منوة الروح
¬°•| مراقبة عامه سابقه |•°¬
- إنضم
- 4 مايو 2008
- المشاركات
- 4,146
مشاركة واسعة من مختلف الفئات المحلية المعنية
ندوة اليوم العالمي للحد من الكوارث الطبيعية تدعو لتعزيز التعاون لمواجهة الازمات .
10/19/2008
مسقط - الشبيبة: نظمت اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم أمس نـدوة اليوم العالمي للحد من الكوارث الطبيعية بعنوان "كيفية التعامل مع المواقف المختلفة التي تسببها الكوارث الطبيعية" وذلك في رحاب قاعة المؤتمرات بجامعة السلطان قابوس، برعاية سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة التربية والتعليم للتعليم و المناهج، نائبة رئيس اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وسط حضور كبير من المشاركين والمدعوين. في بداية الندوة ألقت الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية أمينة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم كلمة افتتاحية رحبت في بدايتها بالحضور وقالت: لقد شهدت أنحاء المعمورة على مر التاريخ العديد من الأحداث الطبيعية والتي يمكن تصنيفها بالكوارث، فتسببت في خسائر بشرية واقتصادية فادحة وقد تباينت أنواع هذه الأحداث الطبيعية التي أدت إلى هذه الكوارث بين أحداث سريعة مثل الأعاصير والزلازل والفيضانات الموسمية والبراكين، وأحداث بطيئة مثل الجفاف والتصحر وظهر تأثير هذه الأحداث بصورة مباشرة على حياة ملايين البشر ولا زالت آثارها السلبية مستمرة. وأضافت : لقد ازداد عدد الكوارث الطبيعية خلال العقود القريبة الماضية كما تعاظم تأثيرها ومما لاشك فيه بأن العنصر البشري يلعب دورا كبيرا في تفاقمها ومع هذا التزايد فإن هناك تقدما موازيا في البحوث والدراسات المتعلقة بإدارة الكوارث والتخفيف من آثارها الذي بدأ يبرز جليا على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي. وأشارت إلى إن الجهود سابقا كانت تنصب على التعامل مع الكارثة وتسخير كافة الإمكانيات لمواجهة آثارها بعد وقوعها إلا أن تكرار مثل هذه الكوارث الطبيعية وتزايد شدتها ومستوى تأثيرها كل ذلك أدى تدريجيا إلى اعترف المختصين وأصحاب القرار والسياسيين والأكاديميين بالحاجة الماسة إلى بذل جهود مستدامة للتخفيف من الخسائر البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية الأمر الذي أدى إلى تبني استراتيجيات محددة والتفكير في إيجاد اتفاقيات دولية تساهم في التقليل من هذه الخسائر وبات هناك توجها دوليا أكثر شمولا بدأ يتبلور معتمدا على مبدأ التخفيف من الخسائر التي تسببها الكوارث. وقامت الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر من عام 1987م بإصدار قرار ينص على أن تمثل الفترة من 1990-1999م بالعقد الدولي للتخفيف من خسائر الكوارث الطبيعية، فقد تم تخصيص هذ العقد لتوعية أكبر بالتبعات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الكوارث الطبيعية وبأهمية إدارة الكوارث، وكان الهدف من العقد هو تأكيد هذا التحول نحو التعامل مع الكوارث الطبيعية بصورة أكثر إيجابية. وخلال تلك الفترة انعقد أول مؤتمر عالمي حول التخفيف من آثار الكوارث في مدينة يوكوهاما باليابان، حيث تبنى المجتمع الدولي استراتيجية وخطة عمل لعالم أكثر أمنا وتم التأكيد على الحاجة إلى عمل إداري فاعل وإعطاء أولوية للتخفيف من الخسائر بإلتزام من صناع القرار السياسي، وكذلك ركز على المشاركة والاهتمام النشط للمجتمع المدني في التعامل مع الكوارث. وتشير وكمحصلة للجهود المبذولة فقد تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2000م الاستراتيجية الدولية للتخفيف من الكوارث، والتي تهدف إلى زيادة الوعي العام وتقليل المخاطر الناجمة عن الكوارث عالميا. وتضيف : كما أعتمد المؤتمر العالمي للحد من الكوارث الذي عقد في كوبيه في اليابان خلال شهر يناير من عام 2005م إطار عمل هيوغو للفترة من 2005-2015م والذي ركز على أهمية توافر الخبرات والمعارف على شتى المستويات، وعلى استخدام التقنيات العلمية في حماية الناس ومواطن سكناهم وأسباب عيشهم وتراثهم الثقافي من المخاطر الطبيعية. واستجابة لهذه التوجهات العالمية، فإن العديد من الدول العربية باتت تبذل جهودا حثيثة لتنمية سياساتها وتشريعاتها وخططها ومؤسساتها ذات العلاقة بإدارة الكوارث، وكنتيجة طبيعية لحاجة الدول العربية لتظافر الجهود أثناء حدوث هذا النوع من الكوارث للتخفيف من خسائر الكوارث الطبيعية في مراحلها النهائية بإشراف من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وبالتعاون مع المكتب الإقليمي بالقاهرة للمنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة-اليونيسكو. وفي عام 1989م أقامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتخصيص يوم من شهر أكتوبر ليكون اليوم العالمي للحد من الكوارث الطبيعية، وقد واصلت الأمم المتحدة الاحتفال بهذا اليوم العالمي بشكل سنوي خلال العقد الدولي للحد من الكوارث الطبيعية، وفي عام 2001م قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة الإبقاء على الاحتفال بهذا اليوم وذلك من أجل تعزيز الوعي بالحد من الكوارث الطبيعية على المستوى، وشعار هذا العام ركز على أمان المستشفيات والأطقم الطبية أثناء وقوع الكوارث، وذلك يرجع إلى أن جميع الآثار الصحية الناجمة عن الكوارث تقع على كاهل المؤسسات الصحية. وفي ختام كلمتها قالت الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية أمينة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم: تأتي هذه الندوة كمساهمة من اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم في إبراز الجهود المتكاتفة التي تقوم بها المؤسسات المعنية في السلطنة ابتداء من رصد مسببات الكوارث الطبيعية إلى التنبؤ بحدوثها والإجراءات التي يجب اتخاذها قبل وأثناء وبعد حدوثها، آملين من جميع المشاركين الاستفادة مما سيتم تقديمه في هذه الندوة والمشاركة الفاعلة في صياغة توصياتها والتي نأمل بأن تساهم في تأطير وبلورة فكر مشترك يخدم جهات الاختصاص، مع توجيه الشكر لسعادة راعي الحفل والجهات المشاركة. فعاليات الندوة بعد ذلك انطلقت أعمال الندوة عبر تقديم الدكتور جمعة بن سعيد بن أحمد المسكري مساعد مدير عام الأرصاد والملاحة الجوية لشؤون الأرصاد الجوية بوزارة النقل والاتصالات ورقة عمل بعنوان "الأعاصير المدارية كيفية تكونها ووسائل الاستشعار المبكر بها والتعامل معها، تناولت الورقة محاور مختلفة أبرزها نبذة عن الأرصاد الجوية في السلطنة، وكيف تتكون الأعاصير؟، وكيفية التنبؤ بالأعاصير المدارية؟ وهل للتغير المناخي دور في تغيير أماكن تكوّن الأعاصير وقوتها؟ وتاريخ الأعاصير في بحر العرب ونبذة عن الإعصار المداري جونو (02A)، والدروس المستفادة والتخطيط للقادم. بعد ذلك قدم الدكتور عيسى الحسين مدير مركز رصد الزلازل بجامعة السلطان قابوس ورقة عمل بعنوان الزلازل وأمواج التسونامي والبراكين وآثارها وكيفية التعامل معها، تلا ذلك تقديم المقدم طبيب سليمان بن حمدان بن سليمان المعولي رئيس قسم الطوارئ بمستشفى القوات المسلحة، والمنسق الطبي بخطة الكوارث بمطار مسقط الدولي ورقة عمل بعنوان سلامة المؤسسات الصحية والطواقم الطبية في أوقات حدوث الكوارث. وبعد استراحة بسيطة، استؤنفت تقديم أوراق العمل حيث قدم المقدم المهندس زاهر بن هارون الكندي ورقة العمل بعنوان دور الدفاع المدني والمجتمع المحلي في مواجهة الآثار المترتبة على الكوارث، وتناولت الورقة المواضيع التالية، وهي السيرة التاريخية لبنية إدارة الكوارث في السلطنة، ودور اللجنة الوطنية للدفاع المدني، وأهم مشاريع اللجنة الوطنية للدفاع المدني، وكيف تعاملت اللجنة الوطنية للدفاع المدني مع الحالة الجوية الإستثنائية. وأعقبه تقديم ماجد بن سعيد بن هلال المحروقي مساعد مدير عام الاعلام لشؤون الاعلام الخارجي بوزارة الاعلام ورقة عمل بعنوان دور وسائل الإعلام في الحد من الكوارث الطبيعية، تحدث من خلالها عن العديد المحاور أبرزها مفاهيم الأزمـة، وأنواع الأزمات، وأبعـاد الأزمـــة، ومفاهيم الكارثة، وأوجه الاختلاف بين الأزمة والكارثـة، والتخطيط الإعلامي لمواجهة الأزمات والكوارث، ودور التنسيق في نجاح خطط مواجهـة الكوارث، والإجراءات التي اتخذت داخل الأجهزة الإعلامية، ونماذج حية لبعض الكوارث وكيفية التعامل معها إعلامياً مثل الأنواء المناخية التي تعرضت لها السلطنة خلال شهر يونيو 2007م، والعاصفة الاستوائية في محافظة ظفار خـلال شهر مايو 2002م، وحرب الخليج الثانية، وحالات أخرى محلياً. ومن وزارة التربية والتعليم قدمت شنونة بنت سالم الحبسية خبيرة تربوية وممثلة وزارة التربية والتعليم لدى منظمة اليونسيف ورقة عمل بعنوان "دور المناهج الدراسية في غرس مفهوم العمل التطوعي، وأساليب مواجهة الكوارث الطبيعية"، تحدثت من خلالها عن أهمية العمل التطوعي في المجتمع ، وكذلك عن دور المناهج الدراسية العمانية في غرس قيم العمل التطوعي وأساليب مواجهة الكوارث الطبيعية، والتعاون الذي تم بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة في إنتاج دليل التدخلات اللازمة لطلبة المدارس الذين يتعرضون للأزمات والكوارث، والرؤية المستقبلية لتطوير العمل التطوعي وأساليب مواجهة الكوارث مثل تعزيز المفاهيم الخاصة بالعمل التطوعي وأساليب مواجهة الكوارث بالمناهج العمانية من خلال إدخال مفاهيم جديدة وتعزيز أخرى، والمدارس مثل الأنشطة، حملات التوعية، الكشافة والمرشدات، تفعيل دور المعسكرات داخل المدرسة وخارجها، وبعد ذلك تم إعلان التوصيات المختلفة الخاصة بأعمال الندوة. محاور الندوة واشتملت محاور الندوة على عدة مواضيع أبرزها الزلازل والبراكين وآثارهما وكيفية التعامل معها، وموضوع الأعاصير المدارية كيفية تكونها ووسائل الاستشعار المبكر لها والتعامل معها، وموضوع سلامة المؤسسات الصحية والطواقم الطبية في أوقات حدوث الكوارث. ومن ضمن المحاور كذلك التعاون بين الدفاع المدني والمجتمع الأهلي لمواجهة الآثار المترتبة على الكوارث الطبيعية، ودور وسائل الإعلام في الحد من آثار الكوارث الطبيعية، ودور المناهج الدراسية في غرس مفهوم العمل التطوعي، وأساليب مواجهة الكوارث الطبيعية. اليوم العالمي للحد من الكوارث الطبيعية بتاريخ 22 ديسمبر 1989 أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء الثاني من شهر أكتوبر ليكون اليوم العالمي للحد من الكوارث الطبيعية، وقد واصلت الأمم المتحدة الاحتفال بهذا اليوم العالمي بشكل سنوي خلال العقد الدولي للحد من الكوارث الطبيعية في الفترة 1990-1999. وفي عام 2001 قررت الجمعية العامة الإبقاء على الاحتفال بهذا اليوم في نفس الموعد، وذلك من اجل تعزيز ثقافة الحد من الكوارث الطبيعية على المستوى الدولي بما في ذلك منع الكوارث والتخفيف منها والتأهب لها. واحتفاء بهذا اليوم قررت أمانة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم تنظيم ندوة حول "كيفية التعامل مع المواقف المختلفة التي تسببها الكوارث الطبيعية" فالجفاف و الزلازل، والبراكين و الأعاصير المدارية جميعها كوارث تجتمع مؤثرة على التنمية، ولما كانت مخاطر الكوارث الطبيعية ليست أمرا محتوما، فانه لابد من وجود سياسات وممارسات للحد منها ومن آثارها الهائلة على التنمية، ويوجه الاهتمام هذا العام في التركيز على أمان المستشفيات عند وقوع الكوارث لما لها من دور مهم خلال هذه الفترة الحرجة.
الشبيبة
ندوة اليوم العالمي للحد من الكوارث الطبيعية تدعو لتعزيز التعاون لمواجهة الازمات .
10/19/2008
مسقط - الشبيبة: نظمت اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم أمس نـدوة اليوم العالمي للحد من الكوارث الطبيعية بعنوان "كيفية التعامل مع المواقف المختلفة التي تسببها الكوارث الطبيعية" وذلك في رحاب قاعة المؤتمرات بجامعة السلطان قابوس، برعاية سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة التربية والتعليم للتعليم و المناهج، نائبة رئيس اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وسط حضور كبير من المشاركين والمدعوين. في بداية الندوة ألقت الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية أمينة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم كلمة افتتاحية رحبت في بدايتها بالحضور وقالت: لقد شهدت أنحاء المعمورة على مر التاريخ العديد من الأحداث الطبيعية والتي يمكن تصنيفها بالكوارث، فتسببت في خسائر بشرية واقتصادية فادحة وقد تباينت أنواع هذه الأحداث الطبيعية التي أدت إلى هذه الكوارث بين أحداث سريعة مثل الأعاصير والزلازل والفيضانات الموسمية والبراكين، وأحداث بطيئة مثل الجفاف والتصحر وظهر تأثير هذه الأحداث بصورة مباشرة على حياة ملايين البشر ولا زالت آثارها السلبية مستمرة. وأضافت : لقد ازداد عدد الكوارث الطبيعية خلال العقود القريبة الماضية كما تعاظم تأثيرها ومما لاشك فيه بأن العنصر البشري يلعب دورا كبيرا في تفاقمها ومع هذا التزايد فإن هناك تقدما موازيا في البحوث والدراسات المتعلقة بإدارة الكوارث والتخفيف من آثارها الذي بدأ يبرز جليا على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي. وأشارت إلى إن الجهود سابقا كانت تنصب على التعامل مع الكارثة وتسخير كافة الإمكانيات لمواجهة آثارها بعد وقوعها إلا أن تكرار مثل هذه الكوارث الطبيعية وتزايد شدتها ومستوى تأثيرها كل ذلك أدى تدريجيا إلى اعترف المختصين وأصحاب القرار والسياسيين والأكاديميين بالحاجة الماسة إلى بذل جهود مستدامة للتخفيف من الخسائر البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية الأمر الذي أدى إلى تبني استراتيجيات محددة والتفكير في إيجاد اتفاقيات دولية تساهم في التقليل من هذه الخسائر وبات هناك توجها دوليا أكثر شمولا بدأ يتبلور معتمدا على مبدأ التخفيف من الخسائر التي تسببها الكوارث. وقامت الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر من عام 1987م بإصدار قرار ينص على أن تمثل الفترة من 1990-1999م بالعقد الدولي للتخفيف من خسائر الكوارث الطبيعية، فقد تم تخصيص هذ العقد لتوعية أكبر بالتبعات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الكوارث الطبيعية وبأهمية إدارة الكوارث، وكان الهدف من العقد هو تأكيد هذا التحول نحو التعامل مع الكوارث الطبيعية بصورة أكثر إيجابية. وخلال تلك الفترة انعقد أول مؤتمر عالمي حول التخفيف من آثار الكوارث في مدينة يوكوهاما باليابان، حيث تبنى المجتمع الدولي استراتيجية وخطة عمل لعالم أكثر أمنا وتم التأكيد على الحاجة إلى عمل إداري فاعل وإعطاء أولوية للتخفيف من الخسائر بإلتزام من صناع القرار السياسي، وكذلك ركز على المشاركة والاهتمام النشط للمجتمع المدني في التعامل مع الكوارث. وتشير وكمحصلة للجهود المبذولة فقد تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2000م الاستراتيجية الدولية للتخفيف من الكوارث، والتي تهدف إلى زيادة الوعي العام وتقليل المخاطر الناجمة عن الكوارث عالميا. وتضيف : كما أعتمد المؤتمر العالمي للحد من الكوارث الذي عقد في كوبيه في اليابان خلال شهر يناير من عام 2005م إطار عمل هيوغو للفترة من 2005-2015م والذي ركز على أهمية توافر الخبرات والمعارف على شتى المستويات، وعلى استخدام التقنيات العلمية في حماية الناس ومواطن سكناهم وأسباب عيشهم وتراثهم الثقافي من المخاطر الطبيعية. واستجابة لهذه التوجهات العالمية، فإن العديد من الدول العربية باتت تبذل جهودا حثيثة لتنمية سياساتها وتشريعاتها وخططها ومؤسساتها ذات العلاقة بإدارة الكوارث، وكنتيجة طبيعية لحاجة الدول العربية لتظافر الجهود أثناء حدوث هذا النوع من الكوارث للتخفيف من خسائر الكوارث الطبيعية في مراحلها النهائية بإشراف من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وبالتعاون مع المكتب الإقليمي بالقاهرة للمنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة-اليونيسكو. وفي عام 1989م أقامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتخصيص يوم من شهر أكتوبر ليكون اليوم العالمي للحد من الكوارث الطبيعية، وقد واصلت الأمم المتحدة الاحتفال بهذا اليوم العالمي بشكل سنوي خلال العقد الدولي للحد من الكوارث الطبيعية، وفي عام 2001م قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة الإبقاء على الاحتفال بهذا اليوم وذلك من أجل تعزيز الوعي بالحد من الكوارث الطبيعية على المستوى، وشعار هذا العام ركز على أمان المستشفيات والأطقم الطبية أثناء وقوع الكوارث، وذلك يرجع إلى أن جميع الآثار الصحية الناجمة عن الكوارث تقع على كاهل المؤسسات الصحية. وفي ختام كلمتها قالت الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية أمينة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم: تأتي هذه الندوة كمساهمة من اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم في إبراز الجهود المتكاتفة التي تقوم بها المؤسسات المعنية في السلطنة ابتداء من رصد مسببات الكوارث الطبيعية إلى التنبؤ بحدوثها والإجراءات التي يجب اتخاذها قبل وأثناء وبعد حدوثها، آملين من جميع المشاركين الاستفادة مما سيتم تقديمه في هذه الندوة والمشاركة الفاعلة في صياغة توصياتها والتي نأمل بأن تساهم في تأطير وبلورة فكر مشترك يخدم جهات الاختصاص، مع توجيه الشكر لسعادة راعي الحفل والجهات المشاركة. فعاليات الندوة بعد ذلك انطلقت أعمال الندوة عبر تقديم الدكتور جمعة بن سعيد بن أحمد المسكري مساعد مدير عام الأرصاد والملاحة الجوية لشؤون الأرصاد الجوية بوزارة النقل والاتصالات ورقة عمل بعنوان "الأعاصير المدارية كيفية تكونها ووسائل الاستشعار المبكر بها والتعامل معها، تناولت الورقة محاور مختلفة أبرزها نبذة عن الأرصاد الجوية في السلطنة، وكيف تتكون الأعاصير؟، وكيفية التنبؤ بالأعاصير المدارية؟ وهل للتغير المناخي دور في تغيير أماكن تكوّن الأعاصير وقوتها؟ وتاريخ الأعاصير في بحر العرب ونبذة عن الإعصار المداري جونو (02A)، والدروس المستفادة والتخطيط للقادم. بعد ذلك قدم الدكتور عيسى الحسين مدير مركز رصد الزلازل بجامعة السلطان قابوس ورقة عمل بعنوان الزلازل وأمواج التسونامي والبراكين وآثارها وكيفية التعامل معها، تلا ذلك تقديم المقدم طبيب سليمان بن حمدان بن سليمان المعولي رئيس قسم الطوارئ بمستشفى القوات المسلحة، والمنسق الطبي بخطة الكوارث بمطار مسقط الدولي ورقة عمل بعنوان سلامة المؤسسات الصحية والطواقم الطبية في أوقات حدوث الكوارث. وبعد استراحة بسيطة، استؤنفت تقديم أوراق العمل حيث قدم المقدم المهندس زاهر بن هارون الكندي ورقة العمل بعنوان دور الدفاع المدني والمجتمع المحلي في مواجهة الآثار المترتبة على الكوارث، وتناولت الورقة المواضيع التالية، وهي السيرة التاريخية لبنية إدارة الكوارث في السلطنة، ودور اللجنة الوطنية للدفاع المدني، وأهم مشاريع اللجنة الوطنية للدفاع المدني، وكيف تعاملت اللجنة الوطنية للدفاع المدني مع الحالة الجوية الإستثنائية. وأعقبه تقديم ماجد بن سعيد بن هلال المحروقي مساعد مدير عام الاعلام لشؤون الاعلام الخارجي بوزارة الاعلام ورقة عمل بعنوان دور وسائل الإعلام في الحد من الكوارث الطبيعية، تحدث من خلالها عن العديد المحاور أبرزها مفاهيم الأزمـة، وأنواع الأزمات، وأبعـاد الأزمـــة، ومفاهيم الكارثة، وأوجه الاختلاف بين الأزمة والكارثـة، والتخطيط الإعلامي لمواجهة الأزمات والكوارث، ودور التنسيق في نجاح خطط مواجهـة الكوارث، والإجراءات التي اتخذت داخل الأجهزة الإعلامية، ونماذج حية لبعض الكوارث وكيفية التعامل معها إعلامياً مثل الأنواء المناخية التي تعرضت لها السلطنة خلال شهر يونيو 2007م، والعاصفة الاستوائية في محافظة ظفار خـلال شهر مايو 2002م، وحرب الخليج الثانية، وحالات أخرى محلياً. ومن وزارة التربية والتعليم قدمت شنونة بنت سالم الحبسية خبيرة تربوية وممثلة وزارة التربية والتعليم لدى منظمة اليونسيف ورقة عمل بعنوان "دور المناهج الدراسية في غرس مفهوم العمل التطوعي، وأساليب مواجهة الكوارث الطبيعية"، تحدثت من خلالها عن أهمية العمل التطوعي في المجتمع ، وكذلك عن دور المناهج الدراسية العمانية في غرس قيم العمل التطوعي وأساليب مواجهة الكوارث الطبيعية، والتعاون الذي تم بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة في إنتاج دليل التدخلات اللازمة لطلبة المدارس الذين يتعرضون للأزمات والكوارث، والرؤية المستقبلية لتطوير العمل التطوعي وأساليب مواجهة الكوارث مثل تعزيز المفاهيم الخاصة بالعمل التطوعي وأساليب مواجهة الكوارث بالمناهج العمانية من خلال إدخال مفاهيم جديدة وتعزيز أخرى، والمدارس مثل الأنشطة، حملات التوعية، الكشافة والمرشدات، تفعيل دور المعسكرات داخل المدرسة وخارجها، وبعد ذلك تم إعلان التوصيات المختلفة الخاصة بأعمال الندوة. محاور الندوة واشتملت محاور الندوة على عدة مواضيع أبرزها الزلازل والبراكين وآثارهما وكيفية التعامل معها، وموضوع الأعاصير المدارية كيفية تكونها ووسائل الاستشعار المبكر لها والتعامل معها، وموضوع سلامة المؤسسات الصحية والطواقم الطبية في أوقات حدوث الكوارث. ومن ضمن المحاور كذلك التعاون بين الدفاع المدني والمجتمع الأهلي لمواجهة الآثار المترتبة على الكوارث الطبيعية، ودور وسائل الإعلام في الحد من آثار الكوارث الطبيعية، ودور المناهج الدراسية في غرس مفهوم العمل التطوعي، وأساليب مواجهة الكوارث الطبيعية. اليوم العالمي للحد من الكوارث الطبيعية بتاريخ 22 ديسمبر 1989 أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء الثاني من شهر أكتوبر ليكون اليوم العالمي للحد من الكوارث الطبيعية، وقد واصلت الأمم المتحدة الاحتفال بهذا اليوم العالمي بشكل سنوي خلال العقد الدولي للحد من الكوارث الطبيعية في الفترة 1990-1999. وفي عام 2001 قررت الجمعية العامة الإبقاء على الاحتفال بهذا اليوم في نفس الموعد، وذلك من اجل تعزيز ثقافة الحد من الكوارث الطبيعية على المستوى الدولي بما في ذلك منع الكوارث والتخفيف منها والتأهب لها. واحتفاء بهذا اليوم قررت أمانة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم تنظيم ندوة حول "كيفية التعامل مع المواقف المختلفة التي تسببها الكوارث الطبيعية" فالجفاف و الزلازل، والبراكين و الأعاصير المدارية جميعها كوارث تجتمع مؤثرة على التنمية، ولما كانت مخاطر الكوارث الطبيعية ليست أمرا محتوما، فانه لابد من وجود سياسات وممارسات للحد منها ومن آثارها الهائلة على التنمية، ويوجه الاهتمام هذا العام في التركيز على أمان المستشفيات عند وقوع الكوارث لما لها من دور مهم خلال هذه الفترة الحرجة.
الشبيبة