عتيق بن راشد الفلاسي
¬°•| عضــو شرف |•°¬
- إنضم
- 14 مارس 2012
- المشاركات
- 973
من ذكريات رمضان فتح مكة الذي تزامن مع العشر الأخيرة منه، وكم في هذا الفتح من دروس وعبر أهمها الجمع بين هيبة الفتح، وبساطة النفس في تسامحها، وتواضعها..
في الفتح تتجلى صور النصر، وتمكين الإسلام في الأرض بعد مسيرة من الكفاح المسلح بينه وبين أهل مكة انتهت بأن أصبحت مكة تحت سيطرة المسلمين، ومضى عهد من الوثنية الجاثمة على البلد الحرام ليأتي اليوم الذي تتهاوى فيه تلك الوثنية تحت صيحة:" وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا".
مشهد يجسد النصر، ويبرز دواعي الفخر، ويبث في نفس القائد الزهو بثمرة هذا الكفاح، وكان المنتظر من هذا القائد الفاتح أن ينتهز فرصة النصر لينتقم مرة واحدة من أهل مكة الذين لم يبقوا سبيلا للإيذاء معه إلا سلكوه، وتلك طبيعة النفس البشرية حينما تصعد سلم التمكين تأخذها النشوة بشيء من الكبرياء..من الغطرسة..من الاعتزاز بالذات..من الاستناد إلى قوة الجيش...ألخ. لكن النبي صلى الله عليه وسلم يؤصل لدرس من دروس الكمال في موطن الجلال فيجمع أهل مكة حوله قائلا:"ما تظنون أني فاعل بكم؟" قالوا:" أخ كريم وابن أخ كريم" فيقول:" اذهبوا فأنتم الطلقاء".
هذه نفس عشقت التسامح، واعتمدت مبدأ العفو عن الخاطئين، وغفرت الزلات والعثرات..ولنا فيها القدوة أن نسمح يوما، ونعفو، ونجرب عاقبة الصفح عن الآخرين..لو سامحت ما خسرت شيئا بقدر ما ربحت من اكتساب خلق عظيم، وأضفت إلى رصيد راحتي النفسية جديدا..
لو سامحت أكبرت من نفسي في نفوس الآخرين.
لو سامحت نبهت المخطئ إلى خطأ لم يتنبه إليه فكان لي الفضل .
لو سامحت علمت الآخرين كيف يسامحونني غدا لو أخطأت وكلنا نخطئ ...سامحني.
في الفتح تتجلى صور النصر، وتمكين الإسلام في الأرض بعد مسيرة من الكفاح المسلح بينه وبين أهل مكة انتهت بأن أصبحت مكة تحت سيطرة المسلمين، ومضى عهد من الوثنية الجاثمة على البلد الحرام ليأتي اليوم الذي تتهاوى فيه تلك الوثنية تحت صيحة:" وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا".
مشهد يجسد النصر، ويبرز دواعي الفخر، ويبث في نفس القائد الزهو بثمرة هذا الكفاح، وكان المنتظر من هذا القائد الفاتح أن ينتهز فرصة النصر لينتقم مرة واحدة من أهل مكة الذين لم يبقوا سبيلا للإيذاء معه إلا سلكوه، وتلك طبيعة النفس البشرية حينما تصعد سلم التمكين تأخذها النشوة بشيء من الكبرياء..من الغطرسة..من الاعتزاز بالذات..من الاستناد إلى قوة الجيش...ألخ. لكن النبي صلى الله عليه وسلم يؤصل لدرس من دروس الكمال في موطن الجلال فيجمع أهل مكة حوله قائلا:"ما تظنون أني فاعل بكم؟" قالوا:" أخ كريم وابن أخ كريم" فيقول:" اذهبوا فأنتم الطلقاء".
هذه نفس عشقت التسامح، واعتمدت مبدأ العفو عن الخاطئين، وغفرت الزلات والعثرات..ولنا فيها القدوة أن نسمح يوما، ونعفو، ونجرب عاقبة الصفح عن الآخرين..لو سامحت ما خسرت شيئا بقدر ما ربحت من اكتساب خلق عظيم، وأضفت إلى رصيد راحتي النفسية جديدا..
لو سامحت أكبرت من نفسي في نفوس الآخرين.
لو سامحت نبهت المخطئ إلى خطأ لم يتنبه إليه فكان لي الفضل .
لو سامحت علمت الآخرين كيف يسامحونني غدا لو أخطأت وكلنا نخطئ ...سامحني.