سلامة العزيزية
¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
جامعة قطرية تحول حاويات الشحن إلى مساكن
رويترز- الدوحة: تقيم جامعة فرجينيا كومنولث في قطر مشروعاً تحول بمقتضاه حاويات الشحن إلى مساكن، الأمر الذي يعكس واقع الظروف المعيشية السيئة التي تواجه العمال المهاجرين في الإمارة الخليجية الثرية.
ويهدف المشروع إلى توفير أماكن إقامة بديلة للعمال، أو بالأحرى لظروفهم المعيشية الصعبة.
ويضطر العمال المهاجرون الذين لا يستطيعون دفع تكلفة الإقامة في مساكن خاصة، إلى الإقامة في غرف مشتركة.
وتفيد تقارير لمنظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان، أن كثيراً من العمال الذين يغلب عليهم القادمون من نيبال وباكستان ودول آسيوية أخرى، يعانون من ظروف العمل وتدني الأوضاع المعيشية.
ويقول خبراء في جامعة فرجينيا كومنولث في قطر: إن مشروعهم يمكن أن يوفر للعمال سكناً أفضل محتملاً.
وقال مدير مركز البحوث والتصميم وريادة الأعمال في الجامعة رومان تورجان: "مفهومنا كما طورناه هو وسيلة لاستخدام وحدات البناء -ليس كحاويات شحن لكن كوحدات بناء- بطريقة تشبه المنازل العائلية التي تتحقق فيها الكرامة وجودة الحياة، وكل ما يجعلنا نشعر أنه يجعل حياتهم "العمال" أفضل كثيراً هنا".
وتبلغ تكلفة المشروع الذي تموله واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر ما يقرب من 1.4 مليون دولار.
ويأمل "تورجان" أن يتحول هذا النموذج إلى شيء أكبر، لكنه يقول: "إن الناس يعتريهم قلق بشأن تكلفة المشروع".
وأضاف "تورجان": "الفكرة رائعة بغض النظر عمن نتحدث لهم.. إنها بسيطة. الجميع يريدون تحسين مستوى حياة العمال المهاجرين لكن في النهاية عادة ما يثار السؤال: كم يتكلف الأمر؟".
وأردف "تورجان": "إن مسؤولية عمال الإسكان المهاجرين تقع في النهاية على عاتق المقاولين في قطر".
وتابع: "يتعين وجود إطار قانوني يشترط معاملة العمال بطريقة بعينها حين يتعلق الأمر بظروف إسكانهم.. لكنه يتعلق أيضاً بشأن معرفتهم بحقوقهم وكيفية الربط بين هذه الأمور وبرامج تدريبهم، نريد أن نفكر بشأن الفرد بطريقة شمولية وليس فقط كسلعة، أي وجود الفرد هنا للقيام بمهام ثم إعادته لوطنه، أتصور أننا نضيع بالفعل فرصة اقتصادية رائعة حين نتعامل مع الناس بهذه الطريقة".
وللمنزل النموذج غرفة نوم واحدة ومطبخ منفصل.
ويأمل من يعملون في تنفيذ هذا المشروع أن يبنوا وحدات مجتمعة تتضمن غرف نوم خاصة، ووحدات تفتح للخارج على حديقة عامة.
وتشير التقديرات إلى وجود نحو 1.2 مليون عامل مهاجر في قطر يشكلون أكثر من 80 في المائة من قوة العمال في الإمارة الخليجية.
9 ابريل 2013
9 ابريل 2013