سلامة العزيزية
¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
بتمويل سامٍ.. فوز 6 بحوث استراتيجية بجامعة السلطان قابوس
بتمويل سامٍ.. فوز 6 بحوث استراتيجية بجامعة السلطان قابوس
الاثنين, 06 مايو 2013
صناعة عظم بيولوجي والالتهابات وسرطان الثدي وتقييم نمط الحياة ووسائل الإعلام الاجتماعية أبرز البحوث -
الرواس: تمويل 63 منحة بحثية منذ بداية العام الجاري -
المحاربي: خطة استراتيجية لتقديم خدمات مستدامة للمواطنين حتى 2050 -
البيماني: للمعارض والأنشطة الطلابية دور في تكوين الطالب علميا كتب: خميس بن علي الخوالدي -
أعلن الدكتور عامر بن علي الرواس نائب رئيس جامعة السلطان قابوس للدراسات العليا والبحث العلمي أمس عن فوز ستة بحوث علمية استراتيجية بشرف التمويل السامي من لدن صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه- وذلك من كليات الطب والعلوم الصحية والتمريض والتربية والعلوم الزراعية والبحرية والاقتصاد والعلوم السياسية.
جاء ذلك خلال احتفال الجامعة امس بذكرى زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس للجامعة في نسختها الثالثة عشرة الذي رعاه معالي الدكتور احمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة.
البحوث الفائزة هي «عملية صناعة عظم بيولوجي نشيط مطابق للشكل والحجم الأصلي». للباحث الرئيسي الدكتور محمد خالد من قسم الجراحة بمستشفى جامعة السلطان قابوس والبحث الثاني ابتكار أهداف علاجية جديدة لعلاج حالات الالتهاب المسببة للأمراض المزمنة». للباحث الرئيسي الدكتور فهد بن محمود الزدجالي من قسم الكيمياء الحيوية بكلية الطب والعلوم الصحية فيما فاز البحث الثالث «توصيف أسباب المقاومة لمرض مكنسة الساحرة في الليمون العماني» للباحث الرئيسي الدكتور عبدالله بن محمد السعدي من قسم علوم المحاصيل الزراعية بكلية العلوم الزراعية والبحرية والبحث الرابع هو «دراسة لقياس مستوى الوعي اتجاه الكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى النساء العمانيات» للباحث الرئيسي الدكتورة/ اسراء الخصاونة من قسم الأمومة والطفولة بكلية التمريض اما البحث الخامس «تقييم نمط الحياة (النشاط البدني والعادات الغذائية ومؤشر كتلة الجسم وساعات النوم) لدى طلبة المدارس من 14-18 سنة في سلطنة عمان» للباحث الرئيسي الأستاذ الدكتور هاشم كيلاني من قسم التربية الرياضية بكلية التربية وفاز البحث السادس وهو»ابتكار وجود استراتيجي في وسائل الاعلام الاجتماعية: اطار لاستخدام وسائل الاعلام الاجتماعية من قبل الجهات الحكومية في السلطنة « للباحث الرئيسي الدكتور يوسف بن سالم الهنائي من قسم نظم المعلومات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
وقد تلقت لجنة التقييم في هذا العام اثني عشر «12» مقترحا لمشاريعَ بحثية استراتيجية تنافست على نيل شرف الحصول على الدعم السامي لعام 2013م لتمويل البحوث الاستراتيجية، وتمحورت المقترحات حول مواضيع عدة هي الليمون العماني، اكتشاف ورعاية المواهب، تقييم نمط الحياة، الدافعية والتحصيل الدراسي والالتزام المهني في المدارس، وسائل الاعلام الاجتماعية، الهوية التسويقية، أمن المعلومات، صناعة العظام البيولوجية، الالتهابات المسببة للأمراض المزمنة، سرطان الثدي، والصيدلانيات المشعة. وقد مرّت تلك المقترحات بعمليات تقييم علمية محكمة خارجيا، وأخرى استراتيجية من قبل المؤسسات المختصة بالسلطنة، ومناقشة من قبل مجلس البحث العلمي بالجامعة.
خطة استراتيجية حتى عام 2050
وأكد سعادة الدكتور درويش بن سيف المحاربي وكيل وزارة الصحة للشؤون الادارية والمالية ان فوز ثلاثة بحوث استراتيجية في مجالات الطب والتمريض من الأمور المهمة في الوقت الحالي خاصة أن الوزارة لديها خطة استراتيجية طويلة المدى حتى عام 2050م ، والتي تتمحور حول تقديم خدمات مستدامة للمواطنين، وأن الوزارة ستستفيد من نتائج هذه البحوث، وهي تتناغم مع توجهات وزارة الصحة خاصة وأن هناك مشاريع طبية خلال الفترة المقبلة ومنها المدينة الطبية.
واضاف سعادته ان التعاون كبير وقائم بين الوزارة وجامعة السلطان قابوس وهناك لجان متعددة تجمع الطرفين، ونحن بدورنا نسعى الى تعزيز هذا التعاون خدمة الى تقديم أفضل رعاية صحية للمواطن العماني.
انجازات متعددة
واكد سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس ان ما نراه من انجازات على جميع الأصعدة في الجامعة كانت فيما سبق أهدافا وتطلعات اجتهد المخلصون لترجمتها على أرض الواقع وهي الآن تجدد سعيها الحثيث في يومها البهي بأن تواكب تقدم العصر وعلومه وجديد ابتكاراته ومكتشفاته ولذلك فهي في تجدد مستمر مع خططها الدراسية وبرامجها التعليمية وأنشطتها المختلفة.
واضاف سعادته ان للمعارض الطلابية والأنشطة المختلفة دورا في تكوين الطالب تكوينا علميا رصينا وضرب مثال بالمعرض الهندسي الخامس بجامعة السلطان قابوس الذي تضمن أكثر من أربعين مشروعا هندسيا مثلت في مجملها آخر انجازات طلبة الهندسة من جامعة السلطان قابوس وجامعة نزوى وكلية صحار التطبيقية والكلية التقنية العليا بمسقط وكلية الشرق الأوسط وكلية كالدونيان تجسيدا للتواصل بين المؤسسات التعليمية في السلطنة مشيرا الى الانجازات التي حققتها الهيئة الأكاديمية ولطلبة الجامعة انجازاتهم ومشاركاتهم المحلية والخارجية اذ حصل طلبة الجامعة على مراكز متقدمة في مسابقات الأسبوع الثقافي لجامعات دول مجلس التعاون الخليجي الذي أقيم الشهر المنصرم في الرياض، وحصول الدكتورة صباح بنت أحمد السليمان – الأستاذة في كلية الهندسة - على جائزة الأستاذ الجامعي المتميز في البحث العلمي على مستوى الوطن العربي، وحازت الدكتورة سلمى بنت محمد الكندية- الأستاذة في كلية العلوم- على جائزة التميز النسائي في العلوم الطبيعية.
واوضح سعادته ان الجامعة تمكنت من الحصول على تصنيف بين (401-450) أربعمائة وواحد وأربعمائة وخمسين، من بين أفضل (3000) ثلاثة آلاف جامعة على مستوى العالم في تصنيف (QS).وبالنسبة للمشاريع الخدمية، فان الجامعة ماضية قدما في تنفيذ عدد من المشاريع، منها: مشروع مظلات مكيفة لانتظار الحافلات للطلبة، ومشروع مبنى الأشعة بالمستشفى، ومشروع المركز الوطني لعلاج أمراض الدم وزراعة النخاع.
دعم وشراكة
من جانب اخر اكد الدكتور عامر بن علي الرواس نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ان الدعم السامي من حضرة صاحب الجلالة - حفظه الله ورعاه - شكل انطلاقة حقيقية للمشاريع البحثية الاستراتيجية في عام 2001م، واُعتمد منها لعام 2012م سبعة (7) مشاريع شملت مجالات العلوم والتربية والآداب والاقتصاد، بلغت موازنتها ما يقارب نصف مليون ريال. وبلغ اجمالي عدد المشاريع البحثية الممولة من الدعم السامي حتى الآن تسعة وخمسين (59) مشروعًا بحثيّا استراتيجيا بموازنة اجمالية تزيد عن (5) خمسة ملايين ونصف ريال. ومنذ مطلع عام 2013م مولت الجامعة ثلاثة وستين (63) منحة بحثية من مواردها الداخلية في مختلف التخصصات يأتي في مقدمتها قطاعي الصحة والعلوم، بلغت موازنتها ما يزيد عن أربعمائة وسبعين ألف ريال(470.000)، وتتماشى هذه المجالات مع توجهات خطة الجامعة الخمسية للبحث العلمي 2009-2013م. وحرصا منها على القيام بدورها في تلبية احتياجات القطاعات الحكومية والخاصة أبرمت الجامعة واحدًا وعشرين (21) عقداً بحثياً في عام 2012م/ بقيمة تزيد على مليون ريال؛ ساهم القطاع الخاص منها بما نسبته اثنان وتسعون بالمائة (92%). وقد تعددت اهتمامات هذه المشاريع لتشمل مجالات عدة أبرزها مجالات النفط والغاز.
وحول الشراكة مع البحث العلمي قال الرواس: على اثر الشراكة الحقيقية الملموسة بين الجامعة ومجلس البحث العلمي حصلت الجامعة على تمويل لـ ثمانية عشر (18) مشروعا بحثيًّا بتكلفة مالية تقارب مليوني ريال، حصلت كلية الهندسة على ما نسبته (38%) من اجمالي هذه المشاريع. ويلاحظ أن عام 2012 شهد نموًا كبيرًا في أعداد المنح البحثية الممولة من المجلس بزيادة تقارب (56%) عن عام 2011.
كما تواصل الجامعة مشاريعها البحثية المشتركة مع جامعة الامارات العربية المتحدة؛ اذ تم اعتماد (5) مشاريع بحثية مشتركة هذا العام سيتم تمويلها من قبل الجانبين. وقد حصلت الجامعة العام الماضي على (10) منح بحثية من مؤسسات خارجية، منها (7) لكلية الهندسة في مجالات الطاقة، و(3) منها لكلية العلوم الزراعية والبحرية في مجال المحاصيل الزراعية.
واضاف الرواس ان مؤشرات النشاط البحثي في الجامعات تعتمد على قيام المؤتمرات والندوات، والأوراق العلمية المنشورة اضافة الى الكتب والمجلات العلمية، وعلى هذا المستوى نظمت الجامعة (19) مؤتمرا وندوة علمية لعام 2012. وتثمن الجامعة دور مجلس البحث العلمي في المساهمة في تمويل بعض هذه المؤتمرات والندوات. وللفترة ذاتها قدمت الجامعة دعمًا ماليا لـ (579) باحثًا للمشاركة في مؤتمرات وندوات خارجية بزيادة قدرها (19%) مقارنة بالعام الماضي ويأتي على رأس المشاركين باحثون من مستشفى جامعة السلطان قابوس، وكليات العلوم، والآداب والعلوم الاجتماعية. ويُلاحظ أن عدد المشاركين في المؤتمرات والندوات في تزايد مستمر على مدى الخمسة أعوام الماضية، وهذا مؤشر ايجابي يعكس تزايد نتائج البحث العلمي بالجامعة. كما شهدت عملية النشر في المجلات العلمية العالمية تقدمًا ملحوظًا، اذ نشر الباحثون من الجامعة في عام 2012م (594) ورقة علمية في مجلات علمية بزيادة قدرها (9%) عن عام 2011م، وتأتي الجامعة في طليعة المؤسسات التي تنشر أوراقًا علمية على مستوى السلطنة، اذ شكل انتاجها العلمي المنشور ما نسبته(74%) من انتاج السلطنة للأوراق العلمية وفقًا لمصدر (سكوبكس).
وتشير بيانات المصدر الاحصائي العالمي «شبكة العلوم» «... Science» الى ارتفاع انتاج الجامعة من الأوراق العلمية، وكذلك ارتفاع معدل الاستشهادات السنوية بالأوراق العلمية التي تنشر بالجامعة، وهذا يعكس بدوره جودة البحث العلمي.
وأشار الرواس: عندما نلقي نظرة على انتاج الجامعات الرئيسية في منطقة الخليج العربي من الأوراق العلمية، نجد أن الانتاج البحثي للجامعة شهد نموًا ملحوظا خلال السنوات الثلاث الماضية. وهنا يجب الأخذ بالاعتبار عند النظر الى الاحصائيات تباين أعداد أعضاء هيئة التدريس واختلاف طبيعة البرامج الأكاديمية بالجامعات الخليجية. اضافة الى عدم تضمين انتاج الكليات الانسانية بالجامعة من الأوراق البحثية المنشورة باللغة العربية في قواعد البيانات. وبحساب معدلات انتاج الأوراق العلمية السنوية لكل عضو هيئة تدريس لعام 2012م حسب المصدر (سكوبكس)، نجد أن الجامعة قد حققت تطورًا في هذا الجانب أخذا بالاعتبار العوامل التي ذكرناها آنفًا.
واوضح الرواس ان تطويرُ برامجِ الدراساتِ العليا وتوسعتها في الجامعة يعد عنصرًا أساسيًا في دعم العملية التعليمية والبحثية وتحديثها، وفي العام الأكاديمي 2012/2013 بلغ اجمالي الطلبة الملتحقين ببرامج الماجستير (348) طالبًا وطالبة بزيادة قدرها (9%) عن العام الأكاديمي الماضي، في حين بلغ عدد الطلبة الملتحقين ببرامج الدكتوراة (35) طالبًا وطالبة بزيادة قدرها (40%). وتحرص عمادة الدراسات العليا على اكساب طلاب الدراسات العليا والأكاديميين المهارات في كيفية كتابة واعداد الأوراق العلمية، والمشاريع البحثية، والسلامة، والاشراف الأكاديمي على طلاب الدراسات العليا، بما تطرحه من برامج تدريبية متخصصة في هذه المجالات.
تكريم
كما تم خلال الحفل عرض فيلم عن البحوث الاستراتيجية بطريقة مبتكرة، وتكريم الطلاب والأساتذة والموظفين من أصحاب الانجازات خلال العام المنصرم ، اضافة الى تكريم الأساتذة والباحثين والطلاب المجيدين كما تم هامش الحفل افتتاح المعرض المصاحب والذي اشتمل على أبرز البحوث العلمية في الكليات.
وفي مساء امس أقيم حفل اختتام يوم الجامعة تضمن كلمة للدكتور حمد بن سليمان السالمي نائب رئيس الجامعة للشؤون الادارية والمالية وقصيدة شعرية وفقرة موسيقية، اضافة الى تكريم الموظفين المجيدين.
بتمويل سامٍ.. فوز 6 بحوث استراتيجية بجامعة السلطان قابوس
الاثنين, 06 مايو 2013
صناعة عظم بيولوجي والالتهابات وسرطان الثدي وتقييم نمط الحياة ووسائل الإعلام الاجتماعية أبرز البحوث -
الرواس: تمويل 63 منحة بحثية منذ بداية العام الجاري -
المحاربي: خطة استراتيجية لتقديم خدمات مستدامة للمواطنين حتى 2050 -
البيماني: للمعارض والأنشطة الطلابية دور في تكوين الطالب علميا كتب: خميس بن علي الخوالدي -
أعلن الدكتور عامر بن علي الرواس نائب رئيس جامعة السلطان قابوس للدراسات العليا والبحث العلمي أمس عن فوز ستة بحوث علمية استراتيجية بشرف التمويل السامي من لدن صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه- وذلك من كليات الطب والعلوم الصحية والتمريض والتربية والعلوم الزراعية والبحرية والاقتصاد والعلوم السياسية.
جاء ذلك خلال احتفال الجامعة امس بذكرى زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس للجامعة في نسختها الثالثة عشرة الذي رعاه معالي الدكتور احمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة.
البحوث الفائزة هي «عملية صناعة عظم بيولوجي نشيط مطابق للشكل والحجم الأصلي». للباحث الرئيسي الدكتور محمد خالد من قسم الجراحة بمستشفى جامعة السلطان قابوس والبحث الثاني ابتكار أهداف علاجية جديدة لعلاج حالات الالتهاب المسببة للأمراض المزمنة». للباحث الرئيسي الدكتور فهد بن محمود الزدجالي من قسم الكيمياء الحيوية بكلية الطب والعلوم الصحية فيما فاز البحث الثالث «توصيف أسباب المقاومة لمرض مكنسة الساحرة في الليمون العماني» للباحث الرئيسي الدكتور عبدالله بن محمد السعدي من قسم علوم المحاصيل الزراعية بكلية العلوم الزراعية والبحرية والبحث الرابع هو «دراسة لقياس مستوى الوعي اتجاه الكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى النساء العمانيات» للباحث الرئيسي الدكتورة/ اسراء الخصاونة من قسم الأمومة والطفولة بكلية التمريض اما البحث الخامس «تقييم نمط الحياة (النشاط البدني والعادات الغذائية ومؤشر كتلة الجسم وساعات النوم) لدى طلبة المدارس من 14-18 سنة في سلطنة عمان» للباحث الرئيسي الأستاذ الدكتور هاشم كيلاني من قسم التربية الرياضية بكلية التربية وفاز البحث السادس وهو»ابتكار وجود استراتيجي في وسائل الاعلام الاجتماعية: اطار لاستخدام وسائل الاعلام الاجتماعية من قبل الجهات الحكومية في السلطنة « للباحث الرئيسي الدكتور يوسف بن سالم الهنائي من قسم نظم المعلومات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
وقد تلقت لجنة التقييم في هذا العام اثني عشر «12» مقترحا لمشاريعَ بحثية استراتيجية تنافست على نيل شرف الحصول على الدعم السامي لعام 2013م لتمويل البحوث الاستراتيجية، وتمحورت المقترحات حول مواضيع عدة هي الليمون العماني، اكتشاف ورعاية المواهب، تقييم نمط الحياة، الدافعية والتحصيل الدراسي والالتزام المهني في المدارس، وسائل الاعلام الاجتماعية، الهوية التسويقية، أمن المعلومات، صناعة العظام البيولوجية، الالتهابات المسببة للأمراض المزمنة، سرطان الثدي، والصيدلانيات المشعة. وقد مرّت تلك المقترحات بعمليات تقييم علمية محكمة خارجيا، وأخرى استراتيجية من قبل المؤسسات المختصة بالسلطنة، ومناقشة من قبل مجلس البحث العلمي بالجامعة.
خطة استراتيجية حتى عام 2050
وأكد سعادة الدكتور درويش بن سيف المحاربي وكيل وزارة الصحة للشؤون الادارية والمالية ان فوز ثلاثة بحوث استراتيجية في مجالات الطب والتمريض من الأمور المهمة في الوقت الحالي خاصة أن الوزارة لديها خطة استراتيجية طويلة المدى حتى عام 2050م ، والتي تتمحور حول تقديم خدمات مستدامة للمواطنين، وأن الوزارة ستستفيد من نتائج هذه البحوث، وهي تتناغم مع توجهات وزارة الصحة خاصة وأن هناك مشاريع طبية خلال الفترة المقبلة ومنها المدينة الطبية.
واضاف سعادته ان التعاون كبير وقائم بين الوزارة وجامعة السلطان قابوس وهناك لجان متعددة تجمع الطرفين، ونحن بدورنا نسعى الى تعزيز هذا التعاون خدمة الى تقديم أفضل رعاية صحية للمواطن العماني.
انجازات متعددة
واكد سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس ان ما نراه من انجازات على جميع الأصعدة في الجامعة كانت فيما سبق أهدافا وتطلعات اجتهد المخلصون لترجمتها على أرض الواقع وهي الآن تجدد سعيها الحثيث في يومها البهي بأن تواكب تقدم العصر وعلومه وجديد ابتكاراته ومكتشفاته ولذلك فهي في تجدد مستمر مع خططها الدراسية وبرامجها التعليمية وأنشطتها المختلفة.
واضاف سعادته ان للمعارض الطلابية والأنشطة المختلفة دورا في تكوين الطالب تكوينا علميا رصينا وضرب مثال بالمعرض الهندسي الخامس بجامعة السلطان قابوس الذي تضمن أكثر من أربعين مشروعا هندسيا مثلت في مجملها آخر انجازات طلبة الهندسة من جامعة السلطان قابوس وجامعة نزوى وكلية صحار التطبيقية والكلية التقنية العليا بمسقط وكلية الشرق الأوسط وكلية كالدونيان تجسيدا للتواصل بين المؤسسات التعليمية في السلطنة مشيرا الى الانجازات التي حققتها الهيئة الأكاديمية ولطلبة الجامعة انجازاتهم ومشاركاتهم المحلية والخارجية اذ حصل طلبة الجامعة على مراكز متقدمة في مسابقات الأسبوع الثقافي لجامعات دول مجلس التعاون الخليجي الذي أقيم الشهر المنصرم في الرياض، وحصول الدكتورة صباح بنت أحمد السليمان – الأستاذة في كلية الهندسة - على جائزة الأستاذ الجامعي المتميز في البحث العلمي على مستوى الوطن العربي، وحازت الدكتورة سلمى بنت محمد الكندية- الأستاذة في كلية العلوم- على جائزة التميز النسائي في العلوم الطبيعية.
واوضح سعادته ان الجامعة تمكنت من الحصول على تصنيف بين (401-450) أربعمائة وواحد وأربعمائة وخمسين، من بين أفضل (3000) ثلاثة آلاف جامعة على مستوى العالم في تصنيف (QS).وبالنسبة للمشاريع الخدمية، فان الجامعة ماضية قدما في تنفيذ عدد من المشاريع، منها: مشروع مظلات مكيفة لانتظار الحافلات للطلبة، ومشروع مبنى الأشعة بالمستشفى، ومشروع المركز الوطني لعلاج أمراض الدم وزراعة النخاع.
دعم وشراكة
من جانب اخر اكد الدكتور عامر بن علي الرواس نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ان الدعم السامي من حضرة صاحب الجلالة - حفظه الله ورعاه - شكل انطلاقة حقيقية للمشاريع البحثية الاستراتيجية في عام 2001م، واُعتمد منها لعام 2012م سبعة (7) مشاريع شملت مجالات العلوم والتربية والآداب والاقتصاد، بلغت موازنتها ما يقارب نصف مليون ريال. وبلغ اجمالي عدد المشاريع البحثية الممولة من الدعم السامي حتى الآن تسعة وخمسين (59) مشروعًا بحثيّا استراتيجيا بموازنة اجمالية تزيد عن (5) خمسة ملايين ونصف ريال. ومنذ مطلع عام 2013م مولت الجامعة ثلاثة وستين (63) منحة بحثية من مواردها الداخلية في مختلف التخصصات يأتي في مقدمتها قطاعي الصحة والعلوم، بلغت موازنتها ما يزيد عن أربعمائة وسبعين ألف ريال(470.000)، وتتماشى هذه المجالات مع توجهات خطة الجامعة الخمسية للبحث العلمي 2009-2013م. وحرصا منها على القيام بدورها في تلبية احتياجات القطاعات الحكومية والخاصة أبرمت الجامعة واحدًا وعشرين (21) عقداً بحثياً في عام 2012م/ بقيمة تزيد على مليون ريال؛ ساهم القطاع الخاص منها بما نسبته اثنان وتسعون بالمائة (92%). وقد تعددت اهتمامات هذه المشاريع لتشمل مجالات عدة أبرزها مجالات النفط والغاز.
وحول الشراكة مع البحث العلمي قال الرواس: على اثر الشراكة الحقيقية الملموسة بين الجامعة ومجلس البحث العلمي حصلت الجامعة على تمويل لـ ثمانية عشر (18) مشروعا بحثيًّا بتكلفة مالية تقارب مليوني ريال، حصلت كلية الهندسة على ما نسبته (38%) من اجمالي هذه المشاريع. ويلاحظ أن عام 2012 شهد نموًا كبيرًا في أعداد المنح البحثية الممولة من المجلس بزيادة تقارب (56%) عن عام 2011.
كما تواصل الجامعة مشاريعها البحثية المشتركة مع جامعة الامارات العربية المتحدة؛ اذ تم اعتماد (5) مشاريع بحثية مشتركة هذا العام سيتم تمويلها من قبل الجانبين. وقد حصلت الجامعة العام الماضي على (10) منح بحثية من مؤسسات خارجية، منها (7) لكلية الهندسة في مجالات الطاقة، و(3) منها لكلية العلوم الزراعية والبحرية في مجال المحاصيل الزراعية.
واضاف الرواس ان مؤشرات النشاط البحثي في الجامعات تعتمد على قيام المؤتمرات والندوات، والأوراق العلمية المنشورة اضافة الى الكتب والمجلات العلمية، وعلى هذا المستوى نظمت الجامعة (19) مؤتمرا وندوة علمية لعام 2012. وتثمن الجامعة دور مجلس البحث العلمي في المساهمة في تمويل بعض هذه المؤتمرات والندوات. وللفترة ذاتها قدمت الجامعة دعمًا ماليا لـ (579) باحثًا للمشاركة في مؤتمرات وندوات خارجية بزيادة قدرها (19%) مقارنة بالعام الماضي ويأتي على رأس المشاركين باحثون من مستشفى جامعة السلطان قابوس، وكليات العلوم، والآداب والعلوم الاجتماعية. ويُلاحظ أن عدد المشاركين في المؤتمرات والندوات في تزايد مستمر على مدى الخمسة أعوام الماضية، وهذا مؤشر ايجابي يعكس تزايد نتائج البحث العلمي بالجامعة. كما شهدت عملية النشر في المجلات العلمية العالمية تقدمًا ملحوظًا، اذ نشر الباحثون من الجامعة في عام 2012م (594) ورقة علمية في مجلات علمية بزيادة قدرها (9%) عن عام 2011م، وتأتي الجامعة في طليعة المؤسسات التي تنشر أوراقًا علمية على مستوى السلطنة، اذ شكل انتاجها العلمي المنشور ما نسبته(74%) من انتاج السلطنة للأوراق العلمية وفقًا لمصدر (سكوبكس).
وتشير بيانات المصدر الاحصائي العالمي «شبكة العلوم» «... Science» الى ارتفاع انتاج الجامعة من الأوراق العلمية، وكذلك ارتفاع معدل الاستشهادات السنوية بالأوراق العلمية التي تنشر بالجامعة، وهذا يعكس بدوره جودة البحث العلمي.
وأشار الرواس: عندما نلقي نظرة على انتاج الجامعات الرئيسية في منطقة الخليج العربي من الأوراق العلمية، نجد أن الانتاج البحثي للجامعة شهد نموًا ملحوظا خلال السنوات الثلاث الماضية. وهنا يجب الأخذ بالاعتبار عند النظر الى الاحصائيات تباين أعداد أعضاء هيئة التدريس واختلاف طبيعة البرامج الأكاديمية بالجامعات الخليجية. اضافة الى عدم تضمين انتاج الكليات الانسانية بالجامعة من الأوراق البحثية المنشورة باللغة العربية في قواعد البيانات. وبحساب معدلات انتاج الأوراق العلمية السنوية لكل عضو هيئة تدريس لعام 2012م حسب المصدر (سكوبكس)، نجد أن الجامعة قد حققت تطورًا في هذا الجانب أخذا بالاعتبار العوامل التي ذكرناها آنفًا.
واوضح الرواس ان تطويرُ برامجِ الدراساتِ العليا وتوسعتها في الجامعة يعد عنصرًا أساسيًا في دعم العملية التعليمية والبحثية وتحديثها، وفي العام الأكاديمي 2012/2013 بلغ اجمالي الطلبة الملتحقين ببرامج الماجستير (348) طالبًا وطالبة بزيادة قدرها (9%) عن العام الأكاديمي الماضي، في حين بلغ عدد الطلبة الملتحقين ببرامج الدكتوراة (35) طالبًا وطالبة بزيادة قدرها (40%). وتحرص عمادة الدراسات العليا على اكساب طلاب الدراسات العليا والأكاديميين المهارات في كيفية كتابة واعداد الأوراق العلمية، والمشاريع البحثية، والسلامة، والاشراف الأكاديمي على طلاب الدراسات العليا، بما تطرحه من برامج تدريبية متخصصة في هذه المجالات.
تكريم
كما تم خلال الحفل عرض فيلم عن البحوث الاستراتيجية بطريقة مبتكرة، وتكريم الطلاب والأساتذة والموظفين من أصحاب الانجازات خلال العام المنصرم ، اضافة الى تكريم الأساتذة والباحثين والطلاب المجيدين كما تم هامش الحفل افتتاح المعرض المصاحب والذي اشتمل على أبرز البحوث العلمية في الكليات.
وفي مساء امس أقيم حفل اختتام يوم الجامعة تضمن كلمة للدكتور حمد بن سليمان السالمي نائب رئيس الجامعة للشؤون الادارية والمالية وقصيدة شعرية وفقرة موسيقية، اضافة الى تكريم الموظفين المجيدين.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: