ألمـــاس
¬°•|عضو مهم|•°¬
أنـــــات أنثى شرقية ...
... ومـــــرت الأيـــــام ...
(أمانة عليك يا ليل طوّل وهات لي العمر من الأول ).. منذ أن كنت طفلة صغيرة ألهو بلعبتي ويلهو بي الزمن منذ أن كنت تمسك بيدي ببراءة الأطفال نخطو نحو الحب ونتسابق نحو الشوق لم نعلم بأن الحب خطى إلينا قبلنا .. وسبقنا الشوق إلى قلبينا قبلنا .. منذ أن كنت تمسك يدي لتقرأ كفي وعيناك في عيني فتقول ما لا أهوى فأغضب منك وتُقبل كفي .. تُقبل كفي .. حتى أرضى .. فلا أرضى متعمدة كي أشعر بشفاهك تلثم كفي فأذوب كقطعة سكر في كأس حنانك .. يا كل حنان البشر .
كم بنينا أحلامنا على شاطئ الوجد من رمال الحلم تزينها أصداف الولع .. ونذهب لنعود فلا نجد بيت أحلامنا وكأن أمواج الحياة احتضنته فأخفته بعيد عنا .. فضحكنا ضحك طفلين معاً لا ندري على البيت ضحكنا أم على الموج ؟؟ ليت عمري الأول يعود إليّ منذ أن كنت لا أعرف من الحب شيئاً سوى أني كنت أشتاق رؤيته كلما خرجنا للعب وكلما كنت أمسك بيد الزمن كلما مر بقربي لأبقيه بجانبي فأتنفس الحب معه وبه .. فيأخذني الخيال إلى زمن آخر أتخطى فيه شوارع الحياة وأجتاز عقبات الواقع .. زمن لا أبدو فيه أنا بل انثى مكتملة التفاصيل .. ناضجة الفكر مغرمة الروح مولعة الشوق بحبيب يسكن كل تفاصيلي .. زمن أكبر فيه عشرات المرات في لحظات عابرة .. يا كل لحظات الماضي
ومرت الأيام .. وبعد عشرين حلماً وبعد أن كنت تحتضن يدي أنا .. رأيتك تحتضن يد أنثى أخرى ليست أنا .. وكأن آلاف السهام سددت لنقطة واحدة هي قلبي أنا .. أنا التي ما زالت رائحة عودك في يدي تعيدني للماضي حيث لا أنثى غيري حيث وجودنا معاً .. حيث يدك تداعب يدي وتزيح خصلات شعري عن وجهي الناعس خجلا .. المتورد حباً .. المشرق عشقاً .. حيث يدك وحدك من تسمح دمعي حين أكسر لعبتي عمداً بدلال الطفلة لأبقيك قريبا مني وحدي .. وحدي أنا يا حب العمر الآفل .
وصفولي الصبر .. فما وجدت إليه سبيلا .. اشتريت النسيان علني أحظى بذاكرة جديدة .. حيث لا ماضٍ يجمعنا .. ولا أحلام تربطنا .. ولا قلب لا يخفق إلا بك .. كيف أنساك وأنا أراك في كل شيء حولي .. في النجوم في القمر في البحر في طرقات المدينة التي حفظت خطاوينا .. في لعبتي التي ما زالت معي .. في رائحة عطرك .. في يدي كلما لامست يدي الأخرى .. في دمعتي التي لا أجد من يمسحها .. في قلبي المحتضر بدونك في كل شيء .. يا كل شيء .