أبومحمد
¬°•| عضــو شرف |•°¬
- إنضم
- 8 مايو 2012
- المشاركات
- 505
س : الأخ : ع . ع . ر . ع . يسأل عن قراءة القرآن على الميت ، هل هي
حلال ؟ وهل الذبيحة التي يذبحها أهل الميت قبل طلوعه إلى الدفن يلحقه منها شيء ؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا .
ج : لا أصل للقراءة على الموتى ، ولا تشرع القراءة على الموتى ، ولكن يدعى لهم بالمغفرة والرحمة بعد الموت ، وفي جميع الأحوال الموتى يدعى لهم بالمغفرة ، إذا كانوا مسلمين يدعى لهم بالمغفرة والرحمة عند الموت وقبل الموت وبعد الموت ، دائما يدعى لهم بالمغفرة والرحمة والنجاة من النار ، ومضاعفة الحسنات وتكفير السيئات والعفو عن الزلات ، يدعى لهم ، أما قراءة القرآن على الموتى أو على القبور فهذا لا أصل له في أصح قولي العلماء ، بل هو من البدع التي لا أصل لها ، كذلك الذبيحة عن الميت يوم الموت ، أو اليوم الرابع أو يوم الأربعين ، أو يوم السابع ، واعتقاد أن هذا مشروع لا أصل لهذا ، أما إذا ذبح في أي وقت وتصدق على الفقراء أو تصدق بالدراهم أو بالطعام في أي وقت من غير قصد ، ولا تعيين يوم معين ، ولا في يوم الموت ولا في غيره ، بل حسب التيسير هذا لا بأس به ، الصدقة عن الموتى مطلوبة ، فيها خير كثير ، أما أن يكون عن قصد وأن الذبيحة يوم الموت أو في يوم الرابع ، أو السابع ، أو العاشر ، أو على رأس السنة بأن هذا مشروع فلا ، ليس لهذا أصل ولكن يتصدق متى شاء بالمال من الطعام ، بالنقود بالملابس ، بالذبيحة.
بعد دفن الميت يقرأ بعض الناس من المصحف سورة ( يس ) عند القبر، ويضعون غرسا على القبر مثل الصبار، ويزرع سطح القبر بالشعير أو القمح بحجة أن الرسول صلى الله عليه وسلم وضع ذلك على قبرين من أصحابه، ما حكم ذلك ؟
ج: لا تشرع قراءة سورة (يس) ولا غيرها من القرآن على القبر بعد الدفن ولا عند الدفن، ولا تشرع القراءة في القبور؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك ولا خلفاؤه الراشدون، كما لا يشرع الأذان ولا الإقامة في القبر، بل كل ذلك بدعة، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )خرجه الإمام مسلم في صحيحه.
وهكذا لا يشرع غرس الشجر على القبور، لا الصبار ولا غيره، ولا زرعها بشعير أو حنطة أو غير ذلك؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك في القبور ولا خلفاؤه الراشدون رضي الله عنهم. أما ما فعله مع القبرين اللذين أطلعه الله على عذابهما من غرس الجريدة فهذا خاص به صلى الله عليه وسلم وبالقبرين؛ لأنه لم يفعل ذلك مع غيرهما، وليس للمسلمين أن يحدثوا شيئا من القربات لم يشرعه الله؛ للحديث المذكور، ولقول الله سبحانه: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ )الآية. وبالله التوفيق. أجاب عليه العلامة ابن باز رحمه الله تعالى
هل يجوز أن يُنصب للميت بعد دفنه؛ لأن هناك بعض العادات القديمة: ينصبون ويجلسون ثلاثة أيام، والبعض سبعة أيام!! وعند ذلك يُدفع نقود عند العزاء، ويسجلون الأسماء ويحضرون الذبائح! وبعد ذلك يحضر المشايخ والدراويش ويهللوا ويزغردوا، ويسمونها بالتهليلة على الميت!! ويقولون: إن الذي لا يأكل من العزاء لا يحب المرحوم!! ما هو المفروض بعد دفن الجثة؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
أما النصب فلم يوضحه السائل ما هو النصب؟ لم يوضحه، والسنة في حق الميت إذا فرغ من دفنه أن يدعى له بالمغفرة والثبات، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا فرغ من دفن وقف عليه وقال: (استغفروا لأخيكم، وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل) ولا يجوز البناء على قبره ولا اتخاذ المسجد على قبره، بل يجب أن يترك هكذا في الصحراء ضاحياً في الشمس ليس عليه بناء، والرسول لعن اليهود النصارى على اتخاذهم المساجد على القبور، فالواجب أن تبقى القبور هكذا ليس عليها بناء، ونهى أن تجصص، وأن يقعد عليها، وأن يبنى عليها. وأما العزاء اتخاذ الذبائح من أهل الميت يدعون لها الناس ويجتمعون عليها ثلاثة أيام أو أكثر هذه بدعة من أمر الجاهلية لا تجوز، أما المستحب فهو أن يبعث له طعام، يبعث لأهل الميت طعام من جيرانهم أو أقاربهم أيام الموت؛ لأنهم مشغولون بالمصيبة فلا بأس بذلك، النبي -صلى الله عليه وسلم- لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- لما قتل في رومة في الشام، وجاء نعيه إلى المدينة أمر أهل بيته أن يصنعوا طعاماً لأهل جعفر قال: (اصنعوا لهم طعاماً فإنهم قد أتاهم ما يشغلهم)، فإذا صنع جيرانهم أو أقاربهم لهم طعاماً وبعثوه إليهم في بيوتهم فهذا مشروع لا بأس به، وإذا دعوا إليه من يأكل معهم من جيرانهم لأنه طعامٌ كثير ودعوا إليه من يأكله معهم فلا بأس، أما أن يقوم أهل الميت بصنع الطعام وذبح الذبائح ودعوة الناس فهذا بدعة ومنكر ومن أمر الجاهلية، وهكذا الزغردة والصياح والكلام الفارغ الذي يفعلونه بمناسبة الميت لا أصل له. وقد قال جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه: (كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد الدفن من النياحة) وأنه يعد من النياحة عند أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام، فالمشروع لأهل الميت الصبر والاحتساب وأن يستعملوا ما شرع الله من الصبر والاحتساب وقول إنا لله وإنا إليه راجعون، والسنة لأقاربهم وجيرانهم أن يبعثوا لهم طعاماً عند المصيبة اليوم الأول أو الثاني أو الثالث ليس له حد، ولا مانع أن يدعوا بعض الجيران أو أقاربهم ليأكلوا معهم مما بعث إليهم من الطعام، أما أن يصنعوا طعاماً هم ويذبحوا ذبائح أو يحبسوا أنفسهم في البيت من أجل المصيبة لا، هذا ليس من الإسلام بل من أمر الجاهلية، فالمصاب له أن يخرج وله أن يذهب إلى حاجاته، وإلى مزرعته، وإلى حاجاته الأخرى، وإذا جلس بعض الوقت المعتاد ليسلم على من يزوره في عزاه فلا بأس بذلك، وإذا سلموا عليه في الطريق أو في المقبرة قبل الدفن أو بعد الدفن كل ذلك لا بأس به، في الطريق في المسجد في المقبرة قبل الدفن بعد الدفن في بيته، كل ذلك واسع، ولا يلزمه أن يبقى في البيت، أو يشرع له أن يبقى في بيته يحبس نفسه لأجل ذلك، وفق الله الجميع.
من فتاوى ابن باز رحمه الله.
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الجنائز
السؤال: هل تجوز قراءة الفاتحة على الموتى وهل تصل إليهم أفيدونا وفقكم الله؟
السؤال: هل تجوز قراءة الفاتحة على الموتى وهل تصل إليهم أفيدونا وفقكم الله؟
الجواب
الشيخ: الجواب قراءة الفاتحة على الموتى لا أعلم فيها نصاً من السنة وعلى هذا فلا تقرأ لأن الأصل في العبادات الحظر والمنع حتى يقوم دليل على ثبوتها وأنها من شرع الله عز وجل ودليل ذلك أن الله أنكر على من شرعوا في دين الله ما لم يإذن به الله فقال تعالى (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ) وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد وإذا كان مردوداً كان باطلاً وعبثاً وينزه الله عز وجل أن يتقرب به إليه وأما استئجار قارئ يقرأ القرآن ليكون ثوابه للميت فإنه حرام ولا يصح أخذ الأجرة على قراءة القرآن ومن أخذ أجرة على قراءة القرآن فهو أثم ولا ثواب له لأن القرآن عبادة ولا يجوز أن تكون العبادة وسيلة إلى شيء من الدنيا قال الله تعالى (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) وإذا كان هذا القاري أثماً فلا ثواب له وإذا لم يكن له ثواب فإنه لن يصل الميت من قراءته شيء لأن وصول الثواب إلى الميت فرع عن ثبوته لهذا القارئ ولا ثواب لهذا القارئ فلا يصل للميت شيء من الثواب وعلى هذا فيكون استئجار هؤلاء القراء أثماً ومعصية وإضاعة للمال وإضاعة للوقت ونصيحتي لإخواني الذين ابتلوا بهذا أن يقلعوا عنه وأن يتوبوا إلى الله تعالى منه وأن يستعيضوا عنه بما دلت عليه النصوص من الدعاء للميت فقد ثبت في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له فإذا أراد الإنسان أن ينفع ميته بشيء فليكثر من الدعاء له ولا سيما في أوقات الإجابة كآخر الليل وحال السجود وبين الأذان والإقامة ومن تمشى على شريعة الله ونبذ البدع في دين الله نال خيراً كثيراً.
الشيخ: الجواب قراءة الفاتحة على الموتى لا أعلم فيها نصاً من السنة وعلى هذا فلا تقرأ لأن الأصل في العبادات الحظر والمنع حتى يقوم دليل على ثبوتها وأنها من شرع الله عز وجل ودليل ذلك أن الله أنكر على من شرعوا في دين الله ما لم يإذن به الله فقال تعالى (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ) وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد وإذا كان مردوداً كان باطلاً وعبثاً وينزه الله عز وجل أن يتقرب به إليه وأما استئجار قارئ يقرأ القرآن ليكون ثوابه للميت فإنه حرام ولا يصح أخذ الأجرة على قراءة القرآن ومن أخذ أجرة على قراءة القرآن فهو أثم ولا ثواب له لأن القرآن عبادة ولا يجوز أن تكون العبادة وسيلة إلى شيء من الدنيا قال الله تعالى (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) وإذا كان هذا القاري أثماً فلا ثواب له وإذا لم يكن له ثواب فإنه لن يصل الميت من قراءته شيء لأن وصول الثواب إلى الميت فرع عن ثبوته لهذا القارئ ولا ثواب لهذا القارئ فلا يصل للميت شيء من الثواب وعلى هذا فيكون استئجار هؤلاء القراء أثماً ومعصية وإضاعة للمال وإضاعة للوقت ونصيحتي لإخواني الذين ابتلوا بهذا أن يقلعوا عنه وأن يتوبوا إلى الله تعالى منه وأن يستعيضوا عنه بما دلت عليه النصوص من الدعاء للميت فقد ثبت في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له فإذا أراد الإنسان أن ينفع ميته بشيء فليكثر من الدعاء له ولا سيما في أوقات الإجابة كآخر الليل وحال السجود وبين الأذان والإقامة ومن تمشى على شريعة الله ونبذ البدع في دين الله نال خيراً كثيراً.
اللهم علمنا ما ينفعنا ونفعنا بما علمتنا.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: