ألمـــاس
¬°•|عضو مهم|•°¬
أنات أنثى شرقية
بوحٌ صـــــــامت
حين يصبح الصمت هو الوسيلة الوحيدة التي تملكها لمواســـاتي .. فإنني لا أستطيع إلا أن أعشق فيك هذا الصمت .. وهذه اللغة التي لا يفهمها سواي .. والتي بها دائي ودوائي .. فحتى هذا الصمت يكفيني منك لأنني اعلم علم اليقين أنه البوح بذاته .. وأنه فضـاء لا متناهي قُدر لنا أن نحيا فيه وقُدر لي أن أرتضيه مرغمة... لكن حين يصبح ألمي أقوى من تعـــابير صمتك .. وأشد وطأة من استمــرارك فيه .. فأنا أحتاج منك بعض أحرف .. تنتشلني من عالم مسكون بالوحشة والخوف من الآتي .. أحتاج إلى أن تسمعني مفردات شوقك .. وتفك لي رموزاً مبهمة أنت وضعتها أمامي .. أحتاج إلى أن أستمد منك قوتي .. وصبري الذي طال ... أحتاج إلى أن تعيد لي إشراقتي .. وأن تحيي زهرة قلبي الذابلة ... وأن تعيد لي سنين عمري الضائعة ... أحتاج إلى جرأة كافية .. كي أعترف لهذا العالم بأني أحبك .. كي أفجر براكين عشقي .. وأزلزل صحراء خوفك .. ليتني أملكها .. لأُقر أمام الجميع بأني لي قلب يهوى نهاراً.. وعيناً تبكي مساءً .. ليتها بيدي .. كي أبوح لنفسي .. بأني فشلت وبأن قلبي صار يعلوه الصدأ .. وبأن حلمي قد فر مني .. وبأنك أنت من جعلني أعشق حتى حد اليأس .. لتجعلني أشعر كل لحظة بأني أحيا في الزمن الخطأ .. وبأنني عدت لنقطة البداية بعد مشواري الطويل في سبيل الوصول إليك .. وأنت ما زلت كما أنت تلجأ للصمت حين يحتضر الأمل في روحي ..ويودع قلبي دفء شوقك ... وأنا مازالت تعبث الأفكار في رأسي وينسج لي خيالي ألف حكاية وحكاية ... صدقها حدس الأنثى .. وكذبها حبي الممتد كامتداد السماء .. تأكد بعد كل هذا أنه ما من وسيلة أخرى للموت إلا الصمت .