عتيق بن راشد الفلاسي
¬°•| عضــو شرف |•°¬
- إنضم
- 14 مارس 2012
- المشاركات
- 973
إلى متى سيمضي العمر بنا غريبي قلمٍ تسخر الحياة بهما وتعبث، وعلى امتداد الأنفاس الحارقة نطول بالآمال ، وتطول بنا كذباً، وزوراً، نرتاد الصفحات نملؤها خطوطاً متوازية لا تلتقي عند نقطة، ثم نأوي إلى عش الغربة القشي الهرم، ولغربتنا ليلها الخاص بها تركيزاً لا يقبل المخالطة، أو المكاثرة بغية التغيير.
قد تكون لنا ميزة القدرة على الصراحة البوحية مهما كانت صراخاً، أو ضحكاً، أو ما بينهما من اتزان السمت، أو قولي: ميزة سرد الحكايات عن تلك الغربة الغشاشة الملونة، والتي يرانا البعض بها نضحك، وبها نبكي، وبها نتزن سمتاً بين بين.. تشكيلة خادعة للنظر، مقامرة بالعقول والنهاية غربة قلم.
وأنا أكتب لك الآن دخلت عليّ قطتي المؤدبة بأدب الغربة، فتحولتُ أناجيها ، وأسألها: ما سر نظرتك إليّ هذه اللحظات وكأنما تقتحمين علي خلوتي لأقرأ من تمكين نظرتك معنى من معاني الغربة لم تهتد البشرية بعد إلى حروف هجائه أو تهجي صمت حروفه؟؟ أتراك -يا قطتي الغريبة- محمولة بكليتك لتطابقيني بعللي، وغربتي ، فوجمتِ معرضة عن "المواء" كدرس من دروس الإيحاء الصمتي سوف تجهر به حروفي بعد قليل؟؟ ..غرائب أنتم يا عوالم الجانب الآخر من كون الله العظيم!..في صمتكم نكير فظيع لعويل ابن آدم الآخذ في شرح الحقائق الخفية بصوت عالٍ لا يناسبها شكلا، ولا لوناً.
أنا ليس لي حق في رفاهية الحب، والتحلي بجماله بين جملة الأهواء والمشارب في بني البشر، فكل حبيب أينعت ثمرة حبه بلقاء محبوبه فأراح واستراح، وتبادلا كأس اللقاء لا يكدر صفوه شيء من شائبات الحياة الماكرة بالمحبين مكرها بالأحياء على ظهرها إلا أنا!!.. فما عدت أفكر في اللقاء، ولا مسبباته، ولا أجنح لأفرح قلبي مرة بلقاء من أهوى حتى أعود أدراجي لسحب أذيال الغرام كأنما تعارفنا للتو، وللتو نبسمل شق طريق الخطوة الأولى.
وأمامي من دهاليز الحيرة، والتساؤل ما أدرك مبتداه، ولا أعلم الظواهر عن منتهاه، ومفزعات النوم تلك الجاثمة على صدري لا تنذر بشيء كما تنذر بالقِلى الجافي، والقطيعة الباغية، وما بين أطياف الشناعة يتسلل شيء من شعاع أمل يقول: تمهل! فإن في العمر بقية، ولا يعني إلا عمر الصبر العلقمي.
وأي صبر يا مُنى روحي وأنا أكوى بنار الآدمية المبعثرة في حواشيها بقايا ما جمعت يداي من نورك فأودعته ذاتي لتسلم فلم يكفِها ، ولم يسد جوعة متاهها، وكم ناشدتك القرب وأنا خالٍ من آدميتي علَّ الذي أصابني منها لا يحول بيننا، ولا يشكل من طبقته العازلة امتداد هذا العمر في بعده عنك. ومتى سيفهمني بنو جنسي وهم لا يفكرون إلا في نواقص هذه الطينة، ونواقض هذه الجبلة المتكاملة من حمأة الصلصال ، والمعتمدة في استنشاق معاني الحياة، والحب من تلك الروح المبثوثة فيها شحنة غيبية قلّ من يتنبه لسرّها.
أنا لم أطلب ما يتدلل به المحبون على أحبتهم من كامل الرضا، ولم أرسل شكاية الوجد وسيط رجاء يبيح لآمالي أن ترى النور مرة معهم ، أو تبصر بصيص انقلاب كوني في عالم عشقي فيصير ليل الأمس صبح اليوم المنقلب، ولم أجرؤ يوماً على مصارحتهم بعارم الحب حتى لا تهلكني قسوة الرد فأموت للمرة الثانية بعد موتتي الأولى بهم.
أنا حليف الصمت، وأسير الرضا، وجار الألم، وصاحب الصبر الأول في حميمية القرب اليائس من سوى الصبر قريناً..
أنا مجموعة من فقرات مكتوبة ، لو بحثوا عني بين الأحياء الآدمية فلا وجود، وبين الأجداث الرميمة فلا سبيل، وبين قبة الكون، وقعر أرضه يندر أن يجدوا لي شبيهاً في تحملي، وجلادة بأسي، ومسيل عذيبات شكي ويأسي..وهم لا يعلمون عني سوى أن ثمة عاشقاً مذ كان لا تعرف أنامله سوى سطور الغرام صدوراً، ولا يعرف صوته سوى آيات الحب العالي ترتيلاً، وقد وسمني شانئي بالمذلول مرة، وبالمتروك مرة أخرى، وحط على بقايا عقلي ماشاء له السباب من وعورة الألفاظ، ومكاييل الأحكام.
وهل أدرك هؤلاء يوماً أن عينا أبصرت، وأذنا سمعتْ، وقلبا خفق، وعقلا أيّدهم جميعاً ..كل أولئك شهود أحقية هذا الحب لأحقية محبوبي، وأحقية عذابي لأحقية جماله، وروعة بهائه!!.
قد تكون لنا ميزة القدرة على الصراحة البوحية مهما كانت صراخاً، أو ضحكاً، أو ما بينهما من اتزان السمت، أو قولي: ميزة سرد الحكايات عن تلك الغربة الغشاشة الملونة، والتي يرانا البعض بها نضحك، وبها نبكي، وبها نتزن سمتاً بين بين.. تشكيلة خادعة للنظر، مقامرة بالعقول والنهاية غربة قلم.
وأنا أكتب لك الآن دخلت عليّ قطتي المؤدبة بأدب الغربة، فتحولتُ أناجيها ، وأسألها: ما سر نظرتك إليّ هذه اللحظات وكأنما تقتحمين علي خلوتي لأقرأ من تمكين نظرتك معنى من معاني الغربة لم تهتد البشرية بعد إلى حروف هجائه أو تهجي صمت حروفه؟؟ أتراك -يا قطتي الغريبة- محمولة بكليتك لتطابقيني بعللي، وغربتي ، فوجمتِ معرضة عن "المواء" كدرس من دروس الإيحاء الصمتي سوف تجهر به حروفي بعد قليل؟؟ ..غرائب أنتم يا عوالم الجانب الآخر من كون الله العظيم!..في صمتكم نكير فظيع لعويل ابن آدم الآخذ في شرح الحقائق الخفية بصوت عالٍ لا يناسبها شكلا، ولا لوناً.
أنا ليس لي حق في رفاهية الحب، والتحلي بجماله بين جملة الأهواء والمشارب في بني البشر، فكل حبيب أينعت ثمرة حبه بلقاء محبوبه فأراح واستراح، وتبادلا كأس اللقاء لا يكدر صفوه شيء من شائبات الحياة الماكرة بالمحبين مكرها بالأحياء على ظهرها إلا أنا!!.. فما عدت أفكر في اللقاء، ولا مسبباته، ولا أجنح لأفرح قلبي مرة بلقاء من أهوى حتى أعود أدراجي لسحب أذيال الغرام كأنما تعارفنا للتو، وللتو نبسمل شق طريق الخطوة الأولى.
وأمامي من دهاليز الحيرة، والتساؤل ما أدرك مبتداه، ولا أعلم الظواهر عن منتهاه، ومفزعات النوم تلك الجاثمة على صدري لا تنذر بشيء كما تنذر بالقِلى الجافي، والقطيعة الباغية، وما بين أطياف الشناعة يتسلل شيء من شعاع أمل يقول: تمهل! فإن في العمر بقية، ولا يعني إلا عمر الصبر العلقمي.
وأي صبر يا مُنى روحي وأنا أكوى بنار الآدمية المبعثرة في حواشيها بقايا ما جمعت يداي من نورك فأودعته ذاتي لتسلم فلم يكفِها ، ولم يسد جوعة متاهها، وكم ناشدتك القرب وأنا خالٍ من آدميتي علَّ الذي أصابني منها لا يحول بيننا، ولا يشكل من طبقته العازلة امتداد هذا العمر في بعده عنك. ومتى سيفهمني بنو جنسي وهم لا يفكرون إلا في نواقص هذه الطينة، ونواقض هذه الجبلة المتكاملة من حمأة الصلصال ، والمعتمدة في استنشاق معاني الحياة، والحب من تلك الروح المبثوثة فيها شحنة غيبية قلّ من يتنبه لسرّها.
أنا لم أطلب ما يتدلل به المحبون على أحبتهم من كامل الرضا، ولم أرسل شكاية الوجد وسيط رجاء يبيح لآمالي أن ترى النور مرة معهم ، أو تبصر بصيص انقلاب كوني في عالم عشقي فيصير ليل الأمس صبح اليوم المنقلب، ولم أجرؤ يوماً على مصارحتهم بعارم الحب حتى لا تهلكني قسوة الرد فأموت للمرة الثانية بعد موتتي الأولى بهم.
أنا حليف الصمت، وأسير الرضا، وجار الألم، وصاحب الصبر الأول في حميمية القرب اليائس من سوى الصبر قريناً..
أنا مجموعة من فقرات مكتوبة ، لو بحثوا عني بين الأحياء الآدمية فلا وجود، وبين الأجداث الرميمة فلا سبيل، وبين قبة الكون، وقعر أرضه يندر أن يجدوا لي شبيهاً في تحملي، وجلادة بأسي، ومسيل عذيبات شكي ويأسي..وهم لا يعلمون عني سوى أن ثمة عاشقاً مذ كان لا تعرف أنامله سوى سطور الغرام صدوراً، ولا يعرف صوته سوى آيات الحب العالي ترتيلاً، وقد وسمني شانئي بالمذلول مرة، وبالمتروك مرة أخرى، وحط على بقايا عقلي ماشاء له السباب من وعورة الألفاظ، ومكاييل الأحكام.
وهل أدرك هؤلاء يوماً أن عينا أبصرت، وأذنا سمعتْ، وقلبا خفق، وعقلا أيّدهم جميعاً ..كل أولئك شهود أحقية هذا الحب لأحقية محبوبي، وأحقية عذابي لأحقية جماله، وروعة بهائه!!.