سعود الظاهري
:: إداري سابق ومؤسس ::
وزارة الخارجية الإيطالية قالت إن السياح ومرافقيهم بعهدة السلطات المصرية حاليا (الأوروبية-أرشيف)
قال التلفزيون المصري إنه تم إطلاق سراح السياح الأوروبيين ومرافقيهم المصريين الذين اختطفوا قبل عشرة أيام في الصحراء جنوب البلاد.
وأعلن التلفزيون النبأ في شريطه الإخباري، بينما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مصدر رسمي أن السياح ومرافقيهم بصحة جيدة وفي طريق عودتهم إلى القاهرة.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني في تصريحات من بلغراد التي يزورها حاليا نبأ الإفراج عن مجموعة السياح.
وقال فراتيني "تم الإفراج عن مواطنينا وباقي الرهائن ونحن الآن بصدد بحث حالتهم الصحية" مشيرا إلى أنهم بعهدة القوات المصرية حاليا.
وتضم المجموعة المختطفة 11 سائحا (خمسة ألمان وخمسة إيطاليين ورومانية) وثمانية مصريين (مرشدان سياحيان وأربعة سائقين وأحد جنود حرس الحدود ومالك شركة السياحة التي نظمت الرحلة).
وفي وقت سابق، قال الجيش السوداني إنه اشتبك مع خاطفي السياح وقتل ستة منهم وأسر اثنين آخرين، قبل أن يلوذ باقي الخاطفين وبصحبتهم الرهائن بالفرار إلى داخل الأراضي التشادية.
وقال بيان للجيش إن قائد الخاطفين تشادي الجنسية ويدعى بخيت وقد قتل، مضيفا أن خمسة جنود سودانيين أصيبوا في المواجهة.
وذكر أن المعلومات الأولية تشير إلى أن المخطوفين موجودون داخل الأراضي التشادية تحت حراسة ثلاثين مسلحا.
وأشار البيان إلى أن الجيش ضبط سيارة بيضاء وحافلة تخصان شركة سياحية مصرية وفيهما أوراق مكتوب عليها حركة جيش تحرير السودان.
لكن جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة نفوا صلتهم باحتجاز السياح، كما نفى سفير تشاد في مصر ما ورد في بيان عسكري سوداني بأن الخاطفين تمكنوا من دخول الأراضي التشادية في منطقة تسمى تبت شجرة.
وكان الرهائن اختطفوا في جنوب مصر ثم نقلوا إلى منطقة جبل عوينات في السودان وهي منطقة جبلية طولها أربعون كلم وعرضها 25 كلم وتقع عند مثلث الحدود بين مصر والسودان وليبيا.
والخميس الفائت نقل الرهائن مجددا بحسب الخرطوم إلى الشطر الغربي من جبل عوينات الواقع في الأراضي الليبية، لكن طرابلس نفت مساء الجمعة وجودهم على أراضيها.
وطلب الخاطفون الذين لم تعرف جنسياتهم أن تتولى ألمانيا وحدها تسليمهم فدية قيمتها ستة ملايين يورو، حسب مصدر أمني مصري.
والتزمت كل العواصم المعنية بالرهائن وهي القاهرة وبرلين وروما وبوخارست الصمت التام حيال المفاوضات الجارية مع الخاطفين.
وتتناقض المعلومات حول جنسية الخاطفين فبعضها يقول إنهم مصريون في حين يقول بعضها الآخر إنهم سودانيون أو ليبيون أو تشاديون.
المصدر أخبار الجزيرة