[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
في جلسة حوارية نظمها النادي الثقافي
رئيس اللجنة الطبية العليا: 256 حالة أخطاء طبية في مستشفيات السلطنة خلال الفترة من 2011 إلى 2012م
نظم النادي الثقافي مساء الاثنين الماضي جلسة حوارية مفتوحة حول الأخطاء الطبية وذلك بمقر النادي بالقرم واستضاف النادي في الجلسة كلا من الدكتور وليد بن خالد الزدجالي رئيس الجمعية الطبية العمانية ، والدكتور عبدالله بن راشد العاصمي رئيس اللجنة الطبية العليا.
في بداية الجلسة تحدث الدكتور وليد الزدجالي رئيس الجمعية الطبية في عرض مرئي قدمه للجمهور قائلا : الأخطاء الطبية قد تحدث بسبب تطبيق نظريات طبية حديثة في العلاج أو نتيجة حالة طارئة تتطلب السرعة على حساب الدقة ، أو لطبيعة العلاج المعقد ، والذي سيستعرض في عرض مرئي الإحصائيات وحالات الأخطاء الطبية في السلطنة.
وأضاف الزدجالي : " الخطأ الطبي هو فقد وظيفة أحد الأعضاء جزئيا أو كليا أو الوفاة غير المتوقعة أو إلى نتيجة غير سلبية وذات تأثير غير بالغ والأخير هو الأكثر شيوعا ، والخطأ الطبي على حد قوله هو أي عمل لا يتفق مع القواعد المهنية وينتج عنه ضرر.
وبيّن الزدجالي في حديثه بالنادي الثقافي أن من أسباب وقوع الأخطاء الطبية ضعف الكفاءة والخبرة ومن بينها تفاوت مستويات خريجي التعليم الطبي الأساسي ، وتفاوت مستويات التدريب ، وعدم تقيد الأطباء بالصلاحيات التشخيصية والعلاجية.
وأوضح رئيس الجمعية الطبية العمانية أن هناك الكثير من الدعاوى القضائية التي ترفع على الأطباء لأسباب مختلفة ، من بينها عدم فهمه فسيولوجية الجسم بعد العلاج ، وعدم الشرح المفصل والصريح للمريض قبل الإجراء العلاجي ، مؤكدا في الوقت ذاته أن معظم الأخطاء الطبية يكون سببها الإهمال والتقصير الذي يعرف بأنه الفشل في ممارسة درجة معينة من العناية وأكد الزدجالي أن السلطنة تعتبر من بين الدول التي يكون فيها نسبة الأخطاء الطبية ضمن حدود النسب العالمية للدول المتقدمة ودعا الزدجالي إلى ضرورة قيام وزارة الصحة والمؤسسات الصحية بتحديد الصلاحيات الخاصة بالممارسة الطبية ، ومراقبة المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة بشكل مستمر.
من جانبه تحدث الدكتور عبدالله بن راشد العاصمي رئيس اللجنة الطبية العليا في عرض مرئي بعنوان نظام التحقيق في المخالفات الطبية وقد تحدث في البداية عن اللجنة الطبية العليا والأهداف التي من أجلها قامت اللجنة.
وذكر العاصمي أن عدد الحالات التي تعرضت للأخطاء الطبية وفق إحصائيات اللجان الطبية والفنية الأولية بلغت 480 حالة خلال الفترة من عام 2000 إلى عام 2011، موضحا بأن اللجنة الطبية العليا تختص بدراسة جميع المسائل المتعلقة بالأخطاء الطبية المحالة إليها من المحاكم والادعاء العام ، وكذلك التظلمات من تقارير اللجان الطبية الفنية الأولية التي تحال من وزير الصحة أو وكيله للشؤون الصحية.
وبحسب ما ذكره العاصمي فقد كشفت الإحصائيات الأولية للفترة من عام 2011 – 2012 أن شمال الباطنة تتصدر المحافظات التي تحدث فيها أخطاء طبية بواقع 80 حالة وتليها محافظة مسقط بواقع 71 حالة ، ومن ثم الداخلية بواقع 41 حالة وجنوب الباطنة بواقع 32 حالة وظفار بواقع 20 حالة وجنوب الشرقية 15 حالة والظاهرة 14 حالة وشمال الشرقية 6 حالات والبريمي 7 حالات.
وبيّن رئيس اللجنة الطبية العليا أن الإجراءات المتبعة في هذا الجانب تتمثل في تسجيل القضية والحصول على ملف المريض الطبي، وإعداد ملخص الحالة، وتحديد الطاقم الطبي المعني بالعلاج، وتحديد الحاجة برأي الخبير الفني، ومن ثم تحديد جلسات التحقيق باللجنة ، وبدء جلسات التحقيق، ويتم بعدها إعداد تقرير اللجنة والتصديق عليه وإرسال التقرير النهائي للجهات المعنية.
واختتمت الجلسة بفتح فرصة لـلحوار والنقاش مع الجمهور والحضور وتعتبر هذه الجلسة الحوارية ضمن سلسلة الموضوعات والقضايا التي يناقشها برنامج مجلس الإثنين في النادي الثقافي ويأتي اهتمام النادي بطرح هذه الموضوعات من باب فتح الحوار والنقاش حول القضايا ذات الشأن العام ، والكشف عن آفاق حوار جديدة بين الرأي العام والخبراء وأصحاب القرار.
جدير بالذكر أن النادي قد استضاف في وقت سابق وضمن برنامج مجلس الإثنين عددا من المفكرين والخبراء ومسئولين كبار في الدولة والعديد من الأسماء الثقافية والفكرية والرسمية البارزة على المستويين المحلي والعربي والعالمي عبر جلسات مفتوحة تناولت العديد من القضايا ذات الأهمية الوطنية والفكرية.
رئيس اللجنة الطبية العليا: 256 حالة أخطاء طبية في مستشفيات السلطنة خلال الفترة من 2011 إلى 2012م
نظم النادي الثقافي مساء الاثنين الماضي جلسة حوارية مفتوحة حول الأخطاء الطبية وذلك بمقر النادي بالقرم واستضاف النادي في الجلسة كلا من الدكتور وليد بن خالد الزدجالي رئيس الجمعية الطبية العمانية ، والدكتور عبدالله بن راشد العاصمي رئيس اللجنة الطبية العليا.
في بداية الجلسة تحدث الدكتور وليد الزدجالي رئيس الجمعية الطبية في عرض مرئي قدمه للجمهور قائلا : الأخطاء الطبية قد تحدث بسبب تطبيق نظريات طبية حديثة في العلاج أو نتيجة حالة طارئة تتطلب السرعة على حساب الدقة ، أو لطبيعة العلاج المعقد ، والذي سيستعرض في عرض مرئي الإحصائيات وحالات الأخطاء الطبية في السلطنة.
وأضاف الزدجالي : " الخطأ الطبي هو فقد وظيفة أحد الأعضاء جزئيا أو كليا أو الوفاة غير المتوقعة أو إلى نتيجة غير سلبية وذات تأثير غير بالغ والأخير هو الأكثر شيوعا ، والخطأ الطبي على حد قوله هو أي عمل لا يتفق مع القواعد المهنية وينتج عنه ضرر.
وبيّن الزدجالي في حديثه بالنادي الثقافي أن من أسباب وقوع الأخطاء الطبية ضعف الكفاءة والخبرة ومن بينها تفاوت مستويات خريجي التعليم الطبي الأساسي ، وتفاوت مستويات التدريب ، وعدم تقيد الأطباء بالصلاحيات التشخيصية والعلاجية.
وأوضح رئيس الجمعية الطبية العمانية أن هناك الكثير من الدعاوى القضائية التي ترفع على الأطباء لأسباب مختلفة ، من بينها عدم فهمه فسيولوجية الجسم بعد العلاج ، وعدم الشرح المفصل والصريح للمريض قبل الإجراء العلاجي ، مؤكدا في الوقت ذاته أن معظم الأخطاء الطبية يكون سببها الإهمال والتقصير الذي يعرف بأنه الفشل في ممارسة درجة معينة من العناية وأكد الزدجالي أن السلطنة تعتبر من بين الدول التي يكون فيها نسبة الأخطاء الطبية ضمن حدود النسب العالمية للدول المتقدمة ودعا الزدجالي إلى ضرورة قيام وزارة الصحة والمؤسسات الصحية بتحديد الصلاحيات الخاصة بالممارسة الطبية ، ومراقبة المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة بشكل مستمر.
من جانبه تحدث الدكتور عبدالله بن راشد العاصمي رئيس اللجنة الطبية العليا في عرض مرئي بعنوان نظام التحقيق في المخالفات الطبية وقد تحدث في البداية عن اللجنة الطبية العليا والأهداف التي من أجلها قامت اللجنة.
وذكر العاصمي أن عدد الحالات التي تعرضت للأخطاء الطبية وفق إحصائيات اللجان الطبية والفنية الأولية بلغت 480 حالة خلال الفترة من عام 2000 إلى عام 2011، موضحا بأن اللجنة الطبية العليا تختص بدراسة جميع المسائل المتعلقة بالأخطاء الطبية المحالة إليها من المحاكم والادعاء العام ، وكذلك التظلمات من تقارير اللجان الطبية الفنية الأولية التي تحال من وزير الصحة أو وكيله للشؤون الصحية.
وبحسب ما ذكره العاصمي فقد كشفت الإحصائيات الأولية للفترة من عام 2011 – 2012 أن شمال الباطنة تتصدر المحافظات التي تحدث فيها أخطاء طبية بواقع 80 حالة وتليها محافظة مسقط بواقع 71 حالة ، ومن ثم الداخلية بواقع 41 حالة وجنوب الباطنة بواقع 32 حالة وظفار بواقع 20 حالة وجنوب الشرقية 15 حالة والظاهرة 14 حالة وشمال الشرقية 6 حالات والبريمي 7 حالات.
وبيّن رئيس اللجنة الطبية العليا أن الإجراءات المتبعة في هذا الجانب تتمثل في تسجيل القضية والحصول على ملف المريض الطبي، وإعداد ملخص الحالة، وتحديد الطاقم الطبي المعني بالعلاج، وتحديد الحاجة برأي الخبير الفني، ومن ثم تحديد جلسات التحقيق باللجنة ، وبدء جلسات التحقيق، ويتم بعدها إعداد تقرير اللجنة والتصديق عليه وإرسال التقرير النهائي للجهات المعنية.
واختتمت الجلسة بفتح فرصة لـلحوار والنقاش مع الجمهور والحضور وتعتبر هذه الجلسة الحوارية ضمن سلسلة الموضوعات والقضايا التي يناقشها برنامج مجلس الإثنين في النادي الثقافي ويأتي اهتمام النادي بطرح هذه الموضوعات من باب فتح الحوار والنقاش حول القضايا ذات الشأن العام ، والكشف عن آفاق حوار جديدة بين الرأي العام والخبراء وأصحاب القرار.
جدير بالذكر أن النادي قد استضاف في وقت سابق وضمن برنامج مجلس الإثنين عددا من المفكرين والخبراء ومسئولين كبار في الدولة والعديد من الأسماء الثقافية والفكرية والرسمية البارزة على المستويين المحلي والعربي والعالمي عبر جلسات مفتوحة تناولت العديد من القضايا ذات الأهمية الوطنية والفكرية.