غيمَة
¬°•| مٌشرفة سابقة |•°¬
بِسمِ الله الرَّحمنِ الرَّحيم
السَّلامُ عَليكُم و رَحمةُ اللهِ و بَركاتُه
السَّلامُ عَليكُم و رَحمةُ اللهِ و بَركاتُه
أصدر أحد ملوك فرنسا قراراً ،
يمنع فيه النساء من لبس الذهب والحلي والزينة ،
فكان لهذا القرار ردة فعل كبيرة وأمتنعت النساء فيها عن الطاعة . .
وبدأ التذمر والتسخط على هذا القرار ،
وضجت المدينة وتعالت أصوات الإحتجاجات !
وبالغت النساء في لبس الزينة والذهب وأنواع الحلي . .
فأضطرب الملك وأحتار ماذا سيفعل ؟
فأمر بعمل إجتماع طارئ لمستشارية ،
فحضر المستشارون وبدأ النقاش . . .
فقال أحدهم : أقترح التراجع عن القرار للمصلحة العامة !
ثم قال آخر : كلا إن التراجع مؤشر ضعف
ودليل خوف ويجب أن نظهر لهم قوتنا .
وأنقسم المستشارون إلى مؤيد ومعارض ،
فقال الملك : مهلاً مهلاً .. أحضروا لي حكيم المدينة !
فلما حضر الحكيم وطرح عليه المشكلة ،
قال له : أيها الملك لن يطيعك الناس إذا كنت تفكر فيما تريد أنت
لا فيما يريدون هم !
فقال له الملك : و ما العمل ؟ أأتراجع إذن ؟
قال : لا ولكن أصدر قراراً ، بمنع لبس الذهب والحلي والزينة ،
لأن الجميلات لا حاجة لهن إلى التجمل .
ثم أصدر إستثناءً يسمح للنساء القبيحات وكبيرات السن
بلبس الزينة والذهب لحاجتهن إلى ستر قبحهن ودمامة وجوههن .
فأصدر الملك القرار . . وما هي إلا سويعات حتى خلعت النساء الزينة
وأخذت كل واحدة منهن تنظر لنفسها على أنها جميلة
لا تحتاج إلى الزينة والحلي . .
فقال الحكيم للملك : الآن فقط يطيعك الناس ،
عندما تفكر بعقولهم وتدرك إهتماماتهم وتطل من نوافذ شعورهم .
منقول
دمتم بِحفظِ الله و رِعايتِه