الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
الضاحك...
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="دانة غزر" data-source="post: 1429401" data-attributes="member: 375"><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #6699ff"><strong>القصة للألماني هاينريش بُل ( 1917-1985 ) الأديب السياسي كما يعرف , طالب في كثير من كتاباته</strong></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #6699ff"><strong>بحرية التعبير وحارب سياسة كتم الأفواه .. فاز بجائزة نوبل للأدب في 1972 , له العديد من المؤلفات من أشهرها :</strong></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #6699ff"><strong>الشرف الضائع لكاترينا بلوم , حين نشبت الحرب , صورة جماعية مع السيدة , وكان مساء , لم يقل كلمة واحدة , بيت بلا أجراس ,</strong></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #6699ff"><strong>خبز الأعوام السابقة , صمت الدكتور موركس , بلياردو في التاسعة و النصف .</strong></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #6699ff"><strong>أجمل ما كتبه بُل هو في أدب القصة القصيرة .. وقد نشر أول قصصه القصيرة في عام 1946 وفازت إحداها بجائزة " جماعة 47 " .</strong></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #6699ff"><strong>يقول بُل عن نفسه : " لقد ولدت في ضواحي كولونيا , وأعتقد أن الضواحي تلعب دوراً كبيراً في رواياتي ".</strong></span></span></span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #9999cc"><strong>الضاحك</strong></span></span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><p style="text-align: center"></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong>ينتابني خجلٌ شديدٌ إذا سألني أحدٌ عن مهنتي التي أعملها، فيحمَّر وجهي وأتلعثم في الكلام ، ولا أستطيع أن أرد مع أنني معروفٌ بأنني إنسانٌ هادئ وواثقٌ من نفسه في جميع المواقف، ولذلك فأنا أحسد هؤلاء الناس ، الذين يمكنهم القول: أنا عامل بناء ، كما أحسد الحلاقين وكاتبي الحسابات والمؤلفين والأدباء على بساطة إجابتهم ، فكل هذه المهن تتضح من تلقاء نفسها ، ولا تحتاج إلى </strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong>مزيدٍ من التوضيح ، أما أنا فمجبرٌ أن أجيبَ على مثل هذه الأسئلة قائلاً: أنا أعمل ضاحكاً ، ومثل هذا الجواب يتطلب المزيد من التوضيحات ، لأن السؤال التالي مباشرةً سيكون : "وهل تعيش من</strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong> تلك المهنة؟!" فتكون إجابتي بـ"نعم" ، فأنا بالفعل أتكسب قوت حياتي وأعيش من ضحكي، بل وأكسب منه جيداً، فأنا أضحك ضحكاً مربحاً، إذ أنني ضاحكٌ متميزٌ، وليس هناك أحدٌ غيري يستطيع أن</strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong> يضحك مثلي، كما أنه لايوجد أحدٌ له موهبةٌ في الضحك تضاهي موهبتي. وكنت لوقتٍ طويلٍ أصف نفسي بأنني ممثلٌ ، وذلك حتى أتجنب التعليقات السخيفة التي أتعرض لها ، إلا أنّ موهبتي وقدراتي </strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong>في التمثيل والإلقاء أقل بكثيرٍ من أن أصف نفسي بذلك الوصف ، كما أنني أحب الحقيقة، والحقيقة هي أنني ضاحك، فأنا لست مهرِّجاً ،ولا ممثلاً كوميدياً، ولا أقوم بتسلية الناس ، بل أقدم لهم </strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong>الضحك، فأنا أضحك كإمراطورٍ روماني وكطالب رومانسىّ في الثانوية العامة، أضحك كضحكة أهل القرن السابع عشربسهولةٍ ويسرٍ تماماً كـضحكة أهل القرن التاسع عشر، وإذا لزم الأمر أضحك </strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong>كأهل كل القرون والعصور، وكـكل طبقات المجتمع، وقد تعلمت هذا بسهولةٍ وببساطةٍ شديدةٍكما يتعلم الإنسان كيف يلبس حذائه ، فأنا أعرف كل أنواع الضحك عن ظهر قلبٍ؛ ضحك الأمريكان </strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong>والأفارقة، وضحك البيض والحُمر والُصفر، فأنا أطلق ضحكاتي بالأجر المنسب في الوقت الذي يحدده لي المخرج.</strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong>ولقد أصحت لا غنى عني ، فأنا أضحك على اسطوانات وعلى شراط كاسيت، وكل مخرجي التمثليات الأذاعة يتعاملون معي باحترامٍ شديدٍ، فبإمكاني أن أضحك كإنسانٍ مكتئبٍ سوداويّ وكأخرٍ سويّ </strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong>وكثالث هيستريّ، يمكنني الضحك كـكُمساري الترام و كـصبي البقـّال ، فالضحك هو كل حياتي ؛ الضحك في الصباح وفي المساء، والضحك في الليل وفي وقت الغروب، وباختصار: لا أتوانى عن</strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong> القيام بالضحك في كل مكان وفي كل موقفٍ يلزمني أن أضحك فيه.</strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong>لعل البعض سيصدقني إذا قلت أن مهنة كهذه مرهقة ومُتعبة جداً ، ولاسيما أنني أجيد الضحك من النوع المُعدي ــ وهذا هو اختصاصي بالضبط ــ ولذلك فقد أصبح الإستغناء عنّي مستحيلاً، وبخاصةٍ</strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong> لدى ممثلين الكوميديا من الدرجة الثالثة والرابعة، فهم يرتجفون بشدةٍ بسبب نكانهم وقفشاتهم الممجوجة الغير مضحكة، حيث أجلس كل مساءٍ وسط الجماهير في مسارح المنوعات ــ في مقابل أجرٍ </strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong>لذلك ــ كي أقوم بالضحك في المواضع الضعيفة الموجودة في العرض ، وبذلك يضحك الجمهور، ولكن ذلك يجب أن يكون بمنتهى الدقة، فهو ضحكٌ رنانٌ خارجٌ من القلب ، وغير مسموح له أن</strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong> يخرج قبل ميعاده أو بعد ميعاده ، بل يجب أن يخرج في اللحظة المناسبة تماماً، وبعد ذلك أترك مكاني وسط الجمهور بما تسمح حالة العرض الذي يقدمونه، وفي الوقت الذي يضحك فيه الجمهور عن</strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong> أخره بأعلى صوت، وبذلك يتم إنقاذ قفشاتهم المُملة السخيفة.</strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong>وفي نهاية العرض المُقدم أخرج متسللاً إلى غرفة الملابس، دون أن يراني أحدٌ من الجمهور، وأنا في غاية التعب و الإجهاد ، ثم أرتدي معطفي وأنا في مُنتهى السعادة أنني انتهيت أخيراً من اليوم، </strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong>وعندما أعود إلى البيت أجد هناك العديد من الرسائل والبريقيات في انتظاري، وأغلب نصوص هذه الرسائل تقول: "إننا في أمس الحاجة إلى ضحكـك ، التسجيل يوم الثلاثاء." ، فأضطر إلى الخروج</strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong> من البيت في ساعةٍ متأخرةٍ ، واضطر أن أظل جالساً في القطار السريع المُكيف لبضع ساعاتٍ، وأنا أندب حظي طوال الطريق.</strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong>سيظن الجميع الأن، أننى ــ كبقية الناس ــ أشعر بشئٍ من الميل إلى الضحك بعد الإنتهاء من العمل أو في أوقات الأجازات؛ لكنه من المعروف اللبّان الذي يحلب البقر يكون في غاية السعادة إذا</strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong> استطاع أن ينسى الأبقار، تماماً كما يشعر البنّاء بالسعادة إذا استطاع أن ينسى المونة ومواد البناء، كما أ، النجارين غالباً ماتكون أبوابهم الموجودة في بيوتهم مُخلـّعَة ، وأدراجهم لاتنفتح إلا </strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong>بصعوبةٍ وجهدٍ، بل كثيراً ما نجد الحلواني يحب الخيار المُخَـلل ، بينما الجزار يحب أكل الحلويات ، وحتى الخبـّاز ينزع السُجق من رغيف الخبز ليأكل السجق دون الخبز، ومصارع الثيران يحب </strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong>التعامل مع الناس بلطفٍ وسلامٍ، حتى الملاكمون تشحب وجوههم إذا نزف حد أولادهم من أنفه. أعرض كل هذه النماذج لأقول أنني لا أضحك أبداً بعد الإنتهاء من العمل، فأنا إنسان في غاية الجدية، </strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong>لدرجة أن الناس تعتبرني ــوربما معهم حقٌ في ذلك ــ إنسانٌ كئيبٌ و متشائم .</strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong>وفي السنوات الأولى من زواجنا أنا وزوجتي، كانت زوجتي تقول لي دوماً: "اضحك....... اضحك...، لمَ لا تضحك؟!" ، وقد اتضح لها فيما بعد أنني لا أستطيع أن أحقق لها هذه الأمنية البعيدة </strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong>المنال ، فأنا أكون سعيداً جداً ، إذا استطعت أن أريح عضلات وجهي المُجهدة ومشاعري المرهقة بسبب الضحك باستمرار طوال مدة العمل، وذلك فليس بوسعي ان أرتاح من العمل إلا بالجدية وتجهم </strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong>الوجه، نعم..... هذا صحيح، فمجرد الضحك من قِبـَل الأخرين يُـثير أعصابي لأأنه يُـذكرني بعملي كـضاحك، فقدنا هذا إلى الصمت وإلى الحياة الزوجية الهادئةالصامتة، وإن كنت بين الحين والأخر</strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong> اضبطها وهي تبتسم، فأبتسم معها أنا الأخر ، كما اًصبحنا لانتكلم مع بعضنا البعض إلا بصوتٍ منخفض جداً، فأنا أكره صخب مسارح الكوميديا والمنوعات ، وأكره الضجيج الذي يملأ أستديوهات </strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong>وأماكن التسجيل، والأشخاص الذين لايعرفونني جيداً يظنون أنني إنسانٌ متحفظٌ ، وربما أكون كذلك لأنني اضطر دوماً أن أفتح فمي وأضحك طوال فترة العمل.</strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong>وعلى هذا النحو أعيش وأمضي في حياتي بملامح وجهٍ متجهمةٍ طوال الوقت ، وأحياناً أسمح لنفسي بابتسامةٍ رقيقةٍ ، وأنا أفكرباستمرار هل ضحكتُ في حياتي كلها بما فيه الكفاية أم لا ، أعتقد أن </strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong>الإجابة على ذلك السؤال هي: لا ، حيث يخبرني إخوتي أنني كنت في أيام الصبا ولدٌ يتصف بالجدية والضحك القليل.</strong></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arial'"><span style="color: #000099"><span style="font-size: 18px"><strong>وهكذا فأنا أجيد الضحك على كل شكلٍ ولونٍ، ولكنني لا أعرف لنفسي ضحكة واحدة تخصني أنا وتـُعبر عن ذاتى.</strong></span></p><p></span><p style="text-align: center"></p><p></span><p style="text-align: center"></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="دانة غزر, post: 1429401, member: 375"] [CENTER][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#6699ff][B]القصة للألماني هاينريش بُل ( 1917-1985 ) الأديب السياسي كما يعرف , طالب في كثير من كتاباته[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#6699ff][B]بحرية التعبير وحارب سياسة كتم الأفواه .. فاز بجائزة نوبل للأدب في 1972 , له العديد من المؤلفات من أشهرها :[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#6699ff][B]الشرف الضائع لكاترينا بلوم , حين نشبت الحرب , صورة جماعية مع السيدة , وكان مساء , لم يقل كلمة واحدة , بيت بلا أجراس ,[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#6699ff][B]خبز الأعوام السابقة , صمت الدكتور موركس , بلياردو في التاسعة و النصف .[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#6699ff][B]أجمل ما كتبه بُل هو في أدب القصة القصيرة .. وقد نشر أول قصصه القصيرة في عام 1946 وفازت إحداها بجائزة " جماعة 47 " .[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=#6699ff][B]يقول بُل عن نفسه : " لقد ولدت في ضواحي كولونيا , وأعتقد أن الضواحي تلعب دوراً كبيراً في رواياتي ".[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Arial][COLOR=#000099][COLOR=#9999cc][/COLOR][/COLOR][/FONT][SIZE=5][/SIZE] [FONT=Arial][COLOR=#000099][SIZE=5][COLOR=#9999cc][B]الضاحك[/B][/COLOR][/SIZE][/COLOR][/FONT][/CENTER] [FONT=Arial][COLOR=#000099][COLOR=#9999cc][/COLOR][CENTER] [SIZE=5][B]ينتابني خجلٌ شديدٌ إذا سألني أحدٌ عن مهنتي التي أعملها، فيحمَّر وجهي وأتلعثم في الكلام ، ولا أستطيع أن أرد مع أنني معروفٌ بأنني إنسانٌ هادئ وواثقٌ من نفسه في جميع المواقف، ولذلك فأنا أحسد هؤلاء الناس ، الذين يمكنهم القول: أنا عامل بناء ، كما أحسد الحلاقين وكاتبي الحسابات والمؤلفين والأدباء على بساطة إجابتهم ، فكل هذه المهن تتضح من تلقاء نفسها ، ولا تحتاج إلى [/B][/SIZE] [SIZE=5][B]مزيدٍ من التوضيح ، أما أنا فمجبرٌ أن أجيبَ على مثل هذه الأسئلة قائلاً: أنا أعمل ضاحكاً ، ومثل هذا الجواب يتطلب المزيد من التوضيحات ، لأن السؤال التالي مباشرةً سيكون : "وهل تعيش من[/B][/SIZE] [SIZE=5][B] تلك المهنة؟!" فتكون إجابتي بـ"نعم" ، فأنا بالفعل أتكسب قوت حياتي وأعيش من ضحكي، بل وأكسب منه جيداً، فأنا أضحك ضحكاً مربحاً، إذ أنني ضاحكٌ متميزٌ، وليس هناك أحدٌ غيري يستطيع أن[/B][/SIZE] [SIZE=5][B] يضحك مثلي، كما أنه لايوجد أحدٌ له موهبةٌ في الضحك تضاهي موهبتي. وكنت لوقتٍ طويلٍ أصف نفسي بأنني ممثلٌ ، وذلك حتى أتجنب التعليقات السخيفة التي أتعرض لها ، إلا أنّ موهبتي وقدراتي [/B][/SIZE] [SIZE=5][B]في التمثيل والإلقاء أقل بكثيرٍ من أن أصف نفسي بذلك الوصف ، كما أنني أحب الحقيقة، والحقيقة هي أنني ضاحك، فأنا لست مهرِّجاً ،ولا ممثلاً كوميدياً، ولا أقوم بتسلية الناس ، بل أقدم لهم [/B][/SIZE] [SIZE=5][B]الضحك، فأنا أضحك كإمراطورٍ روماني وكطالب رومانسىّ في الثانوية العامة، أضحك كضحكة أهل القرن السابع عشربسهولةٍ ويسرٍ تماماً كـضحكة أهل القرن التاسع عشر، وإذا لزم الأمر أضحك [/B][/SIZE] [SIZE=5][B]كأهل كل القرون والعصور، وكـكل طبقات المجتمع، وقد تعلمت هذا بسهولةٍ وببساطةٍ شديدةٍكما يتعلم الإنسان كيف يلبس حذائه ، فأنا أعرف كل أنواع الضحك عن ظهر قلبٍ؛ ضحك الأمريكان [/B][/SIZE] [SIZE=5][B]والأفارقة، وضحك البيض والحُمر والُصفر، فأنا أطلق ضحكاتي بالأجر المنسب في الوقت الذي يحدده لي المخرج.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B]ولقد أصحت لا غنى عني ، فأنا أضحك على اسطوانات وعلى شراط كاسيت، وكل مخرجي التمثليات الأذاعة يتعاملون معي باحترامٍ شديدٍ، فبإمكاني أن أضحك كإنسانٍ مكتئبٍ سوداويّ وكأخرٍ سويّ [/B][/SIZE] [SIZE=5][B]وكثالث هيستريّ، يمكنني الضحك كـكُمساري الترام و كـصبي البقـّال ، فالضحك هو كل حياتي ؛ الضحك في الصباح وفي المساء، والضحك في الليل وفي وقت الغروب، وباختصار: لا أتوانى عن[/B][/SIZE] [SIZE=5][B] القيام بالضحك في كل مكان وفي كل موقفٍ يلزمني أن أضحك فيه. لعل البعض سيصدقني إذا قلت أن مهنة كهذه مرهقة ومُتعبة جداً ، ولاسيما أنني أجيد الضحك من النوع المُعدي ــ وهذا هو اختصاصي بالضبط ــ ولذلك فقد أصبح الإستغناء عنّي مستحيلاً، وبخاصةٍ[/B][/SIZE] [SIZE=5][B] لدى ممثلين الكوميديا من الدرجة الثالثة والرابعة، فهم يرتجفون بشدةٍ بسبب نكانهم وقفشاتهم الممجوجة الغير مضحكة، حيث أجلس كل مساءٍ وسط الجماهير في مسارح المنوعات ــ في مقابل أجرٍ [/B][/SIZE] [SIZE=5][B]لذلك ــ كي أقوم بالضحك في المواضع الضعيفة الموجودة في العرض ، وبذلك يضحك الجمهور، ولكن ذلك يجب أن يكون بمنتهى الدقة، فهو ضحكٌ رنانٌ خارجٌ من القلب ، وغير مسموح له أن[/B][/SIZE] [SIZE=5][B] يخرج قبل ميعاده أو بعد ميعاده ، بل يجب أن يخرج في اللحظة المناسبة تماماً، وبعد ذلك أترك مكاني وسط الجمهور بما تسمح حالة العرض الذي يقدمونه، وفي الوقت الذي يضحك فيه الجمهور عن[/B][/SIZE] [SIZE=5][B] أخره بأعلى صوت، وبذلك يتم إنقاذ قفشاتهم المُملة السخيفة. وفي نهاية العرض المُقدم أخرج متسللاً إلى غرفة الملابس، دون أن يراني أحدٌ من الجمهور، وأنا في غاية التعب و الإجهاد ، ثم أرتدي معطفي وأنا في مُنتهى السعادة أنني انتهيت أخيراً من اليوم، [/B][/SIZE] [SIZE=5][B]وعندما أعود إلى البيت أجد هناك العديد من الرسائل والبريقيات في انتظاري، وأغلب نصوص هذه الرسائل تقول: "إننا في أمس الحاجة إلى ضحكـك ، التسجيل يوم الثلاثاء." ، فأضطر إلى الخروج[/B][/SIZE] [SIZE=5][B] من البيت في ساعةٍ متأخرةٍ ، واضطر أن أظل جالساً في القطار السريع المُكيف لبضع ساعاتٍ، وأنا أندب حظي طوال الطريق.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B]سيظن الجميع الأن، أننى ــ كبقية الناس ــ أشعر بشئٍ من الميل إلى الضحك بعد الإنتهاء من العمل أو في أوقات الأجازات؛ لكنه من المعروف اللبّان الذي يحلب البقر يكون في غاية السعادة إذا[/B][/SIZE] [SIZE=5][B] استطاع أن ينسى الأبقار، تماماً كما يشعر البنّاء بالسعادة إذا استطاع أن ينسى المونة ومواد البناء، كما أ، النجارين غالباً ماتكون أبوابهم الموجودة في بيوتهم مُخلـّعَة ، وأدراجهم لاتنفتح إلا [/B][/SIZE] [SIZE=5][B]بصعوبةٍ وجهدٍ، بل كثيراً ما نجد الحلواني يحب الخيار المُخَـلل ، بينما الجزار يحب أكل الحلويات ، وحتى الخبـّاز ينزع السُجق من رغيف الخبز ليأكل السجق دون الخبز، ومصارع الثيران يحب [/B][/SIZE] [SIZE=5][B]التعامل مع الناس بلطفٍ وسلامٍ، حتى الملاكمون تشحب وجوههم إذا نزف حد أولادهم من أنفه. أعرض كل هذه النماذج لأقول أنني لا أضحك أبداً بعد الإنتهاء من العمل، فأنا إنسان في غاية الجدية، [/B][/SIZE] [SIZE=5][B]لدرجة أن الناس تعتبرني ــوربما معهم حقٌ في ذلك ــ إنسانٌ كئيبٌ و متشائم .[/B][/SIZE] [SIZE=5][B]وفي السنوات الأولى من زواجنا أنا وزوجتي، كانت زوجتي تقول لي دوماً: "اضحك....... اضحك...، لمَ لا تضحك؟!" ، وقد اتضح لها فيما بعد أنني لا أستطيع أن أحقق لها هذه الأمنية البعيدة [/B][/SIZE] [SIZE=5][B]المنال ، فأنا أكون سعيداً جداً ، إذا استطعت أن أريح عضلات وجهي المُجهدة ومشاعري المرهقة بسبب الضحك باستمرار طوال مدة العمل، وذلك فليس بوسعي ان أرتاح من العمل إلا بالجدية وتجهم [/B][/SIZE] [SIZE=5][B]الوجه، نعم..... هذا صحيح، فمجرد الضحك من قِبـَل الأخرين يُـثير أعصابي لأأنه يُـذكرني بعملي كـضاحك، فقدنا هذا إلى الصمت وإلى الحياة الزوجية الهادئةالصامتة، وإن كنت بين الحين والأخر[/B][/SIZE] [SIZE=5][B] اضبطها وهي تبتسم، فأبتسم معها أنا الأخر ، كما اًصبحنا لانتكلم مع بعضنا البعض إلا بصوتٍ منخفض جداً، فأنا أكره صخب مسارح الكوميديا والمنوعات ، وأكره الضجيج الذي يملأ أستديوهات [/B][/SIZE] [SIZE=5][B]وأماكن التسجيل، والأشخاص الذين لايعرفونني جيداً يظنون أنني إنسانٌ متحفظٌ ، وربما أكون كذلك لأنني اضطر دوماً أن أفتح فمي وأضحك طوال فترة العمل.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B]وعلى هذا النحو أعيش وأمضي في حياتي بملامح وجهٍ متجهمةٍ طوال الوقت ، وأحياناً أسمح لنفسي بابتسامةٍ رقيقةٍ ، وأنا أفكرباستمرار هل ضحكتُ في حياتي كلها بما فيه الكفاية أم لا ، أعتقد أن [/B][/SIZE] [SIZE=5][B]الإجابة على ذلك السؤال هي: لا ، حيث يخبرني إخوتي أنني كنت في أيام الصبا ولدٌ يتصف بالجدية والضحك القليل.[/B][/SIZE] [SIZE=5][B]وهكذا فأنا أجيد الضحك على كل شكلٍ ولونٍ، ولكنني لا أعرف لنفسي ضحكة واحدة تخصني أنا وتـُعبر عن ذاتى.[/B][/SIZE][/CENTER][/COLOR][CENTER][/center][/FONT][CENTER][/CENTER] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
الضاحك...
أعلى