мά∂εмσίşάĻĻe
¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
الإثـمـــــد" الكحـل العربـي ":
الاثمد هو نوع من الاكحل الاصيل الذي يتم استخراجه من حجر الاثمد الموجود في اصفهان والمغرب والشام وله فوائد عظيمة كما في الحديث الشريف ,عن عبد الله بن عباس ما أن رسول الله قال:
" إنّ مِنْ خَيْرِ أَكْحَالِكُمُ الاِثْمِدَ إنّهُ يَجُلُو الْبَصَرَ وَيُنْبِتُ الشّعَرَ "
وكان رسول الله إذا اكتحل يكتحل في اليمنى ثلاثة يبتدئ بها ويختم بها وفي اليسرى ثنتين
[رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة والإمام أحمد وقال الترمذي: حديث حسن].
عن ابن عباس أيضاً قال رسول الله : " اكتحلوا بالإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر "
[رواه الترمذي وحسنه وابن ماجة، وصححه ابن حيان].
قال ابن حجر: والإثمد حجر معروف أسود يضرب إلى الحمرة يكون في بلاد الحجاز وأجوده ما يؤتى من أصفهان. وفي هذه الأحاديث استحباب الكحبل بالإثمد للرجال وللنساء قال الرئيس ابن سينا عن الإثمد أنه يحفظ صحة العين ويذهب وسخ قروحها. وقال العلامة البغدادي: الإثمد ينبت الهدب ويحسن العيون ويحببها إلى القلوب ولا يوافق الرمد الحارّ، وقال الكحال ابن طرخان: هو أجود أكحال العين لا سيما للمشايخ والذين ضعفت أبصارهم إذا جعل فيه شيء من المسك.
قال السندي: قوله: «الإثمد» بكسر همزة وسكون مثلثة وميم مكسورة قيل: هو الحجر المعروف للاكتحال وقيل: هو كحل أصفهاني «يجلو» من الاجلاء أي يزيده نورا «وينبت» من الانبات «الشعر» بفتح العين شعر أهداب العين.
وفي الطب النبوي : إثمد : هو حجر الكحل الأسود، يؤتى به من أصبهان، وهو أفضله ويؤتى به من جهة المغرب أيضاً، وأجوده السريع التفتيت الذي لفتاته بصيص، وداخله أملس ليس فيه شيء من الأوساخ.
ومزاجه بارد يابس ينفع العين ويقويها، ويشد أعصابها، ويحفظ صحتها، ويذهب اللحم الزائد في القروح ويدملها، وينقي أوساخها، ويجلوها، ويذهب الصداع إذا اكتحل به مع العسل المائي الرقيق، وإذا دق وخلط ببعض الشحوم الطرية، ولطخ على حرق النار، لم تعرض فيه خشكريشة، ونفع من التنفط الحادث بسببه، وهو أجود أكحال العين لا سيما للمشايخ، والذين قد ضعفت أبصارهم إذا جعل معه شيء من المسك.
التركيـــب: هو المسحوق النقي لحجر الاثمد الطبيعي المكون من مركبات الانتموان Sb Antimony ، ثالث سلفور الانتموان (الاثمد الأسمر) وخامس سلفور الانتموان(الاثمد الأحمر).
فالإثمد من أشباه المعادن ورمزه Sb ويدعى بالأنتموان Antimony. ويوجد في الطبيعة بشكل حر ولكن الأغلب وجوده بحالة سولفيد أو أكسيد أو أوكسي سولفيد وشكله بحالة سولفيد هو المصدر الرئيسي للمعدن. وهو معدن هشّ سريع التفتت، لامع ذو تركيب رقائقي بلون أبيض فضي عندما يكون نقيّاً وبلون سنجابي عندما يكون مرتبطاً وعندما يفرك بين الأصابع ينشر رائحة واضحة [هذا التعريف عن الإثمد منقول عن كتاب Rewington
و يوجد للإثمد مركبات عضوية كالأنتومالين والفؤادين والغلوكانتيم، وأخرى معدنية مثل طرطرات الإثمد والبوتاسيوم، طرطرات الإثمد والصوديوم، وله خصائص دوائية عديدة من مقشعة ومقيئة، كما تصنع منها بعض المراهم الجلدية. كما ويؤثر على زمر جرثومية كثيرة ويبيد العديد من الطفيليات كاللايشمانيا والبلهارسيا والمثقبيات والخيطيات. ويستعمل في بريطانيا لمعالجة البلهارسيا.
و يؤكد الدكتور حسن هويدي أن جلاء البصر بالإثمد إنما بتأثيره على زمر جرثومية متعددة، وبذلك يحفظ العين وصحتها، إذ أن آفات العين التهابية جرثومية، وعندما تسلم الملتحمة من الاحتقان يمكن أن يكون البصر جيداً. ويقول أن إنباته للشعر ثابت علمياً، إذ أن من خصائص الإثمد الدوائية تأثيره على البشرة والأدمة فينبه جذر الشعرة ويكون عاملاً في نموها، لذا يستعملون مركباته (طرطرات الإثمد والبوتاسيوم) لمعالجة بعض السعفات والصلع، تطبق على شكل مرهم بنسبة 2 _ 3 %. وهذه الفائدة في إنبات الشعر تنفع العين أيضاً لأنها تساعد على نمو الأهداب التي تحفظ العين وتزيد جمالها.
الفوائـــد:إن تركيب الاثمد في تكحيل العين مثبت قديماً حيث يعود استخدامه إلى مئات السنين الماضية. وقد أتى العلم الحديث ليؤكد فوائد استخدامه. (و قد تبين أنه يدخل في معظم وصفات العيون الفرعونيه). إضافة لعدد من الأحاديث النبوية التي تتكلم عن فوائده. قال عليه الصلاة والسلام :" خير أكحالكم الاثمد. يجلو البصر وينبت الشعر"
"
أولاً_تأثيره القاتل للجراثيم : حيث ثبتت قدرته على قتل زمر جرثومية متعددة، كذلك فقد ثبتت لمركبات الانتموان قدرتها على قتل بعض الطفيليات، وتستعمل مركباته حقناً في معالجة اللشمانيا.
فهو يساعد على المحافظة على سلامة العين وجلائها وقتل الجراثيم الممرضة التي تتعرّض لها العين بشكل مستمر مما يخفف من حدوث الاحتقانات المرضية ويبقى البصر جيداً.
ثانيـاً_إنبات الرموش : إذ توجد في الاثمد خصائص دوائية تؤثر على البشرة والأدمة فتنبه وتنشط بصلة الشعر مما يكون عاملاً في نموها وثباتها، وإن هذا التأثير ثابت عملياً، فقد أصبحت بعض مركبات الانتموان تستخدم في معالجة بعض السعفات الجلدية وكذلك معالجة بعض حالات الصلع.
و إن إنبات رموش العين يفيد من ناحية صحية وهو إبعاد الغبار والأوساخ عن العين وله ناحية جمالية إذ يعطي العين جمالاً خاصاً.
"
" منقول عن نشرة طبية"
و هناك مركبات أخرى شائعة تستخدم لتكحيل العين غير كحل الاثمد.. مثل الهباب الناتج عن حرق الفحم أو الزيت.. وغيرها.. ولكن الاثمد هو الوحيد الذي لم تثبت التجارب أية آثار جانبية له أو ضارة سواء على العين أو على الجسم.. ويستخدم الكحل للرجال والنساء كما اعتاد أسلافنا العرب.. و الجدير بالذكر.. أن الاثمد الأصلي رمادي اللون وتختلف درجات دكانته.. أما الكحل الأسود فهو مصبوغ.. إذ لا تصل دكانة الاثمد وغماقيته للسواد.. أ.هـ.
يا لروعة الاختيار النبوي. لقد كان عند العرب زمن النبي العديد من الأكحال استعملوها للزينة، وكما يقول الدكتور محمود ناظم النسيمي: فقد فضل رسول الله كحل الإثمد لأنه يقوي بصيلات أهداب العين فيحفظ الرموش فتطول أكثر، وبذلك تزداد قدرتها في حفظ العين من أشعة الشمس، وفي تصفية الغبار والأوساخ، فتزيد الرؤيا وضوحاً وجلاءً أكثر منها في استعمال الأكحال الخالية من الإثمد.
و إذا كان البعض يريد أن يطعن في دعوة النبي للاكتحال بالإثمد من جراء وجود حوادث انسمام عند بعض الحوامل نتيجة الاكتحال بأكحال مغشوشة تحتوي على عنصر الرصاص السام، فالانسمام إنما يحصل من غش الإثمد بالرصاص وليس من الاكتحال بالإثمد كما دعا إليه النبي.
أول من اكتل بالإثمـد : قيل أن أول من اكتل امرأة يقال لها اليمامة ذكرها الامام أبى جعفر محمد بن جرير الطبري في تاريخ الأمم والملوك: قال أبو جعفر الطبري طسم وجديس : إذ كان أمرهم أيضا كان في أيام ملوك الطوائف وان فناء جديس كان على يد حسان بن تبع إذ كنا قدمنا فيما مضى ذكر تبابعة حمير الذين كانوا على عهد ملوك فارس - وحدثت عن هشام بن محمد وحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن اسحاق وغيرهما من علماء العرب أن طسما وجديسا كانوا من ساكنى اليمامة وهى إذ ذاك من أخصب البلاد وأعمرها وأكثرها خيرا لهم فيها صنوف الثمار ومعجبات الحدائق والقصور الشامخة وكان عليهم ملك من طسم ظلوم غشوم لا ينهاه شيء عن هواه يقال له عملوق مضر بجديس مستذلا لهم وكان مما لقوا من ظلمه واستذلاله أنه أمر بأن لا تهدى بكر من جديس إلى زوجها حتى تدخل عليه فيفترعها.
فقال رجل من جديس يقال له الاسود بن غفار لرؤساء قومه قد ترون ما نحن فيه من العار والذل الذي ينبغى للكلاب أن تعافه وتمتعض منه فأطيعونى فانى أدعوكم إلى عز الدهر ونفى الذل قالوا وما ذاك قال إنى صانع للملك ولقومه طعاما فاذا جاؤا نهضنا اليهم بأسيافنا وانفردت به فقتله وأجهز كل رجل منكم على جليسه فأجابوه إلى ذلك وأجمع رأيهم عليه فأعد طعاما وأمر قومه فانتضوا سيوفهم ودفنوها في الرمل وقال إذا أتاكم القوم يرفلون في حللهم فخذوا سيوفهم ثم شدوا عليهم قبل أن يأخذوا مجالسهم ثم اقتلوا الرؤساء فإنكم إذا قتلتموهم لم تكن السفلة شيئا وحضر الملك فقتل وقتل الرؤساء فشدوا على العامة منهم فأفنوهم، فهرب رجل من طسم يقال له رياح بن مرة حتى أتى حسان بن تبع فاستغاث به فخرج حسان في حمير.
فلما كان من اليمامة على ثلاث قال له رياح أبيت اللعن إن لي أختا متزوجة في جديس يقال لها اليمامة ليس على وجه الأرض أبصر منها انها لتبصر الراكب من مسيرة ثلاث وإنى أخاف أن تنذر القوم بك فمر أصحابك فليقطع كل رجل منهم شجرة فليجعلها أمامه ويسير وهى في يده فأمرهم حسان بذلك ففعلوا ثم سار فنظرت اليمامة فأبصرتهم فقالت لجديس لقد سارت حمير فقالوا وما الذي ترين قالت أرى رجلا في شجرة معه كتف يتعرقها أو نعل يخصفها فكذبوها وكان ذلك كما قالت وصبحهم حسان فأبادهم وأخرب بلادهم وهدم قصورهم وحصونهم وكانت اليمامة تسمى إذ ذاك جوا والقرية، وأتى حسان باليمامة ابنة مرة فأمر بها ففقئت عيناها فاذا فيها عروق سود فقال لها ما هذا السواد في عروق عينيك قالت حجير أسود يقال له الاثمد كنت أكتحل به وكانت فيما ذكروا أول من اكتحل بالاثمد - وقد قالت الشعراء من العرب في حسان ومسيره هذا فمن ذلك قول الاعشى:
كونى كمثل الذي إذ غاب وافدها - أهدت له من بعيد نظرة جذا
ما نظرت ذات أشفار كنظرتها - حقا كما صدق الذثبى إذ سجعا
إذ قلبت مقلة ليست بمقرفة - إذ يرفع الآل رأس الكلب فارتفعا
قالت أرى رجلا في كفه كتف - أو يخصف النعل لهفى أية صنعا
فكذبوها بما قالت فصبحهم - ذو آل حسان يزجى الموت والشرعا
فاستنزلوا أهل جو من مساكنهم - وهدموا شاخص البنيان فاتضعا
يقول عنه ابن سينا إثمد. الماهية: هو جوهر الأسرب الميّت وقوته شبيهة بقوة الرصاص المحرق. الاختيار: جيده الصفاتحي الذي لفتاته بريق ولا يخالطه شيء غريب ووسخ ويكون سريع التفتت جداً. الطبع: بارد في الأولى يابس في الثانية وهو أشد تجفيفاً من الزاج الأحمر وهو السوري. الافعال والخواص: يقبض ويجفف بلا لذع ويقطع النزوف. الجراح والقروح: ينفع القروح ويذهب باللحوم الزائدة ويدمل ويوضع مع شحم طري على الحرق فلا يتقرح وإن تقرح أدمله إذا خلط بشمع وأسفيداج. أعضاء الرأس: يمنع الرعاف الدماغي الذي يكون من حجب الدماغ. أعضاء العين: يحفظ صحة العين ويذهب وسخ قروحها. أعضاء النفض: إذا احتمل نفع من نزف الرحم. الأبدال: بدله الآنك المحرق.