الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
¤¤الجنون فنون ¤¤ ، قصة حقيقية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="دانة غزر" data-source="post: 1471914" data-attributes="member: 375"><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'">قصة : الجنون فنون</span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'">تأليف : رؤوف بن الجودي</span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'"></span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'">دخلتُ مقهى بجنبِ العملِ، مقهىً الذي يُشعرك أنَّك عبرتَ بوابةَ الزَمن للماضي إذا مررتَ عبر بوابتِهِ، فكل شيءٍ فيهِ عتيق: الطاولات، المصابيح، البلاط الجدران، حتى النادل نفسهُ؛ لولا تلك الثلاجة التي عليها غلاف "كوكا كولا" الأحمر، التي تشعرك ببعض الحداثة وترسلُ في عَينَيكَ ألوانا زَاهية على غِرار الألوان الباهتة الممزوجة بالحزن في كلِ مَكان مِن هَذا المقهى، فتُرجعكَ إلى زمان الناس هذا.</span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'">لا تَلبث-وأنت داخل- حتى يُوخِزَك صُراخُ "عَمِي مُحمَد" وهو يلوِّحُ بشِمَالِه، "قَهوه "Press أو "حاجة وحدخرى" !!</span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'">و يمينهُ –قد خلّفها-هَنالِك عَلى مِقْبَضٍ العَصّارَة، تَسعَى في اتجاهين فوق وتحت، مُلبيا طَلَبات الزَبَائِنِ المُدمِنين على احتِساء القَهوة وشُربِ الدُخان.</span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'">اقتربتُ مِنه و قُلتُ متبسم الثغر :</span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'">- أُريدُ قَهوةً مُركَّزَة "عَمِّي مُحمَد"، إذا شرِبها الثملُ انتَبَه، وإذا اشتمَّهَا النَائِمُ أفاق، وإذا مَسّهَا حجرٌ مستهُ سرّاء (كما يقول أبو نواسٍ في الخمرة).</span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'">فرد –كعادَتِهِ- مجاملا :</span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'"></span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'">-حاضر "يا سي فاريها"، طَلبَاتك أوامِر.</span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'"></span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'"></span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'"></span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'"></span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'"></span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'">جلستُ إلى طاولة بها مَكانٌ شَاغر، فَما إِن هَممتُ بالجلوسِ حتى وجدتُ جالسًا عليها شخصٌ يبدو من مَظهرِهِ أنّهُ مُختلٌّ، فَقلتُ في نَفسِي لو شَرعتُ بالنُهوضِ لسَوفَ يُحدِثُ ذَلك أَثَرا سِلبِيا في نَفسِيَتِهِ، فقررت أن أقاسمه الطاولة وليكن ما يكن !</span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'"></span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'">رأيت فيما رأيتُ، رجُلاً عَليهِ أحلاسٌ يشعرُك بالبردِ بمجرد أن تراه، على رأسِهِ قبعةٌ رياضيةٌ متسخةٌ، عليها آثار التشرد، بين يديه كوب قهوة في جوفها ملعقةُ السُكر، أحسَبُها تحرِصُ الكوب من أيادي العابثين الإنتهازيين وما أكثرهم ما هم !! لو أبصرت فمَهُ، لحسبته مدخل مغارة ، على جبل منسيّ، سقط منه الأسنانُ إلا قليلا، و ما بقي من أسنان عليه صديد، أكادُ أجزمُ -غير مرتاب- أنهُ صديدٌ لا يُزيلُهُ حتى الكير !!!</span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'"></span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'"></span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'"></span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'">رأيتُ فيما رأيتُ، رجلاً مكتنفاً (أين ماسكاً) سيجارةَ دخانٍ من نوعٍ عتيدٍ جدّاً(نسيم)- ليس لها من اسمها نصيب-، ينفخُ فيها كأنّه ينفخُ في مِزمَارٍ؛ لكنَّ نفخهُ إلى داخل رئته لا إلى خارجها، مصحوبا بدخان كثيف، يُنبئك بتاريخ حافل وخبرة متطاولة في عالم التدخين؛ فقد خيّل إليّ من مظهر السيجارة -وكان قد ثبتها بين ابهامه وأصبعه الوسطى- ومن شفتيه اللتان لم يُحركهما إلّا قليلا بقدرٍ ضئيلٍ ليُخرج ما تبقى من الدخان مما علق في رِئتَيه؛ خُيِّل إليَّ كأنّه قطار بُخاري، على سكةِ حديدٍ، إلا أنّ هذا القطار ثابتٌ والسكة هي التي تمشي، فيُدير عجلاته الحديدية، وربما هذا الذي كان يدفعُهُ ليبقى ثابتا في كرسيِّهِ، محركا قدميه يمنة ويسرة !!! من رآهُ وهو يمعنُ في التفكير ، يَحسَبُ أنّه حُمّل تدابير الكون ، وانتهت إليه أعباء وهموم</span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'">الأمم بمختلف أشكال وألونها، ففي غمرة التفكير اللامتناهي، نسي أن يتخلص من رماد سيجارته، فهَرعتُ لأضع بين يديه الرُمَيدة (هي الصحن الذي يلقى فيه رماد السيجارة)، فانتكز من غفوة وكاد يُحرقُ ثيابه، فلم يأبه وألقى جل رماده على الطاولة و بعض من البعض في الرميدة، وعاد إليه رُشدة هنُيهَة ؛</span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'">فقال متلعثما :</span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'">- صحا صحا (أي شكرا)</span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'"></span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'">و عاد لجنونه –مرة أخرى- ، وقد شدّه الحنين لفراقه خلال تلك الهنيهة.</span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'"></span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'"></span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'"></span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'">لم أفهم سبب عُبوسِهِ -وهو المسافرُ بعقلِه وروحِه إلى دنيا غير دنيا الناس-، حتى بدأ نفرٌ(أي مجموعة) من الشبابِ الطائشِ-كانوا داخل القهوة-، بالتدافع والتراشق بالسباب، يمارسون مشاكساتهم فيما بينهم، ولعل المجنون وجد في لعبهم شيئا يعرفه؛ فكما عاد لدنيا العقلاء فشكرني، أظنّه زارهُ هؤلاء إلى عالم جنونهم بشغبهم ومشاكساتهم، ولما أدركهم و عرفهم "تبسم" !</span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'">انتهت السيجارة الأولى، فهمّ بإطفائها ثم أَخرج من مستودع الذخيرة في جيب السترة، سيجارة أخرى، فرجع ليتحسّس الجمر في السيجارة الأولى فنسي أنه أطفأها، وكأنّ الأحداث ليس لها ترتيب في رأسِهِ، وكأنّ الأحداث قد لا تحدثُ إذا حدثت، فالسيجارة في رأسه لا تزال متقدة وجمرها مشتعل فهو يحاول جاهدا أن يستعملها و يضغط بقوة، ساءني مظهرهُ و يحاول يحاول بلا جدوى ... في تلك اللحظات،</span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'"></span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'">وصل صديقي "حكيم" و كان مبتلاً -كهذا المجنون- بشُرب الدخان، فطلبت منهُ أن يُشعل لهُ سيجارتَهُ قبل أن يُقبل على جُنونه فيُصورنا له كعِيدان ثِقاب !!! فأُوقدتْ له السيجارةُ الثانية، واستأنفت سكةُ الحَديدِ رِحلتَها على هذا القطار؛ وعاد ليُحرِك قَدمَيه منْ جَدِيد.</span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'"></span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'"></span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'verdana'"></span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="دانة غزر, post: 1471914, member: 375"] [COLOR=#000066][FONT=verdana]قصة : الجنون فنون تأليف : رؤوف بن الجودي دخلتُ مقهى بجنبِ العملِ، مقهىً الذي يُشعرك أنَّك عبرتَ بوابةَ الزَمن للماضي إذا مررتَ عبر بوابتِهِ، فكل شيءٍ فيهِ عتيق: الطاولات، المصابيح، البلاط الجدران، حتى النادل نفسهُ؛ لولا تلك الثلاجة التي عليها غلاف "كوكا كولا" الأحمر، التي تشعرك ببعض الحداثة وترسلُ في عَينَيكَ ألوانا زَاهية على غِرار الألوان الباهتة الممزوجة بالحزن في كلِ مَكان مِن هَذا المقهى، فتُرجعكَ إلى زمان الناس هذا. لا تَلبث-وأنت داخل- حتى يُوخِزَك صُراخُ "عَمِي مُحمَد" وهو يلوِّحُ بشِمَالِه، "قَهوه "Press أو "حاجة وحدخرى" !! و يمينهُ –قد خلّفها-هَنالِك عَلى مِقْبَضٍ العَصّارَة، تَسعَى في اتجاهين فوق وتحت، مُلبيا طَلَبات الزَبَائِنِ المُدمِنين على احتِساء القَهوة وشُربِ الدُخان. اقتربتُ مِنه و قُلتُ متبسم الثغر : - أُريدُ قَهوةً مُركَّزَة "عَمِّي مُحمَد"، إذا شرِبها الثملُ انتَبَه، وإذا اشتمَّهَا النَائِمُ أفاق، وإذا مَسّهَا حجرٌ مستهُ سرّاء (كما يقول أبو نواسٍ في الخمرة). فرد –كعادَتِهِ- مجاملا : -حاضر "يا سي فاريها"، طَلبَاتك أوامِر. جلستُ إلى طاولة بها مَكانٌ شَاغر، فَما إِن هَممتُ بالجلوسِ حتى وجدتُ جالسًا عليها شخصٌ يبدو من مَظهرِهِ أنّهُ مُختلٌّ، فَقلتُ في نَفسِي لو شَرعتُ بالنُهوضِ لسَوفَ يُحدِثُ ذَلك أَثَرا سِلبِيا في نَفسِيَتِهِ، فقررت أن أقاسمه الطاولة وليكن ما يكن ! رأيت فيما رأيتُ، رجُلاً عَليهِ أحلاسٌ يشعرُك بالبردِ بمجرد أن تراه، على رأسِهِ قبعةٌ رياضيةٌ متسخةٌ، عليها آثار التشرد، بين يديه كوب قهوة في جوفها ملعقةُ السُكر، أحسَبُها تحرِصُ الكوب من أيادي العابثين الإنتهازيين وما أكثرهم ما هم !! لو أبصرت فمَهُ، لحسبته مدخل مغارة ، على جبل منسيّ، سقط منه الأسنانُ إلا قليلا، و ما بقي من أسنان عليه صديد، أكادُ أجزمُ -غير مرتاب- أنهُ صديدٌ لا يُزيلُهُ حتى الكير !!! رأيتُ فيما رأيتُ، رجلاً مكتنفاً (أين ماسكاً) سيجارةَ دخانٍ من نوعٍ عتيدٍ جدّاً(نسيم)- ليس لها من اسمها نصيب-، ينفخُ فيها كأنّه ينفخُ في مِزمَارٍ؛ لكنَّ نفخهُ إلى داخل رئته لا إلى خارجها، مصحوبا بدخان كثيف، يُنبئك بتاريخ حافل وخبرة متطاولة في عالم التدخين؛ فقد خيّل إليّ من مظهر السيجارة -وكان قد ثبتها بين ابهامه وأصبعه الوسطى- ومن شفتيه اللتان لم يُحركهما إلّا قليلا بقدرٍ ضئيلٍ ليُخرج ما تبقى من الدخان مما علق في رِئتَيه؛ خُيِّل إليَّ كأنّه قطار بُخاري، على سكةِ حديدٍ، إلا أنّ هذا القطار ثابتٌ والسكة هي التي تمشي، فيُدير عجلاته الحديدية، وربما هذا الذي كان يدفعُهُ ليبقى ثابتا في كرسيِّهِ، محركا قدميه يمنة ويسرة !!! من رآهُ وهو يمعنُ في التفكير ، يَحسَبُ أنّه حُمّل تدابير الكون ، وانتهت إليه أعباء وهموم الأمم بمختلف أشكال وألونها، ففي غمرة التفكير اللامتناهي، نسي أن يتخلص من رماد سيجارته، فهَرعتُ لأضع بين يديه الرُمَيدة (هي الصحن الذي يلقى فيه رماد السيجارة)، فانتكز من غفوة وكاد يُحرقُ ثيابه، فلم يأبه وألقى جل رماده على الطاولة و بعض من البعض في الرميدة، وعاد إليه رُشدة هنُيهَة ؛ فقال متلعثما : - صحا صحا (أي شكرا) و عاد لجنونه –مرة أخرى- ، وقد شدّه الحنين لفراقه خلال تلك الهنيهة. لم أفهم سبب عُبوسِهِ -وهو المسافرُ بعقلِه وروحِه إلى دنيا غير دنيا الناس-، حتى بدأ نفرٌ(أي مجموعة) من الشبابِ الطائشِ-كانوا داخل القهوة-، بالتدافع والتراشق بالسباب، يمارسون مشاكساتهم فيما بينهم، ولعل المجنون وجد في لعبهم شيئا يعرفه؛ فكما عاد لدنيا العقلاء فشكرني، أظنّه زارهُ هؤلاء إلى عالم جنونهم بشغبهم ومشاكساتهم، ولما أدركهم و عرفهم "تبسم" ! انتهت السيجارة الأولى، فهمّ بإطفائها ثم أَخرج من مستودع الذخيرة في جيب السترة، سيجارة أخرى، فرجع ليتحسّس الجمر في السيجارة الأولى فنسي أنه أطفأها، وكأنّ الأحداث ليس لها ترتيب في رأسِهِ، وكأنّ الأحداث قد لا تحدثُ إذا حدثت، فالسيجارة في رأسه لا تزال متقدة وجمرها مشتعل فهو يحاول جاهدا أن يستعملها و يضغط بقوة، ساءني مظهرهُ و يحاول يحاول بلا جدوى ... في تلك اللحظات، وصل صديقي "حكيم" و كان مبتلاً -كهذا المجنون- بشُرب الدخان، فطلبت منهُ أن يُشعل لهُ سيجارتَهُ قبل أن يُقبل على جُنونه فيُصورنا له كعِيدان ثِقاب !!! فأُوقدتْ له السيجارةُ الثانية، واستأنفت سكةُ الحَديدِ رِحلتَها على هذا القطار؛ وعاد ليُحرِك قَدمَيه منْ جَدِيد. [/FONT][/COLOR] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
¤¤الجنون فنون ¤¤ ، قصة حقيقية
أعلى