J ọ ε Ŀ Ŀ ε
¬°•| عضو مميز |•°¬
- إنضم
- 7 يناير 2012
- المشاركات
- 311
القاهرة - أ.ف.ب
يحل الأهلي ضيفا على البنزرتي التونسي فى ذهاب دور الـ 16 غدا الأحد، بينما يستضيف الزمالك سان جورج بطل أثيوبيا اليوم السبت
عصفت الأزمات السياسية المتتالية التي تعيشها مصر منذ الثورة التي أطاحت بالنظام السابق قبل عامين بالكرة المصرية فحرمتها من الحضور الجماهيري والموارد المالية، إلا أن أبرز أنديتها، الأهلي والزمالك، لا زالت تفرض سطوتها على القارة الأفريقية.
ويحل الأهلي، حامل الرقم القياسي في دوري أبطال افريقيا بألقابه السبعه، ضيفا على البنزرتي التونسي في ذهاب دور الـ 16 غدا الأحد، بينما يستضيف الزمالك، صاحب الخمسة ألقاب، سان جورج بطل أثيوبيا اليوم السبت.
واستطاع الأهلي حصد لقب النسخة السابقة على حساب الترجي التونسي وذلك بعد أشهر قليلة من مقتل 72 من مشجعيه خلال مواجهات اندلعت عقب مباراته في الدوري ضد فريق المصري في مدينة بورسعيد مطلع فبراير 2012.
وصدرت أحكام بالإعدام بحق 21 من المتورطين في ما بات يعرف بـ "مجزرة بورسعيد" إلا أن مشجعي الأهلي المعروفين بـ "الالتراس الأهلاوي" اعتبروها غير كافية، فقاموا في مارس بحرق مقر الاتحاد المصري، ومحاصرة دار القضاء العالي ومكتب النائب العام المصري للمطالبة بالقصاص لأرواح زملائهم.
أما مشجعو الزمالك المعروفون بـ "الوايت نايتس" فقاموا مؤخرا بمحاصرة وزارة الرياضة اعتراضا على منع حضورهم مباريات الفريق أفريقيا. وتقام مباريات الأندية المصرية سواء على صعيد المسابقات الأفريقية أو الدوري، الذي استؤنف في فبراير، بدون حضور جماهيري منذ مأساة بورسعيد تفاديا لوقوع مواجهات جديدة.
وبالإضافة إلى الإنجاز الذي حققه الأهلي بالفوز ببطولة الأندية الأفريقية بالرغم من الأزمات السياسية التي تشهدها البلاد وغالبا ما ترافقها أعمال عنف، بلغ منتخب شباب مصر نهائيات كأس العالم تحت 20 عاما المقررة في تركيا في يونيو المقبل إثر تتويجه بطلا للقارة، بالإضافة إلى تصدر المنتخب الأول لمجموعته في تصفيات كأس العالم المؤهلة إلى البرازيل 2014.
ويبقى الأهلي (36 لقبا في الدوري المحلي) نادي القرن الأفريقي والزمالك (11 لقبا محليا) فرسا الرهان للكرة المصرية والمسيطران على أغلب الألقاب محليا وأفريقيا وعربيا، أكثر الأندية تأثرا ماديا وفنيا بالأحداث التي تمر بها مصر.
ويرى الإعلامي المصري أحمد شوبير نائب رئيس اتحاد الكرة السابق وحارس الأهلي ومنتخب الفراعنة سابقا "الأندية المصرية واتحاد الكرة تأثرا ماديا، وبات شبح الإفلاس يهددهما، كما أن الأندية تأثرت أيضا من الناحية الفنية باستثناء الأهلي والمنتخب الأول ومنتخب الشباب، وتفسيرا لذلك أن لاعبي الأهلي كانوا الأكثر راحة ولم يواجهوا أي ضغوط لمشاركتهم فى البطولة الأفريقية فقط، إضافة إلى أن الجهاز الفني للمنتخب المصري الذي يقوده الأمريكي بوب برادلي لم يجد أية معوقات فى إقامة معسكرات لفترات طويلة دون الدخول فى صدامات مع الأندية".
وقال شوبير متحدثا عن مذبحة بورسعيد "تم استخدام الألتراس سياسيا بعد الثورة من خلال تحريضهم على التظاهر ضد المجلس العسكري ووزارة الداخلية"، منوها إلى أن الألتراس بشكل جماعي "لم يكن لهم دور في ثورة يناير، وإنما كان وجودهم بشكل فردي كأي مواطن".
واضطر بعض اللاعبين إلى ترك أنديتهم بسبب الأزمة المالية، أمثال محمد أبوتريكة الذي أعير لنادي بني ياس الإماراتي، وأحمد فتحي ومحمد ناجي "جدو" الذين أعارهما الأهلي لنادي هال سيتي أحد أندية دوري الدرجة الثانية الإنجليزية، ومحمود عبدالرازق "شيكابالا" الذي أعاره الزمالك لنادي الوصل قبل أن يعود في نصف الموسم بسبب مشاكله مع النادي الإماراتي.
ورغم أن احتراف اللاعبين يعد مكسبا للكرة المصرية، إلا أن الأندية لم تحقق عائدا ماديا كبيرا من وراء إعارتهم نظرا لضعف المقابل المادي.
واعتبر عضو مجلس إدارة نادي الزمالك إبراهيم يوسف أن الأندية تأثرت ماديا بعد توقف النشاط، حيث تراجع الرعاة عن سداد أقساط رعاية النادي، الأمر الذي أدى إلى إلغاء تعاقد النادي مع الوكالة الإعلانية في الموسم الفائت بعد توقف النشاط، ما جعل نادي الزمالك يعاني بشكل كبير.
وأضاف "كانت قيمة عقد الرعاية في الموسم الفائت قبل توقف الناشط 25 مليون جنيه (3,5 مليون دولار)، تضاءل المبلغ في الموسم الحالي إلى 4 ملايين جنيه فقط 0,6 مليون دولار) عن النصف الثاني من الدوري".
وأوضح "أن الفارق بين المصروفات والواردات لفريق الكرة يبلغ 35 مليون جنيه تقريبا (6 مليون دولار) وهو ما يمثل عجزا في ميزانية الفريق، حيث تبلغ الميزانية في الموسم الحالي فقط حوالي 60 مليون جنيه (8,5 مليون دولار)، بينما تمثل الإيرادات 25 مليون جنيه فقط (3,6 مليون دولار)".
وقال يوسف إن: الثورة المصرية بريئة مما يحدث للكرة المصرية، مؤكدا أن الدور السلبي للألتراس بمختلف انتماءاته هو السبب، خاصة بعد تفشي ظاهرة العنف فى تصرفاتهم، الأمر الذي انعكس سلبا على اللاعبين والأجهزة الفنية وإدارات الأندية، وأشار أن النتائج الجيدة للأندية والمنتخبات المصرية أفريقيا ترجع لمعدن اللاعب المصري الأصيل الذى يظهر وقت الشدائد".
أما الناقد الرياضي حسن المستكاوي، فقال "بالتأكيد الكرة المصرية تأثرت سلبا بالظروف التي تمر بها مصر منذ ثورة يناير مرورا بتوقف نشاط كرة القدم عقب أحداث مذبحة بورسعيد، فقد غابت المتعة والمنافسة الشريفة بعد أن اختلط الهتاف السياسي بالهتاف فىي المدرجات"، مضيفا "إقامة المباريات بدون جماهير أفقد الكرة المصرية متعتها الحقيقية، فباتت الملاعب أشبه بمسرح بلا جمهور أو فلم سينمائي بدون موسيقى تصويرية، وبعد أن كانت مباراة القمة بين الأهلي والزمالك عيدا للأسرة المصرية باتت مصدر قلق وتوتر لما قد يحدث من عنف وسباب".
وقال المستكاوي "مباريات الكرة كانت الاهتمام الأول عند المصريين فهى تجسد الانتماء والوطنية، رغم أن هذا غير طبيعي إلا أنه بعد ثورة 25 يناير اهتمام المواطن المصري بات سياسيا في المقام الأول".
وأكد المستكاوي أن فوز الأهلي ببطولة أفريقيا الموسم الفائت وتأهل منتخب الشباب لنهائيات كأس العالم بتركيا بعد فوزه بأمم أفريقيا بالجزائر وتصدر المنتخب الأول لمجموعته في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014 جاء "نتاجا لجهد جيل موهوب أراد أن يرسم البسمة على وجوه بائسة، في وقت اختفى الضحك عن وجه الإنسان المصري.
يحل الأهلي ضيفا على البنزرتي التونسي فى ذهاب دور الـ 16 غدا الأحد، بينما يستضيف الزمالك سان جورج بطل أثيوبيا اليوم السبت
عصفت الأزمات السياسية المتتالية التي تعيشها مصر منذ الثورة التي أطاحت بالنظام السابق قبل عامين بالكرة المصرية فحرمتها من الحضور الجماهيري والموارد المالية، إلا أن أبرز أنديتها، الأهلي والزمالك، لا زالت تفرض سطوتها على القارة الأفريقية.
ويحل الأهلي، حامل الرقم القياسي في دوري أبطال افريقيا بألقابه السبعه، ضيفا على البنزرتي التونسي في ذهاب دور الـ 16 غدا الأحد، بينما يستضيف الزمالك، صاحب الخمسة ألقاب، سان جورج بطل أثيوبيا اليوم السبت.
واستطاع الأهلي حصد لقب النسخة السابقة على حساب الترجي التونسي وذلك بعد أشهر قليلة من مقتل 72 من مشجعيه خلال مواجهات اندلعت عقب مباراته في الدوري ضد فريق المصري في مدينة بورسعيد مطلع فبراير 2012.
وصدرت أحكام بالإعدام بحق 21 من المتورطين في ما بات يعرف بـ "مجزرة بورسعيد" إلا أن مشجعي الأهلي المعروفين بـ "الالتراس الأهلاوي" اعتبروها غير كافية، فقاموا في مارس بحرق مقر الاتحاد المصري، ومحاصرة دار القضاء العالي ومكتب النائب العام المصري للمطالبة بالقصاص لأرواح زملائهم.
أما مشجعو الزمالك المعروفون بـ "الوايت نايتس" فقاموا مؤخرا بمحاصرة وزارة الرياضة اعتراضا على منع حضورهم مباريات الفريق أفريقيا. وتقام مباريات الأندية المصرية سواء على صعيد المسابقات الأفريقية أو الدوري، الذي استؤنف في فبراير، بدون حضور جماهيري منذ مأساة بورسعيد تفاديا لوقوع مواجهات جديدة.
وبالإضافة إلى الإنجاز الذي حققه الأهلي بالفوز ببطولة الأندية الأفريقية بالرغم من الأزمات السياسية التي تشهدها البلاد وغالبا ما ترافقها أعمال عنف، بلغ منتخب شباب مصر نهائيات كأس العالم تحت 20 عاما المقررة في تركيا في يونيو المقبل إثر تتويجه بطلا للقارة، بالإضافة إلى تصدر المنتخب الأول لمجموعته في تصفيات كأس العالم المؤهلة إلى البرازيل 2014.
ويبقى الأهلي (36 لقبا في الدوري المحلي) نادي القرن الأفريقي والزمالك (11 لقبا محليا) فرسا الرهان للكرة المصرية والمسيطران على أغلب الألقاب محليا وأفريقيا وعربيا، أكثر الأندية تأثرا ماديا وفنيا بالأحداث التي تمر بها مصر.
ويرى الإعلامي المصري أحمد شوبير نائب رئيس اتحاد الكرة السابق وحارس الأهلي ومنتخب الفراعنة سابقا "الأندية المصرية واتحاد الكرة تأثرا ماديا، وبات شبح الإفلاس يهددهما، كما أن الأندية تأثرت أيضا من الناحية الفنية باستثناء الأهلي والمنتخب الأول ومنتخب الشباب، وتفسيرا لذلك أن لاعبي الأهلي كانوا الأكثر راحة ولم يواجهوا أي ضغوط لمشاركتهم فى البطولة الأفريقية فقط، إضافة إلى أن الجهاز الفني للمنتخب المصري الذي يقوده الأمريكي بوب برادلي لم يجد أية معوقات فى إقامة معسكرات لفترات طويلة دون الدخول فى صدامات مع الأندية".
وقال شوبير متحدثا عن مذبحة بورسعيد "تم استخدام الألتراس سياسيا بعد الثورة من خلال تحريضهم على التظاهر ضد المجلس العسكري ووزارة الداخلية"، منوها إلى أن الألتراس بشكل جماعي "لم يكن لهم دور في ثورة يناير، وإنما كان وجودهم بشكل فردي كأي مواطن".
واضطر بعض اللاعبين إلى ترك أنديتهم بسبب الأزمة المالية، أمثال محمد أبوتريكة الذي أعير لنادي بني ياس الإماراتي، وأحمد فتحي ومحمد ناجي "جدو" الذين أعارهما الأهلي لنادي هال سيتي أحد أندية دوري الدرجة الثانية الإنجليزية، ومحمود عبدالرازق "شيكابالا" الذي أعاره الزمالك لنادي الوصل قبل أن يعود في نصف الموسم بسبب مشاكله مع النادي الإماراتي.
ورغم أن احتراف اللاعبين يعد مكسبا للكرة المصرية، إلا أن الأندية لم تحقق عائدا ماديا كبيرا من وراء إعارتهم نظرا لضعف المقابل المادي.
واعتبر عضو مجلس إدارة نادي الزمالك إبراهيم يوسف أن الأندية تأثرت ماديا بعد توقف النشاط، حيث تراجع الرعاة عن سداد أقساط رعاية النادي، الأمر الذي أدى إلى إلغاء تعاقد النادي مع الوكالة الإعلانية في الموسم الفائت بعد توقف النشاط، ما جعل نادي الزمالك يعاني بشكل كبير.
وأضاف "كانت قيمة عقد الرعاية في الموسم الفائت قبل توقف الناشط 25 مليون جنيه (3,5 مليون دولار)، تضاءل المبلغ في الموسم الحالي إلى 4 ملايين جنيه فقط 0,6 مليون دولار) عن النصف الثاني من الدوري".
وأوضح "أن الفارق بين المصروفات والواردات لفريق الكرة يبلغ 35 مليون جنيه تقريبا (6 مليون دولار) وهو ما يمثل عجزا في ميزانية الفريق، حيث تبلغ الميزانية في الموسم الحالي فقط حوالي 60 مليون جنيه (8,5 مليون دولار)، بينما تمثل الإيرادات 25 مليون جنيه فقط (3,6 مليون دولار)".
وقال يوسف إن: الثورة المصرية بريئة مما يحدث للكرة المصرية، مؤكدا أن الدور السلبي للألتراس بمختلف انتماءاته هو السبب، خاصة بعد تفشي ظاهرة العنف فى تصرفاتهم، الأمر الذي انعكس سلبا على اللاعبين والأجهزة الفنية وإدارات الأندية، وأشار أن النتائج الجيدة للأندية والمنتخبات المصرية أفريقيا ترجع لمعدن اللاعب المصري الأصيل الذى يظهر وقت الشدائد".
أما الناقد الرياضي حسن المستكاوي، فقال "بالتأكيد الكرة المصرية تأثرت سلبا بالظروف التي تمر بها مصر منذ ثورة يناير مرورا بتوقف نشاط كرة القدم عقب أحداث مذبحة بورسعيد، فقد غابت المتعة والمنافسة الشريفة بعد أن اختلط الهتاف السياسي بالهتاف فىي المدرجات"، مضيفا "إقامة المباريات بدون جماهير أفقد الكرة المصرية متعتها الحقيقية، فباتت الملاعب أشبه بمسرح بلا جمهور أو فلم سينمائي بدون موسيقى تصويرية، وبعد أن كانت مباراة القمة بين الأهلي والزمالك عيدا للأسرة المصرية باتت مصدر قلق وتوتر لما قد يحدث من عنف وسباب".
وقال المستكاوي "مباريات الكرة كانت الاهتمام الأول عند المصريين فهى تجسد الانتماء والوطنية، رغم أن هذا غير طبيعي إلا أنه بعد ثورة 25 يناير اهتمام المواطن المصري بات سياسيا في المقام الأول".
وأكد المستكاوي أن فوز الأهلي ببطولة أفريقيا الموسم الفائت وتأهل منتخب الشباب لنهائيات كأس العالم بتركيا بعد فوزه بأمم أفريقيا بالجزائر وتصدر المنتخب الأول لمجموعته في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014 جاء "نتاجا لجهد جيل موهوب أراد أن يرسم البسمة على وجوه بائسة، في وقت اختفى الضحك عن وجه الإنسان المصري.