رغم أنكِ لازلتي طفله،
إلا أن الظروف اجبرتني
لمصارحتكٍ هذه الليلة ،
[ العمر ] لم يكن ملكِ
معمره و الحياة تتبع
لمن خلق هذا الكون
[’باجمعه’]نخوض
........ تجارب الحياة
نسير فيها بخطى واثقة
نتيه في معضمها و يبقى
ثباتنا هو أصل وفاقها !
لأننا [’فريدوا ’] الذات
مختلفوا الفكر و الصفات
ناطقوا بلغات مختلفة ،
مبهمه جميعها إلا واحدة
ننطق بها حتى نصل
لمفردات مرادنا
إلى بعض
المبتغيات الشخصية
كانت أم فرديه
و كذا المصالح العامه
أحياناً و لشده انخراطنا
في هذه الحياة ننسى
من نكون و كذلك يغرينا
بعض ما نملك فنتجبر على
من حولنا ، نكابر و نتفاخر
و لكن يبقى هاجس فينا
[ ساخر ، ساخر ] , ,
لحماقة ارتكبت ، و لخطأ
جسيم عم ، و أعمى
بذاته الفؤاد ، فغالبا يخطئ
و احيانا يصيب ، و يخيب . .
فيبقى كسير لا يجيب . ،
[ طفلتي ] لم اصل بك
بعد لما اريد قوله ، و لكنكِ
تعلمي بأني راحله ، راحله
إلى بيت صغير ، متر بـ متران
و ربما اصغر بكثير ، ربما بحجم
كفه - ضيق - يخنق ،
ما تبقى لنا من حلم دفين
أو ربما سيكون روض
ازهو فيه بدوحه من
[ رياض الصالحين ] ، ؟!
[’طفلتي’] هاك نصائحي
و كفى’ . . و كفى
عن ما لا تطيقه ذرات العقل ،
و ينفر منه تلاليب الفكر المترف
[’ صغيرتي’] هاك همساتي
و دونيها في سراديب الحشى
قننيها بين اضلعك الصغيرة
و احفظيها بعيد عن متوفوا
الضمير ، [’احفظيها’] . .
كحفظ بخيل للمال ،
كحفظ العقيم للولد . . !
لا تتركيها عرضة لمن
سولت له نفسه
أن يغتال بقايا طهرها ،
و لا تتركيها حائرة
بين جنبات روحك [’ العسجديه’]
انثري ماء حبك عليها
بـ عفوية اعتدتها
اروها و لا تجعليها كأرض
يبابيه تتوق لـ [’ماء’] مخضّب
[’ بنيتي’] ، و إن جار عليكِ
الزمان يومها ، لا -تيأسي -
لا تجزعي و تتطربي . . !
اعملي و انتشي بروح
سَرمديّة دائما هي بـ قربكِ . .
تدعمك ، و تتلو لك تلاوات
التوفيق و السداد . .
[ ’صغيرتي’ ] ، و كما تعلمين
بأن روحكِ جزء
لا يتجزء من روحي ،
كوني هكذا كما لو أنني
أنتي ، كوني مثل ما كنت
و أكثر . . [ ’ليس ’] . .
الوالدان في بعض الأحيان
ذوره ، يرتقى إليها البنون
و لكنها نقطة البداية التي
يجب أن تكون . .
[’طفلتي’]
جميعنا هنا ، حالمون
ناظرون و منتظرون . . ،
في أن نكون بخير
و لا شيء دون ذلك , ,
[’بنيتي’] كثيرة هي
عطائاتنا و لكن . .
ابسط [ ’العطاء’]
هو ابتسامه صادقة
ترتسم في محيانا
دائمة - لا ترجوا زوالا،
[’صغيرتي’] دعكِ
من التذمر ما ان كانت
مجموعتكِ متذمره
و ازرعي الأمل
و التفاؤل فيها
اغرسي روحك ،
و سمو اخلاقك
بحسن تعاملك ،
و طيبة قلبك, ,
دعكِ من قول :
لا اعرف ، و لا أستطيع !
فلم تجني منها
سوى خيبة الأمل
و لوعه ألم ، و حرقته
و كذا هي سواد في سواد
[’طفلتي’] - لازلت اتذكر صرختكٍ
الأولى التي انتشيت فيها روعة
الدنيا ، و حنين لمستقبل فرش
دربه بالاخضرار ، و خضبت جوانبه
بقصص نجاحات السائرينفيه
و كم كنت اعلم في قراره
نفسي بان الأيام كفيلة
بتطريزه على هيئة نقاء
لا يستند إلى المثالية
كاستناده بـ خير يعم
و روح تضم إلى قافلة المتعففين
[’ صغيرتي ’] رغم ضيق النفس
إلا أنني دائماً على يقين ، بأن
أرواح المؤمين لا تخضع و لا تلتفت
لليأس و التردد و اللين . .
هي دائمة السعي و العمل
دون كلل أو ملل ,،
[’بنيتي’] و إن قل الكلم فيك و لكنني
أعلم بأنكِ قادرة على مواصلة
المسير دوني ، فأنني كما تعلمين
مودعه عما قريب ، هذه الدار
لدار لا علم لي فيها ابياض الاقي
أم طين في طين . . !
[’ طفلتي’] ، و أنكِ خير من زار
الحنين ، كنت و كنا و انسجمنا , ,
في بحر نهذي فيه و نستقيم
يا [ ’ملهمه’] احساسي الفطين ،
هل لك في وداعي تحزنين ،
أم لأدمعك المدمية تسكبين ،
لا و بلا و كفى و الرفض فيني
بحنق و غصب [’يستضيم’] ،
لا تجعلي حديثي ملاذ العابثين
و لا سلوة لتجار السنين . . ،
كوني فقط - ابنتي - و كذا طفله
يطربها حديث العابرين . . !
::22
خربشات ~/ هتون
السبت : 6-7-2013م
التعديل الأخير: