محافظ البريمي يفتتح ملتقى الحلة السياحي الثاني بمشاركة حكومية وأهلية واسعة
الأربعاء, 04 ديسمبر/كانون أول 2013 15:17
البريمي - سيف المعمري
أكد سعادة السيد إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم البوسعيدي محافظ البريمي، أن النسخة الثانية من ملتقى الحلة السياحي بولاية البريمي، جاءت أكثر تطورًا من النسخة الأولى من ناحية زخم المشاركة ونوعيتها وجودة المعروض فيه، إضافة إلى إعطاء الملتقى نبذة وافية عن المحافظة؛ من خلال معرض التصوير الضوئي والمعرض التراثي والحرف اليدوية، إضافة إلى مشاركة متميزة من دائرة التنمية الاجتماعية؛ من خلال برنامج رعاية المسنين، والذين لهم دور كبير في إضفاء روح طيبة على الملتقى، وإضافة نوعية تشارك المجتمع في إبراز الجانب التراثي والسياحي.. وأضاف: من سيزور هذا الملتقى سيتعرَّف على المحافظة بشكل أفضل، ويستمتع بزيارته، وتمنى سعادته للمشاركين الاستفادة والتسويق الجيد لمعروضاتهم وإنتاجاتهم.
جاء ذلك خلال رعايته، صباح أمس، حفل افتتاح ملتقى الحلة السياحي الثاني، بحضور أصحاب السعادة ولاة المحافظة، وسعادة الشيخ عضو مجلس الشورى ممثل ولاية البريمي، وعدد من المسؤولين بالدوائر الحكومية والأهلية بالمحافظة الذي تنظمه إدارة السياحة بمحافظتي البريمي والظاهرة بحصن الحلة بولاية البريمي، ويستمر لمدة ثلاثة أيام. وقام سعادة محافظ البريمي بجولة في أركان الملتقى المتنوعة حيث تضمن الملتقى عددًا من المعروضات التراثية والحرفية.
وقام البوسعيدي بجولة في معرض الصور الفوتوغرافية الذي تشارك به الجمعية العُمانية للفنون التشكيلة بمجموعة من الصور التي تعكس عددا من المناظر السياحية التي تزخر بها السلطنة بشكل عام ومحافظة البريمي على وجه الخصوص، إضافة إلى تقديم لوحة فنية متميزة بعدسة عدد من المصورين المجيدين بالمحافظة؛ حيث قام المصور الفوتوغرافي حمدان الغافري بعرض مجموعة من صوره من خلال معرضه الشخصي بأحد أركان الملتقى والتي عكس من خلالها جمالية الطبيعية التي تزخر بها محافظة البريمي، كما شارك المصور الشاب سيف الكعبي بمجموعة من صوره التي حصلت على المركز الأول في مسابقة التصوير الفوتوغرافي التي نظمتها الجمعية العمانية للفنون التشكيلية بالمحافظة، إضافة إلى الصور الفوتوغرافية الحاصلة على المراكز المتقدمة الأولى والجوائز التشجيعية في ذات المسابقة.
وقام البوسعيدي بجولة في ركن البيئة التي شاركت به إدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة البريمي بمجموعة من المقتنيات البيئية والحياة الفطرية التي تزخر بها محافظة البريمي ومبادرة "شكراً لكم"، وهي عبارة عن مبادرة حماية البيئة المحلية من النفايات وضرورة إيصال رسالة لأفراد المجتمع بحماية المواقع الطبيعية من المخلفات أو النفايات التي تشوه البيئة.
وبعد ذلك، قام راعي المناسبة بجولة في ركن الفنون التشكيلية لأحد المصورين الألمان المقيمين بالسلطنة، والتي جسَّد من خلالها الفن الإسلامي الجميل؛ من خلال إبراز الجوانب الحضارية لرسالة الإسلام السمحة، والعمق الحضاري للفن الإسلامي ودوره في إبراز الوجه المشرق للمسلمين. وجاءت اللوحات الفنية بعد معايشته للبيئة الإسلامية من خلال إقامته في عدد من دول الشرق الاوسط واليمن وصولا بإقامته في السلطنة.
كما تجوَّل سعادة السيد المحافظ في ركن الصناعات الحرفية التي تشارك بها دائرة الصناعات الحرفية بالمحافظة من خلال تقديم عدد من المشغولات الفضية والنحاسية والسعفيات وصناعة السفن والحلي والخياطة والتطريز وصناعة العطور والمناديس والأبواب والمنتوجات الخزفية المختلفة من خلال تقديم مجموعة من الشباب الذين ينتسبون لدائرة الصناعات الحرفية بالمحافظة الطريقة العملية لإنتاج الخزفيات.
كما اطلع سعادته والحضور على البيت العماني التقليدي وما يحتويه من مقتنيات وكيفية إنتاج الحمضيات المحلية والمخللات وطحن الحبوب بالطريقة التقليدية (الرحى)، وقدَّم مجموعة من الطفال بملابسهم التقليدية عددًا من الأناشيد والألعاب التي كان الأطفال في الماضي يتسلون بها في الحارات القديمة.
ركن المسنين
وقام محافظ البريمي بجولة في ركن المسنين، وفيه تعرف على الخدمات التي تقدم لهم من دائرة التنمية الاجتماعية بالمحافظة -ممثلة بالبرنامج الوطني لرعاية المسنين؛ حيث الشرح وافٍ عن الخدمات الصحية والبرامج والأنشطة التي تقدم لهم ورعايتهم وتقديم العون لهم من خلال التعاون بين وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الصحة؛ وذلك بهدف تعزيز صحة المسنين والحد من أعاقتهم وتأهيلهم والحفاظ على كرامتهم وحقوقهم وتعريف المجتمع بتلك الحقوق .
وتجول البوسعيدي في ركن جمعية المرأة العمانية والتي قدمت فيه المرأة العمانية نماذج من الأنشطة التي تمارسها المرأة داخل البيت والمشغولات التي تقوم بها، والصناعات الخفيفة التي تقوم بها المرأة داخل البيت كصناعة البخور والمأكولات العمانية التقليدية وغيرها.
وأشار سيف بن سالم الكلباني مدير دائرة السياحة بمحافظتي البريمي والظاهرة بأن هذا الملتقى يهدف إلى التعريف بما تزخر به محافظة البريمي من مقومات سياحية ونقاط جذب سياحي مختلفة وتعريف السائح والمقيم بما تزخر به المحافظة من مقومات سياحية وموروثات شعبية.. مشيراً إلى أن الملتقى يحوي على عدد من الأركان من بينها ركن للصناعات الحرفة وركن للتصوير الفوتوغرافي لمختلف الصور الطبيعية والحرفية القديمة وركن الجامعات والكليات وركن الأسر المنتجة وركن المنشئات السياحية وركن لجمعية المرأة العمانية والصناعات الحرفية، إضافة إلى الفنون الشعبية والقافلة السياحية وفقرات يومية تعرض خلال الملتقى والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام وتشارك فيه دائرة التنمية الاجتماعية وبلدية البريمي وغرفة تجارة وصناعة عمان بالبريمي ودائرة البيئة والشؤون المناخية ودائرة التراث والثقافة وجمعية الفنون التشكيلية ودائرة الصناعات الحرفية، إضافة إلى جمعية المرأة العمانية بالبريمي، والكليات والجامعات الخاصة بالبريمي.