خالد الشامسي
:: فريق التغطيات التطويري ::
- إنضم
- 21 يوليو 2012
- المشاركات
- 3,729
الأمن المصري يحرر «الفتح» من مسلحي «الإخوان»
المصدر:
نجحت قوات الأمن المصرية أمس في إخراج أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من مسجد الفتح في القاهرة وحمايتهم من الأهالي الغاضبين، في عملية دقيقة، فشلت خلالها جماعة الإخوان المسلمين في إحباطها، رغم فتح مسلحين تابعين لها النار على قوات الأمن. وفيما ارتفعت حصيلة قتلى أحداث أول من أمس إلى 173 شخصاً، من بينهم 57 من الشرطة، بلغ عدد عمليات الحرق الإرهابية التي نفذها «الإخوان» لمراكز الشرطة 27 مركزاً، وتخريب 12 كنيسة وستة مجالس للمدن وخمسة مقرات للمحافظات.
وفي عملية دقيقة، تمكَّنت عناصر الأمن المصري، من إخراج معظم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من داخل مسجد الفتح في ميدان رمسيس بالقاهرة، بعد أن احتموا به طوال ليلة أول من أمس خشية غضب أهالي المنطقة. وتجمهر عدد كبير من الأهالي حول أنصار الإخوان، في محاولة للفتك بهم قبل أن تطلق قوات الأمن الرصاص في الهواء لتفريق الأهالي وإيداعهم في سيارات الترحيلات الخاصة بالشرطة عبر ممر آمن، وردد الأهالي هتافات منها «الجيش والشعب إيد واحدة».
إطلاق نار
لكن عملية الشرطة الدقيقة تعرضت لإطلاق نار كثيف من عدة جهات من جانب مسلحي «الإخوان» قبل أن يقوم الأمن بتحرير المسجد من المسلحين. وقال ثلاثة شهود من وكالة «رويترز» إن أنصار مرسي تبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن داخل مسجد الفتح. وفتح مسلحون النار على قوات الأمن من نافذة بالطابق الثاني بالمسجد الذي احتمى به مئات من أنصار مرسي، منذ أن تحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف مسلحة. وقال شاهد من «رويترز» إن التوتر تصاعد عندما حاولت امرأة ترتدي النقاب الخروج من المسجد.
وكانت مجموعة من نحو عشرة جنود دعت المتحصنين داخل المسجد إلى الخروج وطمأنتهم بأنهم لن يتعرضوا للخطر.
وعندما اقتربت المرأة من الجنود، تناهى إلى أسماعهم قول أناس في المسجد إنها قد تكون زوجة أحد قادة الإخوان المسلمين، وإنها تواجه خطر الاعتقال. وعادت المرأة إلى المسجد وقالت شيئاً لمجموعة من أنصار مرسي كانوا مسلحين ببنادق كلاشنيكوف هجومية. وبعدها بدأ تبادل إطلاق النار.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان رسمي لها، إنه في إطار قيام أجهزة الأمن بالتعاون مع القوات المسلحة بفرض كردون أمنى للخروج الآمن للمعتصمين داخل مسجد الفتح، وامتثال البعض منهم وخروجهم، إلا أن عدداً منهم رفض الخروج، وفوجئت القوات باعتلاء عدد منهم مئذنة المسجد وإطلاق النيران بكثافة من أسلحة آلية على القوات والمواطنين المتجمعين أمام المسجد، وقامت الأجهزة الأمنية بالتعامل مع الموقف.
مولوتوف «الإخوان»
وقالت نوال أحمد، وهي محجبة من سكان المنطقة لوكالة «فرانس برس»، إن «الإخوان أطلقوا النار والخرطوش والمولوتوف من داخل المسجد»، مضيفة أن «المولوتوف أحرق أكشاك الباعة في ساحة المسجد». وانتشرت على الأرض أمام مدخل المسجد بقع الدماء والحجارة على مساحة واسعة، فيما كانت رائحة الحرائق تفوح من المكان. وألقت قوات الأمن القبض على سبعة مسلحين من جماعة الإخوان قاموا بإطلاق الرصاص في جامع الفتح. وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية (د .ب. أ)، إن من بين السبعة المقبوض عليهم شخص تركى الجنسية وسوداني واثنان من جنسية عربية لم يتم تحديدها بعد.
من ناحية أخرى، قال المصدر الأمني، إن قوات الأمن نجحت في القبض على عدد من مؤيدي الرئيس المعزول في محطتي مترو الأنفاق بالسيدة زينب وسعد زغلول، كانوا في طريقهم إلى مسجد الفتح، ويحملون الأسلحة الآلية وعدداً من زجاجات المولوتوف وذخائر لتلك الأسلحة في حقائب بحوزتهم.
إرهاب «الجماعة»
إلى ذلك، وفي حصيلة جديدة، ارتفعت حصيلة قتلى أحداث أول أمس إلى 173 قتيلاً، و1330 مصاباً. من بينهم 57 شرطياً. وقال الناطق باسم الحكومة، شريف شوقي، في مؤتمر صحافي، إن المواجهات أسفرت أيضاً عن جرح أكثر من 1330 آخرين، سقط غالبيتهم في محيط ميدان رمسيس.
وقال بيان رسمي من الرئاسة، إن حالات الوفاة حول الجمهورية وخارج مناطق الاعتصامات، تمثل حوالى 80 في المئة، وهى ناتجة بالأساس عن استخدام عناصر الإخوان للسلاح في مهاجمة المواطنين ورجال الشرطة.
ومن الأعمال التخريبية للإخوان، حرق والاستيلاء على محتويات 27 قسماً ومركز شرطة، وقتل عدد من قيادات وضباط وأفراد الشرطة العاملين بها، وتخريب وحرق 12 كنيسة، وتخريب عدد كبير من محلات المواطنين المصريين المسيحيين، وتخريب وحرق عدد ستة مجالس للمدن، وتخريب وحرق خمسة مقرات لدواوين المحافظات، إضافة إلى أعمال إرهابية طالت عشرات المؤسسات الحكومية والعامة.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية أن رجال الشرطة بالتعاون مع عناصر القوات المسلحة ألقت القبض على 1118 عضواً من جماعة الإخوان. وأشارت الوزارة إلى أن الاعتقالات تمت خلال الصدامات التي وقعت الجمعة. وتعهدت الوزارة بأن «رجال الشرطة لديهم العزيمة والإصرار على التصدي لأي محاولات تستهدف سكينة المواطنين واستقرار البلاد، مهما كلفهم ذلك من تضحيات».
على الهامش
تسليم جثامين 325 شخصاً
أعلن مساعد وزير العدل المصري لشؤون جهاز الطب الشرعي المستشار عبدالرحيم الصغير، مساء أمس انتهاء الجهاز من تشريح 325 جثة قضت خلال فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وتم تسليمها إلى ذويها. القاهرة-يو.بي.آي
مطار القاهرة
أكدت مصادر أمنية مصرية في مطار القاهرة استمرار العمل في خطة الطوارئ وتشديد الإجراءات الأمنية، التي تم وضعها لتأمين مداخل مطار القاهرة والطرق المؤدية إليه في اليوم الرابع. البيان
ايرلنديو «الفتح»
أعلن الأبناء الأربعة لإمام اكبر مسجد في ايرلندا والذين يحملون الجنسية الايرلندية انهم داخل مسجد الفتح. وأكد ناطق باسم وزارة الخارجية الايرلندية أنه «على اتصال بالمجموعة». وأضاف: «يمكننا أيضا التأكيد أن العاملين في السفارة على اتصال بالسلطات المصرية». البيان
نجل المرشد
قال موقع حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لتنظيم الاخوان المسلمين، إن نجل المرشد محمد بديع توفي متأثراً بجروح أصيب بها خلال صدامات مع أجهزة الدولة. البيان
شقيق الظواهري
اعتقلت مباحث الجيزة محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وبحوزته جهاز كمبيوتر ومنشورات، وتم ترحيله إلى سجن شديد الحراسة في منطقة طره. البيان
المصدر:
- القاهرة- «البيان» والوكالات
نجحت قوات الأمن المصرية أمس في إخراج أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من مسجد الفتح في القاهرة وحمايتهم من الأهالي الغاضبين، في عملية دقيقة، فشلت خلالها جماعة الإخوان المسلمين في إحباطها، رغم فتح مسلحين تابعين لها النار على قوات الأمن. وفيما ارتفعت حصيلة قتلى أحداث أول من أمس إلى 173 شخصاً، من بينهم 57 من الشرطة، بلغ عدد عمليات الحرق الإرهابية التي نفذها «الإخوان» لمراكز الشرطة 27 مركزاً، وتخريب 12 كنيسة وستة مجالس للمدن وخمسة مقرات للمحافظات.
وفي عملية دقيقة، تمكَّنت عناصر الأمن المصري، من إخراج معظم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من داخل مسجد الفتح في ميدان رمسيس بالقاهرة، بعد أن احتموا به طوال ليلة أول من أمس خشية غضب أهالي المنطقة. وتجمهر عدد كبير من الأهالي حول أنصار الإخوان، في محاولة للفتك بهم قبل أن تطلق قوات الأمن الرصاص في الهواء لتفريق الأهالي وإيداعهم في سيارات الترحيلات الخاصة بالشرطة عبر ممر آمن، وردد الأهالي هتافات منها «الجيش والشعب إيد واحدة».
إطلاق نار
لكن عملية الشرطة الدقيقة تعرضت لإطلاق نار كثيف من عدة جهات من جانب مسلحي «الإخوان» قبل أن يقوم الأمن بتحرير المسجد من المسلحين. وقال ثلاثة شهود من وكالة «رويترز» إن أنصار مرسي تبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن داخل مسجد الفتح. وفتح مسلحون النار على قوات الأمن من نافذة بالطابق الثاني بالمسجد الذي احتمى به مئات من أنصار مرسي، منذ أن تحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف مسلحة. وقال شاهد من «رويترز» إن التوتر تصاعد عندما حاولت امرأة ترتدي النقاب الخروج من المسجد.
وكانت مجموعة من نحو عشرة جنود دعت المتحصنين داخل المسجد إلى الخروج وطمأنتهم بأنهم لن يتعرضوا للخطر.
وعندما اقتربت المرأة من الجنود، تناهى إلى أسماعهم قول أناس في المسجد إنها قد تكون زوجة أحد قادة الإخوان المسلمين، وإنها تواجه خطر الاعتقال. وعادت المرأة إلى المسجد وقالت شيئاً لمجموعة من أنصار مرسي كانوا مسلحين ببنادق كلاشنيكوف هجومية. وبعدها بدأ تبادل إطلاق النار.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان رسمي لها، إنه في إطار قيام أجهزة الأمن بالتعاون مع القوات المسلحة بفرض كردون أمنى للخروج الآمن للمعتصمين داخل مسجد الفتح، وامتثال البعض منهم وخروجهم، إلا أن عدداً منهم رفض الخروج، وفوجئت القوات باعتلاء عدد منهم مئذنة المسجد وإطلاق النيران بكثافة من أسلحة آلية على القوات والمواطنين المتجمعين أمام المسجد، وقامت الأجهزة الأمنية بالتعامل مع الموقف.
مولوتوف «الإخوان»
وقالت نوال أحمد، وهي محجبة من سكان المنطقة لوكالة «فرانس برس»، إن «الإخوان أطلقوا النار والخرطوش والمولوتوف من داخل المسجد»، مضيفة أن «المولوتوف أحرق أكشاك الباعة في ساحة المسجد». وانتشرت على الأرض أمام مدخل المسجد بقع الدماء والحجارة على مساحة واسعة، فيما كانت رائحة الحرائق تفوح من المكان. وألقت قوات الأمن القبض على سبعة مسلحين من جماعة الإخوان قاموا بإطلاق الرصاص في جامع الفتح. وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية (د .ب. أ)، إن من بين السبعة المقبوض عليهم شخص تركى الجنسية وسوداني واثنان من جنسية عربية لم يتم تحديدها بعد.
من ناحية أخرى، قال المصدر الأمني، إن قوات الأمن نجحت في القبض على عدد من مؤيدي الرئيس المعزول في محطتي مترو الأنفاق بالسيدة زينب وسعد زغلول، كانوا في طريقهم إلى مسجد الفتح، ويحملون الأسلحة الآلية وعدداً من زجاجات المولوتوف وذخائر لتلك الأسلحة في حقائب بحوزتهم.
إرهاب «الجماعة»
إلى ذلك، وفي حصيلة جديدة، ارتفعت حصيلة قتلى أحداث أول أمس إلى 173 قتيلاً، و1330 مصاباً. من بينهم 57 شرطياً. وقال الناطق باسم الحكومة، شريف شوقي، في مؤتمر صحافي، إن المواجهات أسفرت أيضاً عن جرح أكثر من 1330 آخرين، سقط غالبيتهم في محيط ميدان رمسيس.
وقال بيان رسمي من الرئاسة، إن حالات الوفاة حول الجمهورية وخارج مناطق الاعتصامات، تمثل حوالى 80 في المئة، وهى ناتجة بالأساس عن استخدام عناصر الإخوان للسلاح في مهاجمة المواطنين ورجال الشرطة.
ومن الأعمال التخريبية للإخوان، حرق والاستيلاء على محتويات 27 قسماً ومركز شرطة، وقتل عدد من قيادات وضباط وأفراد الشرطة العاملين بها، وتخريب وحرق 12 كنيسة، وتخريب عدد كبير من محلات المواطنين المصريين المسيحيين، وتخريب وحرق عدد ستة مجالس للمدن، وتخريب وحرق خمسة مقرات لدواوين المحافظات، إضافة إلى أعمال إرهابية طالت عشرات المؤسسات الحكومية والعامة.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية أن رجال الشرطة بالتعاون مع عناصر القوات المسلحة ألقت القبض على 1118 عضواً من جماعة الإخوان. وأشارت الوزارة إلى أن الاعتقالات تمت خلال الصدامات التي وقعت الجمعة. وتعهدت الوزارة بأن «رجال الشرطة لديهم العزيمة والإصرار على التصدي لأي محاولات تستهدف سكينة المواطنين واستقرار البلاد، مهما كلفهم ذلك من تضحيات».
على الهامش
تسليم جثامين 325 شخصاً
أعلن مساعد وزير العدل المصري لشؤون جهاز الطب الشرعي المستشار عبدالرحيم الصغير، مساء أمس انتهاء الجهاز من تشريح 325 جثة قضت خلال فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وتم تسليمها إلى ذويها. القاهرة-يو.بي.آي
مطار القاهرة
أكدت مصادر أمنية مصرية في مطار القاهرة استمرار العمل في خطة الطوارئ وتشديد الإجراءات الأمنية، التي تم وضعها لتأمين مداخل مطار القاهرة والطرق المؤدية إليه في اليوم الرابع. البيان
ايرلنديو «الفتح»
أعلن الأبناء الأربعة لإمام اكبر مسجد في ايرلندا والذين يحملون الجنسية الايرلندية انهم داخل مسجد الفتح. وأكد ناطق باسم وزارة الخارجية الايرلندية أنه «على اتصال بالمجموعة». وأضاف: «يمكننا أيضا التأكيد أن العاملين في السفارة على اتصال بالسلطات المصرية». البيان
نجل المرشد
قال موقع حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لتنظيم الاخوان المسلمين، إن نجل المرشد محمد بديع توفي متأثراً بجروح أصيب بها خلال صدامات مع أجهزة الدولة. البيان
شقيق الظواهري
اعتقلت مباحث الجيزة محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وبحوزته جهاز كمبيوتر ومنشورات، وتم ترحيله إلى سجن شديد الحراسة في منطقة طره. البيان