المرأة العمانية تحتفي بالذكرى الرابعة ليومها في البريمي 28 الجاري
ملتقى علمي ومعرض للفنون التشكيلية وتكريم للجمعيات الفائزة -
تحتفل السلطنة هذا العام في محافظة البريمي بالذكرى الرابعة ليوم المرأة العمانية تحت شعار “المرأة شريكة في التنمية” والذي يوافق 17 من شهر أكتوبر لكل عام، وسيرا على النهج الذي اختطته وزارة التنمية الاجتماعية في تدوير الاحتفال به تباعا في كافة محافظات السلطنة، وذلك بدءا من محافظة مسندم التي نجحت في العام المنصرم في احتضان فعاليات الاحتفال بالذكرى الثالثة لهذا اليوم، ونظرا لمصادفته في هذا العام مع إجازة عيد الأضحى المبارك فقد أرجأت وزارة التنمية الاجتماعية الاحتفال به في محافظة البريمي في أواخر أكتوبر الجاري– وتحديدا – في 28 ولغاية 30 من الشهر الجاري، وذلك بإقامة عدد من الفعاليات كمعرض الفنون التشكيلية والتصوير الضوئي والحرف التقليدية، والملتقى العلمي الرابع، والملتقى الثالث لحوار اليافعين، إلى جانب الاحتفال الرسمي ليوم المرأة العمانية.
حيث يشهد مساء 28 من أكتوبر الجاري افتتاح معرض للفنون التشكيلية والتصوير الضوئي والحرف التقليدية تحت رعاية سعادة د. منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني، وذلك في قاعة الريم بمقر جمعية المرأة العمانية بالبريمي.
الملتقى العلمي
وحوار اليافعين
وفي تمام التاسعة من صباح اليوم التالي تُفتتح بمسرح مديرية التربية والتعليم بمحافظة البريمي فعاليات الملتقى العلمي الرابع بعنوان “دور جمعيات المرأة في تنمية المجتمع” وذلك من منطلق أهمية الدور الفاعل للجمعيات ولإبراز دور المرأة العمانية في بناء منظومة العمل الأهلي التي بدأت بالعمل الخيري التطوعي لتصل اليوم إلى مستوى جديد من العمل الاجتماعي المهني والمشارك، ودعما ومساندة لتعزيز دورها في تنمية المجتمع، ويتزامن مع الملتقى العلمي إقامة الملتقى الثالث لحوار اليافعين بعنوان “جمعيات المرأة العمانية ودورها في تنمية قدرات اليافعين”، وذلك في مقر دائرة التنمية الاجتماعية بالبريمي لـ60 يافعا من طلاب المرحلة العمرية (16- 18) سنة وبمشاركة طلاب من ذوي الإعاقة؛ وذلك بهدف إبراز وجهة نظر اليافعين حول دور جمعيات المرأة العمانية في تنمية وتعزيز قدراتهم، وتدور مواضيع الحوار حول: جمعيات المرأة العمانية ودورها في ترسيخ مبادئ العمل التطوعي لدى اليافعين، وتعزيز قيم المواطنة والانتماء لدى اليافعين، وتنمية وتمكين قدرات اليافعين في المشاركة المجتمعية، وجمعيات المرأة العمانية ( تحديات وتطلعات).
الحفل الرسمي
وفي اليوم الثالث من الاحتفال والذي يوافق 30 من أكتوبر الجاري سيقام الاحتفال الرسمي ليوم المرأة العمانية تحت رعاية صاحبة السمو السيدة د. منى بنت فهد بن محمود آل سعيد، وذلك في مسرح مديرية التربية والتعليم بمحافظة البريمي، حيث يشهد الاحتفال بُعيد إلقاء كلمة وزارة التنمية الاجتماعية عرض ما أنجز من توصيات ندوة المرأة العمانية خلال الفترة من 17 أكتوبر 2012 ولغاية 17 أكتوبر 2013م، وتدشين الطابع البريدي بمناسبة يوم المرأة العمانية، وتدشين عدد من الدراسات العلمية ذات الصلة بقضايا المرأة العمانية في مختلف المجالات، إلى جانب تكريم الجمعيات الفائزة في مسابقة تقييم الجمعيات.
بناء 12 جمعية وافتتاحها منتصف العام القادم
لبيبة المعولية: تنفيذ بعض التوصيات يتطلب وقتا زمنيا أربعة أعوام انقضت على انعقاد ندوة المرأة العمانية في رحاب سيح المكارم بولاية صحار عام 2009م، والتي خرجت بجملة من التوصيات تمحورت حول تأهيل المرأة العمانية وتنمية قدراتها والأخذ بيدها وتسهيل العقبات التي تواجهها لتتمكن من بذل المزيد من الجهد والعطاء للرقي بهذا الوطن الغالي بجانب أخيها الرجل، وأيضا توصيات خاصة بتأهيل ذوي الإعاقة وتوفير المراكز المتخصصة لذلك، وأخرى تتعلق بالقوانين والتشريعات التي تسهل وتقنن العمل الاجتماعي والتطوعي، وغيرها من التوصيات التي تشمل مختلف الجوانب الاجتماعية، وللوقوف حول ما نُفذ من هذه التوصيات أوضحت لبيبة بنت محمد المعولية عضوة ومقررة لجنة متابعة تنفيذ وتفعيل توصيات ندوة المرأة العمانية بأن عددا من التوصيات تتطلب وقتا زمنيا؛ كونها ترتبط بالبنى القانونية والتشريعية والتنظيمية والإدارية، لذا من الطبيعي أن يستغرق مسار تنفيذها وقتا أطول وخطوات ذات أهداف مرحلية، كالتوصيات المتعلقة بإصدار القوانين وتعديلها، وإنشاء مراكز الرعاية والتأهيل لذوي الإعاقة، وصياغة الخطط الوطنية وتعديل الخطط القائمة، مشيرة في حديثها إلى الدور المهم الذي يبذله كافة الشركاء المعنيين بهذه التوصيات من المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية، وذلك منذ تشكيل لجنة متابعة تفعيل وتنفيذ توصيات الندوة عام 2009، وذكرت بأن عددا من التوصيات تأخذ جانب الديمومة والاستمرار كتلك المرتبطة بتدريب وتأهيل الموظفين العاملين في المؤسسات المعنية بالمرأة، وتوصيات أخرى انتهى العمل منها كون تنفيذها مرتبطا بإجراء معين كتوصية إتاحة الفرصة للمرأة لتكون ضمن اللجان المحلية، ووصولها لمراتب وظيفية معينة، ولذلك تحرص وزارة التنمية الاجتماعية مع المؤسسات الأخرى ذات الصلة على المضي قدما في استكمال المتبقي منها منتصف العام القادم.
وعرجت في حديثها إلى التوصية المتعلقة بتخصيص 500 بعثة لخريجات الدبلوم العام وقد نفذت هذه التوصية بكافة جزئياتها، والعمل جار في استكمال الخطوات الإجرائية لتوصية بناء 39 مقرا لجمعيات المرأة العمانية، وقد بُدأ حتى الآن بناء 12 جمعية من المتوقع افتتاحها في منتصف العام القادم، كما طرحت 15 مناقصة على أن تستكمل إجراءات الإسناد لها لبدء التنفيذ خلال نوفمبر القادم، كما سيتم طرح 12 مناقصة في مطلع العام القادم.
القوانين والتشريعات
وذكرت عضوة ومقررة لجنة متابعة تنفيذ وتفعيل توصيات ندوة المرأة العمانية بأن الوزارة تستكمل – حاليا – صياغة استراتيجية العمل الاجتماعي التي انبثق عنها عدد من الاستراتيجيات المعنية بالمرأة والطفولة وذوي الإعاقة، وقد بدأ العمل الفعلي لصياغة مسودات هذه الاستراتيجيات، كذلك دشنت الوزارة أثناء الاحتفال بيوم المرأة بمحافظة مسندم المذكرة التوضيحية الأولى حول القوانين المعنية بالمرأة والأسرة وهي : قانون الأحوال الشخصية، وقانون الجزاء العماني، وقانون الإجراءات المدنية والتجارية، وقانون العمل، وقانون تنظيم الجنسية العمانية)، على أن تدشن المذكرة الثانية في 30 أكتوبر الجاري بمحافظة البريمي، وتتناول قانون الخدمة المدنية واللائحة التنفيذية له، وقانون معاشات ومكافآت ما بعد الخدمة لموظفي الحكومة العمانية والتعديلات اللاحقة به، وقانون التأمينات الاجتماعية، ومقارنـة بين كل من معاشات ومكافآت ما بعد الخدمة لموظفي الحكومة العمانية وقوانين التعاقد الأخرى التي تطبق على موظفي الحكومة.
كما تحدثت عن الانتهاء من إعداد وصياغة عدد من مسودات القوانين والمشاريع كمسودة قانون العمل التطوعي والجمعيات الأهلية، ومسودة لائحة مشروع تنظيم عمل جليسات وجلساء الأطفال والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة، ومسودة مشروع الخطة الوطنية للعمل التطوعي، وكافة هذه المسودات قد رفعت لجهات الاختصاص بهدف مراجعتها.
مراكز للتدريب والتأهيل
وفيما يتعلق بتفعيل التوصيات الخاصة بالتأهيل والتدريب والحماية أشارت لبيبة المعولية إلى اكتمال تصميم ثلاثة مراكز لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في كل من صحار وصلالة ونزوى، واستحداث دائرة للحماية الأسرية من ضمن أقسامها دار للحماية الأسرية بالمديرية العامة للتنمية الأسرية، وأيضا تدشين أربعة مراكز للتدريب في مجال تقنية المعلومات في جمعيات المرأة بخصب وبخاء ومدحاء ودبا بمحافظة مسندم، ودُشِّن في مايو من العام الماضي مشروع تماسك الذي يستهدف إعداد مثقفين ومدربين في مجال الإرشاد الزواجي، مع تدشين دليل الإرشاد الزواجي إلكترونيا على موقع الوزارة.
كما تم تنفيذ عدد من البرامج التدريبية والتأهيلية حول تعزيز وبناء قدرات المرأة وتمكينها في المجالات الاجتماعية والقانونية والسياسية، وبرامج التدريب والتأهيل في مجالات: الإدارة، والتخطيط الاستراتيجي، والقيادة والإبداع، وإدارة التغيير، وتنمية المهارات الإدارية والإشراقية، ونشرثقافة العمل التطوعي، ورفع المستوى المعرفي في مجال تقنية المعلومات، وإعداد التقارير الدولية المتصلة بالمرأة والطفولة وذوي الإعاقة، إلى جانب الواجبات والمهارات في مجال الرعاية اللاحقة للأحداث الجانحين والحماية الأسرية إلى جانب تدريب 47 موظفة من وزارة التنمية الاجتماعية وعضوات جمعيات المرأة العمانية كسفيرات للسلامة المرورية على الطريق بالتعاون مع شركة شل.
الدراسات السنوية
وختمت لبيبة المعولية عضوة ومقررة لجنة متابعة تنفيذ وتفعيل توصيات ندوة المرأة العمانية حديثها عن الدراسات السنوية التي تصدرها وزارة التنمية الاجتماعية وتدشن أثناء الاحتفالات بيوم المرأة العمانية، ومن هذه الدراسات: حياة المعلمات العمانيات وتطورهن المهني، والفرص والتحديات التي تواجه صاحبات الأعمال العمانيات، ودراسة عن مسارات حياة المرأة العمانية المتعلمة، وتمكين المرأة العمانية والتحديات المجتمعية، والدراسات المسحية للبرامج والمشروعات والأنشطة الموجهة للنهوض بالمرأة في المجالات التعليمية والقانونية والصحية والأنشطة الاتصالية، وكذلك دراسات حول المشاركة الاجتماعية للمرأة العمانية واقعها وآفاقها، والأوضاع الاجتماعية للمرأة العمانية بعد الطلاق، وأثر عمل المرأة على أسرتها بالسلطنة ، إلى جانب دراسة حول الأبعاد الاجتماعية لتأخر سن الزواج في المجتمع العماني.
تكريما للمحافظة والتفاتة طيبة يقدرها الأهالي
ذكرت حصة البادية رئيسة الفريق العلمي للاحتفال بيوم المرأة العمانية أن اختيار محافظة البريمي هذا العام لإقامة احتفالات السلطنة بيوم المرأة العمانية يعتبر تكريما للمحافظة والتفاتة طيبة يقدرها أهالي ولاياتها الثلاث كما يقدرون ثمارها في توسيع دائرة الاحتفال بهذه المناسبة العزيزة، وهي فرصة لتمكين طاقات المحافظة الشبابية من الظهور سعيا للنهوض بهذه الاحتفالية تقديرا لدور المرأة، وعليه نجدد الشكر والامتنان لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بتخصيص 17 من أكتوبر يوما للمرأة العمانية، والثناء موصول – أيضا – للقائمين على هذا اليوم في اختيار محافظة البريمي للاحتفال بهذا اليوم.
وأشارت إلى أن الفريق العلمي يعمل لإخراج الملتقى العلمي المصاحب لهذه الاحتفالية بأروع شكل؛ تحقيقا لتكاملية اللقاء بين أجيال وقطاعات مختلفة تؤمن جميعها بشراكة المرأة في تنمية وتعزيز دورها المجتمعي، وما يميز الملتقى العلمي هذا العام اعتماده الكلي على الحوار، وذلك عبر تفعيل حلقات النقاش التي نحاول من خلالها قياس الوعي المجتمعي إضافة إلى تعزيزه عبر رسائل تتضمن دور المرأة العمانية في مختلف القطاعات وضرورة تمكينها أكثر فأكثر.
تقديرا لنساء المحافظة
يهنئ خميس الشامسي رئيس لجنة المعرض المرأة العمانية في يومها السنوي الذي تفخر به كل عمانية على اعتبارها شريكة الرجل في تنمية المجتمع ولها دور فعّال في نهضة الوطن، وقال: يعتبر هذا اليوم حافزا للمرأة في البذل والعطاء وإبراز ما قدمته من إنجازات في مسيرة النهضة المباركة، وهذا الدور لا يخفى علينا في العديد من المجالات، حيث استطاعت المرأة العمانية أن تضع بصمة نجاح وإنجاز في مختلف المجالات، فهنيئا لها هذا اليوم، وما اختيار المحافظة للاحتفال بهذا اليوم إلا تقدير لنسائها.
وفيما يتصل بالمعرض المصاحب أوضح الشامسي بأن تجهيز جنباته تسير على قدم وساق في كل ما يتعلق بالتصوير الضوئي والفنون التشكيلية التي ستشارك فيه مجموعة من المصورات والفنانات التشكيليات من مختلف محافظات السلطنة، ومعرض خاص للمنتجات وأعمال جمعية المرأة العمانية، وأيضا ركن لمشغولات الهيئة العامة للصناعات الحرفية، فضلا عن مشاركة بعض الفنانات في مجال النحت والخزف.
المصدر/
http://main.omandaily.om/?p=37933