[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
تجدد الاشتباكات في "تقسيم":آلاف الأتراك يرفضون إنهاء الاحتجاجات..ومؤيدو العدالة والتنمية يطالبون باستخدام القوة ضد المتظاهرين
تاريخ النشر : 2013-06-08
رام الله - دنيا الوطن-وكالات
يستعد آلاف الأتراك، السبت، لمظاهرات جديدة ضد الحكومة رافضين دعوة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى "وقف فوري" لهذه الاحتجاجات التي تعد الأوسع منذ توليه السلطة قبل عشر سنوات.ففي ميدان تقسيم قضى ناشطون أتراك الليل في خيام وحافلات مدمرة أو تدثروا بأغطية تحت الأشجار تمهيدا لاحتجاجات جديدة ضد الحكومة التركية.
وتحولت الاحتجاجات، ضد مشروع حكومي لإزالة حديقة "غيزي" التاريخية في ميدان تقسيم، إلى غضب عام لم يسبق له مثيل ضد ما يصفه المحتجون بـ"تسلط أردوغان وحزب العدالة والتنمية" الإسلامي.
وكان أردوغان طالب الجمعة بوقف الاحتجاجات فورا ووصف المتظاهرين بأنهم لصوص وقال إن جماعات "إرهابية وأجنبية" تحرك هذه الاحتجاجات.
ولم يظهر أردوغان ف خطابه أي خطط لإزالة خيام المحتجين التي ظهرت في ميدان تقسيم باسطنبول ومتنزه في العاصمة التركية أنقرة، ولكن الاحتجاجات أصبحت تحديا كبيرا للزعيم الذ فاز في ثلاث انتخابات متعاقبة.
وعبرت حكومات غربية منها الولايات المتحدة عن قلقها من أساليب العنف التي استخدمتها الشرطة لتفريق المتظاهرين، وكانت واشنطن قد رأت في تركيا تحت قيادة أردوغان نموذجا للديمقراطية الإسلامية يمكن أن يطبق في دول أخرى في المنطقة مثل مصر.
أردوغان لأنصاره في إسطنبول: الله وحده يستطيع وقف صعود تركيا
قدم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عرض قوة شعبيا في مواجهة المتظاهرين المطالبين باستقالته، فحشد الآلاف من أنصاره الذين تجمعوا لاستقباله في المطار لدى عودته من جولة خارجية استمرت 3 أيام، ولم يقبل بإلغائها على الرغم من عنف الاحتجاجات، التي طرقت أبواب مكتبيه في العاصمة أنقرة، وفي إسطنبول التي تحولت ساحة «تقسيم» فيها إلى مقر للحركات المناهضة له. وسد أنصار أردوغان الطرق المؤدية إلى المطار طوال ساعات وهم في انتظاره إلى ما بعد منتصف الليلة قبل الماضية، حيث شهدت حركة المترو ضغطا هائلا لأنصاره، الذين تجمعوا من أنحاء مختلفة منذ العاشرة ليلا، وانتظروا إطلالته التي تأخرت حتى الثانية فجرا، حيث ألقى بمؤيديه كلمة مطولة كرر فيها تمسكه بسياساته قائلا لهم: «لا يستطيع أحد وقف صعود تركيا سوى الله وحده». وفي الوقت نفسه، كان ميدان تقسيم يشهد تحركات للمحتجين الذين هتفوا بضرورة استقالته، بينما أخذ آخرون يغنون ويرقصون. وفي متنزه كوجلو في أنقرة ردد الآلاف شعارات مناهضة للحكومة، وأنشدوا أغاني وطنية. وتحدث أردوغان إلى أنصاره من حافلة ذات سطح مفتوح، وقد وقفت إلى جواره زوجته، وأقر بأن الشرطة التركية ربما تكون استخدمت القوة المفرطة لفض مظاهرة صغيرة يوم الجمعة احتجاجا على مشروع من المقرر أن يتضمن إعادة بناء قلعة عثمانية قديمة مكان حديقة عامة. وقال أردوغان في كلمته: «لا يحق لأحد أن يهاجمنا من خلال هذا. ليحفظ الله إخوتنا ووحدتنا. لا شأن لنا بالعراك والتخريب.. سر نجاحنا ليس التوتر والاستقطاب». وأكد أن «الشرطة تقوم بواجبها»، معتبرا أن «هذه الاحتجاجات التي تحولت إلى تخريب وخروج كامل على القانون يجب أن تتوقف فورا». وقال أردوغان لأنصاره إن شرعيته جاءت من صناديق الانتخابات، وحثهم على عدم الانخراط في أعمال عنف، ودعا مؤيدي الحزب الحاكم إلى ضبط النفس والنأي بأنفسهم، وأنتقد أردوغان في كلمته المضاربات على العملة الوطنية وأسعار السندات والأسهم التي تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ وقت طويل بتأثير من الاحتجاجات.
وقال: «وصلنا إلى هذا المستوى، على الرغم من جماعة ضغط سعر الفائدة. جماعة ضغط سعر الفائدة تعتقد أنها يمكن أن تهددنا بالدخول في مضاربات في البورصة. لكن عليهم أن يعرفوا أننا لن نسمح لهم باستغلال ثروة الأمة».
وفيما أخذ أنصاره يرددون «لا تختبروا صبرنا»، و«إسطنبول هنا» ملوحين بعلم تركيا وراية حزب العدالة والتنمية الحاكم، قال أردوغان: «نقف أقوياء، لكننا لم نتسم قط بالعناد.. نحن معا، نحن متحدون، نحن إخوة».
وأضاف وسط هتافات أنصاره: «البعض يقول إن رئيس الوزراء هو رئيس وزراء 50 في المائة فقط. وقلنا دوما إننا خدم لـ76 مليونا (عدد سكان تركيا)».
ودعا أردوغان إلى إنهاء فوري للاحتجاجات المناهضة لحكومته. وقال أردوغان أمام نحو عشرة آلاف شخص من أنصار حزبه: «المظاهرات فقدت مبررها الديمقراطي وتحولت إلى التخريب».
ودعا أردوغان أنصاره إلى العودة لمنازلهم بسلام. وهتف أنصار حزبه الإسلامي المعتدل بشعارات تطالب باستخدام القوة ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة المتمركزين في ساحة تقسيم بإسطنبول.
واعتبر أن «الاستخدام المفرط للقوة من جانب الشرطة ضد المتظاهرات ليس له مكان في مثل هذه الديمقراطية». وأضاف: «أشعر بالسعادة لأن الحكومة نفسها اعترفت بذلك الأمر، المهم الآن ليس فتح تحقيق سريع وشفاف فحسب، ولكن محاسبة المسؤولين عن ذلك أيضا».
وأوضح في كلمة بحضور أردوغان: «اسمحوا لي بأن أدعو تركيا إلى عدم التخلي عن قيم الحرية واحترام حقوق الإنسان. واسمحوا لي بأن أؤكد لكم أنه من جانبنا ليست لدينا النية في التخلي عن عملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي».
ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الحكومة التركية إلى عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين، بعد أعمال عنف أوقعت قتلى وجرحى. وقالت ميركل للصحافيين عقب محادثات مع رئيس الحكومة التونسية علي العريض إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان «قال للمواطنين إنه يدرك أن هناك بعض المشكلات في البلاد». وأضافت: «أتطلع لأن تناقش هذه المشكلات مع جيل الشباب في ذلك البلد، وأن لا يستخدم العنف ضد المتظاهرين».
يستعد آلاف الأتراك، السبت، لمظاهرات جديدة ضد الحكومة رافضين دعوة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى "وقف فوري" لهذه الاحتجاجات التي تعد الأوسع منذ توليه السلطة قبل عشر سنوات.ففي ميدان تقسيم قضى ناشطون أتراك الليل في خيام وحافلات مدمرة أو تدثروا بأغطية تحت الأشجار تمهيدا لاحتجاجات جديدة ضد الحكومة التركية.
وتحولت الاحتجاجات، ضد مشروع حكومي لإزالة حديقة "غيزي" التاريخية في ميدان تقسيم، إلى غضب عام لم يسبق له مثيل ضد ما يصفه المحتجون بـ"تسلط أردوغان وحزب العدالة والتنمية" الإسلامي.
وكان أردوغان طالب الجمعة بوقف الاحتجاجات فورا ووصف المتظاهرين بأنهم لصوص وقال إن جماعات "إرهابية وأجنبية" تحرك هذه الاحتجاجات.
ولم يظهر أردوغان ف خطابه أي خطط لإزالة خيام المحتجين التي ظهرت في ميدان تقسيم باسطنبول ومتنزه في العاصمة التركية أنقرة، ولكن الاحتجاجات أصبحت تحديا كبيرا للزعيم الذ فاز في ثلاث انتخابات متعاقبة.
وعبرت حكومات غربية منها الولايات المتحدة عن قلقها من أساليب العنف التي استخدمتها الشرطة لتفريق المتظاهرين، وكانت واشنطن قد رأت في تركيا تحت قيادة أردوغان نموذجا للديمقراطية الإسلامية يمكن أن يطبق في دول أخرى في المنطقة مثل مصر.
أردوغان لأنصاره في إسطنبول: الله وحده يستطيع وقف صعود تركيا
قدم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عرض قوة شعبيا في مواجهة المتظاهرين المطالبين باستقالته، فحشد الآلاف من أنصاره الذين تجمعوا لاستقباله في المطار لدى عودته من جولة خارجية استمرت 3 أيام، ولم يقبل بإلغائها على الرغم من عنف الاحتجاجات، التي طرقت أبواب مكتبيه في العاصمة أنقرة، وفي إسطنبول التي تحولت ساحة «تقسيم» فيها إلى مقر للحركات المناهضة له. وسد أنصار أردوغان الطرق المؤدية إلى المطار طوال ساعات وهم في انتظاره إلى ما بعد منتصف الليلة قبل الماضية، حيث شهدت حركة المترو ضغطا هائلا لأنصاره، الذين تجمعوا من أنحاء مختلفة منذ العاشرة ليلا، وانتظروا إطلالته التي تأخرت حتى الثانية فجرا، حيث ألقى بمؤيديه كلمة مطولة كرر فيها تمسكه بسياساته قائلا لهم: «لا يستطيع أحد وقف صعود تركيا سوى الله وحده». وفي الوقت نفسه، كان ميدان تقسيم يشهد تحركات للمحتجين الذين هتفوا بضرورة استقالته، بينما أخذ آخرون يغنون ويرقصون. وفي متنزه كوجلو في أنقرة ردد الآلاف شعارات مناهضة للحكومة، وأنشدوا أغاني وطنية. وتحدث أردوغان إلى أنصاره من حافلة ذات سطح مفتوح، وقد وقفت إلى جواره زوجته، وأقر بأن الشرطة التركية ربما تكون استخدمت القوة المفرطة لفض مظاهرة صغيرة يوم الجمعة احتجاجا على مشروع من المقرر أن يتضمن إعادة بناء قلعة عثمانية قديمة مكان حديقة عامة. وقال أردوغان في كلمته: «لا يحق لأحد أن يهاجمنا من خلال هذا. ليحفظ الله إخوتنا ووحدتنا. لا شأن لنا بالعراك والتخريب.. سر نجاحنا ليس التوتر والاستقطاب». وأكد أن «الشرطة تقوم بواجبها»، معتبرا أن «هذه الاحتجاجات التي تحولت إلى تخريب وخروج كامل على القانون يجب أن تتوقف فورا». وقال أردوغان لأنصاره إن شرعيته جاءت من صناديق الانتخابات، وحثهم على عدم الانخراط في أعمال عنف، ودعا مؤيدي الحزب الحاكم إلى ضبط النفس والنأي بأنفسهم، وأنتقد أردوغان في كلمته المضاربات على العملة الوطنية وأسعار السندات والأسهم التي تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ وقت طويل بتأثير من الاحتجاجات.
وقال: «وصلنا إلى هذا المستوى، على الرغم من جماعة ضغط سعر الفائدة. جماعة ضغط سعر الفائدة تعتقد أنها يمكن أن تهددنا بالدخول في مضاربات في البورصة. لكن عليهم أن يعرفوا أننا لن نسمح لهم باستغلال ثروة الأمة».
وفيما أخذ أنصاره يرددون «لا تختبروا صبرنا»، و«إسطنبول هنا» ملوحين بعلم تركيا وراية حزب العدالة والتنمية الحاكم، قال أردوغان: «نقف أقوياء، لكننا لم نتسم قط بالعناد.. نحن معا، نحن متحدون، نحن إخوة».
وأضاف وسط هتافات أنصاره: «البعض يقول إن رئيس الوزراء هو رئيس وزراء 50 في المائة فقط. وقلنا دوما إننا خدم لـ76 مليونا (عدد سكان تركيا)».
ودعا أردوغان إلى إنهاء فوري للاحتجاجات المناهضة لحكومته. وقال أردوغان أمام نحو عشرة آلاف شخص من أنصار حزبه: «المظاهرات فقدت مبررها الديمقراطي وتحولت إلى التخريب».
ودعا أردوغان أنصاره إلى العودة لمنازلهم بسلام. وهتف أنصار حزبه الإسلامي المعتدل بشعارات تطالب باستخدام القوة ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة المتمركزين في ساحة تقسيم بإسطنبول.
واعتبر أن «الاستخدام المفرط للقوة من جانب الشرطة ضد المتظاهرات ليس له مكان في مثل هذه الديمقراطية». وأضاف: «أشعر بالسعادة لأن الحكومة نفسها اعترفت بذلك الأمر، المهم الآن ليس فتح تحقيق سريع وشفاف فحسب، ولكن محاسبة المسؤولين عن ذلك أيضا».
وأوضح في كلمة بحضور أردوغان: «اسمحوا لي بأن أدعو تركيا إلى عدم التخلي عن قيم الحرية واحترام حقوق الإنسان. واسمحوا لي بأن أؤكد لكم أنه من جانبنا ليست لدينا النية في التخلي عن عملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي».
ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الحكومة التركية إلى عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين، بعد أعمال عنف أوقعت قتلى وجرحى. وقالت ميركل للصحافيين عقب محادثات مع رئيس الحكومة التونسية علي العريض إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان «قال للمواطنين إنه يدرك أن هناك بعض المشكلات في البلاد». وأضافت: «أتطلع لأن تناقش هذه المشكلات مع جيل الشباب في ذلك البلد، وأن لا يستخدم العنف ضد المتظاهرين».