الأمل هو كالمنارة البعيدة التي تشع و تُنَور طريق كل تائه ظل سبيله في الوصول إلى بر الأمان ، فهو نور و ضياء يزين قلب مالكه روعة وبهاء . . ،
و هو يحرك في النفس الاندفاع للخطو نحو الأمام لإحداث التغيير الإيجابي في حياة الفرد . . ،
تعالوا معي لنسأل أنفسنا وهلة . . و نقلب هذه الأسئلة في تفكيرنا المنطقي . .
هل يا ترى زراعة الأمل في جوفنا كافي . . ؟
و هل نداءنا المتكرر . . عليكم بالأمل . . ولا تفقدوا الأمل . . و تمسكوا بالأمل . . يكفي لإحداث كل تغيير إيجابي نود إحداثه في كياننا بشكل خاص وفي واقعنا بشكل عام . . ؟
احتفظوا بإجابتكم في جعبتكم ، وأركنوها على جنب لبضع دقائق و عودوا إليها لاحقا لإعادة تقليبها من جديد ، و تعالوا معي بفكركم لآخذكم في رحلة إلى لب حقيقة الأمل من وجهة نظري الخاصة . . ،
فإني أرى أن الأمل بلا عمل هو كالسراب الخادع يترصده الظمآن من بعيد محاولا الوصول إليه ولكن بلا جدوى . . فهو هكذا حال كل شخص يتمسك بالأمل و يتعلق بكل أطرافه وبقوة ولكن يظل مرخي و متهاون في السعي خلف العمل الذي سيساعده لتحقيق آماله مهما كان صُغر أو عظم هذا العمل فهو بالمجمل سعي لإحداث التغيير بشكل جاد . . لا بشكل أحلام و أوهام من مجرد صحوته منها يظل يندب حظه و نصيبه . . و يعيش ويُقيد نفسه بسلاسل و سوار سجن جور الدنيا عليه لِيُّعيّش نفسه في قصة حزينة راغبا في
جذب أعين كل المشفقين . . ،
فهيا لنجدد مفهوم الأمل و نقرنه بالعمل حتى نرنو من خلاله إلى الطريق الذي
سيهدينا لتحقيق مُرادِنا وآمالنا . . ،’
خالص ودي و احترامي . . *