мά∂εмσίşάĻĻe
¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
ندوة «العلماء العمانيون والأزهريون» تؤكد أن المذاهب الإسلامية تشكل أمة واحدة
Wed, 17 أبريل 2013
دعوة لتوثيق المذهب الإباضي ومشاركة العمانيين في الحوارات الدينية بالإعلام المصري -
المطالبة بإنشاء وحدة للدراسات العمانية بالأزهر وكلية للشريعة بمسقط
متابعة: سيف بن ناصر الخروصي - سيف بن سالم الفضيلي -
أكدت التوصيات التي خرجت بها ندوة (العلماء العمانيون والأزهريون والقواسم المشتركة) على اعتبار المذاهب الإسلامية تشكل الامة الإسلامية الواحدة انطلاقا من قوله تعالى (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون).
ودعت الندوة إلى توثيق الوجود الإباضي من قبل الأزهر الشريف من حيث المخطوطات والعلماء والمؤلفات الموجودة لديهم وإلى قيام مشيخة الأزهر بتوجيه القائمين على سائر القنوات المصرية ذات الخطاب الإسلامي المعتدل على مشاركة علماء عمان في الأحاديث والندوات والمحاضرات التي تبثها خدمة لقضايا الدين الإسلامي في عصر يموج بمختلف التيارات الفكرية.
وطالبت بإنشاء كرسي السلطان قابوس للدراسات العلمية بالأزهر الشريف أسوة بالكراسي التي تنتشر في أنحاء دول مختلفة، والعمل على تبادل زيارات أعضاء هيئة التدريس في العلوم الإسلامية بين (جامعة السلطان قابوس) و (جامعة الأزهر) والقيام ببحوث علمية مشتركة.
ودعت الى ضرورة إنشاء كلية للشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة السلطان قابوس، لأهمية هذا التخصص في الفقه وفي أصول الدين.
وإتاحة مشاركة الأقلام العمانية في الكتابة في مجلة الأزهر الشهرية وغيرها من المجلات الأزهرية المحكمة، ومشاركة أقلام أزهرية في مجلات (جامعة السلطان قابوس) للتقريب والتعريف بالتراثين للبلدين الشقيقين، وتدريس المذهب الإباضي ضمن مناهج الأزهر الشريف تأكيداً للقواسم المشتركة بين المدرستين العمانية والأزهرية.
وأوصت إنشاء وحدة (للدراسات العمانية) في جامعة الأزهر نظير (وحدة الدراسات العمانية) الموجودة في (جامعة آل البيت بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة) والتي باشرت أعمالها منذ سنوات ولها انشطتها العلمية السنوية، وأن تقوم جامعة السلطان قابوس بطباعة بعض الكتب، وتوجيه عمانيين ومصريين أصحاب أقلام موثوقة لتحقيق عدد من المخطوطات التي لم تر النور، مساهمة من هذا الصرح العلمي في خدمة تراث علماء عمان.
والعمل على تفعيل تدريس مواد الفقه المقارن وتوسعته بالأزهر الشريف ليشمل المذاهب الإسلامية المعتمدة في منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مع ضرورة أن يكون مدرس كل فقه من أبنائه ومن خلال ما كتبه أتباع الفكر وليس مما كتبه غيرهم.
الاستمرار في عقد هذه الندوة وبذات المسمى وبالتبادل بين جامعة السلطان قابوس والأزهر الشريف وذلك كل ثلاث سنوات، وتشكيل لجنة علمية مشتركة من العلماء العمانيين وعلماء الأزهر لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات والتأسيس للأعمال العلمية المشتركة التي تحقق الأهداف المنشودة من إقامة هذه الندوة.
كلمة المشاركين
القى الدكتور صابر عبد الدايم يونس كلمة المشاركين في الندوة حيث قال، إن الإسلام قد كرم الإنسان بالعقل والعلم وسخر له كل الظواهر الكونية وجعل التفكير والتأمل من أجل ما يتصف به أولو الألباب فقال سبحانه وتعالى «إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب» وقال سبحانه «إنما يخشى الله من عباده العلماء».
وفي ضوء هذا التكريم الإلهي للعلم والعلماء أتشرف اليوم بأن أتقدم باسم ضيوف هذه الندوة العلمية المباركة وهم علماء مصر والعالم العربي والإسلامي إلى أهل هذه البلاد العامرة أهل عمان الأماجد الأوفياء، وباسم كل ضيوف المؤتمر اتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى جامعة السلطان قابوس التي تقود النهضة العلمية الحضارية.
وأضاف، إن الجهود التي بذلت لإنجاح الندوة جهود مشكورة تنبئ عن قناعة علماء عمان بحتمية التواصل العلمي والحضاري بين مدرسة الأزهر الشريف والمدرسة العمانية في تحقيق التعاون في جميع ميادين الفكر والثقافة في ظل معالم التصور الإسلامي القائم على المبادئ والدعائم الإيمانية الراسخة وهي الربانية والثبات والتوازن والشمولية والواقعية والإيجابية والتوحيد، ومن خلال هذه المبادئ تنمو وتزهو أفكار كل مسلم وترتقي مداركه وتتحقق أمانيه، والأزهر الشريف منذ أكثر من ألف عام يقود هذه النهضة العلمية التي امتدت أشعتها في جميع بقاع الأرض وكأن الشمس بأشعتها تبعث الحياة في أرجاء الكون، وأن القواسم المشتركة بين علماء عمان وعلماء الأزهر تظل برهانا ساطعا على عمق الصلات الروحية والفكرية بين علماء الأزهر الشريف منذ إنشائه، وبين الحركة العلمية في هذه البقاع الحضارية العربية الأصيلة، وتتعدد الميادين العلمية التي تشكل من خلالها تضاريس هذه القواسم المشتركة التي أبرزها الباحثون والعلماء المشاركون في هذه الندوة العلمية التي يجب أن تكون بداية لمؤتمرات وندوات متواصلة تقام في مسقط كل عامين لتجديد الرؤى والأفكار، وترسيخ هذا التواصل الفكري بين علماء الأزهر وعلماء عمان في ميادين العلم ودروبه المتكاملة تحقيقا لجهود المدرستين في مجال التفسير والفقه، والتاريخ والدعوة، واللغة والأدب والبلاغة وعلوم الإدارة والعلوم الحديثة، ونشر ثقافة الاعتدال والتوازن والتسامح ونبذ ثقافة التعصب والتطرف ورفض الآخر.
واكد، نحن في عالم مائج بالصراعات وقائم على التكتلات ولا مكان للمتناحرين ولا كرامة لمن يفرط في هويته ودينه، ومعالم حضارته ومقومات شخصيته وأسس تاريخه واوجه العمل مع استمرار هذا التعاون بين علماء عمان وعلماء الازهر هو الطريق الصحيح لاستعادة المنهج الوسطي في الفكر الإسلامي وهو منهج الأمة الإسلامية الثابت الراسخ في ظل التوجيه القرآني (وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيد» وإلى الأزهر الشريف ممثلا في رموزه من العلماء الراسخين في العلم وعلى علماء عمان الأجلاء أتوجه بهذه الأبيات:
يا أزهر الدنيا بنورك أزهرت
مهج الليالي والبوادي تروق
منذ الف عام فيض ذاتك مائج
وبظل عطر ضوئكم يتدفق
فهما صوتان في الامجاد يلتقيان
والأزهر المعمور نبض عمان
واختتم بقوله ومن مصر الكنانة ومن كل قلب يموج بمحبة الأزهر الشريف وباسم هؤلاء العلماء المخلصين يظل التقدير والحب لهذه البلاد المباركة مع الدعوات الخلاصة أن تظل عمان قلعة من قلاع الصمود، ووردة حضارية في العصر الحديث تواصل مسيرتها النهضوية الحديثة التي خط تفاصيلها وشكل تضاريسها أبناء عمان الاوفياء ورعى خطوات مبادئها وشيد صروح مجدها رائد مسيرتها الظافرة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – وحفظ الأمة الإسلامية وجمع شملها وأعاد إليها هيبتها وكرامتها وعزتها وقوتها.
بعدها قام راعي الحفل سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس بتوزيع الشهادات على المشاركين في الندوة.
Wed, 17 أبريل 2013
دعوة لتوثيق المذهب الإباضي ومشاركة العمانيين في الحوارات الدينية بالإعلام المصري -
المطالبة بإنشاء وحدة للدراسات العمانية بالأزهر وكلية للشريعة بمسقط
متابعة: سيف بن ناصر الخروصي - سيف بن سالم الفضيلي -
أكدت التوصيات التي خرجت بها ندوة (العلماء العمانيون والأزهريون والقواسم المشتركة) على اعتبار المذاهب الإسلامية تشكل الامة الإسلامية الواحدة انطلاقا من قوله تعالى (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون).
ودعت الندوة إلى توثيق الوجود الإباضي من قبل الأزهر الشريف من حيث المخطوطات والعلماء والمؤلفات الموجودة لديهم وإلى قيام مشيخة الأزهر بتوجيه القائمين على سائر القنوات المصرية ذات الخطاب الإسلامي المعتدل على مشاركة علماء عمان في الأحاديث والندوات والمحاضرات التي تبثها خدمة لقضايا الدين الإسلامي في عصر يموج بمختلف التيارات الفكرية.
وطالبت بإنشاء كرسي السلطان قابوس للدراسات العلمية بالأزهر الشريف أسوة بالكراسي التي تنتشر في أنحاء دول مختلفة، والعمل على تبادل زيارات أعضاء هيئة التدريس في العلوم الإسلامية بين (جامعة السلطان قابوس) و (جامعة الأزهر) والقيام ببحوث علمية مشتركة.
ودعت الى ضرورة إنشاء كلية للشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة السلطان قابوس، لأهمية هذا التخصص في الفقه وفي أصول الدين.
وإتاحة مشاركة الأقلام العمانية في الكتابة في مجلة الأزهر الشهرية وغيرها من المجلات الأزهرية المحكمة، ومشاركة أقلام أزهرية في مجلات (جامعة السلطان قابوس) للتقريب والتعريف بالتراثين للبلدين الشقيقين، وتدريس المذهب الإباضي ضمن مناهج الأزهر الشريف تأكيداً للقواسم المشتركة بين المدرستين العمانية والأزهرية.
وأوصت إنشاء وحدة (للدراسات العمانية) في جامعة الأزهر نظير (وحدة الدراسات العمانية) الموجودة في (جامعة آل البيت بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة) والتي باشرت أعمالها منذ سنوات ولها انشطتها العلمية السنوية، وأن تقوم جامعة السلطان قابوس بطباعة بعض الكتب، وتوجيه عمانيين ومصريين أصحاب أقلام موثوقة لتحقيق عدد من المخطوطات التي لم تر النور، مساهمة من هذا الصرح العلمي في خدمة تراث علماء عمان.
والعمل على تفعيل تدريس مواد الفقه المقارن وتوسعته بالأزهر الشريف ليشمل المذاهب الإسلامية المعتمدة في منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مع ضرورة أن يكون مدرس كل فقه من أبنائه ومن خلال ما كتبه أتباع الفكر وليس مما كتبه غيرهم.
الاستمرار في عقد هذه الندوة وبذات المسمى وبالتبادل بين جامعة السلطان قابوس والأزهر الشريف وذلك كل ثلاث سنوات، وتشكيل لجنة علمية مشتركة من العلماء العمانيين وعلماء الأزهر لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات والتأسيس للأعمال العلمية المشتركة التي تحقق الأهداف المنشودة من إقامة هذه الندوة.
كلمة المشاركين
القى الدكتور صابر عبد الدايم يونس كلمة المشاركين في الندوة حيث قال، إن الإسلام قد كرم الإنسان بالعقل والعلم وسخر له كل الظواهر الكونية وجعل التفكير والتأمل من أجل ما يتصف به أولو الألباب فقال سبحانه وتعالى «إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب» وقال سبحانه «إنما يخشى الله من عباده العلماء».
وفي ضوء هذا التكريم الإلهي للعلم والعلماء أتشرف اليوم بأن أتقدم باسم ضيوف هذه الندوة العلمية المباركة وهم علماء مصر والعالم العربي والإسلامي إلى أهل هذه البلاد العامرة أهل عمان الأماجد الأوفياء، وباسم كل ضيوف المؤتمر اتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى جامعة السلطان قابوس التي تقود النهضة العلمية الحضارية.
وأضاف، إن الجهود التي بذلت لإنجاح الندوة جهود مشكورة تنبئ عن قناعة علماء عمان بحتمية التواصل العلمي والحضاري بين مدرسة الأزهر الشريف والمدرسة العمانية في تحقيق التعاون في جميع ميادين الفكر والثقافة في ظل معالم التصور الإسلامي القائم على المبادئ والدعائم الإيمانية الراسخة وهي الربانية والثبات والتوازن والشمولية والواقعية والإيجابية والتوحيد، ومن خلال هذه المبادئ تنمو وتزهو أفكار كل مسلم وترتقي مداركه وتتحقق أمانيه، والأزهر الشريف منذ أكثر من ألف عام يقود هذه النهضة العلمية التي امتدت أشعتها في جميع بقاع الأرض وكأن الشمس بأشعتها تبعث الحياة في أرجاء الكون، وأن القواسم المشتركة بين علماء عمان وعلماء الأزهر تظل برهانا ساطعا على عمق الصلات الروحية والفكرية بين علماء الأزهر الشريف منذ إنشائه، وبين الحركة العلمية في هذه البقاع الحضارية العربية الأصيلة، وتتعدد الميادين العلمية التي تشكل من خلالها تضاريس هذه القواسم المشتركة التي أبرزها الباحثون والعلماء المشاركون في هذه الندوة العلمية التي يجب أن تكون بداية لمؤتمرات وندوات متواصلة تقام في مسقط كل عامين لتجديد الرؤى والأفكار، وترسيخ هذا التواصل الفكري بين علماء الأزهر وعلماء عمان في ميادين العلم ودروبه المتكاملة تحقيقا لجهود المدرستين في مجال التفسير والفقه، والتاريخ والدعوة، واللغة والأدب والبلاغة وعلوم الإدارة والعلوم الحديثة، ونشر ثقافة الاعتدال والتوازن والتسامح ونبذ ثقافة التعصب والتطرف ورفض الآخر.
واكد، نحن في عالم مائج بالصراعات وقائم على التكتلات ولا مكان للمتناحرين ولا كرامة لمن يفرط في هويته ودينه، ومعالم حضارته ومقومات شخصيته وأسس تاريخه واوجه العمل مع استمرار هذا التعاون بين علماء عمان وعلماء الازهر هو الطريق الصحيح لاستعادة المنهج الوسطي في الفكر الإسلامي وهو منهج الأمة الإسلامية الثابت الراسخ في ظل التوجيه القرآني (وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيد» وإلى الأزهر الشريف ممثلا في رموزه من العلماء الراسخين في العلم وعلى علماء عمان الأجلاء أتوجه بهذه الأبيات:
يا أزهر الدنيا بنورك أزهرت
مهج الليالي والبوادي تروق
منذ الف عام فيض ذاتك مائج
وبظل عطر ضوئكم يتدفق
فهما صوتان في الامجاد يلتقيان
والأزهر المعمور نبض عمان
واختتم بقوله ومن مصر الكنانة ومن كل قلب يموج بمحبة الأزهر الشريف وباسم هؤلاء العلماء المخلصين يظل التقدير والحب لهذه البلاد المباركة مع الدعوات الخلاصة أن تظل عمان قلعة من قلاع الصمود، ووردة حضارية في العصر الحديث تواصل مسيرتها النهضوية الحديثة التي خط تفاصيلها وشكل تضاريسها أبناء عمان الاوفياء ورعى خطوات مبادئها وشيد صروح مجدها رائد مسيرتها الظافرة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – وحفظ الأمة الإسلامية وجمع شملها وأعاد إليها هيبتها وكرامتها وعزتها وقوتها.
بعدها قام راعي الحفل سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس بتوزيع الشهادات على المشاركين في الندوة.