ولد كمـــزار
¬°•| عضو مبتدى |•°¬
- إنضم
- 3 أغسطس 2012
- المشاركات
- 44
رحلة هيرمان بوريخات إلى الخليج خلال عامي1903 – 1904 م ( كمزار)
الوصول إلى كمزار
في السابع والعشرين من فبراير/شباط ,وصل بوريخات الرحالة الالماني الى كمزار , وكمزار كما ذكرها لوريمر في كتابه ( دليل الخليج) الذي أعده في بداية القرن العشرين مدينة صغيرة على ساحل عمان وهي عاصمة فرع بني شتير المنحدرين من قبيلة الشحوح وتقع عند قاعدة الخليج في الواجهة الشمالية من منطقة رؤوس الجبال وتتألف المدينة من 600 منزل من حجر ويعمل سكانها في صيد الأسماك وليس لديهم زراعة من أي نوع ولديهم 40 او 50 قارب صيد (بتيل ) وخمس سفن وتبحر هذه السفن الى جزيرة قشم ودبي ومسقط محملة بشحنات من السمك المملح وزعانف القرش .
ويقول بوريخارت:
عن كمزار : بدت البلدة عن بعد وكان الصخور قريبة من البحر وبعد ان رسونا اتضح ان المكان اقرب إلى ان يكون ارضا داخليا ، وكانت هناك منازل حجرية بسيطة ، ولم يكن يطاولها في العلو سوى المسجدين الأبيضين الكبيرين ،وانتظرنا عيد الأضحى ونزلنا ضيوفا على الشيخ الذي أكرم وفادتنا وأكرمنا غاية الكرم ، إلا إنه كان يحظر علي التقاط الصور ، وكنت احتاج إلى تصريح مكتوب من فيصل امام مسقط ( كان يقصد السيد فيصل بن تركي امام مسقط خلال فترة من 1888-1913) ومن المفترض ان طقس كمزار حار وغير صحي حيث يتحول هذا المكان في الصيف إلى بقعة مهجورة تماما ، اما الشيخ الذي خشي من ان امكث هنا لبعض الوقت فأخبرني بأنه ما من غريب مكث لأكثر من عشرة أيام في كمزار دون أن يقضي نحبة.
ويستمر بوريخات في وصفه لرحلته البحريه إلى مسقط : (في الاول من مارس / أذار 1904 ميلادي غادرنا كمزار , وتمكنا بعد جهد كبير من عبور راس مسندم والجزيرة التي تحمل الاسم نفسه وارغمتنا عاصفة هوجاء ووابل من المطر المصاحب لها على الفرار إلى المكان الجميل صفة الحجاج وارفقت البحارة لجلب الماء من اليابسة واستضافوني في أحد المنازل وقدموا لي القهوة والتمر وظنوا اننا اتراك مسلمون من اسطنبول وفي اليوم التالي قمت بتصوير الخليج بأسره من اليابسة وعندما كنا نجلس في المنزل المذكور أنفا لاحظ خادمي علي واختفى سريعا وقد ارتاب ذلك الرجل في انني غير مسلم وانطلق ليبلغ عن وجود شخص نجس كافر وجاسوس وقد لاحظ احدهم انني التقط صورا فوتوغرافية فصعد بعض السكان إلى ظهر المركب ووجهوا اللوم للربان لإحضاره رجلا نجسا وعندما فتشوا امتعتي وجدوا كتابا عربيا . ويبدوا انهم اقتنعوا وغادروا المركب وابحرنا واستمرت الرحلة بين الجزيرة وراس ليما حتى خور فكان وصولا الىالباطنة ومن ثم اختتمه رحلته إلى مسقط.
المرجع / جريدة الخليج ,
تم نقل القصة من مجلة الجمعية الجغرافية الالمانية التي نشرت فيها رحلة بوريخات في فبراير 1906
.