اذا اردت ان تكتب بحثاااا علميااا فعليك التقيد بخطوات البحث العلمي ...
ولكن ما هي هذه الخطوات ؟
دعونااا نتعرف على هذه الخطوات ...... قد يبدو الموضوع طويل ومعقد لكن هو في مجمله بسيط ويحتاج تركيز وان شاء الله تستفيدون من هالموضوع في كتابة بحوثكم ....
أهم خطوات البحث العلمي هي "عنوان البحث"
عنوان البحث
المفهوم الخاطئ هو أن العنوان أو الموضوع كلما كان كبيرا وعاما كلما جيد، وهذا غير صحيح بل على العكس كلما كان الموضوع محددا ومختصرا كلما كان علميا جيدا. لذا على الباحث أن يسأل نفسه دوما ماذا يريد؟ أو ما هو المطلوب دراسته؟ فكل مجال وموضوع له مجالاته المتعددة وعلى الباحث أن يأخذ جزء بسيط من الجزئية الرئيسية فمثلا في علم الاجتماع هناك عدة مجالات ولو أخذنا الجريمة مثلا على سبيل المثال نجد أن البحث فيها واسع حيث يمكن النظر إليها من الناحية القانونية أو من ناحية علم الجريمة أو علم النفس الخ ...
إذن السؤال هنا ماذا تريد أن تبحث في الجريمة ؟
هل تريد بحث أسس الجريمة ؟
هل تريد بحث جرائم الكبار ؟ جرائم الأحداث ؟ جرائم النساء ؟ الخ .
فإذا قررت مثلا دراسة جرائم النساء ...
فهنا يبرز سؤال آخر وهو ماذا تريد أن تدرس في جرائم النساء ؟
هل تريد بحث كل جرائم النساء ؟ هل تريد بحث اثر الأسرة في جرائم النساء ؟
هل تريد بحث القوانين والتشريعات التي وضعت لمكافحة جرائم النساء ؟ هل تريد بحث أنماط جرائم الإناث ؟
هل تريد بحث خصائص مرتكبي الجرائم من النساء ؟ هل تريد بحث ضحايا الجريمة من النساء ؟
فكل حقل من هذه التساؤلات يشكل حقل خاص يمكن دراسته. وهكذا يجب تضيق الخناق في كل موضوع يري دراسته .
ولنفترض مثلا أن الباحث قرر دراسة خصائص مرتكبي الجريمة من النساء سواء الاجتماعية أو الثقافية للنساء المذنبات .... فهنا والى حد ما تحدد موضوع البحث بشكل جيد .....
وعلى الباحث أن يحاول دوما أن يعكس في عنوان البحث علاقة بين متغيرين على الأقل.
فمن المفضل أن يعكس العنوان علاقة بين متغيرات أو متغيرين على الأقل
وعلى الباحث أن يفرق بين عنوان البحث وعنوان الكتاب حيث يميل عنوان الكتاب إلى الإثارة
لأغراض تسويقية ، أما البحث فيجب أن ينظر إلى أن يكون العنوان مختصرا وواضحا وبعيدا عن الإثارة غير المفيدة وان ينظر إلى أشياء تريد دراستها كالعلاقات أو اثر أو وصف ... الخ
إذن فقد توصلنا إلى العنوان المراد بحثه وهو : ما الخصائص الاجتماعية والثقافية للنساء المذنبات ؟
وهنا يمكن أن تبرز أسئلة أخرى لها علاقة بتحديد العنوان بشكل أدق ...
كأن تحدد المكان المراد إجراء الدراسة فيه ؟ المملكة العربية السعودية ؟ الوطن العربي ؟
وهذا ليس من الضروري أن يكون جزء من العنوان حيث يمكن أن تجده في الفصل الثالث من الدراسة إلا انه لو شمله العنوان دون أن يجعل العنوان طويلا فهو أمر جيد( العنوان الجيد لا يتجاوز 15 كلمة)
وهنا نلاحظ بأنه بتحديدنا لموضوع الرسالة بهذا الشكل تكون كل المواضيع المتعلقة بالدراسة قد تحددت ، فالعنوان بداية تحدد ، كما أن مشكلة الدراسة قد تحددت في ماهية الخصائص الاجتماعية والثقافية للنساء المذنبات ؟ ( يعكس العنوان مشكلة الدراسة بنسبة 70 % ) ويجب أن يلاحظ أن تكون مشكلة الدراسة محددة بعيدا عن التطويل ويفضل أن تختم مشكلة الدراسة بطرح المشكلة على شكل سؤال ، كما تحددت أيضا تساؤلات الدراسة في ما هي الخصائص الاجتماعية والثقافية للنساء المذنبات ( متوسط أسئلة البحث ما بين 5 – 7 ) ، كما تحددت أيضا الأساليب الإحصائية المتبعة في الدراسة حيث أن الإجابة على سؤال الخصائص يحتاج إلى وصف، والوصف يحتاج إلى تكرارات ونسب مئوية ورسم بياني...الخ كما اتضح أيضا الدراسات التي يحتاج الباحث الرجوع إليها وهي الدراسات المتعلقة بالخصائص الاجتماعية والثقافية للنساء المذنبات.
وأيضا لو تم صياغة العنوان بصيغة أخرى كأن يكون : العلاقة بين الخصائص الاجتماعية والثقافية وجرائم النساء. فان جميع محددات الدراسة تكون أيضا قد تحددت.
والعنوان هنا أما أن يصاغ على هيئة سؤال يمكن الإجابة عليه:
1. بشكل وصفي : ( ما الخصائص الاجتماعية والثقافية للنساء المذنبات ) يحتاج إلى إحصاء وصفي
2. بشكل علاقة : ( العلاقة بين الخصائص الاجتماعية والثقافية وجرائم النساء ) يحتاج إلى معاملات ارتباط
3. بشكل أثر : ( أثر المتغيرات الثقافية والاجتماعية في جرائم النساء ) يحتاج إلى تحليل انحدار
4. بشكل فروق : ( الفروق بين المتزوجات والعازبات في معدلات الجريمة ) يحتاج إلى اختبارات متعددة ( ز – ت – ف ... الخ ) والفروق يمكن أن تكون متوسطات أو معاملات ارتباط أو إحصاء وصفي.
وفي كل الحالات يمكن أن تكون هذه الدراسة وصفية ( تذكر ما تحصل عليه من معلومات )
أو تحليلية ( تبحث الفروق وتحولها إلى فرضيات )
ملاحظات على العنوان: يجب أن يصيغ الباحث عنوان بحثه بما يمكنه معه التعامل معه من الناحية الإحصائية وبشكل يكون الباحث على دراية بالطريقة الإحصائية الواجب اتباعها فلا يصاغ سؤال لا يعرف الباحث كيف يتعامل معه في التحليل، لذلك إذا لم يعرف الباحث استخدام تحليل الانحدار فعليه أن يتجنب عنوان به مصطلح " أثر " حيث يتطلب ذلك استخدام تحليل الانحدار .كما انه يجب أن يكون هناك تناسق بين العنوان وطريقة الإحصاء بل يجب أن يكون التناسق والانسجام بين كامل الرسالة من العنوان إلى المراجع .
ويلاحظ أن الأسلوب الإحصائي المستخدم هو أداة للإجابة على تساؤلات البحث، كما يجب ملاحظة أن تنحصر أسئلة الاستمارة فيما يجيب على أسئلة الدراسة وبحيث لا تضع أسئلة لا تتعلق بموضوع البحث كمن يبحث اثر العلاقة فيضع سؤال عن المعوقات مثلا وهو أمر لا يبحثه الباحث، كما يجب أن تكون التوصيات أيضا ذات علاقة بموضوع الرسالة دون إيراد توصيات متعددة ليس لها علاقة بالبحث حيث يجب أن ينظر إلى التوصيات على أنها حلول عملية والتي يجب أن يكون لدي الباحث النتيجة التي تدعمه والتي وصل إليها في دراسته أي أن على الباحث أن يدعم كل توصية يذكرها بنتيجة وصل إليها في بحثه.
كما يجب ملاحظة عدم استخدام الكلمات المترادفة في الرسالة كأن تستخدم كلمة "فعالية" مثلا فيجب أن تستقر على استخدام هذه الكلمة في الرسالة بالكامل وبحيث تتجنب استخدام مصطلح فاعلية مرة ومرة أخرى فعالية أو أهمية أو الكلمات آلتي قد تعنى معاني مختلفة فيبقى الباحث على مصطلح واحد وان وجدت مصطلحات أخرى صحيحة إلا أن البعد عنها يوضح أن الدارس غير مشوش أو انه يساهم في عدم تشويش القارئ. وهناك ملاحظات أخرى حول البحث وهو البعد عن الزخرفة والزركشة والإطارات الملونة والخطوط المتنوعة وما هو على شاكلته فالبحث أمر علمي بعيدا عن الأمور التسويقية. وبشكل عام يجب أن يكون حجم ونوع الخطوط واحد في جميع الرسالة مع اختلاف حجم العناوين أو الهوامش، ونوع الخطوط يعود لرغبة الطالب في المقام الأول إلا أن الخطوط التالية تعتبر مقبولة في كتابة الرسائل :.
1. الخط العربي المبسط simplified Arabic حجم 14 اسود
2. الخط العربي المبسط simplified Arabic حجم 14 ابيض
3. الخط العربي التقليدي traditional Arabic حجم 14 اسود
4. الخط العربي التقليدي traditional Arabic حجم 14 ابيض
وفي الماكنتوش خط جيزة حجم 12 أو خط نديم 18 أو لوتس 16
تنظيم الرسالة
فصول الدراسة :
الفصل الأول: خلفية الدراسة ومشكلتها:
وتشمل مشكلة الدراسة، أهمية الدراسة، أهداف الدراسة، خلفية المشكلة، مخطط الدراسة، وخلاصة الفصل الأول.
الفصل الثاني : الإطار النظري والدراسات السابقة:
يستحسن البدء بالدراسات الأحدث كونها تشمل الدراسات الأقدم،وكذلك البدء بملخصات الدراسات حيث يمكن الاستدلال على صلة الدراسة بموضوع البحث، كما يستحسن استعراض أهم نتائج الدراسات السابقة والإشارة إلى خصائصها إذا كانت ذات أهمية للدراسة الحالية. ويختم بخلاصة للفصل
الفصل الثالث : المنهجية والتصميم :
الفصل الرابع : عرض النتائج :
الفصل الخامس : الخلاصة والمناقشة والتوصيات :
الصفحة الخارجية للرسالة :
عادة يجب أن تشمل المعلومات التالية :
عنوان الرسالة : عبارة " رسالة مقدمة إلى قسم ..... استكمالا لمتطلبات "
اسم الطالب :
المشرف : ( يظهر فقط في العربي ) انظر ص 25 من المرشد
الصفحة الثانية عادة تكون صفحة حقوق النشر ( من الأفضل أن يهتم بها من الطالب )
الصفحة الثالثة: صفحة الاعتماد ثم الإهداء، الشكر والعرفان،جدول المحتويات،فهرس الجداول والأشكال،الملاحق وهذه الصفحات ترقم أبجديا ما عدى صفحة الغلاف فلا ترقم ولكن تحسب في الترقيم
عملية التنظيم تهدف على مساعدة الطالب واللجنة على تتبع عمل الطالب بشكل منسجم ومتناسق، وطريقة الرسائل الجامعية عادة واحدة وتنظيمها يخضع لنوع من المعيارية بمعنى أن هناك تنظيم عالمي في هذا المجال مع الأخذ في الاعتبار أن هذا التنظيم قد يحدث به بعض التغيرات البسيطة هنا أو هناك لأسباب قد ترجع إلى المؤسسة العلمية التي يدرس فيها الطالب وقد ترجع إلى طبيعة القسم العلمي. بمعنى انه إذا وجدت اختلافات فهي عادة شكلية تتطلبها طبيعة الدراسة الأمر الذي قد تتغير معه تنظيم الرسالة شيئا ما وهذا لا يشكل خرقا كبيرا إنما هو لغايات تنظيمية فقط فقد تتطلب رسالة ذات حجم كبير لطبيعتها زيادة فصول الرسالة لناحية تنظيمية وهذا أمر مقبول.وقد تختلف تنظيمات الرسالة حتى في الجامعات الأمريكية .
ملاحظة : لا تركز كباحث على عبارات التضخيم أو شخصية الباحث كان تقول قام الباحث أو توصل الباحث فمن الأفضل أن تقول توصلت الدراسة فأنت هنا تقدم عمل ولا تقدم شخصية الباحث حيث يتناقض ذلك مع الموضوعية والحيادية العلمية التي تتطلب عدم إقحام شخص الباحث في الكتابة حتى لاتؤثر في الآخرين أو تحول موضوع البحث إلى موضوع شخصي يتحدث عن شخصية الباحث وما قام به .
يتبع ......