[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
محافظة البريمي.. سياحة التسوق والترفيه
تقع محافظة البريمي في الجزء الشمالي الغربي من عمان ، وكانت تعرف قديما بإسم ( توام ) و ( الجو ) ، وهي عبارة عن سهل ينحدر من السفوح الجنوبية لجبال الحجر الغربي. تبعد ولاية البريمي عن العاصمة مسقط 370 كم يستطيع الزائر لهذه المحافظة من محافظة مسقط الوصول اليها عبر طريقين رئيسيين الأول هو طريق الظاهرة ( عبري ـ حفيت) والثاني هو طريق الباطنة ( صحار – وادي الجزي ) .
نخيل باسقات
تستقبلك البريمي بواحات نخيلها الخضراء ، فمنذ الدخول إلى الولاية للقادمين من صحار تبدأ مشاهدة النخيل وهكذا إلى قلب البريمي، أما مزارع منطقة الحماسة فلها طابع جميل يميزها عن بقية مناطق الولاية، فالمزارع كثيرة فيها متجاورة مع بعضها تفصلها أزقة رملية ضيقة، وأغلب المزارع محاطة بجدار طيني، والمشي بين تلك الأزقة يعطي النفس نشوة، وراحة بدنية لا توصف، فالمنطقة بعيدة من السيارات وإزعاج المدن، وما يزيد النفس بهجة سماع أصوات الطيور المتنوعة، والمرور على المباني الطينية الأثرية المهجورة.
وينبغي للمتجول في تلك المزارع أن يرافقه شخص من المنطقة، لعدة أسباب، منها ان المنطقة تعد أملاكا خاصة للمواطنين هناك، وكذلك قد يظل المتجول طريق العودة، فالأزقة متشعبة وكثيفة يصعب على الزائرة التجول فيها لوحدة ودون مرافق.
حديقة البريمي
من المشاريع الضخمة التي لطالما انتظرها ابناء الولاية والولايات المجاورة هو مشروع “حديقة البريمي العامة” الذي تم بناؤه بإشراف وزارة البلديات الاقليمية وموارد المياه.
الحديقة تمتد على مساحة 324 ألف متر مربع، وتتضمن هذه المساحة نافورة راقصة مع ملحقاتها من سماعات واضاءات لإقامة العروض المائية المعروفة في كثير من الدول، وجدير بالذكر أنها تعد النافورة الراقصة الأكبر بالسلطنة إذ يبلغ ارتفاعها عن الأرض حوالي 6 أمتار.
وإلى جانب النافورة هناك المسطحات الخضراء الواسعة تتضمنها نباتات صخرية كالصبار، وكذلك النخيل وكثير من النباتات العطرية.
هذه الحديقة الحديثة بمواصفاتها تضيئها ليلا حوالي 470 عمود إنارة وبذلك سيتمتع الزوار بإضاءة مريحة ليلا بعيدا عن الظلام الحالك، أما المساحة المخصصة لمواقف السيارات فتتسع لحوالي 400 سيارة لاستقبال أبناء الولاية والقاطنين فيها والزوار الوافدين إليها.
ماضٍ عتيق
تمازجت البريمي بين العمارة الحديثة للمباني الفارهة ذات التصميم الحديث، وكذلك الفنادق الجديدة الفارهة، ومسجد السلطان قابوس، ، إلا أن تلك المباني لم تطمس عراقة الماضي الأصيل، الماضي العتيق الذي يدل على قدم ولاية البريمي وتعمق جذورها، فما زالت آثار المباني الطينية باقية إلى يومنا هذا، وتشهد منطقة الحماسة كثيرا من هذه المعالم.
حفيت الأثري
كما يقع في محافظة البريمي موقع حفيت الأثري وهو عبارة عن مستوطنة قديمة يرجع تاريخها الى الألف الثالث قبل الميلاد ، كانت نقطة التقاء القوافل التجارية بين حضارة بات في ولاية عبري ، وحضارة ام النار ، وفي هذه المنطقة تم اكتشاف مدافن يرجع تاريخها الى الألف الثالث قبل الميلاد ، وهي على هيئة خلايا النحل في حضارة بات ، كما تم العثور على قطعة فخارية تتشابه في شكلها مع فخار حضارة (جمدة نصر ) في العراق.
حصن الخندق
حصن الخندق الذي بنته قبائل البريمي من الآثار الباقية إلى اليوم، له مكانة عظيمة في السلطنة عموما و البريمي بشكل خاص، إذ أن الحصن من أشهر شواهد عراقة وتراث المنطقة وهو شاهد على دور الولاية قديما كمركز تجاري بين مدن متعددة في الجزيرة العربية، وسبب تسميته بالخندق يعود إلى خندق بعمق 3 امتار الذي شيِّد حوله، وكان يملأ بالماء ليعيق كل من يحاول الدخول إليه، ويعد علامة مميزة في الولاية، و يحظى باهتمام الحكومة، من ترميم وصيانة دورية، وهناك الكثير من الفعاليات التي تقام في هذا الحصن الشامخ، من أمسيات شعرية وغيرها.
ومما يجدر ذكره حول حصن الخندق أنه تم أعادة الروح فيه (ترميمه) عام 1993.
منتجات عديدة
تشتهر البريمي بتسويق العديد من المنتجات التي تميزها عن غيرها من الولايات، أو ربما يمكن القول إن اسعارها مميزة عن باقي الولايات، فتشتهر بكثرة محلات “المناحل” فلا نبالغ حين نقول إنه لا يوجد شارع رئيس في البريمي يخلو من محل لبيع العسل، وهذه المحلات معنية بكل ما يخص العسل، فتجد انواع العسل الكثيرة منها (السمر، السدر، المحلي، .. الخ) وتجد كذلك منتجات لتربية نحل العسل، من نحل أو كما يسمونه (ذباب) محلي، وكذلك اللباس الواقي من لسع النحل، وغيرها من لوازم المناحل.
مبيت مريح
بعد يوم مليء بالتسوق وشراء المتطلبات يصبح من الصعب عودة سكان المناطق البعيدة إلى ديارهم، ولكن كم الفنادق يلبي اعداد الوافدين إليها، وكذلك هناك مختلف المستويات لجميع الرغبات، فمن كان يريد قضاء ليلية فارهة هناك الفنادق ذات النجوم الخمس، والاقل من ذلك، ومن كانت لديه عائلة فإن الشقق الفندقية كذلك متوافرة في الولاية، فتهنأ أن وعائلتك بمبيت مريح ثم تستأنف رحلة العودة.
التقرير الكتابي / جريدة عمان
تقع محافظة البريمي في الجزء الشمالي الغربي من عمان ، وكانت تعرف قديما بإسم ( توام ) و ( الجو ) ، وهي عبارة عن سهل ينحدر من السفوح الجنوبية لجبال الحجر الغربي. تبعد ولاية البريمي عن العاصمة مسقط 370 كم يستطيع الزائر لهذه المحافظة من محافظة مسقط الوصول اليها عبر طريقين رئيسيين الأول هو طريق الظاهرة ( عبري ـ حفيت) والثاني هو طريق الباطنة ( صحار – وادي الجزي ) .
نخيل باسقات
تستقبلك البريمي بواحات نخيلها الخضراء ، فمنذ الدخول إلى الولاية للقادمين من صحار تبدأ مشاهدة النخيل وهكذا إلى قلب البريمي، أما مزارع منطقة الحماسة فلها طابع جميل يميزها عن بقية مناطق الولاية، فالمزارع كثيرة فيها متجاورة مع بعضها تفصلها أزقة رملية ضيقة، وأغلب المزارع محاطة بجدار طيني، والمشي بين تلك الأزقة يعطي النفس نشوة، وراحة بدنية لا توصف، فالمنطقة بعيدة من السيارات وإزعاج المدن، وما يزيد النفس بهجة سماع أصوات الطيور المتنوعة، والمرور على المباني الطينية الأثرية المهجورة.
وينبغي للمتجول في تلك المزارع أن يرافقه شخص من المنطقة، لعدة أسباب، منها ان المنطقة تعد أملاكا خاصة للمواطنين هناك، وكذلك قد يظل المتجول طريق العودة، فالأزقة متشعبة وكثيفة يصعب على الزائرة التجول فيها لوحدة ودون مرافق.
حديقة البريمي
من المشاريع الضخمة التي لطالما انتظرها ابناء الولاية والولايات المجاورة هو مشروع “حديقة البريمي العامة” الذي تم بناؤه بإشراف وزارة البلديات الاقليمية وموارد المياه.
الحديقة تمتد على مساحة 324 ألف متر مربع، وتتضمن هذه المساحة نافورة راقصة مع ملحقاتها من سماعات واضاءات لإقامة العروض المائية المعروفة في كثير من الدول، وجدير بالذكر أنها تعد النافورة الراقصة الأكبر بالسلطنة إذ يبلغ ارتفاعها عن الأرض حوالي 6 أمتار.
وإلى جانب النافورة هناك المسطحات الخضراء الواسعة تتضمنها نباتات صخرية كالصبار، وكذلك النخيل وكثير من النباتات العطرية.
هذه الحديقة الحديثة بمواصفاتها تضيئها ليلا حوالي 470 عمود إنارة وبذلك سيتمتع الزوار بإضاءة مريحة ليلا بعيدا عن الظلام الحالك، أما المساحة المخصصة لمواقف السيارات فتتسع لحوالي 400 سيارة لاستقبال أبناء الولاية والقاطنين فيها والزوار الوافدين إليها.
ماضٍ عتيق
تمازجت البريمي بين العمارة الحديثة للمباني الفارهة ذات التصميم الحديث، وكذلك الفنادق الجديدة الفارهة، ومسجد السلطان قابوس، ، إلا أن تلك المباني لم تطمس عراقة الماضي الأصيل، الماضي العتيق الذي يدل على قدم ولاية البريمي وتعمق جذورها، فما زالت آثار المباني الطينية باقية إلى يومنا هذا، وتشهد منطقة الحماسة كثيرا من هذه المعالم.
حفيت الأثري
كما يقع في محافظة البريمي موقع حفيت الأثري وهو عبارة عن مستوطنة قديمة يرجع تاريخها الى الألف الثالث قبل الميلاد ، كانت نقطة التقاء القوافل التجارية بين حضارة بات في ولاية عبري ، وحضارة ام النار ، وفي هذه المنطقة تم اكتشاف مدافن يرجع تاريخها الى الألف الثالث قبل الميلاد ، وهي على هيئة خلايا النحل في حضارة بات ، كما تم العثور على قطعة فخارية تتشابه في شكلها مع فخار حضارة (جمدة نصر ) في العراق.
حصن الخندق
حصن الخندق الذي بنته قبائل البريمي من الآثار الباقية إلى اليوم، له مكانة عظيمة في السلطنة عموما و البريمي بشكل خاص، إذ أن الحصن من أشهر شواهد عراقة وتراث المنطقة وهو شاهد على دور الولاية قديما كمركز تجاري بين مدن متعددة في الجزيرة العربية، وسبب تسميته بالخندق يعود إلى خندق بعمق 3 امتار الذي شيِّد حوله، وكان يملأ بالماء ليعيق كل من يحاول الدخول إليه، ويعد علامة مميزة في الولاية، و يحظى باهتمام الحكومة، من ترميم وصيانة دورية، وهناك الكثير من الفعاليات التي تقام في هذا الحصن الشامخ، من أمسيات شعرية وغيرها.
ومما يجدر ذكره حول حصن الخندق أنه تم أعادة الروح فيه (ترميمه) عام 1993.
منتجات عديدة
تشتهر البريمي بتسويق العديد من المنتجات التي تميزها عن غيرها من الولايات، أو ربما يمكن القول إن اسعارها مميزة عن باقي الولايات، فتشتهر بكثرة محلات “المناحل” فلا نبالغ حين نقول إنه لا يوجد شارع رئيس في البريمي يخلو من محل لبيع العسل، وهذه المحلات معنية بكل ما يخص العسل، فتجد انواع العسل الكثيرة منها (السمر، السدر، المحلي، .. الخ) وتجد كذلك منتجات لتربية نحل العسل، من نحل أو كما يسمونه (ذباب) محلي، وكذلك اللباس الواقي من لسع النحل، وغيرها من لوازم المناحل.
مبيت مريح
بعد يوم مليء بالتسوق وشراء المتطلبات يصبح من الصعب عودة سكان المناطق البعيدة إلى ديارهم، ولكن كم الفنادق يلبي اعداد الوافدين إليها، وكذلك هناك مختلف المستويات لجميع الرغبات، فمن كان يريد قضاء ليلية فارهة هناك الفنادق ذات النجوم الخمس، والاقل من ذلك، ومن كانت لديه عائلة فإن الشقق الفندقية كذلك متوافرة في الولاية، فتهنأ أن وعائلتك بمبيت مريح ثم تستأنف رحلة العودة.
التقرير الكتابي / جريدة عمان
التعديل الأخير: