سلامة العزيزية
¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
الاحتلال يحرق مساحات زيتون شاسعة في نابلس والخليل
فلسطيني يتعرض لاعتداء وحشي من جندي إسرائيلي غرب مدينة الخليل إي.بي.إيه
اشتد السجال في إسرائيل على خلفية تصريحات نائب وزير الدفاع داني دانون الذي أكد فيها معارضة الحكومة الراهنة بشدة حل الدولتين وهو ما أثار حفيظة رئاسة الوزراء التي ردت بأن تصريحات دانون لا تمثل رأي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي كرر التزامه قيام دولة فلسطينية، في وقت أقدم الاحتلال على حرق أراضي زراعية شاسعة في الخليل وابتلاع مئات أشجار الزيتون في نابلس.
وأحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي سبعة دونمات مزروعة بأشجار الزيتون في أراضي بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل. وأفادت مصادر أمنية ومحلية بأن قوات الاحتلال داهمت البلدة فجرا، وأطلقت القنابل المضيئة، الأمر الذي تسبب باحتراق سبعة دونمات مزروعة بأشجار الزيتون.
من جهة أخرى، نصبت قوات الاحتلال حاجزاً على مدخل مدينة الخليل الشمالي، وآخر على مثلث خرسا جنوباً، وعملت على إيقاف المركبات والتدقيق في بطاقات المواطنين الشخصية. وفي سياق متصل، أتت حرائق، على مدار الساعات الأخيرة على مساحات واسعة من جبل بلال شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية وابتلعت أكثر من 900 شجرة زيتون.
وقال شهود عيان، إن النيران أتت على ثلثي الجبل من الناحية الشمالية المطلة على قرية الباذان السياحية ومجموعة قرى النصارية والعقربانية وعين شبلي. وفي وقت لاحق أكد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، ان المستوطنين هم من تسببوا باشعال النيران في المنطقة.
سجال «حل الدولتين»
وفي إسرائيل، أعلن دانون الذي يشغل منصب رئيس حركة الليكود العالمية، عضو الكنيست أن حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو، يعارض قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية.
وقال دانون لإذاعة الجيش الإسرائيلي أمس «توجد تيارات داخل الحكومة التي تقول إنه إذا كانت هناك خطوات لإقامة دولة فلسطينية فإنهم سيعارضونها، وعلى ما يبدو أنه ليس لطيفاً سماع الحقيقة، لكني أعتقد أنه إذا قامت دولة فلسطينية في يهودا والسامرة (الضفة) فإن هذا سيىء لإسرائيل، وبرأيي أن حركة الليكود لا تؤيد فكرة الدولة الفلسطينية».
وكان دانون قال في مقابلة أجراها معه موقع «تايمز أوف إزرائيل» الالكتروني خلال نهاية الأسبوع الماضي إن نتانياهو يواصل الدعوة إلى محادثات مع الفلسطينيين «فقط لأنه يعلم بأن إسرائيل لن تصل إلى اتفاق معهم».
ولفت دانون إلى أن الحكومة الإسرائيلية «لم تجر أبداً بحثاً أو تصويتاً ولم تتخذ قراراً بشأن حل الدولتين، وإذا طرحت الموضوع للتصويت في الحكومة فإن أحداً لن يطرحه للتصويت، وليس حكيماً القيام بذلك، لكن في حال طرحت الموضوع للتصويت فسترى أن معظم وزراء الليكود، سوية مع حزب البيت اليهودي، سيعارضون ذلك».
وأضاف «نحن لا نحارب ضد إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين لكن إذا حدث تحرك باتجاه الدفع نحو حل الدولتين، فإنك سترى قوى داخل الحزب والحكومة تكبح ذلك». ورفض دانون المطالب الدولية بوقف الاستيطان في القدس الشرقية وقال إنه «بإمكان المجتمع الدولي أن يقول ما يريد، ونحن بإمكاننا أن نفعل ما نريد».
رد نتانياهو
ويبدو أن هذه التصريحات أثارت بشدة رئاسة الوزراء حيث سارع نتانياهو إلى تجديد التزامه قيام دولة فلسطينية معلناً في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء الإسرائيلي انه سيحاول مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري «إحراز تقدم للبدء بمفاوضات مع الفلسطينيين بهدف التوصل إلى اتفاق».
وأضاف «هذا الاتفاق سيقوم على دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولة اليهودية وعلى إجراءات أمنية حازمة تستند إلى قوات الدفاع الإسرائيلي».
من جانبها، انتقدت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني تصريحات دانون.. مؤكدة أنها تمس بصورة إسرائيل لاسيما أنها تحاول إقناع العالم بأنها تريد حقا استئناف عملية السلام.
بالمقابل، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في تعليقه على تصريحات دانون في حديث لإذاعة صوت «فلسطين اليوم».. إنه لا يوجد في الائتلاف الحاكم في إسرائيل من يرغب فعلا بحل يؤدي إلى قيام دولة فلسطين بل بالعكس إذ إن هذا الائتلاف يسعى لمنع قيام هذه الدولة بوضع حقائق على الأرض.
المصدر:
التاريخ: 10 يونيو 2013
- غزة
التاريخ: 10 يونيو 2013
فلسطيني يتعرض لاعتداء وحشي من جندي إسرائيلي غرب مدينة الخليل إي.بي.إيه
اشتد السجال في إسرائيل على خلفية تصريحات نائب وزير الدفاع داني دانون الذي أكد فيها معارضة الحكومة الراهنة بشدة حل الدولتين وهو ما أثار حفيظة رئاسة الوزراء التي ردت بأن تصريحات دانون لا تمثل رأي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي كرر التزامه قيام دولة فلسطينية، في وقت أقدم الاحتلال على حرق أراضي زراعية شاسعة في الخليل وابتلاع مئات أشجار الزيتون في نابلس.
وأحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي سبعة دونمات مزروعة بأشجار الزيتون في أراضي بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل. وأفادت مصادر أمنية ومحلية بأن قوات الاحتلال داهمت البلدة فجرا، وأطلقت القنابل المضيئة، الأمر الذي تسبب باحتراق سبعة دونمات مزروعة بأشجار الزيتون.
من جهة أخرى، نصبت قوات الاحتلال حاجزاً على مدخل مدينة الخليل الشمالي، وآخر على مثلث خرسا جنوباً، وعملت على إيقاف المركبات والتدقيق في بطاقات المواطنين الشخصية. وفي سياق متصل، أتت حرائق، على مدار الساعات الأخيرة على مساحات واسعة من جبل بلال شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية وابتلعت أكثر من 900 شجرة زيتون.
وقال شهود عيان، إن النيران أتت على ثلثي الجبل من الناحية الشمالية المطلة على قرية الباذان السياحية ومجموعة قرى النصارية والعقربانية وعين شبلي. وفي وقت لاحق أكد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، ان المستوطنين هم من تسببوا باشعال النيران في المنطقة.
سجال «حل الدولتين»
وفي إسرائيل، أعلن دانون الذي يشغل منصب رئيس حركة الليكود العالمية، عضو الكنيست أن حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو، يعارض قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية.
وقال دانون لإذاعة الجيش الإسرائيلي أمس «توجد تيارات داخل الحكومة التي تقول إنه إذا كانت هناك خطوات لإقامة دولة فلسطينية فإنهم سيعارضونها، وعلى ما يبدو أنه ليس لطيفاً سماع الحقيقة، لكني أعتقد أنه إذا قامت دولة فلسطينية في يهودا والسامرة (الضفة) فإن هذا سيىء لإسرائيل، وبرأيي أن حركة الليكود لا تؤيد فكرة الدولة الفلسطينية».
وكان دانون قال في مقابلة أجراها معه موقع «تايمز أوف إزرائيل» الالكتروني خلال نهاية الأسبوع الماضي إن نتانياهو يواصل الدعوة إلى محادثات مع الفلسطينيين «فقط لأنه يعلم بأن إسرائيل لن تصل إلى اتفاق معهم».
ولفت دانون إلى أن الحكومة الإسرائيلية «لم تجر أبداً بحثاً أو تصويتاً ولم تتخذ قراراً بشأن حل الدولتين، وإذا طرحت الموضوع للتصويت في الحكومة فإن أحداً لن يطرحه للتصويت، وليس حكيماً القيام بذلك، لكن في حال طرحت الموضوع للتصويت فسترى أن معظم وزراء الليكود، سوية مع حزب البيت اليهودي، سيعارضون ذلك».
وأضاف «نحن لا نحارب ضد إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين لكن إذا حدث تحرك باتجاه الدفع نحو حل الدولتين، فإنك سترى قوى داخل الحزب والحكومة تكبح ذلك». ورفض دانون المطالب الدولية بوقف الاستيطان في القدس الشرقية وقال إنه «بإمكان المجتمع الدولي أن يقول ما يريد، ونحن بإمكاننا أن نفعل ما نريد».
رد نتانياهو
ويبدو أن هذه التصريحات أثارت بشدة رئاسة الوزراء حيث سارع نتانياهو إلى تجديد التزامه قيام دولة فلسطينية معلناً في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء الإسرائيلي انه سيحاول مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري «إحراز تقدم للبدء بمفاوضات مع الفلسطينيين بهدف التوصل إلى اتفاق».
وأضاف «هذا الاتفاق سيقوم على دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولة اليهودية وعلى إجراءات أمنية حازمة تستند إلى قوات الدفاع الإسرائيلي».
من جانبها، انتقدت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني تصريحات دانون.. مؤكدة أنها تمس بصورة إسرائيل لاسيما أنها تحاول إقناع العالم بأنها تريد حقا استئناف عملية السلام.
بالمقابل، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في تعليقه على تصريحات دانون في حديث لإذاعة صوت «فلسطين اليوم».. إنه لا يوجد في الائتلاف الحاكم في إسرائيل من يرغب فعلا بحل يؤدي إلى قيام دولة فلسطين بل بالعكس إذ إن هذا الائتلاف يسعى لمنع قيام هذه الدولة بوضع حقائق على الأرض.