الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي للتَطويِر الذَاتِي,,
الحمَّار الذي يجب أن نبيعه جميعاً
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="мά∂εмσίşάĻĻe" data-source="post: 1434401" data-attributes="member: 11017"><p><span style="color: Sienna">الحمَّار الذي يجب أن نبيعه جميعاً </span></p><p><span style="color: Sienna">--------------------------------------------------------------------------------</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">بسم الله الرحمن الرحيم</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">القصة حدثت تفاصيلها في الأندلس في الدولة الأموية يرويها لنا التاريخ.وهي تحكي ثلاثة من الشباب كانوا يعملون حمّارين – يحملون البضائع للناس من الأسواق إلى البيوت على الحمير</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">وفي ليلة من الليالي وبعد يوم من العمل الشاق تناولوا طعام العشاء وجلس الثلاثة يتسامرون</span></p><p><span style="color: Sienna">فقال أحدهم واسمه “محمد” افترضا أني خليفة.. ماذا تتمنيا؟</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">فقالا يا محمد إن هذا غير ممكن. فقال: افترضا جدلاً أني خليفة</span></p><p><span style="color: Sienna">فقال أحدهم هذا محال وقال الآخر يا محمد أنت تصلح حمّار أما الخليفة فيختلف عنك كثيراً</span></p><p><span style="color: Sienna">قال محمد قلت لكما افترضا جدلاً أني خليفة، وهام محمد في أحلام اليقظة</span></p><p><span style="color: Sienna">وتخيل نفسه على عرش الخلافة وقال لأحدهما: ماذا تتمنى أيها الرجل</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">فقال: أريد حدائق غنّاء، وماذا بعد قال الرجل: إسطبلاً من الخيل</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">وماذا بعد، قال الرجل: أريد مائة جارية… وماذا بعد أيها الرجل، قال مائة ألف دينار ذهب</span></p><p><span style="color: Sienna">ثم ماذا بعد، يكفي ذلك يا أمير المؤمنين</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">كل ذلك ومحمد ابن أبي عامر يسبح في خياله الطموح ويرى نفسه على عرش الخلافة </span></p><p><span style="color: Sienna">ويسمع نفسه وهو يعطي العطاءات الكبيرة</span></p><p><span style="color: Sienna">ويشعر بمشاعر السعادة وهو يعطي بعد أن كان يأخذ </span></p><p><span style="color: Sienna">وهو ينفق بعد أن كان يطلب </span></p><p><span style="color: Sienna">وهو يأمر بعد أن كان ينفذ وبينما هو كذلك التفت إلى صاحبه الآخر وقال</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">ماذا تريد أيها الرجل. فقال: يا محمد إنما أنت حمّار</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">والحمار لا يصلح أن يكون خليفة </span></p><p><span style="color: Sienna">فقال محمد: يا أخي افترض جدلاً أنني الخليفة ماذا تتمنى</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">فقال الرجل أن تقع السماء على الأرض أيسر من وصولك إلى الخلافة </span></p><p><span style="color: Sienna">فقال محمد دعني من هذا كله ماذا تتمنى أيها الرجل</span></p><p><span style="color: Sienna">فقال الرجل: إسمع يا محمد إذا أصبحت خليفة</span></p><p><span style="color: Sienna">فاجعلني على حمار ووجه وجهي إلى الوراء</span></p><p><span style="color: Sienna">وأمر منادي يمشي معي في أزقة المدينة</span></p><p><span style="color: Sienna">وينادي أيها النااااااا س! أيها الناااااا س! هذا دجال محتال</span></p><p><span style="color: Sienna">من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن</span></p><p><span style="color: Sienna">وانتهى الحوار ونام الجميع ومع بزوغ الفجر استيقظ محمد وصلى صلاة الفجر وجلس يفكر</span></p><p><span style="color: Sienna">صحيح الذي يعمل حماراً لن يصل إلى الخلافة </span></p><p><span style="color: Sienna">فكر محمد كثيراً ما هي الخطوة الأولى للوصول إلى الهدف المنشود؟ </span></p><p><span style="color: Sienna">توصل محمد إلى قناعة رائعة جداً وهي تحديد الخطوة الأولى</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">حيث قرر أنه يجب بيع الحمار</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">وفعلاً باع الحمار</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">وانطلق ابن أبي عامر بكل إصرار وجد </span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">يبحث عن الطريق الموصل إلى الهدف</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">وقرر أن يعمل في الشرطة بكل جد ونشاط</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">تخيلوا… أخواني… أخواتي</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">الجهد الذي كان يبذله محمد وهو حمار يبذله في عمله الجديد</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">أعجب به الرؤساء والزملاء والناس وترقى في عمله حتى أصبح رئيساً لقسم الشرطة في الدولة الأموية في الأندلس </span></p><p><span style="color: Sienna">ثم يموت الخليفة الأموي ويتولى الخلافة بعده ابنه هشام المؤيد بالله</span></p><p><span style="color: Sienna">وعمره في ذلك الوقت عشر سنوات .. وهل يمكن لهذا الطفل الصغير من إدارة شئون الدولة </span></p><p><span style="color: Sienna">وأجمعوا على أن يجعلوا عليه وصياً .. ولكن خافوا أن يجعلوا عليه وصياً من بني أمية فيأخذ الملك منه</span></p><p><span style="color: Sienna">فقرروا أن يكون مجموعة من الأوصياء من غير بني أمية</span></p><p><span style="color: Sienna">وتم الاختيار على محمد ابن أبي عامر وابن أبي غالب والمصحفي </span></p><p><span style="color: Sienna">وكان محمد ابن أبي عامر مقرب إلى صبح أم الخليفة واستطاع أن يمتلك ثقتها</span></p><p><span style="color: Sienna">ووشى بالمصحفي عندها وأزيل المصحفي من الوصاية</span></p><p><span style="color: Sienna">وزوج محمد ابنه بابنة ابن أبي غالب ثم أصبح بعد ذلك هو الوصي الوحيد</span></p><p><span style="color: Sienna">ثم اتخذ مجموعة من القرارات؛ فقرر أن الخليفة لا يخرج إلا بإذنه </span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">وقرر انتقال شئون الحكم إلى قصره</span></p><p><span style="color: Sienna">وجيش الجيوش وفتح الأمصار واتسعت دولة بني أمية في عهده</span></p><p><span style="color: Sienna">وحقق من الانتصارات ما لم يحققه خلفاء بني أمية في الأندلس </span></p><p><span style="color: Sienna">حتى اعتبر بعض المؤرخين أن تلك الفترة فترة انقطاع في الدولة الأموية </span></p><p><span style="color: Sienna">وسميت بالدولة العامرية .هكذا صنع الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر </span></p><p><span style="color: Sienna">واستطاع بتوكله على الله ثم استغلاله القدرات الكامنة التي منحه الله إياها أن يحقق أهدافه</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">أخواني … أخواتي</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">القصة لم تنتهي بعد ففي يوم من الأيام وبعد ثلاثين سنة من بيع الحمار</span></p><p><span style="color: Sienna">والحاجب المنصور يعتلي عرش الخلافة وحوله الفقهاء والأمراء والعلماء</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">تذكر صاحبيه الحمارين فأرسل أحد الجند وقال له: اذهب إلى مكان كذا</span></p><p><span style="color: Sienna">فإذا وجدت رجلين صفتهما كذا وكذا فأتي بهما </span></p><p><span style="color: Sienna">أمرك سيدي ووصل الجندي ووجد الرجلين بنفس الصفة وفي نفس المكان</span></p><p><span style="color: Sienna">العمل هو هو.. المقر هو هو.. المهارات هي هي </span></p><p><span style="color: Sienna">بنفس العقلية حمار منذ ثلاثين سنة… قال الجندي: إن أمير المؤمنين يطلبكما</span></p><p><span style="color: Sienna">أمير المؤمنين إننا لم نذنب. لم نفعل شيئاً.. ما جرمنا</span></p><p><span style="color: Sienna">قال الجندي: أمرني أن آتي بكما. ووصلوا إلى القصر، دخلوا القصر نظرا إلى الخليفة </span></p><p><span style="color: Sienna">قالا باستغراب إنه صاحبنا محمد </span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">قال الحاجب المنصور أعرفتماني</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">قالا نعم يا أمير المؤمنين، ولكن نخشى أنك لم تعرفنا </span></p><p><span style="color: Sienna">قال: بل عرفتكما ثم نظر إلى الحاشية وقال</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">كنت أنا وهذين الرجلين سوياً قبل ثلاثين سنة</span></p><p><span style="color: Sienna">وكنا نعمل حمارين وفي ليلة من الليالي جلسنا نتسامر</span></p><p><span style="color: Sienna">فقلت لهما إذا كنت خليفة فماذا تتمنيا؟ فتمنيا</span></p><p><span style="color: Sienna">ثم التفت إلى أحدهما وقال: ماذا تمنيت يا فلان؟ قال الرجل حدائق غنّاء</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">فقال الخليفة لك حديقة كذا وكذا</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">وماذا بعد؟ قال الرجل: اسطبل من الخيل</span></p><p><span style="color: Sienna">قال الخليفة لك ذلك وماذا بعد؟</span></p><p><span style="color: Sienna">قال مائة جارية، قال الخليفة لك مائة من الجواري ثم ماذا؟</span></p><p><span style="color: Sienna">قال الرجل مائة ألف دينار ذهب </span></p><p><span style="color: Sienna">قال: هو لك وماذا بعد ؟ قال الرجل كفى يا أمير المؤمنين </span></p><p><span style="color: Sienna">قال الحاجب المنصور ولك راتب مقطوع – يعني بدون عمل – وتدخل عليّ بغير حجاب</span></p><p><span style="color: Sienna">ثم التفت إلى الآخر وقال له ماذا تمنيت</span></p><p><span style="color: Sienna">قال الرجل اعفني يا أمير المؤمنين </span></p><p><span style="color: Sienna">قال: لا و الله حتى تخبرهم</span></p><p><span style="color: Sienna">قال الرجل: الصحبة يا أمير المؤمنين</span></p><p><span style="color: Sienna">قال حتى تخبرهم. فقال الرجل</span></p><p><span style="color: Sienna">قلت إن أصبحت خليفة فاجعلني على حمار واجعل وجهي إلى الوراء</span></p><p><span style="color: Sienna">وأمر منادي ينادي في الناس</span></p><p><span style="color: Sienna">أيها الناس هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">قال الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر افعلوا به ما تمنى حتى يعلم</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">(أن الله على كل شيء قدير)</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">هل تعلم ما هو الحمار الذي يجب أن نبيعه جميعاً</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">هي تلك القناعات التي يحملها الكثير مثل </span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">لا أستطيع - لا أصلح – أنا لا أنفع في شيء</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">وأن تستبدلها بقولنا أنا أستطيع بإذن الله</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">عنيت فلم أكسل ولم أتبلد</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">أخي .. أختي</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">هل يمكن أن تحقق أحلامك وأن تصل إلى أهدافك قل وبكل ثقة – نعم إن شاء الله وتذكر دائماً</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">(إن الله على كل شيء قدير)</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">وقول الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم عن ربه في الحديث القدسي</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">أخي .. أختي</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">ظن بربك خيراً، ظن أن الله سيوفقك ويحقق لك آمالك فإن كنت تظن بالله حسناً تجد خيراً</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p><p><span style="color: Sienna">وإن ظننت به غير ذلك ستجد ما ظننت</span></p><p><span style="color: Sienna">------------------------------------------------------------------------------------------------------------</span></p><p><span style="color: Sienna"></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="мά∂εмσίşάĻĻe, post: 1434401, member: 11017"] [COLOR="Sienna"]الحمَّار الذي يجب أن نبيعه جميعاً -------------------------------------------------------------------------------- بسم الله الرحمن الرحيم القصة حدثت تفاصيلها في الأندلس في الدولة الأموية يرويها لنا التاريخ.وهي تحكي ثلاثة من الشباب كانوا يعملون حمّارين – يحملون البضائع للناس من الأسواق إلى البيوت على الحمير وفي ليلة من الليالي وبعد يوم من العمل الشاق تناولوا طعام العشاء وجلس الثلاثة يتسامرون فقال أحدهم واسمه “محمد” افترضا أني خليفة.. ماذا تتمنيا؟ فقالا يا محمد إن هذا غير ممكن. فقال: افترضا جدلاً أني خليفة فقال أحدهم هذا محال وقال الآخر يا محمد أنت تصلح حمّار أما الخليفة فيختلف عنك كثيراً قال محمد قلت لكما افترضا جدلاً أني خليفة، وهام محمد في أحلام اليقظة وتخيل نفسه على عرش الخلافة وقال لأحدهما: ماذا تتمنى أيها الرجل فقال: أريد حدائق غنّاء، وماذا بعد قال الرجل: إسطبلاً من الخيل وماذا بعد، قال الرجل: أريد مائة جارية… وماذا بعد أيها الرجل، قال مائة ألف دينار ذهب ثم ماذا بعد، يكفي ذلك يا أمير المؤمنين كل ذلك ومحمد ابن أبي عامر يسبح في خياله الطموح ويرى نفسه على عرش الخلافة ويسمع نفسه وهو يعطي العطاءات الكبيرة ويشعر بمشاعر السعادة وهو يعطي بعد أن كان يأخذ وهو ينفق بعد أن كان يطلب وهو يأمر بعد أن كان ينفذ وبينما هو كذلك التفت إلى صاحبه الآخر وقال ماذا تريد أيها الرجل. فقال: يا محمد إنما أنت حمّار والحمار لا يصلح أن يكون خليفة فقال محمد: يا أخي افترض جدلاً أنني الخليفة ماذا تتمنى فقال الرجل أن تقع السماء على الأرض أيسر من وصولك إلى الخلافة فقال محمد دعني من هذا كله ماذا تتمنى أيها الرجل فقال الرجل: إسمع يا محمد إذا أصبحت خليفة فاجعلني على حمار ووجه وجهي إلى الوراء وأمر منادي يمشي معي في أزقة المدينة وينادي أيها النااااااا س! أيها الناااااا س! هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن وانتهى الحوار ونام الجميع ومع بزوغ الفجر استيقظ محمد وصلى صلاة الفجر وجلس يفكر صحيح الذي يعمل حماراً لن يصل إلى الخلافة فكر محمد كثيراً ما هي الخطوة الأولى للوصول إلى الهدف المنشود؟ توصل محمد إلى قناعة رائعة جداً وهي تحديد الخطوة الأولى حيث قرر أنه يجب بيع الحمار وفعلاً باع الحمار وانطلق ابن أبي عامر بكل إصرار وجد يبحث عن الطريق الموصل إلى الهدف وقرر أن يعمل في الشرطة بكل جد ونشاط تخيلوا… أخواني… أخواتي الجهد الذي كان يبذله محمد وهو حمار يبذله في عمله الجديد أعجب به الرؤساء والزملاء والناس وترقى في عمله حتى أصبح رئيساً لقسم الشرطة في الدولة الأموية في الأندلس ثم يموت الخليفة الأموي ويتولى الخلافة بعده ابنه هشام المؤيد بالله وعمره في ذلك الوقت عشر سنوات .. وهل يمكن لهذا الطفل الصغير من إدارة شئون الدولة وأجمعوا على أن يجعلوا عليه وصياً .. ولكن خافوا أن يجعلوا عليه وصياً من بني أمية فيأخذ الملك منه فقرروا أن يكون مجموعة من الأوصياء من غير بني أمية وتم الاختيار على محمد ابن أبي عامر وابن أبي غالب والمصحفي وكان محمد ابن أبي عامر مقرب إلى صبح أم الخليفة واستطاع أن يمتلك ثقتها ووشى بالمصحفي عندها وأزيل المصحفي من الوصاية وزوج محمد ابنه بابنة ابن أبي غالب ثم أصبح بعد ذلك هو الوصي الوحيد ثم اتخذ مجموعة من القرارات؛ فقرر أن الخليفة لا يخرج إلا بإذنه وقرر انتقال شئون الحكم إلى قصره وجيش الجيوش وفتح الأمصار واتسعت دولة بني أمية في عهده وحقق من الانتصارات ما لم يحققه خلفاء بني أمية في الأندلس حتى اعتبر بعض المؤرخين أن تلك الفترة فترة انقطاع في الدولة الأموية وسميت بالدولة العامرية .هكذا صنع الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر واستطاع بتوكله على الله ثم استغلاله القدرات الكامنة التي منحه الله إياها أن يحقق أهدافه أخواني … أخواتي القصة لم تنتهي بعد ففي يوم من الأيام وبعد ثلاثين سنة من بيع الحمار والحاجب المنصور يعتلي عرش الخلافة وحوله الفقهاء والأمراء والعلماء تذكر صاحبيه الحمارين فأرسل أحد الجند وقال له: اذهب إلى مكان كذا فإذا وجدت رجلين صفتهما كذا وكذا فأتي بهما أمرك سيدي ووصل الجندي ووجد الرجلين بنفس الصفة وفي نفس المكان العمل هو هو.. المقر هو هو.. المهارات هي هي بنفس العقلية حمار منذ ثلاثين سنة… قال الجندي: إن أمير المؤمنين يطلبكما أمير المؤمنين إننا لم نذنب. لم نفعل شيئاً.. ما جرمنا قال الجندي: أمرني أن آتي بكما. ووصلوا إلى القصر، دخلوا القصر نظرا إلى الخليفة قالا باستغراب إنه صاحبنا محمد قال الحاجب المنصور أعرفتماني قالا نعم يا أمير المؤمنين، ولكن نخشى أنك لم تعرفنا قال: بل عرفتكما ثم نظر إلى الحاشية وقال كنت أنا وهذين الرجلين سوياً قبل ثلاثين سنة وكنا نعمل حمارين وفي ليلة من الليالي جلسنا نتسامر فقلت لهما إذا كنت خليفة فماذا تتمنيا؟ فتمنيا ثم التفت إلى أحدهما وقال: ماذا تمنيت يا فلان؟ قال الرجل حدائق غنّاء فقال الخليفة لك حديقة كذا وكذا وماذا بعد؟ قال الرجل: اسطبل من الخيل قال الخليفة لك ذلك وماذا بعد؟ قال مائة جارية، قال الخليفة لك مائة من الجواري ثم ماذا؟ قال الرجل مائة ألف دينار ذهب قال: هو لك وماذا بعد ؟ قال الرجل كفى يا أمير المؤمنين قال الحاجب المنصور ولك راتب مقطوع – يعني بدون عمل – وتدخل عليّ بغير حجاب ثم التفت إلى الآخر وقال له ماذا تمنيت قال الرجل اعفني يا أمير المؤمنين قال: لا و الله حتى تخبرهم قال الرجل: الصحبة يا أمير المؤمنين قال حتى تخبرهم. فقال الرجل قلت إن أصبحت خليفة فاجعلني على حمار واجعل وجهي إلى الوراء وأمر منادي ينادي في الناس أيها الناس هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن قال الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر افعلوا به ما تمنى حتى يعلم (أن الله على كل شيء قدير) هل تعلم ما هو الحمار الذي يجب أن نبيعه جميعاً هي تلك القناعات التي يحملها الكثير مثل لا أستطيع - لا أصلح – أنا لا أنفع في شيء وأن تستبدلها بقولنا أنا أستطيع بإذن الله إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني عنيت فلم أكسل ولم أتبلد أخي .. أختي هل يمكن أن تحقق أحلامك وأن تصل إلى أهدافك قل وبكل ثقة – نعم إن شاء الله وتذكر دائماً (إن الله على كل شيء قدير) وقول الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم عن ربه في الحديث القدسي أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء أخي .. أختي ظن بربك خيراً، ظن أن الله سيوفقك ويحقق لك آمالك فإن كنت تظن بالله حسناً تجد خيراً وإن ظننت به غير ذلك ستجد ما ظننت ------------------------------------------------------------------------------------------------------------ [/COLOR] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي للتَطويِر الذَاتِي,,
الحمَّار الذي يجب أن نبيعه جميعاً
أعلى