وقد استضاف المهرجان في دورته الجديدة الفنان سعد الفرج، والفنانة ماجدة زكي، والكاتب اسماعيل عبدالله لإثراء الجلسات التعقيبية والتعرف إلى المشهد المسرحي العماني وستكرم الدورة الخامسة الكاتبة الدكتورة آمنة الربيع، والفنان محسن البلوشي، والفنان رضا بن عبدالله، والفنان محمد خميس المعمري. أما المعقبون على العروض الثمانية فهم: الدكتور فراس الريموني، وعلاء الجابر، والدكتور محمد سيف الحبسي، ومرشد راقي، وأحمد الازكي، وعبدالناصر بخلاف، وعبدالغفور البلوشي، وحسن المنيعي، وعزة القصابية.
يصاحب المهرجان عدد من الفعاليات والمناشط أبرزها جولة سياحية في محافظة البريمي لضيوف المهرجان، ولقاءان عامان تنظمهما غرفة تجارة وصناعة عمان فرع البريمي، ومؤتمر صحفي لإدراة المهرجان وآخر لضيوفه، وزيارة لإحدى العيون المائية التي تعرف بها المحافظة، وزيارة لكلية البريمي.
رعى الحفل معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة، وحضره نخبة من الفنانين والنقاد ضيوف المهرجان والمشاركين من المسرحيين والكتاب والمخرجين، إضافة الى وسائل الإعلام المختلفة التي كانت متواجدة لتغطية الحفل والتفاعل مع هذا الحدث الفني المتميز الذي تشهده السلطنة مرة كل عامين.
تجربة جديدة
انطلق حفل الافتتاح بكلمة للدكتور عبدالكريم جواد مدير المهرجان وصف فيها إقامة المهرجان في محافظة البريمي بأنها “تجربة جديدة ستكون موضع دراسة وتأمل للاستفادة من كل معطياتها لمواصلة المسير نحو تحقيق المزيد من التواصل المسرحي مع الفنانين المسرحيين والجمهور المسرحي حيثما وجدوا على أرض السلطنة..” مضيفا: “يسرنا أن نعلن في هذه المناسبة بأن المهرجان القادم سيكون في نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية عام 2015م وسيأخذ طابعا جديدا ومطورا.”
وتابع: تواصلت وزارة التراث والثقافة واللجنة الرئيسية المنظمة مع الفرق المسرحية على مدى شهور طويلة ماضية استعدادا لإقامة هذا المهرجان والمؤشرات بمجملها تشير الى أننا سنشهد في هذه الدورة عروضا مسرحية لها سماتها المميزة وستتنافس بقوة على الجوائز وكسب مساحة أوسع من رضا الجمهور والنقاد، ومن ثم تمثيل السلطنة خارجيا بعروض مسرحية لها رونقها الخاص على المستوى الفكري والجمالي..”
بعد ذلك تابع الجمهور عرضا تمثيليا لفرقة مسرح الشرق تمازجت فيه الصورة مع الحركة. والعرض فكرة وإخراج حسين العلوي، سينوغرافيا طاهر الحراصي وتمثيل خالد السكيتي، وهيثم العلوي، وجمال الساعدي، ووليد البادي، وعائشة القايدية، وعذراء البلوشية. والعرض كما وصفه مخرجه بانوراما مسرحية استهلت بمقطع من مسرحية “بروميثوس في الأغلال” للشاعر اليوناني أسخيلوس، محاكيا الصعوبات التي تواجه المسرح، والأغلال التي تقيده. وجاب العرض المهرجانات الأربعة السابقة متنقلا بين “منتهى الحب منتهى القسوة” الفائزة بالجائزة الأولى في مهرجان المسرح العماني الأول، و”المزار” الفائزة بالجائزة الأولى في المهرجان الثاني، و”مواء القطة” الفائزة بالجائزة الأولى في مهرجان المسرح العماني الثالث، و”البئر” الفائزة بالجائزة الأولى في المهرجان الرابع. وذلك من خلال مقاطع منتقاة من هذه المسرحيات تم نسجها بشكل فني طغت عليه الصورة وغاب عنه الحدث والشخصيات تاركة الفضاء للجمل الإيقاعية المستوحاة من الفنون التقليدية التي تعرف بها محافظة البريمي أبرزها فن العيالة، واختتم العرض بلوحة فنية متكاملة مفتوحة للجمهور.
وفي ختام الحفل تم التعريف بالمكرمين والمعقبين ولجنة التحكيم والضيوف. ثم قدم سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية، رئيس اللجنة التنظيمية هدية تذكارية لراعي الحفل.
نهضة مسرحية
عبر معالي أحمد المحرزي في تصريح لوسائل الإعلام عن سعادته برعايته حفل افتتاح مهرجان المسرح العماني الخامس حيث قال: سعدت كثيرا بأن أرعى حفل افتتاح مهرجان المسرح العماني الخامس على هذه الأرض الطيبة محافظة البريمي، وحقيقة من خلال الاستعراض الأول الذي قدم لنا مقتطفات من المهرجانات الأربعة الماضية أستطيع أن أقول إننا أمام نهضة كبيرة في ما يتعلق بالمسرح العماني وأشكر جميع الكوادر الشابة من جميع محافظات السلطنة والمنظمين الذي كانوا وراء نجاح هذا الحدث، وأتمنى لهم التوفيق والنجاح.
عين على المهرجان
في لقاء ($) بالدكتور حسن المنيعي (المغرب) أحد أهم الأسماء التي تسجل حضورها في الجلسات التعقيبية قال: أنا جدا سعيد بمشاركتي في هذا المهرجان وهي فرصة مهمة بالنسبة إلي على اعتبار أنني لم أشاهد المسرح العماني وهي فرصة أيضا كي أطلع على إنجازات هذا المسرح وعلى ما يقوم به شبابه من كشوفات على مستوى الإبداع المسرحي سواء على مستوى النص أو على مستوى التقنيات الركحية وأعتقد انه على الرغم (كما قيل لي) أن المسرح العماني هو مسرح شاب سأكون حريصا على ضبط كل الإبداعات التي سيقدمها الشباب باعتبارهم سيقومون بعملية اختراق للزمن من أجل بناء مسرح عماني أصيل وهذا شيء مهم لأن المسرح لا يرتبط فقط بالزمن، فمثلا إذا قمنا برصد كل التجارب العربية فالمسرح العربي لا يتعدى عمره قرنا ونصف قرن ومع ذلك استطاع ان يحقق طفرات عديدة على مستوى الإبداع والانفتاح على التجارب الأوروبية وكذلك على إيجاد فرصة عربية أصيلة نستطيع أن نكتشف في ثناياها ما هو عربي وما هو أوروبي.
جدير بالذكر أن العروض المسرحية تبدأ اليوم حيث ستقدم فرقة مزون مسرحية “زهرة الحكايا”. يليها فرقة الدن للثقافة والفن بعرض “البازار”، ثم فرقة الطموح بعرض “فكرة”، وفرقة مسرح الحر بعرض “النيروز”، وفرقة الصحوة بعرض “من قتل شهريار” يليها فرقة الأصايل بعرض “حرب الجراد”، وفرقة صلالة بعرض “سمهري”، ثم فرقة الرستاق بعرض “زفت الطين”.
تتنافس العروض المشاركة على جوائز المهرجان وهي: أفضل عرض متكامل أول، وأفضل عرض متكامل ثان، وأفضل عرض متكامل ثالث، وأفضل إخراج مسرحي، وأفضل نص مسرحي، وأفضل ممثل دور أول، وأفضل ممثلة دور أول، وأفضل ممثل دور ثان، وأفضل ممثلة دور ثان، وأفضل سينوغرافيا.
ويحكّم مسابقة المهرجان نخبة من الفنانين العمانيين والعرب هم: الفنانة فردوس عبدالحميد، والفنان جمال سليمان، والدكتور فاضل الجاف، والفنان إبراهيم الزدجالي، والفنانة رشا البلوشية.
هذا وقد استضاف المهرجان في دورته الجديدة الفنان سعد الفرج، والفنانة ماجدة زكي، والكاتب اسماعيل عبدالله لإثراء الجلسات التعقيبية والتعرف إلى المشهد المسرحي العماني وستكرم الدورة الخامسة الكاتبة الدكتورة آمنة الربيع، والفنان محسن البلوشي، والفنان رضا بن عبدالله، والفنان محمد خميس المعمري. أما المعقبون على العروض الثمانية فهم: الدكتور فراس الريموني، وعلاء الجابر، والدكتور محمد سيف الحبسي، ومرشد راقي، وأحمد الازكي، وعبدالناصر بخلاف، وعبدالغفور البلوشي، وحسن المنيعي، وعزة القصابية.
يصاحب المهرجان عدد من الفعاليات والمناشط أبرزها جولة سياحية في محافظة البريمي لضيوف المهرجان، ولقاءان عامان تنظمهما غرفة تجارة وصناعة عمان فرع البريمي، ومؤتمر صحفي لإدراة المهرجان وآخر لضيوفه، وزيارة لإحدى العيون المائية التي تعرف بها المحافظة، وزيارة لكلية البريمي.
