الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
الموتة الصغرى
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="من لي غيرك" data-source="post: 141049" data-attributes="member: 173"><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">حكاية اسلام</span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">الدكتور جيفري لانج Jeffrey Lang استاذا الرياضيات في جامعة كنساس الامريكية </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta"> </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">' في اليوم الذي اعتنقت فيه الإسلام ، قدّم إليّ إمامُ المسجد كتيباً يشرح كيفية </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">أداء الصلاة . غير أنّي فوجئتُ بما رأيتـُه من قلق الطلاب المسلمين ، فقد </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">ألحّوا عليَّ بعباراتٍ مثل </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">خذ راحتك </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">لا تضغط على نفسك كثيراً </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">من الأفضل أن تأخذ وقتك </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">ببطء .. شيئاً ، فشيئاً ... </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">وتساءلتُ في نفسي ، هل الصلاة صعبةٌ إلى هذا الحد ؟ </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">لكنني تجاهلت نصائح الطلاب ، فقررت أن أبدأ فوراً بأداء الصلوات الخمس في </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">أوقاتها . وفي تلك الليلة ، أمضيت وقتاً طويلاً جالساً على الأريكة في غرفتي </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">الصغيرة بإضاءتها الخافتة ، حيث كنت أدرس حركات الصلاة وأكررها ، وكذلك الآيات </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">القرآنية التي سأتلوها ، والأدعية الواجب قراءتها في الصلاة . وبما أن معظم ما </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">كنت سأتلوه كان باللغة العربية ، فقد لزمني حفظ النصوص بلفظها العربي ، </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">وبمعانيها باللغة الانكليزية . وتفحصتُ الكتيّب ساعاتٍ عدة ، قبل أن أجد في </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">نفسي الثقة الكافية لتجربة الصلاة الأولى . وكان الوقت قد قارب منتصف الليل ، </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">لذلك قررت أن أصلّي صلاة العشاء .. </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">دخلت الحمام ووضعت الكتيب على طرف المغسلة مفتوحاً على الصفحة التي تشرح </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">الوضوء . وتتبعت التعليمات الواردة فيه خطوة خطوة ، بتأنٍّ ودقة ، مثل طاهٍ </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">يجرب وصفةً لأول مرة في المطبخ . وعندما انتهيت من الوضوء ، أغلقت الصنبور وعدت </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">إلى الغرفة والماء يقطر من أطرافي . إذ تقول تعليمات الكتيب بأنه من المستحب </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">ألا يجفف المتوضئ نفسه بعد الوضوء .. </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">ووقفت في منتصف الغرفة ، متوجهاً إلى ما كنت أحسبه اتجاه القبلة . نظرت إلى </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">الخلف لأتأكد من أنني أغلقت باب شقتي ، ثم توجهت إلى الأمام ، واعتدلت في وقفتي </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">، وأخذتُ نفساً عميقاً ، ثم رفعت يديّ ، براحتين مفتوحتين ، ملامساً شحمتي </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">الأذنين بإبهاميّ . ثم بعد ذلك ، قلت بصوت خافت الله أكبر . </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">كنت آمل ألا يسمعني أحد . فقد كنت أشعر بشيء من الانفعال . إذ لم أستطع التخلص </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">من قلقي من كون أحد يتجسس علي .. وفجأة أدركت أنني تركت الستائر مفتوحة .. </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">وتساءلت : ماذا لو رآني أحد الجيران ؟ </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">تركتُ ما كنتُ فيه ، وتوجهتُ إلى النافذة . ثم جلت بنظري في الخارج لأتأكد من </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">عدم وجود أحد . وعندما رأيت الباحة الخلفية خالية ، أحسست بالارتياح . فأغلقت </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">الستائر ، وعدت إلى منتصف الغرفة ... </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">ومرة أخرى ، توجهت إلى القبلة ، واعتدلت في وقفتي ، ورفعت يدي إلى أن لامس </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">الإبهامان شحمتي أذنيّ ، ثم همست الله أكبر . </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">وبصوت خافت لا يكاد يُسمع ، قرأت فاتحة الكتاب ببطء وتلعثم ، ثم أتبعتـُها </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">بسورة قصيرة باللغة العربية ، وإن كنت أظن أن أي عربي لم يكن ليفهم شيئاً لو </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">سمع تلاوتي تلك الليلة ! . ثم بعد ذلك تلفظتُ بالتكبير مرةئأخرى بصوت خافت ، </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">وانحنيت راكعاً حتى صار ظهري متعامداً مع ساقي ، واضعاً كفي على ركبتي . وشعرت </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">بالإحراج ، إذ لم أنحن لأحد في حياتي . ولذلك فقد سررت لأنني وحدي في الغرفة . </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">..وبينما كنت لا أزال راكعاً ، كررت عبارة سبحان ربي العظيم عدة مرات.ثم اعتدلت واقفاً وأنا أقرأ سمع الله لمن حمده ، ثم ربنا ولك الحمد </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">أحسست بقلبي يخفق بشدة ، وتزايد انفعالي عندما كبّرتُ مرةً أخرى بخضوع ، فقد </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">حان وقت السجود . وتجمدت في مكاني ، بينما كنت أحدق في البقعة التي أمامي ، حيث </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">..كان علي أن أهوي إليها على أطرافي الأربعة وأضع وجهي على الأرض </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">لم أستطع أن أفعل ذلك ! لم أستطع أن أنزل بنفسي إلى الأرض ، لم أستطع أن أذل </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">نفسي بوضع أنفي على الأرض ، شأنَ العبد الذي يتذلل أمام سيده .. لقد خيل لي أن </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">..ساقي مقيدتان لا تقدران على الانثناء . لقد أحسست بكثير من العار والخزي </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">وتخيلت ضحكات أصدقائي ومعارفي وقهقهاتهم ، وهم يراقبونني وأنا أجعل من نفسي </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">مغفلاً أمامهم . وتخيلتُ كم سأكون مثيراً للشفقة والسخرية بينهم . وكدت أسمعهم </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">يقولون : مسكين جف ، فقد أصابه العرب بمسّ في سان فرانسيسكو ، أليس كذلك ؟ </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">وأخذت أدعو: أرجوك ، أرجوك أعنّي على هذا .. </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">أخذت نفساً عميقاً ، وأرغمت نفسي على النزول . الآن صرت على أربعتي ، ثم ترددت </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">لحظات قليلة ، وبعد ذلك ضغطت وجهي على السجادة .. أفرغت ذهني من كل الأفكار ، </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">وتلفظت ثلاث مرات بعبارة سبحان ربي الأعلى . </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">الله أكبر . قلتها ، ورفعت من السجود جالساً على عقبي . وأبقيت ذهني فارغاً </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">، رافضاً السماح لأي شيء أن يصرف انتباهي . </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">الله أكبر . ووضعت وجهي على الأرض مرة أخرى . </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">وبينما كان أنفي يلامس الأرض ، رحت أكرر عبارة سبحان ربي الأعلى بصورة آلية </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">.. فقد كنت مصمماً على إنهاء هذا الأمر مهما كلفني ذلك . </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">الله أكبر . و انتصبت واقفاً ، فيما قلت لنفسي : لا تزال هناك ثلاث جولات أمامي </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">وصارعت عواطفي وكبريائي في ما تبقى لي من الصلاة . لكن الأمر صار أهون في كل </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">شوط . حتى أنني كنت في سكينة شبه كاملة في آخر سجدة . ثم قرأت التشهد في الجلوس </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">الأخير ، وأخيراً سلـَّمتُ عن يميني وشمالي . </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">وبينما بلغ بي الإعياء مبلغه ، بقيت جالساً على الأرض ، وأخذت أراجع المعركة </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">التي مررت بها .. لقد أحسست بالإحراج لأنني عاركت نفسي كل ذلك العراك في سبيل </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">أداء الصلاة إلى آخرها . ودعوت برأس منخفض خجلاً: اغفر لي تكبري وغبائي ، فقد </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">أتيت من مكان بعيد ، ولا يزال أمامي سبيل طويل لأقطعه . </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">وفي تلك اللحظة ، شعرت بشيء لم أجربه من قبل ، ولذلك يصعب علي وصفه بالكلمات . </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">فقد اجتاحتني موجة لا أستطيع أن أصفها إلا بأنها كالبرودة ، وبدا لي أنها تشع </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">من نقطة ما في صدري . </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta"> </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">وكانت موجة عارمة فوجئت بها في البداية ، حتى أنني أذكر </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">أنني كنت أرتعش . غير أنها كانت أكثر من مجرد شعور جسدي ، فقد أثـّرت في عواطفي </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">بطريقة غريبة أيضاً . لقد بدا كأن الرحمة قد تجسدت في صورة محسوسة وأخذت تغلفني </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">وتتغلغل فيّ . ثم بدأت بالبكاء من غير أن أعرف السبب . فقد أخَذَت الدموع تنهمر </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">على وجهي ، ووجدت نفسي أنتحب بشدة . وكلما ازداد بكائي ، ازداد إحساسي بأن قوة </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">خارقة من اللطف والرحمة تحتضنني . ولم أكن أبكي بدافع من الشعور بالذنب ، رغم </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">أنه يجدر بي ذلك ، ولا بدافع من الخزي أو السرور . لقد بدا كأن سداً قد انفتح </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">مطِلقاً عنانَ مخزونٍ عظيمٍ من الخوف والغضب بداخلي .. </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta"> </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">وبينما أنا أكتب هذه </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">السطور ، لا يسعني إلا أن أتساءل عما لو كانت مغفرة الله عز وجل لا تتضمن مجرد </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">..العفو عن الذنوب ، بل وكذلك الشفاء والسكينة أيضاً </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">ظللت لبعض الوقت جالساً على ركبتي ، منحنياً إلى الأرض ، منتحباً ورأسي بين كفي </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">.. وعندما توقفت عن البكاء أخيراً ، كنت قد بلغت الغاية في الإرهاق . فقد كانت </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">تلك التجربة جارفة وغير مألوفة إلى حد لم يسمح لي حينئذ أن أبحث عن تفسيرات </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">عقلانية لها . وقد رأيت حينها أن هذه التجربة أغرب من أن أستطيع إخبار أحد بها </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta"> </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">.. أما أهم ما أدركته في ذلك الوقت : </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta"> </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">فهو أنني في حاجة ماسة إلى الله ، وإلى.الصلاة </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">وقبل أن أقوم من مكاني ، دعوت بهذا الدعاء الأخير: </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">اللهم ، إذا تجرأتُ على الكفر بك مرة أخرى ، فاقتلني قبل ذلك -- خلصني من هذه </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">الحياة . من الصعب جداً أن أحيا بكل ما عندي من النواقص والعيوب ، لكنني لا </span></p><p><span style="color: Magenta"></span></p><p><span style="color: Magenta">أستطيع أن أعيش يوماً واحداً آخر وأنا أنكر وجودك ' </span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="من لي غيرك, post: 141049, member: 173"] [COLOR="Magenta"] حكاية اسلام الدكتور جيفري لانج Jeffrey Lang استاذا الرياضيات في جامعة كنساس الامريكية ' في اليوم الذي اعتنقت فيه الإسلام ، قدّم إليّ إمامُ المسجد كتيباً يشرح كيفية أداء الصلاة . غير أنّي فوجئتُ بما رأيتـُه من قلق الطلاب المسلمين ، فقد ألحّوا عليَّ بعباراتٍ مثل خذ راحتك لا تضغط على نفسك كثيراً من الأفضل أن تأخذ وقتك ببطء .. شيئاً ، فشيئاً ... وتساءلتُ في نفسي ، هل الصلاة صعبةٌ إلى هذا الحد ؟ لكنني تجاهلت نصائح الطلاب ، فقررت أن أبدأ فوراً بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها . وفي تلك الليلة ، أمضيت وقتاً طويلاً جالساً على الأريكة في غرفتي الصغيرة بإضاءتها الخافتة ، حيث كنت أدرس حركات الصلاة وأكررها ، وكذلك الآيات القرآنية التي سأتلوها ، والأدعية الواجب قراءتها في الصلاة . وبما أن معظم ما كنت سأتلوه كان باللغة العربية ، فقد لزمني حفظ النصوص بلفظها العربي ، وبمعانيها باللغة الانكليزية . وتفحصتُ الكتيّب ساعاتٍ عدة ، قبل أن أجد في نفسي الثقة الكافية لتجربة الصلاة الأولى . وكان الوقت قد قارب منتصف الليل ، لذلك قررت أن أصلّي صلاة العشاء .. دخلت الحمام ووضعت الكتيب على طرف المغسلة مفتوحاً على الصفحة التي تشرح الوضوء . وتتبعت التعليمات الواردة فيه خطوة خطوة ، بتأنٍّ ودقة ، مثل طاهٍ يجرب وصفةً لأول مرة في المطبخ . وعندما انتهيت من الوضوء ، أغلقت الصنبور وعدت إلى الغرفة والماء يقطر من أطرافي . إذ تقول تعليمات الكتيب بأنه من المستحب ألا يجفف المتوضئ نفسه بعد الوضوء .. ووقفت في منتصف الغرفة ، متوجهاً إلى ما كنت أحسبه اتجاه القبلة . نظرت إلى الخلف لأتأكد من أنني أغلقت باب شقتي ، ثم توجهت إلى الأمام ، واعتدلت في وقفتي ، وأخذتُ نفساً عميقاً ، ثم رفعت يديّ ، براحتين مفتوحتين ، ملامساً شحمتي الأذنين بإبهاميّ . ثم بعد ذلك ، قلت بصوت خافت الله أكبر . كنت آمل ألا يسمعني أحد . فقد كنت أشعر بشيء من الانفعال . إذ لم أستطع التخلص من قلقي من كون أحد يتجسس علي .. وفجأة أدركت أنني تركت الستائر مفتوحة .. وتساءلت : ماذا لو رآني أحد الجيران ؟ تركتُ ما كنتُ فيه ، وتوجهتُ إلى النافذة . ثم جلت بنظري في الخارج لأتأكد من عدم وجود أحد . وعندما رأيت الباحة الخلفية خالية ، أحسست بالارتياح . فأغلقت الستائر ، وعدت إلى منتصف الغرفة ... ومرة أخرى ، توجهت إلى القبلة ، واعتدلت في وقفتي ، ورفعت يدي إلى أن لامس الإبهامان شحمتي أذنيّ ، ثم همست الله أكبر . وبصوت خافت لا يكاد يُسمع ، قرأت فاتحة الكتاب ببطء وتلعثم ، ثم أتبعتـُها بسورة قصيرة باللغة العربية ، وإن كنت أظن أن أي عربي لم يكن ليفهم شيئاً لو سمع تلاوتي تلك الليلة ! . ثم بعد ذلك تلفظتُ بالتكبير مرةئأخرى بصوت خافت ، وانحنيت راكعاً حتى صار ظهري متعامداً مع ساقي ، واضعاً كفي على ركبتي . وشعرت بالإحراج ، إذ لم أنحن لأحد في حياتي . ولذلك فقد سررت لأنني وحدي في الغرفة . ..وبينما كنت لا أزال راكعاً ، كررت عبارة سبحان ربي العظيم عدة مرات.ثم اعتدلت واقفاً وأنا أقرأ سمع الله لمن حمده ، ثم ربنا ولك الحمد أحسست بقلبي يخفق بشدة ، وتزايد انفعالي عندما كبّرتُ مرةً أخرى بخضوع ، فقد حان وقت السجود . وتجمدت في مكاني ، بينما كنت أحدق في البقعة التي أمامي ، حيث ..كان علي أن أهوي إليها على أطرافي الأربعة وأضع وجهي على الأرض لم أستطع أن أفعل ذلك ! لم أستطع أن أنزل بنفسي إلى الأرض ، لم أستطع أن أذل نفسي بوضع أنفي على الأرض ، شأنَ العبد الذي يتذلل أمام سيده .. لقد خيل لي أن ..ساقي مقيدتان لا تقدران على الانثناء . لقد أحسست بكثير من العار والخزي وتخيلت ضحكات أصدقائي ومعارفي وقهقهاتهم ، وهم يراقبونني وأنا أجعل من نفسي مغفلاً أمامهم . وتخيلتُ كم سأكون مثيراً للشفقة والسخرية بينهم . وكدت أسمعهم يقولون : مسكين جف ، فقد أصابه العرب بمسّ في سان فرانسيسكو ، أليس كذلك ؟ وأخذت أدعو: أرجوك ، أرجوك أعنّي على هذا .. أخذت نفساً عميقاً ، وأرغمت نفسي على النزول . الآن صرت على أربعتي ، ثم ترددت لحظات قليلة ، وبعد ذلك ضغطت وجهي على السجادة .. أفرغت ذهني من كل الأفكار ، وتلفظت ثلاث مرات بعبارة سبحان ربي الأعلى . الله أكبر . قلتها ، ورفعت من السجود جالساً على عقبي . وأبقيت ذهني فارغاً ، رافضاً السماح لأي شيء أن يصرف انتباهي . الله أكبر . ووضعت وجهي على الأرض مرة أخرى . وبينما كان أنفي يلامس الأرض ، رحت أكرر عبارة سبحان ربي الأعلى بصورة آلية .. فقد كنت مصمماً على إنهاء هذا الأمر مهما كلفني ذلك . الله أكبر . و انتصبت واقفاً ، فيما قلت لنفسي : لا تزال هناك ثلاث جولات أمامي وصارعت عواطفي وكبريائي في ما تبقى لي من الصلاة . لكن الأمر صار أهون في كل شوط . حتى أنني كنت في سكينة شبه كاملة في آخر سجدة . ثم قرأت التشهد في الجلوس الأخير ، وأخيراً سلـَّمتُ عن يميني وشمالي . وبينما بلغ بي الإعياء مبلغه ، بقيت جالساً على الأرض ، وأخذت أراجع المعركة التي مررت بها .. لقد أحسست بالإحراج لأنني عاركت نفسي كل ذلك العراك في سبيل أداء الصلاة إلى آخرها . ودعوت برأس منخفض خجلاً: اغفر لي تكبري وغبائي ، فقد أتيت من مكان بعيد ، ولا يزال أمامي سبيل طويل لأقطعه . وفي تلك اللحظة ، شعرت بشيء لم أجربه من قبل ، ولذلك يصعب علي وصفه بالكلمات . فقد اجتاحتني موجة لا أستطيع أن أصفها إلا بأنها كالبرودة ، وبدا لي أنها تشع من نقطة ما في صدري . وكانت موجة عارمة فوجئت بها في البداية ، حتى أنني أذكر أنني كنت أرتعش . غير أنها كانت أكثر من مجرد شعور جسدي ، فقد أثـّرت في عواطفي بطريقة غريبة أيضاً . لقد بدا كأن الرحمة قد تجسدت في صورة محسوسة وأخذت تغلفني وتتغلغل فيّ . ثم بدأت بالبكاء من غير أن أعرف السبب . فقد أخَذَت الدموع تنهمر على وجهي ، ووجدت نفسي أنتحب بشدة . وكلما ازداد بكائي ، ازداد إحساسي بأن قوة خارقة من اللطف والرحمة تحتضنني . ولم أكن أبكي بدافع من الشعور بالذنب ، رغم أنه يجدر بي ذلك ، ولا بدافع من الخزي أو السرور . لقد بدا كأن سداً قد انفتح مطِلقاً عنانَ مخزونٍ عظيمٍ من الخوف والغضب بداخلي .. وبينما أنا أكتب هذه السطور ، لا يسعني إلا أن أتساءل عما لو كانت مغفرة الله عز وجل لا تتضمن مجرد ..العفو عن الذنوب ، بل وكذلك الشفاء والسكينة أيضاً ظللت لبعض الوقت جالساً على ركبتي ، منحنياً إلى الأرض ، منتحباً ورأسي بين كفي .. وعندما توقفت عن البكاء أخيراً ، كنت قد بلغت الغاية في الإرهاق . فقد كانت تلك التجربة جارفة وغير مألوفة إلى حد لم يسمح لي حينئذ أن أبحث عن تفسيرات عقلانية لها . وقد رأيت حينها أن هذه التجربة أغرب من أن أستطيع إخبار أحد بها .. أما أهم ما أدركته في ذلك الوقت : فهو أنني في حاجة ماسة إلى الله ، وإلى.الصلاة وقبل أن أقوم من مكاني ، دعوت بهذا الدعاء الأخير: اللهم ، إذا تجرأتُ على الكفر بك مرة أخرى ، فاقتلني قبل ذلك -- خلصني من هذه الحياة . من الصعب جداً أن أحيا بكل ما عندي من النواقص والعيوب ، لكنني لا أستطيع أن أعيش يوماً واحداً آخر وأنا أنكر وجودك ' [/COLOR] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
الموتة الصغرى
أعلى